الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رَقْصٌ مَحْظُورٌ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 5 / 8
الادب والفن


عَلَّمْتَنِي ...
أنْ أضعَ مسافةً
بيْننَا ...
وأختصِرَ الكلامْ
فلَا أكسِرُ قدماً أوْ قلماً ...
أكسرُ الحِبْرَ على لونِ الْمُدَامْ
أشربُ الْمِحْبَرَةَ ...
فتصيرُ الحانةُ قصيدةً ثمِلةً
في آخرِ مقامْ ...


علَّمْتَنِي ...
أنَّ التواصلَ يستلزِمُ حذفَ المَجَازْ
والمَجازُ سُبْحَةُ عاشقٍ ...
كلَّمَا أَلَحَّ الشوقُ /
واكتملَ الْمِزَاجُ /
يأتِيهِ الكلامُ دونَ إعرابْ ...


تعلَّمْتُ ...
أنْ أضعَ كلامِي بيْنَ "مُزْدَوِجَتْيْنْ "
كيْ يتحدثَ صمتُكَ حجابْ ...
أوْ أكسِرَ السطرَ بنُقطٍ
تحملُ كلَّ الكلامْ ...
فكلمَا :
" اِتَّسَعَتِْ الْفِكْرَةُ ، ضَاقَتِْ الْعِبَارَةُ ..."


تعلَّمْتُ ...
أنْ أُثَرثِرَ في حضْرةِ
الأقواسِ ( ) و العارضاتْ __
فأرَى أحلامِي تارةً غَضَّةً /
وتارةً تشبِهُ الْعَثَّةْ /
لكنْ لَا أعرفُ :
كيفَ تقعُ عينايَ في خيطِ شفتَيْكْ
ولَا تحيكُ اسمكَ فَخًّا لِقُبْلةْ ...؟!


سأُعلِّمُكَ ...
أنَّنِي راقصةٌ
لَا تُجيدُ الحوارَ كلاماً ...
وأنَّ جسدِي
فِخَاخُ دهشةٍ ...
وجسدَكَ
خارجَ المَجازِ والإِيحاءْ ...
شجرةُ جُمِّيزْ
وخارجَ الْإِيمَاءْ قطعةُ جليدْ ...


سأُعلِّمُكَ ...
أنَّ الجسدَ وَثَنٌ أوْ وطنْ
زَجُّوا رأسَهُ في السِّكِّينْ أوِْ الصليبْ ...
حينَ اكتشفُوا :
أنَّ الحبَّ كَعْبٌ عَالٍ
محظورٌ بقرارِ السلطانْ ...
وأنَّ الرقصَ كعبَةٌ
لَا يجوزُ الطوافُ لَا حولَهَا /
لَا داخلَهَا /
إِنْ لَمْ يُرَاقِصْ طَوَّافُوهَا
حبْلَهَا السِرِّي أو حبْلَ المشنقةْ ...
فالقلبُ دونَ رقصٍ
مَكْفُوفٌ / مَكْفُوفْ /


سَتَتَعَلَّمُ ...
ألَّا أرَى اللهَ في وجهِكَ
وأنَا أُقسِمُ بِحبِّكَ ...
فاللهُ يحبُّ الجميعَ
وأنَا أحبُّكَ وحدَكْ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع