الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكرة الفادي وعلاقتها بالخطيئة الأولى _ ح1

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)

2021 / 5 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فكرة الفادي وعلاقتها بالخطيئة الأولى
جدلية الخطيئة والفداء واحدة من إشكاليات الفكر الديني على مر التأريخ وشكلت واحدة من مميزات المعرفة الدينية حتى وصلت لتكون أحدى أهم أصول التدين، في الوثنية الدينية وأيضا في الرسالات التي تبدلت وتحورت وتغيرت نتيجة التلاقح الفكري أو تحت إدعاءات وضرورات سياسية مصدرها السلطة الدنيوية التي تنحاز لهذه العقيدة أو تلك وتسخر كل مصادر القوة في سبيل نصرة ما تؤمن به أو ما يوافق غايات وأهداف مشروعها السلطوي، هذه العقيدة المتجذرة في تأريخ الإنسان لا بد أنها تنبع من فهم واحد وأساس واحد ربما يكون مشتركا بتأثير عقيدي قديم كان يجمع الناس، ثم تفرقوا بعد ذلك نتيجة تطور المفهوم أو تطور الفهم لها، وبالتالي لا يمكننا أن نفصل هذه العقيدة عن جذرها بأفتراض أن الإنسان توصل لها تحت ظروف مختلفة وعوامل قد لا تكون واحدة، وبالتالي فهي عقيدة أصلية ولدت من رحم الحقيقة كما هي ثم تسللت للأديان بعد ذلك.
إذا هو الشعور نفسي بالآثم الذي أرتكبه أبو الإنسان حين أطاع الشيطان وأنخدع بحيلته، فأورث الأب كل بنيه هذا الشعور وأصبح متلازمة طبيعية لا يكاد يفارقها حتى لو أراد ذلك لأنه مولود منها، فالبعض من أهل العقائد يرى أن أو ما ولدت الخطيئة إنما ولدت في بطن آدم عندما تناول الكعام المحرم عليه، هذا الطعام تحول بحسب طبيعته إلى ما يشبه الفايروس الذي ينتشر في كل خلايا الجسم ويتحول إلى جينوم أساسي في خليته الناقلة للصفات الوراثية، لذا فهم يقولون أن الإنسان كائن شرير بالطبع لذا منحه الله العقل حتى يستطيع إن أراد مقاومة هذا الفيروس الجيني.
وحتى يستطيع الإنسان أن يقاوم عليه أن يتطهر دوما وأن لا ينسى تلك الخطيئة أبدا لأنها جزء أساسي منه، التطهير كما في العقائد الدينية لا بد أن يكون بالدم لأن الجينوم الخطيئي يسري في دم الإنسان، والدم لا يطهر إلا بالدم ولكن جسد الإنسان الخارجي يمكن تطهيره بالماء أو بالزيت المباركين، وعندما يصل الشرور في المجتمع إلى الدرجة التي لا يمكن معها أن نجد الطهر الكافي للتخلص من الذنوب علينا بالفداء، الفداء الذي لا بد أن يتناسب مع حجم الخطيئة التي يرتكبها بني الإنسان، هنا الفداء نوعي وليس كيفي بمعنى أن الفادي لا بد له من مواصفات خاصة قادرة على محو كل الخطيئة البشرية وينجي العالم من شرورها، فمثلا في العقيدة الرافدينية القديمة نجد الفكرة واضحة جدا لا تحتاج لشرح أو بيان (إن تموز الإله المولود البكر من عذراء، تألم من أجل الناس، ويدعونه : المخلص الفادي المصلوب، وكانوا يحتفلون في يوم مخصوص من السنة تذكاراً لموته، فيصنعون صنماً على أنه هو، ويضعونه على فراش، ويندبونه، الكهنة ترتل قائلة: ثقوا بربكم فإن الآلام التي قاساها قد جلبت لنا الخلاص)، هنا الآلام التي يقاسيها الإله تموز وليس غيره في إشارة إلى حجم الخطيئة وحجم الفادي هي وحدها من تحمل الخلاص لبني الإنسان .
هذه الفكرة التي قد تكون أنتقلت من بلاد الرافدين شرقا أو غربا أو نقلت لها أيضا من مكان ما تتداول في مختلف العقائد الدينية أما أنها كما قلنا ذات مصدر واحد حسب طبيعي أو أنها وجه واحد لتفكير بشري بقضية أعمق وأقدم، أو أنها عقيدة أسبق ذات أصل إنساني مشترك (ويعتقد الهنود بأن كرشنا المولود البكر الذي هو نفس الإله فشنو، الذي لا ابتداء له، ولا انتهاء على رأيهم، قد تحرك _شفقة وحنواً_ كي يخلص الأرض من ثقل حملها فأتاها وخلص الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه)، هنا الصورة واحدة إله أو أبن إله بقدم نفسه فاديا عن البشر لأن حجم الخطيئة أكبر من أن يكون بمستوى البشر كما عند المصريون القدامى الذين هم أقل تشددا في هذا المجال (فكانوا يقدموا الابن البكر من أحد العائلات الأتانية ذبيحة، يأخذونه إلى هيكل في (فستات في عالوس)، ويضعون على رأسه إكليلاً ثم يذبحونه قرباناً للإله، كما تذبح الأنعام).
يبقى موضوع الخطيئة والقربان والفداء يدور مع وعي الإنسان الديني كلما ضاقت عليه الحياة ليفسر ذلك بأنه إرادة الرب ومطالبته بالاعتراف بالخطيئة ومحاولة التطهر منها بالدم (وفي التبت والنيبال: يعتقدون في معبودهم الإله (أندار) الذي يعبدونه إنه سفك دمه بالصلب، وثقب المسامير كي يخلص البشر من ذنوبهم وإن صورة الصلب موجودة في كتبهم)، وليس ببعيد نرى الصورة بتعبيراتها وشكلها الموحد تتكر هنا في جنوب الهند وتنجور، وفي أيونديا (يعبدون إلها صلب اسمه (بالي) ويعتقدون بأنه (فشنو) تجسد: (أي ظهر بالناسوت) ويصورونه مثقوب الجنب واليدين)، علامة الثقب في اليدين لا تشير فقط إلى مكان التعليق بل تشير إلى معنى كسب الإنسان الخطيئة بيده ومنها لا بد أن يسفك الدم للتطهير.
إذا نحن نكرر التذكار ونكرر القضية كلما كانت الخطيئة محيطة بنا، لا كما يظن البعض ممن يؤمن بالفداء أن الفادي والمخلص إنما يحمل كل الخطايا عنا قديمها وجديدها والأتية مع المستقبل، إن تكرار فكرة الفداء وتنفيذها يعني أن القضية لم تحل ولم يهتدي الإنسان للخير وما زال شريرا، لأن جينوم الشر الذي في بنيانه الأول لم يتطهر ولم يقمع، فكان على الإله أن يتدخل في كل مرة بشكل مباشر أما بذاته أو بالتجسيد العملي لذاته (وبوذا في نظر البوذيين إنسان وإله معاً، وأنه تجسد بالناسوت في هذا العالم ليهدي الناس ويفديهم، ويبين لهم طريق الأمان وهذا التجسد اللاهوتي يعتقده كافة البوذيين، كما يعقدون أن بوذا هو، مخلص الناس)، الغريب أيضا أت الفكرة هذه برغم عدم عقلانيتها وأختلال منطقها الطبيعي ما زالت تحيا مع كل هذا التطور العقلي الذي عليه الإنسان وتوسيع دائرة معارفه التي مست حتى أدق تفاصيل العلم والمعرفة.
هذا التصور الخيالي الذي صاغته العقلية البشرية مدفوعة بعوامل وأسباب قد يكون لها تبرير في زمنها على أعتبار أن الشعور بالخطيئة لازمة نفسية وعقلية رافقت وجود الإنسان على الأرض، إنها من وثنية العقل الذي لم يحاول أن يفكك الإشكالية ويدرسها بمنهج عقلاني أو منطقي خاصة وإذا كان المؤمن بها هم من أتباع دين يفترض كما يؤمنون منزل من الله بواسطة نبي، هذا النبي الذي أراد أن يصحح مفاهيم الإنسان عن الله العادل الكامل ليكون مستقيما بعده، تحول هو إلى ضحية لوثنية العقل البشري، وتحول من رسول إلى مرتبة أعلى من خلال التقديس والتبجيل المبالغ فيه والذي لا يتوافق أصلا مع رسالته، فصار منقذا وفاديا بنظرهم بل أنهم وفي سبيل التعظيم أهانوا النبي وألصقوا به اللعنة الإلهية ("المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب معلون كل من علق على خشبة ") غلاطية الإصحاح الثالث عدد13.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ دانيال من الفيسبوك
مروان سعيد ( 2021 / 5 / 7 - 07:16 )
ياخي الم يقل لك المسيح احبوا اعدائكم بهذه الحدة والافاظ انت لايمكن ان تكون مسيحي اعتقد انك تريد تشويه المسيحية
والاستاذ عباس بكل ادب يطرح فكر هو مؤمن به حاوره بادب وبفكرك انت الذي تقتنع به
ارجوا ان تحاور بادب حتى لاعنيك هكذا قال المسيح
«سمعتم انه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك. 44 واما انا فاقول لكم: احبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم؟ اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك؟ 47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون؟ اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا؟ 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل.
قيس كلامك على ميزان الرب لتجد انك خارج هذا التسامح والمحبة وانت تفسد وتشوه اكثر من البناء
ومودتي لك وللجميع


2 - الفداء عمل نبيل يقوم به انسان نبيل
مروان سعيد ( 2021 / 5 / 7 - 07:36 )
تحية للاستاذ عباس علي العلي وتحيتي للجميع
على مستوى البشر ومنذ ان وجد الاحياء جميعها فالغزالة تفدي نفسها وتهجم على الاسد لتخلص رضيعها وتحميه
الانسان ايضا نشاهد يوميا عمليات فداء بدون خطيئة وبدون اي مكسب مادي او معنوي وعلى سبيل المثال المتطوعين مجانا بالصليب الاحمر والاطباء المتطوعين ايضا والست تريزا واحدة من البشر فدت بعمرها اطفال ومرضى كثيرين
لو اتكلم عن الفداء بشكل عام لن اخلص كتابة
ومعك الحق ببعض ما قلته وقد اخطئت ببعض ما قلته مثل كريشنا مات صلبا هذا خطئ كريشنا مات بسهم مسموم برجله ومات تحت شجرة والمسلمين رفعوه على الشجرة وصلبوه ليشبهوه بالمسيح
الفداء عند الجميع موجود بشرا وحيوانات حتى العصفور يهجم على الصقر والبوم والغراب ليحمي عشه هذه شاهدتها بعيني
وسؤال لكل شخص كيف والدك يعبر عن محبته لك
طبعا بحمايتك واحاطتك من الشرور وتسوير السطح ورفح الحائط لكي لاتسقط ويتيك بالغذاء النافع وياخذك سيرانة وشم النسيم والى المسبح يعلمك السباحة اذا وقعت في بركة تخلص نفسك هذا كله بشريا فكيف الرب الاه ابو كل انسان هو مصوره في الرحم وكاتب اسمه على كفه فكيف يدعه يذهب بجهله الى الجحيم
يتبع رجاء


3 - االفداء عند الرب الاه صانع الكل الاب السماوي
مروان سعيد ( 2021 / 5 / 7 - 07:54 )
طبعا لم يعد شيئ مخفي وان وجود صانع للكون هو كائن مئة بالمئة ومن يريد البرهان ممكن ان اقدمه علميا وطبيا وفيزيائيا وكيميائيا ورياضيا على جميع المستويات
وبما انه صانع الكل فهو ابو الكل ويحب ابنائه الايعمل اي شيئ او اي طريقة لاانقاذهم وجلبهم اليه لكي ييرثوا الملكوت المعد لهم
نعم اخطؤا وهل ابنك اذا اخطئ تطرده الى الابد من منزلك ام تريد استعادته
هو يفعل هكذا انه يريد استعادتنا من قبضة ابليس وعبر عن ذلك مرارا وتكرارا ويمكن بكل الاديان والاعراف يعطي اشارات ونصوص اليس الهندوس ابنائه اليس المسلمين ابنائه والكتاب المقدس مليء بالنصوص وبدون سفك دم لاتحصل مغفرة كانت الذبائح لمغفرة الخطايا ورمزا للذبيح الاعظم في قصص كثيرة
واعظمها في الكتاب المقدس والقران هو وفديناه بذبح عظيم
ويوجد نص قراني ماخوذ ايضا من الكتاب المقدس ولكن حرفوا تفسيره المفسرين
من قتل نفسا بغير نفس كانه قتل الناس اجمعين ومن احياها كانه احيا الناس اجمعين
انها قصة الفداء الاعظم لاانه لايوجد بشر يقدر احياء النفس والمسيح مات بدون ذنب والله قد احياه وصعد الى السماء
يتبع رجاء


4 - الله احبنا لذا بذل ابنه الوحيد لااجلنا
مروان سعيد ( 2021 / 5 / 7 - 08:21 )
لماذا مستغربين الفداء الا تفدي ابنك بنفسك الاتعطيه كلية اذا احتاج لاقدر الله الايفديك هو كما فديته
انه الحب الابدي يقول الرب
يو 3: 16لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية.
الفداء ليس فقط للخطيئة الاولى ولكنها السبب هي بتغير طبيعة الانسان واصبح يحب الخطية والبعد عن الله الفداء بدءمنها وينتهي في انتهاء الدهر وهي عطية مجانية اهدانا اياه الله الاب من يقبلها وكانه صعد الى سفينة نوح ومن لم يقبل سيبقى خارجها ولاان الطوفان ات حتما
عندما بدء نوح يبني السفينة وهو مكان صحراوي بعيد عن البحر اعتبره الناس قد جن
ولكن عندما اغلق باب السفينة كانت النهاية
والسيد المسيح شبه نفسه بالباب وشبه نفسه بالطريق الوحيد الى الله ويقول عنه السراط المستقيم المسلم
والخيار لك اذا احببت خذا الهدية وانا اقول جرب لن تخسر شيئ افتح الهدية وجرب محبة الله ان لم تعجبك ردها اليه وقل له اريد ان اخلص نفسي باعمالي وعضلاتي
يشبه انسان مدين للبنك وقد افلس ويريد البنك الحجز عليه فيقول انسان غني عرف بالامر لاتحجزو عليه ان ادفع عنه دينه فما ردة فعل المفلس
مودتي للجمع


5 - هل قصة كريشنا تتشابه مع السيد المسيح
مروان سعيد ( 2021 / 5 / 7 - 08:47 )
هذه من الويكيبيديا
كريشنا يعبد في الهندوسية على أنه أفاتار أي تجسد فيشنو الذي يعتبر الإله الأعلى في الفيشنوية، وفي طوائف أخرى هو مصدر كل الأفاتارت بما فيها فيشنو. هناك قصص كثيرة مختلفة حول كريشنا في الهندوسية لكنها تتفق على أنه أفتار لفيشنو وحياته كمعلم ومحارب وقيل أن كريشنا كان له 16 ألف زوجة ومات عندما أصابه صياد بطريق الخطأ في قدمه ومات بسبب السهم المسمومة .
ويقولون انه ولد من عزراء ولكنه هو الابن الثامن
ارجوا منك اساذ عباس لاتاخذ من مصادر اسلامية لاانها غير حقيقية
وهذا دكتور غالي ياتيك بالقصة المصدر ويعرض كمية الكذب الذي عملوا به لكي ينقدوا المسيحية ولكن مفعولها اتى عكسا والملايين يكتشفون هذا الكذب على المسيح
https://www.youtube.com/watch?v=YWQvdT864n4&list=PLeAXGRblhie7s_ypTVL-0XmCDEdp_ANJ-
ومودتي للجميع


6 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 5 / 7 - 14:05 )
الأخ العزيز القس مروان السلام عليكم ومساءك بالف خير
أولا هناك فرق بين التضحية كواجب أخلاقي عندما يكون من يحتاج التضحية ضعيفا وبأمس الحاجة للإنقاذ وهذا طبيعي جدا في كل الأمثلة التي سقتها، أما فكرة الفادي فليست تضحية لأن الضحية هنا لم يرتكب لا جرما وإثما ولا هو بحاجة له، فالفداء بالصورة التي تطرح كمفهوم ديني هي ظلم وتحميل إنسان جريرة أخطاء وخطايا الأخرين دون أن تنفع مع أحتمال قبلوها منطقيا، والدليل أن رغم الزعم بذلك فما زال الشر يسكن قلوبنا وعقولنا ولم يصلح شيء فينا والدليل أنت أدنته وهو المدعو سام دانيال هذا الرجل وأشك أنه مسيحيا أو على صلة بدينك، إنه الكراهية والحقد تجسدا مع روح الشيطان فيه، فهل يعقل أن الفادي يتحمل خطايا وذنوب هؤلاء، على كل حال أنا مستمر بالبحث وليس قصدي الأنتقاص من عقيدة أحد ولا كرها بدين أحد، ولكن البحث العلمي التاريخي لا علاقة له بالعواطف وأنا أتكلم بصورة عامة، كما كتبت كثيرا على الفكر الإسلامي نقدا وتمحيصا وتهذيبا أكتب في بقية الأديان لأني مختص أصلا في دراسة علم الأديان المقارن، وهذا ما يفرض علي منهجا علميا حياديا لا اجامل فيه أحد ولا أنحاز لأي فكرة غير عقلانية

اخر الافلام

.. #shorts-1- Al-Fatihah


.. #shorts -2-Al-Fatihah




.. #shorts- 3- Al-Fatihah


.. #shorts -4-Al-Fatihah




.. كيف نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان بعملية في عرب العرامشة؟