الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل أرضية لمناهضة الإمبريالية والنضال الوطني للشباب الشعبي في غربي إفريقيا (ترجمة)

مرتضى العبيدي

2021 / 5 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ترجمة مرتضى العبيدي

خلال الدورة الأخيرة لأيام الشبيبة المناهضة للإمبريالية في غربي افريقيا التي التأمت في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو في بداية العام الجاري، صادق المشاركون على مشروع أرضية للنضال المشترك. ونظرا لما للشباب الافريقي في جنوب الصحراء وفي شمالها من مشتركات، ارتأينا ترجمة هذه الوثيقة تعميما للفائدة.

. اعتبارا أن هيمنة الإمبريالية العالمية، الفرنسية والبريطانية والأمريكية على وجه الخصوص، تشكل العامل الأساسي الذي يبقي بلادنا في ليل الفقر العظيم، من التبعية الاقتصادية والعسكرية والعلمية والثقافية؛
. اعتبارا أن هذه الهيمنة أصبحت ممكنة بفضل الطبقات والشرائح الاجتماعية الرجعية وعديمة الجنسية التي تشكل قاعدة دعم للقوى الإمبريالية التي تنظم معها النهب والاستغلال المخزي للجماهير الكادحة الأفريقية؛
. وباعتبار أن آليات الهيمنة الإمبريالية (اقتصادية، عسكرية، ثقافية، إلخ) يتم تكريسها أحيانًا في اتفاقيات سرية متطابقة مع روح العهد الاستعماري؛
. وبالنظر إلى أنه في ظل الظروف الحالية (السياسية والاقتصادية، إلخ)، لا يوجد مستقبل وأفق للشباب الشعبي باستثناء النضال من أجل القطيعة مع النظام الاستعماري الجديد، الطريق الوحيد للتغيير الذي يؤدي إلى تقدم اجتماعي حقيقي؛
. وإذ يضع في اعتباره أن الشعوب الأفريقية تتطلع إلى هذا التغيير الحقيقي الذي من شأنه أن يأتي بغد أفضل ويخوض نضالات متعددة الأوجه من أجل ذلك على أساس يومي.
. وإذ يأخذ في الاعتبار أن الشباب الأفريقي الشعبي يزخر بإمكانات ثورية هائلة ويكافح بعزم إلى جانب الشعوب التي تناضل من أجل تحررها الوطني والاجتماعي؛
. وإذ يدرك أن الشباب الأفريقي الشعبي يجب أن يشارك في عملية النضال الشعبي هذه من أجل تغيير حقيقي دون ادعاءات طليعية؛
. وإدراكًا منه أن شباب غرب إفريقيا الشعبي، على الرغم من تنوعه (العمال، العاطلون عن العمل، الطلاب والتلاميذ، الشباب حامل الزي، البنات والأولاد، إلخ) يواجهون نفس المشاكل (ظروف معيشية بائسة، تشغيل هش، بطالة، غياب الحرية، وتجريم النضالات، وصعوبات الوصول إلى العلم والتقنيات، وصعوبات الحصول إلى الأرض، والقروض، والأنشطة الترفيهية الحقيقية، وما إلى ذلك) ويجب أن يتحدوا بشكل حتمي لتشكيل وحدة مع الشعب؛

نحن، الفتيات والفتيان، الديمقراطيون والوطنيون والثوريون نعبّر عن اقتناعنا بأن النضال فقط على أساس عادل ومنظم هو سبيلنا للخلاص، ونلتزم بالبرنامج التالي للنضال ضد الإمبريالية:
على المستوى السياسي والعسكري
1. محاربة الهيمنة الإمبريالية، وخاصة الفرنسية والإنجليزية والأمريكية، وحلفائهم المحليين، أي الطبقات الرجعية وعديمة الجنسية والطبقات الاجتماعية التي تشكل قاعدة دعم لها في منطقتنا وبلداننا.
2. محاربة الاستعمار الجديد الذي يغرق الشباب والشعوب في الفقر وانعدام الآفاق.
3. شجب جميع الاتفاقات بما في ذلك الاتفاقات السرية المبرمة بين مختلف القوى الرجعية والقوى الإمبريالية.
4. شجب الحضور العسكري والمطالبة بتفكيك القواعد العسكرية للقوى الإمبريالية (فرنسا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص) التي تهدف في الواقع إلى مهاجمة الشعوب المناضلة، وتزيد من انعدام الأمن ومخاطر الإرهاب الجهادي (راجع هجمات باماكو، واغادوغو، غراند بسام ، إلخ.)
5. دعم النضالات الشعبية ضد القهر والاستغلال والمساعدة في بناء علاقات حسن الجوار على أساس المساواة والتكامل الإقليمي الحقيقي.

على المستوى الاقتصادي والاجتماعي
1. النضال من أجل السيادة النقدية وكسر الاعتماد على الإمبريالية الفرنسية التي أخذت فرنك الاتحاد المالي الأفريقي رهينة (أكثر من 14000 مليار فرنك من منطقة BECEAO (البنك المركزي لدول غرب أفريقيا) و BEAC (بنك دول وسط أفريقيا)، مجمدة في حساب العمليات على مستوى الخزينة الفرنسية منذ عام 2011)،
2. إدانة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية (EPA) باعتبارها استراتيجية لإبقاء البلدان الأفريقية في حالة تخلف وتبعية.
3. النضال من أجل ضمان السيطرة على الموارد الطبيعية واستغلالها، ولا سيما المعادن لصالح شعوب أفريقيا.
4. مقاومة الاستيلاء على الأراضي الزراعية، وضمان عودة الأرض للعاملين بها، أي الفلاحين الصغار.
5. استنكار خطة الإصلاح الهيكلي (PAS) ونُسخها الباهتة مهما كانت الأسماء المختلفة (استراتيجية الحد من الفقر، استراتيجية النمو المتسارع والتنمية المستدامة، الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلخ) التي يتم تقديمها بموجبها.

على المستوى الثقافي والعلمي والتقني
1. النضال من أجل الوصول الديمقراطي للعلم والتكنولوجيا لأبناء الشعب؛
2. محاربة تخريب تكوين الشباب الشعبي بإصلاحات تعليمية غير مناسبة وليبرالية (PAS، LMD خصوصا) والتي لا تأخذ في الاعتبار الواقع الملموس.
3. شجب مؤسسات مثل CAMES (المجلس الأفريقي والملغاشي للتعليم العالي)، وهو نادٍ للأوغاد والأصدقاء الذي يخنق المواهب الشابة من خلال نظام "الماندرين" القروسطي.

أيها الشباب الشعبي الشجاع من غرب إفريقيا، فتيات وفتيان من جميع الفئات،
. أنتم الذين تناضلون بشجاعة من أجل العدالة والحرية ولكنكم من دون أفق في إطار النظام السياسي الحالي؛
. أنتم الذين أذهلتكم البطالة وانعدام الأمل في إدراك أنفسكم كشباب.
دعونا نتحرك حول هذا البرنامج من النضال الوطني والمناهض للإمبريالية حتى نطرد معًا، فيما يتعلق بشعوب المنطقة، جميع القوى الإمبريالية (الأمريكية، والفرنسية، والبريطانية، والصينية، إلخ) من جميع أنحاء العالم ومنطقتنا حتى تأخذ شعوب غرب أفريقيا مصيرها بيدها.

ـ عاشت أيام مناهضة الإمبريالية في غرب إفريقيا!
ـ فلنتضامن في النضال من أجل التغيير لأن عالما آخر ممكن!
ـ الشباب حياة و "الذين يحيون هم الذين يناضلون"!
ـ المستقبل لنا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي