الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!

علي عرمش شوكت

2021 / 5 / 7
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


شهدت ساحات التظاهر اقوى حضور جماهيري لقوى تشرين ومن تماهى معهم على مدى السنة ونيف الماضية، وكانت ثقلاً سياسياً ارجف فرائص الفاسدين و لي عنق منهجهم التدميري. واخاف صغيرهم وارعب كبيرهم، ومن وهجه ابلغ الناس بنهار ديمقراطي دائم. قدم ادلة صادقة عجز خصومه عن تفنيدها لكونها سُجلت بدماء الشهداء وبجراح المصابين . اعلنت تجلياتها بسقوط الحكومة وملحقات اخرى تتصل بمطالب الانتفاضة.
هذه الصفحة تلقي بعنفوانها وزناً فاعلاً بتكوين زخماً للامل بتحقيق الغد الديمقراطي العادل لدى الناس. غير ان المراوحة والترقب السلبي وضياع البوصلة لبعض قوى وشباب تشرين قد هبّط اسهم ما تكون من امال في بورصة الانتخابات المقبلة تحديداً، التي تعج اليوم بالتحالفات و " الاوكشنات " المازادات السياسية التي تجري خلف الكواليس بتداءً ولكنها سرعات ما تظهر الى العلن وفي الاغلب عند حصول الاختلافات .
غير ان الجماهير المتحفزة لمساندة مرشحي الحراك والانتفاضة قد اخذ يتولها الاحباط والقنوط . وعليه غالباً ما تطلق التساؤلات منصبة على العوامل المعطلة لاستكمال مسيرتها بذات الاندفاع.. سيما وان القوى المتنفذة قد وجدت سبيلها ممهداً لتأكيد نفوذها واعادة تمركزها على قمة السلطة بعد ان حاولت ورباما لازالت تحاول او تتمنى ان لا تتم الانتخابات خوفاً من زخم الانتفاضة اذا ما خاضت العملية الانتخابية التي تصرعلى التغيير الجذري للنهج السياسي الحالي في ادارة الدولة.
لقد اعلن بان احزاباً وتكوينات سياسية جديدة تدعي الانتساب لثوار تشرين غير انها لم تتشبث بكونها من نسل الانتفاضة واهدافها.. فمنها من اقتنع بالقليل من حلاوة السلطة عسى ان يرزقه " الرب الجليل "، ومنهم من ركب حافلات تحالفات القوى المتنفذة املاً بحرق المراحل للوصول واهماً الى مواقع السلطة. ناسياً صراخ الجموع الثائرة لقلع المفسدين والفاشلين الذي يعلن بان التعامل مع كواسر الفساد يعد من المحرمات لدى ضحايهم من الفقراء الجياع المتسع محيطهم باستمرار. والذين قدموا مئات الشهداء والاف الجرحى.
ان اوضاع متظاهري تشرين والحراك الشارع امست لا تسر .. واذا ما ظنوا بانهم سيجدون لهم موطئ قدماً في البرلمان القادم وهم مازالوا على غافلتهم هذه عن ضرورات واهمية ترصين صفوفهم بتكتل او جبهة ثورية واسعة.. فسوف يستيقظون ، هذا اذا ما استيقظوا، على انهم قد عطبوا انفسهم ويمكن ان تتمكن منهم رياح التخريب ويصبحوا غبراً لا غير في ركن منسيات الزمن الاغبر.
ويبقى الامل الكبير بصلب مناضلي التغيير اصحاب المواقف الوطنية الثابتة الصادقين مع شعبهم، الذين كانوا عبر التاريخ السياسي العراقي وما زالوا في مسيرة التغيير الديمقراطي، والساعين لتحقيق العدالة الاجتماعية. من خلال خوض العملية الانتخابية وغيرها من السبل المشروعة.. ولنكن صادقين مع ما نقوله: ان الامل بتكوين عاملاً فاعلاً في البرلمان القادم من شأنه التغيير.. فلا دليل متوفر يشير اليه، او حتى قرينة بوجود ما هو مؤتمل. ونعود ونقول ان ألق ثوار الانتفاضة قد تم اخفاته من قبل بعض اطرافه الوصولية غير المؤتمنة للاسف الشديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي