الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة الانتخابات القادمة في العراق

احمد موكرياني

2021 / 5 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان من يؤمن ويثق بأن الانتخابات القادمة ستحرر العراق من العمالة لإيران ولتركيا المغولية والتخلص من العصابات المسلحة بكل مسمياتها ومن سلطة التجار الدين والبدع الدينية والأحزاب المنضوية تحت رايتها ومن النفوذ العشائر والعائلات ومن الفساد وسرقة المال العام وتجارة المخدرات والانفجارات والانتحاريين وتكشف عن منفذي الاغتيالات والأحزاب التي توجههم وإطلاق الصواريخ والطائرات الميسرة، فهو واهم ولا يرتبط بالواقع العراقي ولا يفهمه.

من اللذين سيترشحون للانتخابات القادمة:
1. عملاء إيران.
2. عملاء تركيا المغولية.
3. الفاسدون وسارقي المال العام.
4. الحالمون للمشاركة ولسرقة مال العام، للحصول على الرواتب والمخصصات الفلكية والتقاعد بعد خدمة 4 سنوات في مجلس النواب فقط، وهم على استعداد دفع 70 في المئة من رواتبهم ومخصصاتهم الى الأحزاب التي ترشحهم.
5. الفاشلون في الحياة ليحصلوا على موقع في الساحة السياسية العراقية ولو بالتنازل عن كرامتهم وهي آخر ما يمتلكونها.

لست متشائما ولكن هذه هي الحقيقة بعينها ولا يمكن نكرانها فان تسلسل العراق في الفساد والفشل وفقدان الأمن وعدم رفاهية الشعب العراقي تقع في أسفل تصنيفات الدولية التي تعد واعدت من قبل منظمات عالمية مستقلة لا شرقية ولا غربية.

ليسأل من يحاول ان يشارك لانتخاب الوجوه الفاسدة والعميلة لإيران وتركيا الأسئلة التالية:
• هل تنازل اللذين فازوا بالانتخابات السابقة عن جزء من رواتبهم ومخصصاتهم الفلكية وعن رواتبهم التقاعدية عن خدمتهم لفترة 4 سنوات، بينما الذي خدم أكثر من 30 سنة يخصم من راتبه التي هي اقل من 10 بالمئة من رواتب اعضاء مجلس النواب، ولا يستلمه بانتظام، وهل يمكن لأي شخص شريف وعنده الشعور بالمسئولية تجاه الشعب العراقي ان يقبل بهذا الوضع؟
• هل تخلى مصطفى الكاظمي عن جزء من راتبه ومخصصاته الفلكية وهو ينادي بمحاربة الفساد؟
• هل تخلى برهم صالح عن جزء من راتبه ومخصصاته الفلكية وهو يبشر بعهد جديد بعد الانتخابات؟
• وهل تخلت رئاسة مجلس النواب وأعضاء مجلس النواب عن مخصصاتهم ورواتبهم التقاعدية ليثبتوا بأنهم يخدمون الشعب ولا يتاجرون بالشعارات فقط؟
• هل ممكن التخلي عن الأعداد الكبيرة من وكلاء الوزارات عينوا لترضية حصص الأحزاب؟
• هل يمكن التخلي عن المستشارين اللذين ليس لديهم مؤهل سوى انتمائهم للأحزاب الفاسدة المشاركة في الحكم وبعضهم لا يقومون باي عمل اداري ولا يداومون في مكاتب الوزارة سوى استلام رواتبهم وإعطاء الجزء الأكبر من رواتبهم ومخصصاتهم لمن رشحهم وعينهم في هذه المناصب.

بما ان الحكومة تدعي بأن هذه الانتخابات ستكون شفافة وتحت مراقبة الأمم المتحدة فانصح كل عراقي حر ان لا يشارك لا بالترشح ولا بالتصويت ليتبين عدد اللذين سيشاركون في التصويت في الانتخابات ولفضح الأحزاب الحاكمة بكشف نسبة تمثيلهم الحقيقية للشعب العراقي.
ذُكر بأن اللذين شاركوا في التصويت في الانتخابات السابقة لم تتجاوز 20 بالمئة ولكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اعلنت النسبة 44.52 بالمئة، فلو نحلل ارقام التي أعلنتها المفوضية:
• عدد الإجمالي الكلي للناخبين الذين حق لهم التصويت في الانتخابات هو 24 مليون و325 ألف ناخب من أصل 37 مليون نسمة.
• عدد المصوتين 10 ملايين و840 ألفًا و980 .

فلو نحلل الأرقام أعلاه نستنتج بأن 29 بالمئة من الشعب العراقي فقط هم اللذين رشحوا هذه الفئة الضالة والفاسدة لحكم العراق وحتى هذا رقم مشكوك فيه، غير العمليات التزوير التي أعلنت عنها الأحزاب التي شاركت في الانتخابات وحرق الصناديق الحاوية على أصوات الناخبين.

ان الشعب العراقي مبتلى بحكم الجهلة والعملاء والفاسدين والقتلة واطماع الدول الإقليمية والقوى الاستعمارية، والغريب ان هذه الفئة المتسلطة على الحكم على العراق الآن تناسوا مصير من جاءوا قبلهم وكأن مانعتهم اسيادهم في إيران وتركيا وفي أمريكا والأموال التي سرقوها تمكنهم للهرب للعيش خارج العراق لينعموا بالأموال المسروقة ويتناسون ان التاريخ الأسود الذي سيتركونه وراءهم ومتابعتهم قضائيا الى آخر يوم من حياتهم، ولعنة الشعب العراقي تتبعهم بعد وفاتهم.

كلمة الأخيرة:
ان المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي هي:
1. الهوية الوطنية، الشعب العراقي هو خليط من اعراق مختلفة والديانات والمذاهب كثيرة وكل مهاجر الى ارض العراق او غازي لأرض العراق يدعي ان العراق وطنه وليس لغيره من المواطنين.
2. تسلط العائلات والعشائر على الرقاب الشعب العراقي وفرض أنفسهم بقوة مسلحيها على الساحة السياسية.
3. الصراع المذهبي لأكثر من 1400 عام والذي تبنوه المتاجرين بالدين وجعلوا من أنفسهم حكاما شرعيين مشاركين الله في حكمه على البشر، يدخلون الناس الى الجنة والى النار وفقا لفهمهم وشركهم، واختلاقهم للبدع وأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن الائمة آل البيت خلافا لما جاء في القران الكريم الذي يوحد المسلمين بكل مذاهبهم وخلافا للوقائع التاريخية عن علاقات الود والمصاهرة بين الخلفاء الراشدين وآل البيت، وخاصة مع الإمام علي بن ابي طالب رضوان الله وسلامه عليه حيث كان أقرب مستشار للخليفة عمر بن الخطاب وأكثر الناس تأثيرا عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا