الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


6 - ولعنهم الله !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2021 / 5 / 8
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة السادسة - التوبة 57- 69

(57) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ
1- المعنى : لو وجد المنافقون ملجأ يحصنهم أو مغارة تسترهم أو مدخل يهربون فيه .. لأسرعوا إليه هربا من المسلمين
مفاتيح الغيب .. الرازي
2- الأسئلة :
A- يجدون ( مضارع ) أم وجدوا ؟ لأن جواب الشرط ( ماض ) لولوا ؟
B - مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا .. الا يكفي لفظ ( مكانا ) للاستعاضة عن الثلاثة ؟

(58) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
1- سبب النزول فيه رأيان :
A- ذو الخويصرة التميمي قال للنبي .. اعدل يا رسول الله .. فنزلت
B- ثعلبة بن حاطب قال عن النبي .. إن محمدا يعطي لمن يشاء .. فنزلت
2 - المعنى : ومن المنافقين من يعيب عليك في تقسيم الصدقات ويتهمك بعدم العدل ، فإن أخذوا كثيرا رضوا ، وإن أخذوا قليلا سخطوا و عابوا
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
2- السؤال : ما الحكمة من تكرار لفظ ( منها ) مرتين ؟

(59) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ
1- المعنى : ولو أن المنافقين قنعوا بما قسم لهم الله ورسوله وقالوا رضينا ولا نحتاج الى الصدقات ، لكننا نرغب في أن يوسع الله علينا من فضله ويغنينا عن الصدقات .. لكان خير لهم وأفضل
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال :
A- أين جواب آداة الشرط .. ولو رضوا .. وقالوا ؟
B- ما أتاهم ( أم ) بما آتاهم ؟
C - سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ .. هل الرسول سيؤتيهم من فضله مثل الله ؟
D - ما حكمة تكرار لفظ الله 3 مرات ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. آَتَاهُمُ اللَّهُ / حَسْبُنَا اللَّهُ / سَيُؤْتِينَا اللَّهُ / إِنَّا إِلَى اللَّهِ

(60) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
1- المعنى : أن زكاة المال حق للفقراء ، المساكين ، جُباة الزكاة ، المؤلفة قلوبهم .. كان يستعين بهم النبي على القتال ( مرتزقة ) مقابل سهم من الزكاة ، وفي الرقاب .. العبد المؤمن الذي يُشتري بمال الزكاة ليتحرر من العبودية ، والغارمين أي المدينين دون إسراف ولا معصية ، والمسافر المنقطع .. وهذا فرض واجب التنفيذ من الله الأعلم بمصالحكم
التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي
2- السؤال : ما حكمة تكرار لفظ الله 3 مرات ؟
2- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ / فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ / وَاللَّهُ عَلِيمٌ

(61) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
1- سبب النزول رأيان :
A- شاس بن قيس: قال سوءا في حق النبي
أحدهم قال : لا تقولوا سوءا في شأنه مخافة أن يعلم بما نقول فيوقع بنا
الجلاس بن سويد رد : سنقول ما نشاء ، ونبلغه شيئا آخر ، وسوف يصدقنا لأنه ( وِدَني ) .. فنزلت
B- نبتل بن الحارث .. كان ينقل كلام النبي إلى المنافقين ، فقالوا له لا تفعل
فقال : سنقول ما نشاء ، ونحلف له ما قلنا ، وسوف يصدقنا لأنه ( وِدَني ) .. فنزلت
2- المعنى : ومن المنافقين من يؤذون النبي بالقول ، ويقولون أنه يصدق ما يقال له ، قل لهم يا محمد إن أذنك تسمع الوحي ، وأنك تصدقهم وتصدّق المؤمنين ، فالذين يؤذونه لهم عذاب أليم
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
1- الأسئلة :
A- ما الحكمة من وصفه بالنبي مرة وبالرسول الله مرة والحديث في الحالتين عن إيذاء النبي ؟
B- وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ .. ما معناها ؟ الطبري والطبرسي .. تعني أنه يصدق ما ينقله له المؤمنين
2- التنويه :
A- الحديث عن النبي بضمير الغائب .. يُؤْذُونَ النَّبِيَّ / يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ
B- الحديث عن عن الله بضمير الغائب .. يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

(62) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ
1- سبب النزول رأيان :
A- لما رجع النبي من تبوك ، جاء المنافقون الذين تخلَّفوا عن الغزوة يعتذرون له .. فنزلت
B - قال المنافقون إن كان ما يقوله محمد حقاً فنحن أكثر شرا من الحمير ، فقال لهم عامر بن قيس
والله إن ما يقوله محمد حق وأنتم أشر من الحمير ، وأخبر النبي بما قالوا
المنافقون : حلفوا إن عامر كاذب
عامر : حلف أنهم كاذبون .. فنزلت
2- المعنى : الله يقول للمؤمنين أن المنافقين الذين كانوا يذكرونكم بالسوء ثم يعتذرون لكم ويحلفون بالله ليرضوكم ، فتطمئنوا إليهم وتقبلوا اعتذارهم بينما الله ورسوله أحق بالإِرضاء منكم لأنه خالقهم ورازقهم ، وعليهم طاعته إن كانوا حقا مؤمنين
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- السؤال :
A- وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ .. هل الرسول يتساوى مع الله في أحقيتهما بالترضية ؟
B - وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ .. أم ( يرضوهما ) ؟
C - إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ .. ألا يعلم الله إن كانوا مؤمنين من عدمه ؟
3- التنويه : الحديث عن الله ورسوله بضمير الغائب .. يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ / وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ

(63) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ
1- المعنى : ألا يعلم المنافقون أن من يعادي الله ورسوله سيكون جزاؤه نار جهنم يوم القيامة وسيخلد فيها للابد
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- السؤال :
A- هل يمكن لإنسان أن يعادي الله ؟
B - مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .. هل الله والرسول في مرتبة واحدة في عداء البشر لهما ؟
C- أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .. ألا يعلم الله إن كانوا يعلمون من عدمه ؟
D- فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ .. ( أم ) فإن له نار جهنم ؟
3 - التنويه : ذكر الله و رسوله في جملة واحدة يوحي بأنهما في مستوى واحد

(64) يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِءُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ
1- سبب النزول : تآمر المنافقين على قتل النبي عند عودته من تبوك ، وقالوا .. إن علم بما اتفقنا عليه .. نقول إننا كنا نخوض ونلعب ، وإن لم يعلم نقتله .. فنزلت
2- المعنى : أن المنافقين يخافون ( باستهزاء وسخرية وضحك ) من أن ينزّل الله آية على النبي تفضح ما في قلوبهم من النفاق والشرك ، فقل لهم استهزءوا فسوف يبين الله نفاقكم وما تخفون في صدوركم
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- لماذا لم يدمرهم الله عندما سخروا منه كما دمر أقواما سابقة مثل نوح ، لوط ، ، مدين ، فرعون ، ثمود .. الخ ؟
3- التنويه : الله يقدم وصفا لمشاعر انسانية لحظة حدوثها علي الارض

(65) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ
1- المعنى : وإذا سألت المنافقين يا محمد عن طعنهم في الدين واستهزائهم بالنبي ، سيقولون كنا نخوض ونلعب ، قل لهم هل تلهون وتلعبون بالله ورسوله وكتابه ؟
قل لهم لا تعتذروا لأنكم بما فعلتموه قد كفرتم بعد إظهاركم الإيمان ، فسوف نعفو عن (مخشى بن حمير) الذي تاب عن النفاق و نعذب الاخران اللذين أصرا على النفاق
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ .. هل رد الفعل مناسب على من يستهزئ بالله وآياته ورسوله ؟
3- التنويه :
A- الآية تقدم وصفا لمشاعر إنسانية لحظة حدوثها على الأرض
B - ذكر الله ورسوله في جملة واحدة يوحي بأنهما في مستوى واحد

(66) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
1- المعنى : الله يقول للمنافقين موبخا لا تعتذروا عن كفركم بعد إيمانكم ، فقد فات الأوان ، فقد عفونا عن مخشي بن حمير الذي سمع المنافقين فضحِك ولم ينكر عليهم لكنه تاب توبة نَصُوحاً ، أما الاثنين اللذين سخرا واستهزآ فسوف نعذبهما لأنهما استمرا على الكفر
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- السؤال : ما اسم المنافقين الاخرين اللذين سيعذبهما الله ؟
3- التنويه : الحديث لله بضمير المتكلم .. نعف ، نعذب

(67) الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
1- المعنى : المنافقون والمنافقات على دين واحد يأمرون بالشرك و المعصية و ينهون الناس عن الإِيمان والطاعة ، ويمسكونَ أيديهم عن الصدقة والإِنفاق في سبيل الله ، و تركوا طاعةَ الله فتركهم من هدايته في الدنيا ورحمته في الآخرة
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال : نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ .. هل الله يعامل المنافقين بالنسيان كما يعاملونه ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. نَسُوا اللَّهَ / فَنَسِيَهُمْ

(68) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ
1- المعنى : وعد الله المنافقين والكفار بنار جهنم خالدين فيها عقابا لهم ، و طردهم الله من رحمته
روح البيان في تفسير القرآن .. اسماعيل حقي
2- السؤال :
A- وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ .. لماذا أجّل الله عقابهم للآخرة وعاقب أقواما غيرهم في الدنيا ؟
B - وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ .. هل الله يلعن البشر؟
C - ما الحكمة من تكرار لفظ الله مرتين بالآية ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَعَدَ اللَّهُ / وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ

(69) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
1- المعنى : قل يا محمد للمنافقين الذين قالوا كنا نلهو ونلعب ، أنتم كالأمم السابقة الذين فعلوا مثلكم فأخزاهم الله في الدنيا وسيعاقبهم في الآخرة ، كانوا أقوى منكم وأكثر أموالاً وأولاداً ، فاستمتعوا بنصيبهم من الدنيا واستغنوا عن الآخرة فاحذروا أن تكونوا مثلهم من الخاسرين
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- السؤال :
A- ما حكمة ذكر ( كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ) ؟ كان يمكن الاستعاضة عنها بلفظ (مثلهم) ؟
B- وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ( أم ) كالذين خاضوا ؟

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=r_RR2ngkQXw








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة