الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باب الشيخ حافلةبالتاريخ.. ح 8

عبد الخالق الفلاح

2021 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لقد بدأت تظهرفي العراق امتدادات لأحزاب وجمعيات سياسية نشأت قبل الحرب العالمية الاولى فيالآستانة أو في مصر أو بيروت ودمشق مثل جمعية العهد وجمعية الإصلاح وجمعية العربيةالفتاة، وكان روادها من العسكريين والسياسيين والطلاب العراقيين الذي كانوا علىصلة بالدولة العثمانية والبلاد العربية المجاورة وأوروبا مثل نوري السعيد وجميلالمدفعي وطه الهاشمي وعبد الله الدليمي وشريف الفاروقي من الضباط، وكان منالقوميين العرب السياسيين والمثقفين ياسين الهاشمي ومولود مخلص وداود الجلبي. ومنهذه التجمعات "العلم" التي تشكلت عام 1914 والتي اندمجت بحزب العهد عام1916، وجمعية الإصلاح التي كان يرعاه يوسف السويدي والذي كان معارضا لحكم الاتحادوالترقي واعتقل ونفي إلى خارج العراق.اما في العهدالملكي وبعد تاسيس الدولة العراقية فقد ظهرت البعض من الاحزاب بشكل علني  فيالبداية بموجب قانون الأحزاب الذي صدر عام 1922 وكان أهم هذه الأحزاب: الحزبالوطني برئاسة محمد جعفر أبو الثمن، وحزب النهضة برئاسة أمين الجرجفجي، وحزبالحرية برئاسة محمود النقيب، وحزب الأمة برئاسة ياسين الهاشمي .لقيت الأحزاب حريةفي العمل في البداية في إصدار الصحف وترحيبا حكوميا وشاركت في العلمية السياسيةوالبرلمانية، ولم تكن جميعها مستمدة من الواقع العراقي، وإنما كانت امتدادالتيارات فكرية وسياسية من شتى البلدان، وأسهم في ذلك الطلاب الذين كانوا يدرسون فيالجامعات في البلاد العربية والأوروبية.وعندما بدأت الحياة البرلمانية عام 1924 بدأت تقوم أحزاب على أساسالسعي للأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومات أو الائتلافات الحزبية الحاكمة، فتكونتأحزاب تقودها شخصيات سياسية نافذة في الحكم مثل حزب الشعب برئاسة ياسين الهاشمي،وحزب التقدم برئاسة عبد المحسن السعدون، وحزب العهد برئاسة نوري السعيد.وقامت أحزابمعارضة مثل الحزب الوطني العراقي الذي كان يصدر صحيفة "صدى الاستقلال"ومن قادته محمد جعفر أبو الثمن ومحمد صدر الدين ومحمد الكاظمي وعبد الحسين الجلبي،وقد تعرض قادة هذا الحزب للنفي والاعتقال. ومن أحزاب المعارضة كذلك حزب النهضةبرئاسة أمين الجرجفجي، وكان يصدر صحيفة "النهضة" ويرأس تحريرها أمينالخزار، ثم صحيفة "صوت العراق" وكان يحررها مزاحم الباجه جي. ومن هذهالأحزاب أيضا حزب الإخاء الوطني برئاسة رشيد عالي الكيلاني.في عام 1927متشكلت المجموعة الماركسية الأولى في البصرة، وفي عام 1928 تكونت خلية أخرى فيالناصرية، وأصدرت هذه الخلية منشوراً في كانون أول (ديسمبر) عام 1932م بخط يد يوسفسلمان يوسف (فهد) بعنوان "يا عمال وفلاحي البلاد العربية اتحدوا" وقدعالج المنشور الوضع السياسي في البلاد والهيمنة البريطانية. وفي 31 آذار (مارس)1934م انعقد في بغداد المؤتمر التأسيسي الأول للماركسيين العراقيين حضره كلالمتعاطفين مع الفكر الشيوعي وأعلنوا في ختامه توحيد منظماتهم تحت إسم (لجنةمكافحة الاستعمار والاستثمار) وانتخبت أول لجنة مركزية، وفي العام 1935م، اتخذت اللجنةالمركزية قراراً بإعلان اسم (الحزب الشيوعي العراقي) بدلاً من الإسم السابق .وقد تلقى الحزب لضربة قوية من قبل الحكومة العراقية في عام1937م، شملت اعتقال قادة الحزب ومعظم كوادره، كما فضلَ البعض الإنسحاب من العملالحزبي وتقديم البراءة من الشيوعية، ظن جميع المراقبين أن الشيوعية في العراق قدإنتهت وأن الحزب الشيوعي لن تقوم له قائمة في العراق بعد، لكن الأمور تغيرت بعدعودة (فهد) إلى العراق في 30 كانون الثاني (يناير) 1938م الذي أمضى الأشهر الستةالأولى من عودته متنقلا بين مدن وقصبات العراق ليتعرف بنفسه على الأوضاعالاجتماعية والسياسية ودراستها،وفي عام 1939مفوجئت السلطات العراقية بإستعادة الحزب الشيوعي العراقي عافيته وعاد للظهور كمنظمةسياسية راعية للطبقة العاملة العراقية من خِلال إصدار منشور حدد فيه مطالب الشعبكان من أبرزها حقه في تشكيل النقابات العمالية والأحزاب السياسية، ثم عزز الحزب منحضوره من خلال إصدار جريدة " الشرارة " في كانون الثاني (يناير) من عام1940م.ونشأت أحزابكوردية مثل هيو (الأمل) وقد تأسس عام 1937 بمبادرة من بعض المثقفين والضباطالأكراد، ومن قادته مصطفى العزيري ويونس رؤوف، وكان يصدر صحيفة آزادي (الحرية)، وتمتأسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهو حزب قومي ليبرالي وأحد الأحزاب الكوردية الرئيسية المناضلة في العراق في 16 آب عام 1946 بقيادة الملا مصطفى البارزاني، في البداية كان اسم الحزب هو (الحزب الديمقراطي الكردي)ولكن في المؤتمر الثالث بتاريخ 26/1/1953 المنعقدة في مدينة كركوك، تقرر تغييرالاسم إلى (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) وكان الحزب منذ نشوئه عام 1946 إلىالتسعينيات يدعوا إلى الحكم الذاتي لأكراد العراق والديمقراطية للعراق ويكثر أتباعه في منطقة أربيل ودهوك في النصفالشمالي من كوردستان العراق وله مكاتب وفروع  واتباع في اكثر المحافظات العراقية و قاد الحزبالحركات المسلحة ضد السلطات المركزية في بغداد منذ تأسيسه، وهو لا يخفي رغبته فيتأسيس دولة كوردية في نهاية المطاف لكنه يقبل حاليا بالبقاء ضمن عراق فدرالي تكونفيه كوردستان إقليم شبه مستقل بصلاحيات واسعة، وللحزب علاقات جيدة مع تركياوالولايات المتحدة والدول الغربية إلا أن علاقاته مع إيران ليست على ما يرامغالبا. "الأحزاب الكوردية العراقية ترجع إلى الأربعينيات من القرن الماضي وقدوصلت في مطالبها إلى الفيدرالية ضمن حدود العراق"وقد تبلورتالحياة السياسية والحزبية بعد الحرب العالمية الثانية في تيارين:1-التيارالمحافظ ويعبر عنه حزب الحكم "الاتحاد الدستوري" بقيادة نوري السعيدومنافسه حزب الأمة الاشتراكي الذي كان يرعاه الأمير عبد الإله بن علي الوصي علىالعرش.2-التيارالتحديثي من جميع الاتجاهات والأحزاب والأفكار ومنهم القوميون (حزب الاستقلال،والبعث، والأحزاب الكردية) والاشتراكيون والماركسيونأسسه ـ الحزبالوطني الديمقراطي (1946م)،وترأسه كامل الجادرجي إلى أن تم حل الحزب عام 1961م.ساهم هذا الحزب في العمل السياسي في العراق خلال العهد الملكي بكونه من أوائلالأحزاب في العراق الحديث إلى جانب حزب الاستقلال، ورغـم أن فلسـفة مؤسسيه كانتديمقراطية اشتراكية معتدلـة لكن الحزب لم يتطرق بشكل مباشر إلى الاشتراكية ،تحاشياً لإعتباره حزباً شيوعياً ، ومما يؤشر على الحزب الوطني الديمقراطي أنه كانمتسقاً مع قضايا التيارات العربية القومية بذلك الوقت كقضايا التحرر والاستقلالوالوحدة.اما نشأة حزبالبعث في العراق فكان في أوائل الخمسينيات امتدادا للحزب الذي نشأ في سورية فيالأربعينيات على يد طلاب سوريين يدرسون في العراق من أبناء لواء الإسكندرونة، مثل:فايز إسماعيل، وأدهم مصطفى، وكان من أوائل البعثيين العراقيين عبد الرحمن الضامنوتوفيق القيسي وفؤاد الركابي وشفيق عبد الجبار الكمالي وعبد الخالق الخضيري وسعدونحمادي الذي كان يدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت وسعاد خليل.وقد بدأ الحزبعمله المنظم عام 1952 وبدأ ينتشر في المحافظات، وفي عام 1953 شكلت قيادة قطرية ضمتفؤاد الركابي (أمين السر) وفخري ياسين قدروي وجعفر قاسم حمودي وشمس الدين كاظمومحمد سعيد الأسود، وانتظم مع الحزب طلبة عرب كان ينسق أعمالهم مكتب الطلبة العربفي الحزب عام 1954، ومن بين الطلاب الذين كانوا في الحزب عبد الرحمن منيف (الروائيالسعودي) وسليمان القضاة نقيب الصحفيين الأردنيين ورئيس تحرير صحيفة الرأياليومية. وأنشأ الحزب تنظيما عسكريا وكان من ضباط الحزب علاء الجنابي وسالم السعدي.ويقال ان عبد السلامعارف شكل جبهة من الأحزاب القومية سميت "الاتحاد الاشتراكي العربي" شاركفيها من الأحزاب القومية الحزب العربي الاشتراكي و الوحدويون الاشتراكيون وحزبالاستقلال وحركة القوميين العرب وشخصيات مستقلة مثل عبد العزيز الدوري (وكان رئيسجامعة بغداد) وعبد الهادي الراوي، وقد حلت الأحزاب نفسها واندمجت في التنظيمالجديد،ثم قامت مجموعة من الاتحاد بتشكيل مجموعة سرية كانت تعتقد أن عبد السلامعارف يريد السيطرة على الحزب والانفراد به ولم يكن يقبل شراكة معه، ومن قادة هذهالمجموعة خير الدين حسيب وفراد الركابي وأديب الجادر، وسمي هذا التنظيم"الحركة العربية الاشتراكية"،ثم شكلت مجموعة أخرى حزب الوحدة العربية ومنقادته صبحي عبد الحميد وخالد علي الصالح، وكان هذا الحزب قائما على مجموعة تركتالحركة العربية الاشتراكية....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة