الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


** ورطة تجميل ألإسلام ... بين شيْخ ألأزهر وإبن سلمان **

سرسبيندار السندي

2021 / 5 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


* المقدّمة
القانون يَقُول {{ عندما تتضارب أقوال الشهود في أي قضيّة تنسفها }} .
وهذا ما يحدث للإسلام اليوم والفضل كله للعم گوگل والميديا والمتنورين الشجعان ؟



* المَدْخَل
يقول السيد المسيح عن الانبياء الكذبة من ثمارهم تعرفونهم {{هل يجتنى من الشوك عنب أو من العوسج تين}} فهل يُعقل لتشريع رباني أن يلغى أو ينسخ أو يجدد على هوى الشيوخ المنتفعين والملوك والسلاطين ؟

* المَوضُوع
ألاشكال الكبير والخطير الذي يمر به الاسلام اليوم ليس بسبب قرار ولي العهد السعودي بإلغاء 90٪‏ من ألأحاديث والذي هو في رأي بداية النهاية للإسلام بإعتراف أصحابه ، بل في ألأيات القرأنية التي يرفضها المَنْطْق وَالعَقْل وَالعِلمْ وخاصة المنسوخة منها والتي يستحيل أن تكون من لدن إله عليم حكيم ؟

والاشكار الكبير والخطير أكثر ليس فقط في قرار ولي العهد السعودي الجرئ والشجاع وأيات القرأن المنسوخة بل في مواقف شيخ الازهر „د. أحمد الطيب„ المتغيرة والمتناقضة ، اذ نراه داعماً ومسانداً لقراره ومؤيداً له { فسبحان مغير المواقف والأحوال} ربما بسبب إنقطاع التموين كما يقول الكثير .

وهو الذي إتهم قبل عام رئيس جامعة القاهرة الدكتور „أحمد الخش „ بالجهل بأصول الدين لابل أوصله لحد الزندقة والخروج على ألاسلام ، لأنه دعى الى نسف السنة والاحاديث والاعتماد فقط على القرأن ؟

وهو نفسه وفي إحتفال بمناسبة المولد النبوي قبل عامين قال وبحضور „الرئيس السيسي„ {إن من ينادون بألأخذ بالقرأن فَقَط ، وأن السنة ليس لها أية قيمة تشريعية في الاسلام ، هم خاضعون للإستعما ، لأن سلخ القرأن عن السنة والاحاديث يعني نسف ثلاثة أرباع الدين ، فسلخه عن السنة والاحاديث سيضعه في النهاية مهب الريح {{ فهل يعقل لدين سماوي يا شيخ ألأزهر أن يخشى العواصف والريح ، أو أن يكون ربعه فَقَط من عند ألله }} ؟

* طيب وماذا نقول عن المسيحية التي منذ نشأتها تعرضت لألاف العواصف والريح ، ومنها الكثيرة جداً على يد محمد وأتباعه ولليوم {ويكفينا القاعدة وداعش وبوكو حرام نموذج حية لذالك } والتي أخرسها كلّها السيد المسيح لابل وأخزى أصحابها ومريديها ؟

فالدين الذي يخشى العواصف والريح وتحميه سيوف الارهابيين لابد يوماً أن تقلعه الحقيقة وينتهي الى أبد ألابدين {{لأن لَيس خفياً إلا ويظهر ولا مكتوماً إلا ويعلن}} قول للسيد المسيح .

* وألان نعود لموقف فضيلة شيخ ألازهر الدكتور أحمد الطَّيِّب الداعم والمساند بقوة لقرار ولي العهد السعودي „محمد إبن سلمان„ الناسف لمعظم الاحاديث ولنصف السنة ، إذ نراه يقول وبكل جرأة وشجاعة :

1: ليس كل ما ورد عن الرسول ملزماً لنا .

2: إجتهادات الفقهاء وأراهم بشرية وليست معصومة .

3: تراث الامة الاسلامية لم يكن في يوم من الايام عائقاً أمام التقدم والتألق ، ولا السنة النبويّة حجر عثرة في طريق بناء مجتمع متماسك يتمتع افراده بخيرات الدنيا والاخرة .

* ويضيف قائلاً
4: من حق المرأة أن تتولى المناصب العُليا كالقضاء والإفتاء وحتى السفر من دون محرم .

5: لا وجود لبيت الطاعة في الاسلام ، ولا يحق للولي منع زواج المرأة دون سبب معقول ومقبول .

6: لها نصيب في أرث زوجها إذا كانت قَد ساهمت فِيه ؟


* وأخيراً .. نتساءل
1: أليس غريباً وعجيبا أن ينقلب شيخ الازهر هذا ألانقلاب ؟
فلربما لمس السيد المسيح قلبه ونحن لا ندري ، إذا كان قد قال قبل عام
{بأن عيناه قد أدمعت عندما قرأً تطويبات السيد المسيح على الجبل} .

2: ما ذنب المسلمين الذين قُتِلواوهجرو وشردو على يد بعظهم البعض كما غيرهم بسبب هذه الاحاديث المثيرة للجدل على الدوام ، ثم من المسؤول عن دماء الابرياء منهم الشيوخ أم الولاة والسلاطين الشياطين ؟

3: عن أي تقدم وتألق يتكلم عنه شيخ الازهر ، فحتى التقدم والتألق الذي حدث بالصدفة كان بسبب حضارة الشعوب التي غزوها {كحضارة وادي الرافدين ومصر والشام}} والتي ما أن تمكن الاعراب المسلمين منها حتى مسخت وإندثرت ، وهذا ديدن الاعراب أينما حلوا كما قالها „إبن خلدون„ قبل أكثر من ألف عام ؟
{{ ما أن يتمكن الاعراب من دولة حتى يسرع الخراب اليها}} ويكفي حاضرنا شاهداً على ما قال ؟

* ومسك الختام
كل الدلائل تقول أن ألاسلام فعلاً في ورطة لا يحسد عليها ، ولن يخرج منها إلا بالكثير من شلالات الدماء والضحايا ألابرياء ، أللهم نسألك كشف الحقائق قبل حلول المهالك ، سلام ؟


May / 8 / 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس في القنافد املس
بلبل ( 2021 / 5 / 8 - 21:46 )
ليس في القنافد املس ولا فرق بين الديانات المسماة سماوية فلا داعي لمحاولة نشر المسيحية على حساب الاسلام فكلها ديانات بشرية وما فعلته المسيحية افضع مما يفعله الاسلام لولى ابعاد الكنيسة وفصلها عن السياسة