الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة سميرا مخملباف حول مشاكل المرأة في المجتمع

محمد علي حسين - البحرين

2021 / 5 / 12
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بالتزامن مع حضور المخرجة الايرانية سميرة مخملباف في مهرجان كان السينمائي ، عُرض فيلم "أپل" (التفاحة)، وهو أول فيلم أخرجته هذه المخرجة الشابة، في جامعة آزاد الإسلامية في مدينة كرج الايرانية.

خلال العرض الذي لاقى استحسان الطلاب، استعرض العمل عدد من أساتذة الجامعات وناقد سينمائي. وبحسب مراسل إسنا، قال الدكتور رشيد كاكوند ، أستاذ الأدب، في كلمة أشار فيها إلى استخدام رموز مثل المرايا والتفاح كمظهر من مظاهر النقاء والإدراك.

كما قال السيد قطب زاده، الناقد السينمائي المتخصص ، في إشارة إلى صحة فيلم "سيب" (التفاحة): "مهمة السينما الوثائقية والواقعية هي رد الأحداث التي لفتت انتباه المؤلف". لذلك فإن الموسيقى في الفيلم هي مجرد صوت ولا تعتبر عنصرًا جادًا في الفيلم. مثلما تفتقر سينما كياروستامي إلى الموسيقى.

وفي نهاية اللقاء انتقد د. جلعي أستاذ علم النفس فيلم التفاح عاطفيا ونفسيا وقال: "علم النفس ممزوج بالحياة والفن". للغة الإشارة أو الرمزية، مثل تلك المستخدمة في قصائد حافظ ، تطبيقات نفسية على مستويات مختلفة من المجتمع.

في فيلم سميرا مخملباف "تفاحة" تمت دراسة العديد من القضايا الاجتماعية ، بما في ذلك قضايا المرأة والفتاة في مجتمعنا. في الواقع ، رسالة الفيلم هي لفت الانتباه إلى الضرر الذي يحدث لهذه المنطقة في المجتمع ككل.

فيديو.. الفيلم الايراني التفاحة 1998 مترجم
فيلم التفاحة للمخرجة الإيرانية سميرا مخملباف، يروي قصة واقعية أثرت في المجتمع الإيراني لفترة طويلة. تدور القصة حول أب يعيش في فقر مدقع متزوج من امرأة كفيفة، يقوم بحبس ابنتيه التوأمتين داخل المنزل منذ ولادتهما ولمدة 12 عاما بدافع الخوف عليهما. فيبادر الجيران بتقديم شكوى في حقه بعدما علموا بأمره .. تأتي موظفة من الشؤون الاجتماعية وتطلب من الأب عدم سجن البنتين وتطلق سراحهن إلى الشارع. وهنا يدور السؤال: كيف ستخطو الطفلتان أولى خطواتهما للخارج؟
https://www.youtube.com/watch?v=MOfQgrTecX0


سميرا مخملباف.. ساندريللا السينما الإيرانية

من «التفاحة» (1998) إلى «الخامسة عصراً» (2003)، استطاعت المخرجة الايرانية الشابة سميرا مخملباف أن تشق طريقها نحو السينما العالمية لأن موضوعات أفلامها تثير الجدل في المجتمع الايراني الحديث، واستطاعت أن تتربع على عرش السينما الحديثة وهي اليوم لم تتجاوز عامها الثلاثين بعد!

هذا الشبل من ذاك الأسد

سميرا من مواليد 15 فبراير عام 1980، وهي ابنة المخرج الجدلي محسن مخملباف الذي بدأ حياته عضواً في تنظيم مسلح معارض للشاه والملكية في إيران ليتولى بعد الثورة مهمة أسلمة السينما في بلاده، لكن الحال انتهى بمحسن إلى الخروج في أفلامه عن كل قناعاته، ووضع رصيد الثورة الثقافي في ميزان النقد الحاد واللاذع، سميرا كذلك هي تربية زوجة محسن المخرجة الإيرانية مرضية مشكيني التي لا تقل شأناً عن زوجها. في الخامسة عشرة من عمرها قررت سميرا هجرة التعليم، تركت المدرسة لأنها وجدت في مدرسيها عدم كفاءة، بعد ذلك عكفت على دراسة ذاتية للسينما نظرياً وعملياً، بشرت بموهبة تمثيلية فذة عندما شاركت في فيلم من إخراج والدها وهو (سائق الدراجة).

درست سميرا علم الاجتماع والموسيقى، وفي السابعة عشرة من عمرها فجرت قنبلتها الأولى من خلال كتابة وإخراج فيلمها الأول (التفاحة) الذي سيعرفه العالم وسيحصد عشرات الجوائز لتكر بعدها السبحة بمجموعة من الأفلام أثارت دهشة سينمائيي العالم الحر بقدرة هذه الصبية على البحث والتنقيب وتقديم كل ما هو مختلف.

لأفلام سميرا حساسية مفرطة لما يدور حولها من أحداث وقدرة هائلة على الإدلاء بشهادتها على العصر في زمن فضل فيه الكثيرون السكوت، قصص هذه الشابة ترصد أي انفلات من عقال العقل والرشد الإنساني بلغة خالية من التنميق والزخرفة، تسبر الواقع المعاش بممثلين هواة، فلا وجود للبطل في مدرسة سميرا، البطل هو القصة نفسها التي تروي ما يجري في قالب تشكيلي يحتوي رسائل أخلاقية واضحة بعيدة كل البعد عن المبالغة أو مبدأ الفنتازيا التي تقدم الأخلاق في إطار أسطوري.

أكاد أجزم أن سميرا هي مهندسة بارعة في انتقاء أماكن التصوير، حيث تغدو الأمكنة في أفلامها جزءاً مهماً في صناعة الحدث دون اللجوء إلى خدعة الصدفة الهوليودية للانتقال من حيز مكاني إلى آخر. في إحدى مقابلاتها مع التلفزيون الرسمي في بلادها قالت سميرة إنها تدرب المكان على ألفة عناصر الفيلم كافة قبل البدء بالتصوير، فالمكان هنا هو أحد شخصيات الفيلم وليس حاضناً لأحداثه.

نادراً ما ترى ممثلاً مشهوراً في أفلام سميرا، فهي تفضل اللجوء إلى أناس عايشوا الحدث وفي هذا تقول سميرا إن أي ممثل حتى لو كان عالمياً وحاصلاً على أكثر من أوسكار فانه لن يستطع التعبير عن فرحة عارمة كما يفعل أب بسيط حين يستقبل ابنه العائد من الجبهة سالماً.

في أحد أفلامها اضطر ممثلاً شاباً للمشي أربعة كيلو مترات بين قريتين (مشاها حقيقة) فقط لتصوير مشهد وصوله متعباً!... هذه الرؤية الثاقبة والعميقة للنفس البشرية تراها حاضرة في كل أفلام مخملباف الابنة، وربما تكون هي السمة الأبرز في تفرد إبداعاتها بالصدمة والدهشة وجرعات الأمل.

كان بإمكان سميرا أن تفعل ما فعله الكثيرون، كان بإمكانها التمترس خلف رصيد والدها، تقف خلف عدسته ترى بعينه، تفكر وتخرج وتبدع بأسلوبه لكنها لما فعلت وقررت خوض عالم السينما برؤية خاصة وخطوات ذاتية أهم سماتها أنها واسعة وسريعة وجنونية، نعم جنونية!؟

أدهشت سميرا أبيها وكبار السينمائيين عندما حرثت المجتمع الإيراني بحثاً عن قصة تستحق التجسيد، بالفعل وجدت ضالتها، انعزلت لكتابة السيناريو وتدريب أدوات المخرج تهيئتها لشيء مختلف. هذا المختلف كان فيلم التفاحة، أبطال الفيلم هم أصحاب القصة الحقيقيون، لم يسبق لهم الوقوف أمام كاميرا من قبل وهنا يكمن جنون سميرا بالتوأمة بين الوثائقي والاختياري.

الفيلم يروي قصة واقعية لأب احتجز ابنتيه في قبو المنزل مدة 12 عاماً خوفاً عليهن كما قال، لكن الجيران يفضحون الموضوع ليحاكم الأب وتخرج الفتاتان من عالمهما الضيق إلى عالم أوسع دون خبرة تذكر غير سلاح الاكتشاف، من هنا يبدأ الفيلم وتبدأ مغامرة الفتاتان وكيف استطاعتا التكيف مع محيطهن الجديد.

من يرى الفيلم يرى حجم الجهد الذي بذلته سميرا في تدريب هذه العائلة على إعادة سرد قصتها، نجحت المغامرة بكل المقاييس وسريعاً احتل فيلم التفاحة حديث الكبار من مخرجين ونقاد وغدت سميرا المخرجة الأصغر سناً في العالم التي تشارك في مهرجان كان السينمائي ليحصد التفاحة جائزة التحكيم الخاصة بالمهرجان.

بعد ذلك تنقل فيلم التفاحة وفيلم السبورة الذي كان الثاني لسميرا في أروقة أكثر من مئة مهرجان دولي لتحصد سميرا جوائز التحكيم والجمهور في مهرجاني كان ولوكارنو في سويسرا، جائزة مهرجان لندن في بريطانيا وساوبالو في البرازيل وجائزة أفضل مخرج شاب في مهرجان بلد الوليد في اسبانيا، كل هذا التتويج انتهى بسميرا عضواً في لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان كان، هكذا حجزت سميرا مقعداً لها في حافلة الكبار وهي لم تعبر ربيعها التاسع والعشرين.

قبل فترة ليست بالوجيزة تناقل المهتمون بالسينما الإيرانية خبر حصول عائلة مخملباف على الجنسية الفرنسية، فبعد صناعة الأب محسن لفيلم (السفر إلى قندهار) رحلت العائلة إلى أفغانستان، محسن والزوجة المخرجة مرضية والمخرجة الابنة سميرا وأخيها ميثم مخرج فيلم (كوالبس) وأختها حنا مخرجة فيلم (تهاوى بوذا من الحياء)، عائلة المخرجين هذه أخذت على عاتقها مهمة إعادة إحياء السينما الأفغانية، لكن التفجير الذي استهدف أحد أماكن التصوير الخاص بسميرا اضطر الجميع للرحيل، ليس إلى إيران طبعاً بل إلى فرنسا. اليوم وبعد أن أصبحت عائلة مخملباف فرنسية الجنسية يبقى السؤال: كم خسر الشرق في غياب هؤلاء وكم كسب الغرب؟!

بقلم عبدالقادر طافش

تنويه:
لقد تم تصحيح اسم المخرجة الايرانية من "سميرة" إلى "سميرا" بحسب الأصل الفارسي.
سميرا يعني نسيمًا لطيفًا أو نسيمًا باردًا في يوم صيفي حار.

وهذه العناوين الفارسية شهادات على الاسم الفارسي سميرا
سميرا مخملباف - ويكيپديا - دانشنامه آزاد
بيوگرافى كامل سميرا مخملباف - پرس ناز
بيوگرافى + عكسهاى سميرا مخملباف
محمد علي حسين

**********

فيديو.. الفيلم الإيراني "نماي نزديک" كلوز أب ( عن قرب ) مترجم للعربية
حسين سبزيان هو شخص شغوف بالأفلام، وهو من أشد المعجبين بالمخرج الإيراني الشهير محسن مخملباف. يستقل ذات يوم حافلةً ومعه نسخة من سيناريو منشور لفيلم سائق الدراجة أحد الأعمال المميزة لمحسن مخملباف، .تجلس إلى جانبه السيدة "آهنخواه" (آهنخاه) وتشاركه محبتها لهذا العمل، ليخبرها سبزيان أنه هو نفسه مخملباف منتج العمل، ويعلم أن أبنائها مهتمون بالفيلم. يزور سبزيان عائلة آهنخواه في هيئة مخملباف على مدى الأسبوعين المقبلين. قام بخداعهم بالادعاء أنه يريد استخدام منزلهم في فيلمه القادم وأبنائهم كممثلين، كما أنه اقترض 1900 تومان من أحد الأبناء لأجرة سيارة أجرة، بدأ السيد آهن خواه يشتبه في كونه دجالاً يحاول سرقته، تحديدًا عندما تظهر صورة على مجلة لمخملباف الأصغر بشعر أغمق. يقرر السيد آهنخه دعوة الصحفي حسين فرازمند وهو من يؤكد أن سبزيان منتحلٌ بالفعل، لتأتي الشرطة للقبض على سبزيان، بينما يلتقط فرازمند عدة صور لمقاله القادم بعنوان "القبض على مخملباف المزيف". يزور كيارستمي سبزيان في السجن ويساعد على تجاوز محاكمته، بعد حصوله على إذن من القاضي لتسجيل المحاكمة. في المحاكمة يحاكم ابزيان بتهمتي الاحتيال ومحاولة الاحتيال، ويكشف عن دوافعه لفعل ذلك كحب لفيلم وسينما مخملباف، بينما يروي ابن آهن خواه زياراته عندما بدأوا يشتبهون به، ويبرر موقفه كأب يحاول الحفاظ على عائلته كما أنه ليس له سجل سابق، يوجه القاضي سؤاله للأسرة عما إذا كانوا على استعداد للعفو عن سبزيان. يوافقون على ذلك بشرط أن يصبح عضوًا منتجًا في المجتمع. بعد المحاكمة، يلتقي المخملباف الحقيقي مع سبزيان ويعيده إلى منزل آهن خواه، ويتبعه طاقم كياروستامي، عندما يلتقون بالسيد آهن خواه، يقول عن سبزيان: "آمل أن يكون جيدًا الآن ونكون فخورين به".
https://www.youtube.com/watch?v=6LwTn9ttKTw

المصادر: المواقع الايرانية والعربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعجاب
علي المسعود ( 2023 / 8 / 12 - 18:36 )
شكرا للكاتب الجميل محمد علي حسين على تسليط الضوء على هذه الفيلم الرائع و التعريف بساندرلا السينما الايرانية سميرا مخلباف ، دمت بخير والى المزيد من العطاء المثمر

اخر الافلام

.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب


.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة




.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات


.. المحتجة إلهام ريدان




.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل