الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


م 3 / ف 11 الحياة في ظل تطبيق الشريعة السنية عام 833

أحمد صبحى منصور

2021 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في تاريخ السلوك للمقريزى / المقريزى شاهدا على العصر
قال المقريزى في التأريخ لسنة 833
بقية أخبار شهر جمادى الأولى
كواكب
( وفي ليلة الجمعة التاسع والعشرين: منه خرج بعد غروب الشمس بقليل كوكب في هيئة الكرة، بقدر جرم القمر في ليلة البدر، فمر بين المشرق والقبلة إلى جهة المغرب، وتفرق منه شرر كثير من ورائه . )
صراعات أكابر المجرمين
1 ـ ( وفي ثامنه: ورد كتاب اسكندر بن قرا يوسف، بأن شاه رخ عاد إلى بلاده وأنه هو رجع إلى توريز، وقصده أن يمشي بعد انقضاء الشتاء لمحاربة قرا يلك صاحب آمد ). صراع بين أكابر المجرمين في الشرق ( العراق وشرق العراق ) .
2 ـ ( وقدم كتاب مراد بن عثمان صاحب برصا بأنه هادن الفرنح ثلاث سنين. ). هدنة بين العثمانيين والبيزنطيين .
3 ـ ( وقدم كتاب قرا يلك يسأل العفو عن ولده هابيل وإطلاقه. )
احتكار في زمن الطاعون
إحتكار التجارة الهندية وفرض بيعها للفرنجة بسعر باهظ قد حدده برسباى :
( وفي سادس عشرينه: حضر تجار الإسكندرية وقد طلبوا منها، فأوقفوا بين يدي السلطان، وألزموا جميعهم أن لا يبع أحد منهم شيئاً من أصناف البضائع التي تجلب من الهند، كالفلفل ونحوه، لأحد من التجار الفرنج، وهددوا على ذلك. وسبب هذا أن السلطان أقام طائفة تشتري له البضائع وتبيعها، فإذا أخذت بجدة المكوس من التجار التي ترد من الهند، حملت فلفلاً وغيره في بحر القلزم من جدة إلى الطور، ثم حملت من الطور إلى مصر، ثم نقلت في النيل إلى الإسكندرية، وألزم الفرنج بشراء الحمل من الفلفل بمائة وثلاثين ديناراً. هذا وسعره بالقاهرة خمسون ديناراً. فبلغ السلطان أن بعض التجار سأل الفرنج بالإسكندرية أن يبتاعوا منه الحمل بأربعة وستين ديناراً، فأبوا أن يأخذوه إلا بتسعة وخمسين، فأحب السلطان عند ذلك الزيادة في الفوائد، وأن يأخذ ما عند التجار من الفلفل بسعر ما دفع لهم فيه الفرنج، ليبيعه هو على الفرنج. مما تقدم ذكره، فمنعهم من يبيعهم على الفرنج ليبور عندهم، فيأخذه حينئذ منهم بما يريد .)
تعليق
جشع السلطان برسباى لم يوقفه الطاعون . كان مشهورا باحتكار التجارة الشرقية . كان يؤتى بها من الهند الى جدة ( في الحجاز التابع للدولة المملوكية ) ، ويتم نقلها من البحر الأحمر ( القلزم ) الى القاهرة ومنها بالنيل الى الإسكندرية ليشتريها التجار الإيطاليون . الفلفل الأسود أهم المستورد من الهند ، ويُباع في القاهرة بخمسين دينارا بينما ألزم برسباى التجار الايطاليين في الإسكندرية بشرائه ب 130 دينارا . وحاول بعض التجار في الإسكندرية أن يبيعوه الى الايطاليين ب 64 ، وأثناء التفاوض علم السلطان بالخبر فاستدعاهم لقلعة الجبل ( مقر الحكم ) وهددهم إذا باعوا شيئا من البضائع الهندية ( للفرنجة ). و قصد بذلك أن يتلف ما لديهم فيشتريه منهم بالسعر الذى يحدده .
احتكار السُّكر الذى كان دواءا للطاعون عندهم
( وفيه أيضاً طلب الأمير أقبغا الأستادار الباعة بالقاهرة ومصر ليطرح عليهم السكر فأغلقوا الحوانيت، وفروا منه، فأعيا الناس شراء الأدوية للمرضى ولم يكادوا أن يجدوا ما يعللوهم به. ).
إحتكر برسباى أيضا السكر ، وألزم التجار في القاهرة ليشتروه منه بالسعر الذى يحدده ، فأغلقوا الحوانيت وهربوا . وباغلاق الحوانيت لم يجد الناس أدوية وقت الوباء . وهذه هي مساهمة برسباى في مواجهة الوباء .
وظائف وفساد أكابر المجرمين ‏
5 ـ ( وفي حادي عشرينه‏:‏ قبض على الأمير زين الدين عبد القادر بن أبي الفرج وكثير من أزلامه ( أتباعه ) ، وسُلّموا إلى الأمير أقبغا أستادار. ثم أفرج عنه في رابع عشرينه ، على مال يحمله‏.).
هذا الرجل كان من أكابر الحرامية وكان له أزلام أي أتباع ، وهو من أكابر المجرمين من الجناح المدنى ، ويحمل لقب أمير. إعتقله برسباى ثم أطلقه بعد التزامه بدفع مال للسلطان . لنفهم خلفية هذا الخبر :
5 / 1 :. قبلها بعام وفى شهر ربيع الأول ( ‏ فيه ترك طائفة كبيرة من مماليك السلطان الجلب الذين يسكنون الطباق بقلعة الجبل إلى بيت الأمير زين الدين عبد القادر بن أبي الفرج أستادار وتسوروا الجدران حتى دخلوه فنهبوا ما فيه وكان غائباً عنه وعبثوا في طريقهم بالناس فأخذوا ما قدروا على أخذه ثم مضوا إلى بيت ناظر الديوان المفرد ثم إلى بيت الوزير فأدركهم مقدم المماليك والزمام وتلطفا بهم حتى انصرفوا عن بيت الوزير وسبب ذلك تأخر جوامكهم بالديوان المفرد لشهرين فلما شكوا ذلك إلى السلطان قال لهم امضوا إلى المباشرين‏. فنزلوا وكان يوماً شنعاً ) المماليك الجلبان يعرفون أن هذا الرجل من أكابر اللصوص ، ويرون أنهم أحق بما عنده من أموال فاستباحوا نهب قصوره وقصور الآخرين .
5 / 2 : لتعويض ما سلبوه منه قام هذا الاستادار بسلب القرى والفلاحين المساكين ، يقول المقريزى ( سار الأمير زين الدين عبد القادر بن أبي الفرج أستادار إلى النواحي ففرض على كل بلد مالاً سماه الضيافة ليستعين بذلك على عجز الديوان المفرد لنفقة المماليك السلطانية فجبي مالاً كثيراً ، فإنه كان يأخذ من البلد مائة دينار ويأخذ من أخرى دون ذلك على حسب ما يراه، فاختل حال الفلاحين خللاً يظهر أثره فيما بعد والله المستعان‏.) .
5 / 3 : رجع هذا الحرامى بما سلب من القرى والفلاحين فوجد سيده الحرامى الأكبر برسباى في إنتظاره ، يقول المقريزى ( وفي حادي عشرينه‏:‏ قبض على الأمير زين الدين عبد القادر بن أبي الفرج وكثير من أزلامه، وسلموا إلى الأمير أقبغا أستادار ثم أفرج عنه في رابع عشرينه على مال يحمله‏. ).
5 / 4 : السمكة تفسد من رأسها ، سواء كانت رأس برسباى أو رأس السيسى ..ولا جديد تحت الشمس ..
( مصر أغنى دولة في العالم ) حقيقة تاريخية يعرفها لصوص مصر دائما يسرقها اللصوص من عمرو بن العاص الى مبارك ثم عبد الفتاح بن السيسى ، ولا يزال فيها رمق .!!!
شهر جمادى الآخرة أوله الجمعة‏:‏
أخبار الطاعون
1 ـ ( فيه تزايدت عدة الأموات عما كانت فأحصي في يوم الاثنين رابعه من أخرج من أبواب القاهرة فبلغت عدتهم ألفاً ومائتي ميت سوى من خرج عن القاهرة من أهل الحكورة والحسينية وبولاق والصليبة ومدينة مصر والقرافتين والصحراء وهم أكثر من ذلك‏. ولم يوُّرّد بديوان المواريث بالقاهرة سوى ثلاثمائة وتسعين، وذلك أن أناساً عملوا توابيت للسبيل، فصار أكثر الناس يحملون موتاهم عليها ولا يورّدون الديوان أسماءهم‏.)
زيادة الضحايا عن ذي قبل . في يوم واحد بلغوا ألفا ومئتين من بعض أحياء القاهرة ، والعدد أكثر من ذلك . ولم يتم التبليغ إلا عن 390 . وتمت صناعة توابيت ليحمل الناس عليها أمواتهم دون الذهاب للديوان .
2 ـ ( وفي هذه الأيام‏:‏ ارتفعت أسعار الثياب التي تكفن بها الأموات ، وارتفع سعر ما تحتاج إليه المرضى كالسكر وبذر الرجلة والكمثرى ، على أن القليل من المرضى هو الذي يعالج بالأدوية بل معظمهم يموت موتاً وحيا سريعاً في ساعة وأقل منها.)
إرتفعت أثمان الأكفان ، وإرتفع سعر الدواء المعروف وقتها ، ونعرف أنه كان السكر وبذر الرجلة وبذر الكمثرى ، وهى خبرة شعبية في التداوى . ويقال الآن عن الفوائد الطبية لنبات ( الرّجلة ) وهو نبات طبيعى في الريف المصرى ، كان طعاما مشهورا في الستينيات في القرى المصرية . إستعمل المصريون بذور الرجلة في عصر المقريزى ضد الطاعون ، مع إنه لم يكن لها جدوى لأن المريض كان يموت سريعا.!
3 ـ ( وعظم الوباء في المماليك السلطانية - سكان الطباق بالقلعة - الذين كثر فسادهم وشرهم وعظم عتوهم وضرهم بحيث كان يصبح منهم أربعمائة وخمسون مرضى فيموت في اليوم زيادة على الخمسين مملوكاً.) .
من منافع الطاعون إهلاك معظم المماليك الذين إشتراهم السلطان برسباى ( المماليك السلطانية ). كانوا مجرمين حقيقيين ، تسلطوا على المصريين المستضعفين بالسلب والنهب والاغتصاب والقتل والإذلال ، يقول عنهم المقريزى ( الذين كثر فسادهم وشرهم وعظم عتوهم وضرهم ) . لم تكن لديهم حصانة من الطاعون فتساقطوا في حصون القلعة . حصون القلعة أو ( طباق القلعة ) لم تغن عنهم شيئا ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) (78) النساء ) . هل يعتبر عسكر مصر الآن ؟!
4 ـ ( وشنع الموت‏ بمدينة فوه ومدينة بليبس ووقع ببلاد الصعيد الأدنى‏. وانقطع الوباء من البحيرة والنحريرية وكثر بمدينة المحلة‏.). إشتعل الطاعون وبلغ الذروة في الوجه البحرى والصعيد ، بينما خفّت حدته في المناطق الأخرى التي هاجمها أولا مثل البحيرة والنحريرية .
5 ـ ( وفي يوم الخميس سابعه‏:‏ أحصي من صلى عليه من الأموات في المصليات المشهورة خاصة فكانوا نحو الألف ومائتي ميت ، وصُلّى بغير هذه المصليات على ما شاء الله‏. ولم يورد في ديوان القاهرة سوى ثلاثمائة وخمسين وفي ديوان مصر دون الثلاثين‏. وصلى بها على مائة‏.)
كانت هناك ( مُصلّيات ) للصلاة على الموتى في الأوقات العادية ، وتشتهر في أوقات الطاعون باعتبارها مصدرا لتعداد الضحايا بجانب ديوان المواريث الذى فقد صُدقيته . ولكن للمقريزى علم بالمُصليات المشهورة فقط . وهناك الكثير منها غير مشهور .
6 ـ وفى إحصاءات لاحقة عن أعداد الضحايا يقول المقريزى :
6 / 1 : ( وضبط في يوم السبت تاسعه من صُلّى عليه بالقاهرة فكانوا ألفاً ومائتين وثلاثاً وستين ، لم يرد الديوان سوى ما دون الأربعمائة، فكان عدد من صُلّى عليه بمُصلّى باب النصر في هذا اليوم أربعمائة وخمسين ..... ) مصلّى باب النصر كانت الأشهر في العصر المملوكى ، وكانت بجانب باب النصر الموجود حتى الآن .
6 / 2 : ( وبلغ عدد من صلى عليه بمصلى باب النصر في يوم الأحد عاشره خمسمائة وخمسة ، وهي من جملة أربع عشرة مصلى‏. ....)
6 / 3 : ( وبلغت عدة من صلى عليه في يوم الاثنين حادي عشره في المصليات المشهورة بالقاهرة وظواهرها ألفين ومائتين وستة أربعين‏. وانطوى عن الذي ضبط الكثير ممن لم يصل عليه فيها، وبلغت عدة من صلى عليه فيها وبلغت عدة من صلى عليه بمصلى باب النصر خاصة في يوم واحد زيادة على ثمانمائة ميت ، ومثل ذلك في مصلى المؤمني تحت القلعة ، وكان يصلي على أربعين ميتاً معاً فما تنقضي الصلاة على الأربعين جميعاً حتى يؤتي بعدة أموات . وبلغت عدة من خرج من أبواب القاهرة من الأموات اثنا عشر ألفاً وثلاثمائة ميت‏.).
7 ـ ويذكر المقريزى بعض الغرائب ، يقول :
7 / 1 : ( ومات بعض الأمراء الألوف فلم يُقدر له على تابوت حتى أخذ له تابوت من السبيل‏. ومات ولد لبعض الوزراء فلم يقدر الأعوان - مع كثرتهم وشدتهم - على تابوت له حتى أُخذ له تابوت من المارستان‏. ). ميزة الوباء أنه لا يفرّ بين المستضعفين وأكابر المجرمين . هذا ما نرجوه من كورونا في وقتنا هذا .!
7 / 2 : ( واتفق في هذا الوباء غرائب منها: أنه كان بالقرافة الكبرى والقرافة الصغرى من السودان نحو ثلاثة آلاف ما بين رجل وامرأة صغير وكبير ففنوا بالطاعون حتى لم يبق منهم إلا قليل‏. ففروا إلى أعلى الجبل وباتوا ليلتهم سهارى لا يأخذهم نوم لشدة ما نزل بهم من فقد أهليهم وظلوا يومهم من الغد بالجبل فلما كانت الليلة الثانية مات منهم ثلاثون إنساناً وأصبحوا فإلى أن يأخذوا في دفنهم مات منهم ثمانية عشر‏.). قال جل وعلا : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ) (8) الجمعة )
7 / 3 : ( واتفق أن إقطاعاً بالحلقة انتقل في أيام قليلة إلى تسعة نفر، وكل منهم يموت). قسّم المماليك أراضى مصر الزراعية إقطاعات على أنفسهم ، من الجنود الى الأمراء والسلطان . أحد الإقطاعات كان لأمير فمات هذا الأمير فانتقل لغيره من نفس الرتبة ، فمات هذا الأمير فانتقل لمن يليه ، فمات ، وهكذا تنقل هذا الإقطاع الى تسعة من الأمراء ماتوا كلهم واحدا إثر آخر .
ألا يتعظ السيسى وعصابته بأنه لا هروب من الموت ؟ !. الأرض تبقى ونحن نموت ونصبح فيها ترابا . ولكن أكابر المجرمين غافلون . وسبحان من يرث الأرض ومن عليها : ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40) مريم )
7 / 4 : ( ومن كثرة الشغل بالمرضى والأموات تعطلت أسواق البز ونحوه من البيع والشراء وتزايد ازدحام الناس في طلب الأكفان والنعوش فحملت الأموات على الألواح والأقفاص وعلى الأيدي) . في هذه المحنة كسدت أسواق الحرير ( البزّ ) ، وانتعشت سوق الأكفان والنعوش ، وكانوا بسبب قلة المعروض من التوابيت والنعوش يحملون الموتى على الأيدى وألواح الخشب والأقفاص .!
7 / 5 : ( وعجز الناس عن دفن أمواتهم، فصاروا يبيتون بها في المقابر ، والحفارون طول ليلتهم يحفرون، وعملوا حفائر كثيرة تلقى في الحفرة منها العدة الكثيرة من الأموات ، وأكلت الكلاب كثيراً من أطراف الأموات، وصار الناس ليلهم كله يسعون في طلب الغُسّال والحمّالين والأكفان، وترى نعوش الأموات في الشوارع كأنها قطارات الجمال لكثرتها والمرور بها متواصلة بعضها في إثر بعض، فكان هذا من الأهوال التي أدركناها‏.). ثم وصل الناس الى العجز عن دفن الضحايا ، فلجأوا الى المقابر الجماعية التي إزدحمت بالجثث ، وعجزت عن مواراتها بالكامل فكانت الكلاب تأكل أطراف الجثث . والمقريزى يصف ما رآه ويقول : ( وترى نعوش الأموات في الشوارع كأنها قطارات الجمال لكثرتها والمرور بها متواصلة بعضها في إثر بعض، فكان هذا من الأهوال التي أدركناها‏.).!
7 / 6 : ( وفشا ببلاد الصعيد وببوادي العرب وبمدينة حماة ومدينة حمص‏.) .تناقص الطاعون في القاهرة بينما إشتد في الصعيد والشام . وليست لدى المقريزى تقديرات بالضحايا .
7 / 7 ـ ( ووجد في بعض بساتين القاهرة سبعة دياب قد ماتوا بالطاعون‏.) ( ومات عند رجل أربع دجاجات وجد في كل واحدة منهن كبة في ناحية من بدنها‏.) ( وكان عند رجل نسناسة فأصابها الطاعون برأسها وأقامت ثلاثة أيام، إذا وضع لها الأكل لا تتناول الغداء، وتشرب مرة واحدة في اليوم، ثم هلكت بعد ثلاث‏.).في القاهرة : موت ذئاب ودجاج وقرود بالطاعون ، فماذا عن البشر في الريف المصرى المنبوذ ؟.
8 ـ ( وفي يوم الجمعة خامس عشره‏:‏ جمع السيد الشريف شهاب الدين أحمد بن عدنان كاتب السر ، بأمر السلطان أربعين شريفاً اسم كل شريف منهم محمد، وفرّق فيهم من ماله هو خمسة آلاف درهم ، وأجلسهم بالجامع الأزهر ، فقرءوا ما تيسر من القرآن الكريم بعد صلاة الجمعة ، ثم قاموا - هم والناس - على أرجلهم فدعوا الله تعالى، وقد غصّ الناس بالجامع الأزهر، فلم يزالوا يدعون الله حتى دخل وقت العصر ، فصعد الأربعون شريفاً إلى أعلى الجامع ، وأذّنوا جميعاً ، ثم نزلوا فصلوا مع الناس صلاة العصر وانفضوا . وكان هذا مما أشار به بعض العجم ، وأنه عمل هذا ببلاد المشرق في وباء حدث عندهم فارتفع عقيب ذلك . فلما أصبح الناس يوم السبت أخذ الوباء يتناقص في كل يوم حتى انقطع. )
تعليق
هذا هجص وضيع ومضحك ، تجميع أربعين شريفا كل منهم إسمه ( محمد ) للتوسل بالاههم الذى صنعوه وأسموه محمدا ، وهذا لرفع الطاعون مقابل 5 ألاف درهم من مال برسباى المشهور بالبخل .! . الذى تولى تجميعهم هو كاتب السّر ( الشريف إبن عدنان ) ، ولو أراد هذا الشريف إبن عدنان تجميع آلاف من ( الأشراف ) كل منهم إسمه ( محمد ) فما وجد عُسرا ، إذ تكاثر الزعم بالانتساب للنبى عند طوائف المحمديين خصوصا بين الصوفية ، فكل من يزعم الولاية يصنع لنفسه إنتسابا للنبى محمد زورا وبهتانا ، وكانت طبقة الأشراف ذات مكانة عالية في أديان التصوف والتشيع والسّنة، بالتالى كانوا ينتمون الى أكابر المجرمين من رجال الدين . وبعضهم إصطنع الإنتساب للنبى محمد وزعم المهدية ليصل للحكم ويصير من أكابر المجرمين المستبدين . وهنا ظهر تقليد جدا لمواجهة الطاعون واكب وصوله الى ذروته وبدء تناقصه .
2 ـ فى وباء كورونا الحالي يظهر بين الشيعة والسنة من يزعم المهدية ، وتظهر أنواع أخرى من الهجص الدينى في مقاومة كورونا تثير القرف ، وتؤكد أن هذه الحيوانات الضالة أشد ضررا من كورونا.
كواكب
( وفي ليلة الجمعة التاسع والعشرين: منه خرج بعد غروب الشمس بقليل كوكب في هيئة الكرة، بقدر جرم القمر في ليلة البدر، فمر بين المشرق والقبلة إلى جهة المغرب، وتفرق منه شرر كثير من ورائه . ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاب كويتي «مبتور القدمين» يوثق رحلته للصلاة في المسجد


.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ




.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب