الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


َضحايا...

غسان صابور

2021 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ضـــحـــايـــا...
(ــ ضحايا جراء اعتداء إسرائيلي استهدف نقاطا في المنطقة الساحلية.
لقي شخصا مصرعه وأصيب ستة آخرين بجروح جراء اعتداء إسرائيلي في المناطق الساحلية.
موقع سيريانيوز)
إثر نشر هذا الخبر على موقع سيريانيوز.. والذي يديره الإعلامي السوري (المحترف العتيق) من خارج سوريا.. السيد نضال معلوف.. مع برنامج تلفزيوني.. واشتراكات.. وإمكانيات جديدة واسعة... دون أي تعليق.. أو تحليل... ولكنني سمعت بعد اتصالات هاتفية ـ مباشرة ـ مع أهل وأصدقاء بمدينتي اللاذقية وطرطوس..أن الاعتداء وقع بنفس الوقت على ساحل هاتين المدينتين.. صباح الأربعاء الماضي.. ما بين الساعة الثانية والثالثة.. مسببا عددا غير معروف من الضحايا والجرحى.. ولكن العشرات من سيارات الإسعاف والإطفائية.. كانت هنا لإطفاء الحرائق الرهيبة الواسعة.. ومساعدة الضحايا... ولكن الشهود لم يسمعوا ولم يشاهدوا أية وسيلة دفاعية.. ضد الصواريخ المؤذية المعتدية المتفجرة.. ولم يشاهدوا سقوط أية طائرة معتدية... علما أن هاتين المدينتين الضحيتين.. كانتا دوما عرضة لاعتداءات إسرائيلية متواصلة... كأنها أرض تمرينات ومناورات عسكرية عدوة معتدية... رغم أنهما ـ من المحسوب ـ تحت الحماية الروسية الكاملة... ولكن الإعلام الرسمي المحلي الطبلوي.. أعلن عن إسقاط صواريخ.. لم يــر المشاهدون المحليون المباشرون.. سوى التي تسقط وتتفجر على الأرض.. وحرائق رهيبة.. تــقــتــل.. وتـحــرق.. وتــؤذي...
لهذا السبب إني أتساءل رغم بيانات وزارة الإعلام الهيروغليفية العتيقة.. والتي لم يعد يقرؤها أحد... وبعد مغادرة السيد بشار الجعفري.. الممثل الوحيد الإنساني الجدي لسوريا.. لمنبر الأمم المتحدة... أو ما تبقى... هل تبقى من يسمع آلامنا وجراحاتنا.. وصوت وندبات وجوع أطفالنا وايتامنا هــنــاك... أم أن سوريا وما تبقى منها... أرض تجارب إنكشارية.. لكل من يرغب من الأعداء.. وأنصاف الأصدقاء... هل من المعقول أن يترك سبي هذا البلد مباحا.. مــتــروكــا لمن يرغب... هل سوف يمحى هذا البلد.. كما رسم له ولشعبه.. من خمسين سنة العجوز كيسنجر... وصمت من حكموه... وبعثيات مخططاتهم الورقية والكرتونية.. لا غير... كما لم أسمع أية كلمة اعتراض من جمعيات الدبكة والتبولة السورية المنتشرة ببلاد الهجرة.. أو حتى مظاهرة بسيطة.. مع يافطة بسيطة من مسؤوليها... بأية ساحة.. بأي بلد... كما تفعل عادة أية من عشرات المؤسسات أو الجمعيات (الثقافية!)... كلما اجتاحت بلدهم حدث نكبة أو اعتداء...بتظاهرات مسموعة... أما جمعياتنا؟؟؟... صــمـت قــاتــل.. صمت حيادي مخنوق.. كامل... فيسبوكها.. تويترها... وسائل إعلامها الاجتماعي... أصداء وذكريات حنين.. مخنوقة بصحاري " الربع الخالي "...
إني أصرخ من جديد... إني أصرخ من أعمق أعماقي.. وما تبقي لي من صوت... إرفعوا أياديكم المجرمة.. يا عصابات المعتدين عن هذا البلد وشعبه... واتركوا لشعبه حق اختيار مصيره...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ تــســاؤل
إني أتساءل منذ سنوات.. قبل الحرب القاتلة ضد سوريا... ومنذ الحركات والتقسيمات الطائفية التي اندلعت في لبنان... والكركبات العديدة التي بدأت بعد انفصال سوريا عن الوحدة مع مصر بالقرن الماضي.. ووصول حزب البعث إلى السلطة بحركة انقلاب عسكري.. كالعادة.. ومن ثم تعيين حافظ الأسد وزيرا للدفاع... وبعدها وصوله لرئاسة الجمهورية.. وزيارة هنري كيسنجر وزير خارجية الرئيس الأمريكي نيكسون لـه آنذاك... لقاء عجيب غريب فريد.. دام بينهما ساعات معدودة... لم تعلن عنها وزارة الإعلام السورية... أو أية تفاصيل.. سوى بيان رسمي.. مختصر... ما من أحد يعرف عنه أي شيء... وما كانت حقيقة اتفاقاته... ولكن نلاحظ أن بوصلة الانحدارات.. كانت سلبية متواصلة.. عكس الخطابات... ومئات التعديات الإسرائيلية تراكمت ضد سوريا.. وضد لبنان... حتى بالوقت الذي احتل به الجيش السوري.. كل لبنان... ولكن هذا الجيش (الجبار) لم يرد من حينها.. وحتى هذا اليوم.. على أي اعتداء إسرائيلي.. داخل الأراضي السورية... رغم الصداقة والحماية الروسية.. المتوزعة بمناطق حساسة هامة جدا.. على الأراضي السورية...
الضباب.. الضباب الكامل.. والعتمات السياسية... ما زالت تهيمن على هذا البلد.. أوليس هذا جــزء من مشروع كيسنجر.. والذي ما زال قيد التنفيذ.. ونفذت بالعشرين سنة الفائتة.. أجزاء عديدة هامة من هذا المشروع الهدام... تغيير خارطة الشرق الأوسط... والذي أعتقد بأنها زوال دول الشرق الأوسط.. أو تحويلها إلى بانتوستانات مجزأة... مثل رام الله أو غــزة... لا تملك أي مصير.. أو اية أمكانية حــيــاة!!!...
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح