الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللغة وعناصر التنمية البشرية .

سعد سوسه

2021 / 5 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


1- دور اللغة في التعليم .
نظراَ لما تمتاز به اللغة القومية من اهمية كبيرة في تقوية التماسك الاجتماعي بين الافراد والفئات في المجتمع وكذلك اغناء الثقافة وتوثيق وحدتها لذلك عنيت الدول والامم في العصر الحديث بتطويرها كاداة رئيسة في تربية وتعليم ابنائها سواء كانت تلك الدول صناعية او دول نامية .
فاللغة تعد اداة للتعليم والتأهيل والبحث العلمي والابداع الفكري والادبي ، ونقل المعارف والعلوم والفنون والاداب وتداولها في المجتمع ، فالمستوى العلمي والتعليمي يظل مرتبطا بمستوى لغةالتعليم والبحث ومدى تطورها .
فكلما تطورة لغة البحث والتعليم ، تطورت معه مستويات التطور العلمي والتعليمي وقد بداَ الاهتمام بنشر التعليم باللغة القومية وتحقيق الالتزام فيه في مراحل الابتدائية خلال القرن التاسع عشر اي كان مترافقا مع نشوء الحركة القومية في اوربا .
اما اليوم فالغالبية العظمى من الشعوب والامم تدرس ابناءها بلغتها القومية من دون ان يكون هناك انعزال ثقافي .
فالتعليم باللغة الوطنية يعد شرطا اساسيا للشعور بان التعليم عام وديمقراطي ويخدم المصالح القومية للشعب باجمعه ، وفي متناول كل شرائح المجتمع .
ولذلك تؤكد اليونسكو وتدعو الى ان تكون اللغة الام هي لغة التعليم الجامعي والتقني ، فهي تشجع التنوع اللغوي وتقوم بجهود كبيرة في سبيل ذلك ، فقد قام قسم اللغات باليونسكو بمجموعة من المشاريع ، منها ما قامت به في السنوات الخمس عشرة الاخيرة حتى عام 2001 من مساندة فعلية عالمية للعديد من المشاريع القومية والاقليمية بما في ذلك اعادة البناء للنظام التعليمي في كمبوديا حول لغة الخمير كتجربة ، تضمنت انتاج 2 بليون كتاب مدرسي بلغة الخمير وتدريب فريق من المدرسين الكمبوديين .
ان هذه الدعوة من جانب اليونسكو ، الى اعتماد اللغات الاصلية في المراحل الاولى للتعلم خاصة لم تكن دعوة عبثية او اعتباطية بل كانت منطلقة من مؤثرات ودلائل اكدتها العديد من البحوث التي اكدت ( ان الطلاب يتعلمون بشكل اسرع اذا كانت لغة التدريس في البداية هي اللغة الام ) .
ولعل من النماذج البحثية التي يقتد بها - وعلى سبيل المثال - هي دراسة الاستاذ لوكرانت وليامس Low.Grantet Willaiams التي اكدت ( ان الاطفال الذين يدرسون لغة تختلف عن اللغة الام لا يتقدمون الا ببطىء ) .
والسبب يعود الى ان الاطفال يفضلون لغتهم بسبب معرفتهم بها وفهمهم السريع للمعلومات من خلالها ، وان هذا الامر كان هو السبب في اقامة الكثير من المشاريع في استراليا وامريكا اللاتينية وجنوب شرق اسيا حيث تدرس اللغة الام فيها ولغة اخرى للسكان الاصليين .
وكما هو معلوم ان هناك العديد من المناطق في العالم تمتاز بتعدد اللغات مع بروز لغة تمثل اللغة الام او اللغة القومية فيبقى الناطقون باللغات الاخرى ( الاقليات ) . وهنا وجب استخدام التدريس باللغة الاصلية مع اللغة الام ، وذلك للتوضيح والتعبير والتفاهم مع الطلاب الجدد ، فمن الامور التي تؤثر في التنمية البشرية خاصة عنصر مهم كالتعلم ، هو عدم انخراط الطلاب في المدرسة ، ومن احد اهم الاسباب المشخصة ، هو كون اللغة تكون بعيدة عن ادراك الاطفال .
اذن ( فالتعليم الاولي باللغة الام وخاصة للاقليات المتقوقعة على ذاتها هو السبيل الوحيد لاجتذاب الاطفال الى المدرسة ، وكذلك الابقاء عليهم فيها .
كما ان هناك مسألة مهمة لا بد من الاشارة اليها وهي ان العديد من البلدان ما تزال لغة المستعمرين القدامى فيها هي التي تمثل لغة التدريس ، وهي بذلك تمثل احدى اهم العقبات التي تواجه الطلاب في الاستيعاب والفهم لان اللغة غريبة عليهم ، مما يؤثر بصورة سلبية في التنمية والتطور في المجتمع من خلال زيادة عدد الاميين .
وما تزال الجهود في محاربة هذا الوضع قائمه فبالرغم من طول عهد الاستعمار في شبه القارة الهندية على سبيل المثال ما تزال الجهود متواصلة لاعتماد اللغات القومية فيها في التعليم كالهندوستانيه في الهند ، والاردية في باكستان ، والبنغالية في بنغلادش ، والبورمية في بورما .
ولكن ما يحدث ان سكان البلدان انفسهم يدفعون ابنائهم الى مدارس البعثات الاجنبية بدافع تعلم تلك اللغة للاستفادة منها ، وقد يكون هذا ناتجا من شعورهم بالنقص تجاه المستعمر اولاَ . وثانياَ يأملون من وراء ذلك ان يحصل ابناؤهم على عمل داخل البلد ، او حتى الهجرة للبلد الذي تعلموا لغته ، وفي الحالتين يبدد جهود الابناء ، ويصبحون مسخرين لخدمة المستعمر ، وزيادة موارده في حين تبقى بلدانهم بعيدة عن الاستفادة من طاقات ابنائها .
فاعتماد اللغة الوطنية ينبغي ان يكون هو الاساس في التعليم مع وجوب تعلم لغة اخرى للاستفادة منها وليس مجرد التعلم هو المسألة المهمة .
فاهمية اللغة هنا تبرز من خلال الدور الذي يقوم به حامل تلك اللغة في عمله وموقعه. اي ان لا يكون التعلم لهذه اللغة او تلك هو لمجرد التباهي بها من دون ان تكون لهذه اللغة من فائدة تعود على صاحبها او المجتمع بمردود ايجابي ،
لان ذلك سيجعلنا نملأ المجتمع بنماذج من المواطنين الذين يعرفون اللغة الاجنبية معرفة غير مثمره لا تقودهم الا الى الاطلاع على ما هو سطحي وترفيهي وبذلك سيخلق منهم ادوات مستهلكة ليس غير .
ولذلك لابد ان يصار الى خلق نموذج من المواطنين القادرين على اتقان لغتهم الاصل ومعرفة ثقافتهم الحديثة من خلال اطلاعاتهم كما يكونوا منتجين يستفيد البلد من جهودهم في خدمة انفسهم .
وبالامكان استثمار بعض الموارد المالية لمساندة التعليم باللغة الوطنية كطباعة الكتب ، وصناعة المستلزمات المدرسية وتأهيل المدرسين بدلا من ان تصرف تلك الموارد على تعليم مجموعة من الطلاب ، لا يصلون الى مستوى راق في التعليم ان لم يتركون المدرسه بسبب اعتماد لغة اجنبية غريبة عليهم .
وكمثال على ما تم ذكره نورد ما حصل عام 1963 ، حيث طلبت الحكومة المغربية من البنك الدولي للبناء والتنمية ، القيام بدراسة عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب وكانت النتائج بعد الدراسة التي استمرت شهرا ، قد تمخضت عن نصيحة الحكومة المغربية ، دعت فيها الحكومة الى الحد من التعليم باللغة الفرنسية في المدارس الابتدائية لاجل توفير 7 ملايين من الفرنكات تصرف من دون طائل ، وبتخصيصها لخدمة التعليم باللغة الام ( العربية ) او تأهيل المعلمين.
فالتعليم باللغة الوطنية مهم في جميع المراحل وبالذات المرحلة الاولى من الدراسة والمساندة من اللغة الاجنبية عملية ضرورية ايضا على شرط ان تكون اللغة الام هي الاولى .
فهذه اليابان ، وكوريا الجنوبية ، والصين التي رغم اتساع رقعتها الجغرافية وكثرة سكانها وصعوبة الحروف الكتابية والمقاطع الاساسية فيها ، تستخدم اللغة الوطنية لها مع ترك المجال امام تعلم اللغة الانجليزية او الفرنسية او اي لغة اخرى مساندة ليكون بالمستطاع استخدام اداتين يستعين بهما المختص على الاجادة في اختصاصه .
وبذلك تكون هذه الدول قد حافظت على لغتها وثقافتها وفي الوقت نفسه اطلعت على العالم من خلال لغة اخرى او اكثر .
2- دور اللغه في الصحة .
يعد عنصر الصحة من العناصر المهمة في التنمية البشرية ، والسبب الاساسي لهذه الاهمية متأت من حقيقة كون الشخص السليم هو القادر على العمل ، والانتاج ، وبالتالي فان الثروة القومية تتأثر سلبا او ايجابا بصحة الافراد والعاملين والذين يمثلون مصدر العمل والانتاج .
اما فيما يتعلق بالدور الذي تؤديه اللغة بهذا العنصر المهم فيأتي من جانب الاهتمام بالتثقيف الصحي والطبي والعلاجي .
فالانسان ومن خلال اطلاعه على الكتب والمجلات الطبية والمختصه بالصحة
والعناية الصحية . يدخل من خلال لغة الكتاب المكتوبه الى معرفة العديد من الامور الخاصه بجسمه وصحته ، وبذلك يتثقف صحيا .
فضلا عن ان الاحتكاك بين الافراد ( اصحاء كانوا ام مرضى ) من جانب والطبيب من جانب اخر ، سواء للعلاج او لزيادة الدراية حول موضوع صحي معين انما يتم من خلال التخاطب الكلامي او اللغوي معه .
اما في مجال التربية الصحية والتي تعد من المواضيع المهمة فقد لاقت الاهتمام في جميع دول العالم واتسع مداها بوجه خاص في المدارس عن طريق الدروس المباشرة ، ومن خلال اساتذة متخصصين ، لان تلاميذ المدارس من العناصر المهمة في فعالية التثقيف الصحي ، فالعادات الصحية الجيدة التي يكتسبونها في المدرسة تبقى معهم وتساعدهم ، كما انهم ينقلونها الى ذويهم من خلال الاتصال والتفاعل معهم .
وبذلك يتم تثقيف الطالب عن طريق المباشرة في الدروس المتعلقه بالصحة والنظام والاكل الصحي وغير ذلك .
ومن هنا نرى الدور المهم للغة في مسألة التثقيف الصحي المباشر وموضوع التربية الصحية داخل المجتمع الواحد ، وبين افراد يحملون اللغة نفسها ولديهم توحد بالنسبة للمصطلحات الطبية والعلاجية على المستوى العام ، وهو لا يتوقف عند هذا الحد فدور اللغة في المضمار الصحي ينطلق بابعاد شتى ولو اننا دخلنا مثلا على مواصفات ومصطلحات الادوية والعقاقير لوجدنا ان هناك توحيدا بالمسميات العلاجية لجميع الامراض ولدى جميع الدول .
ويرى الكثير من الباحثين ان التنوع اللغوي ، وعلاقته بالطب والصحة والعقاقير العلاجية موضوع مهم وفيه اغناء للفكر الانساني ، فالعديد من اللغات تملك مسميات خاصة لنباتات علاجية مهمة ، وللعديد من الامراض واللغة هي التي تحمل مسؤولية الحفاظ على تلك الانواع من الضياع .
فاذا ما ضاعت هذه المسميات باندثار اللغة ضاعت فائدتها العامة للناس والتي تساعد وتساند المجال العلاجي والطبي ، فمثلا كانت هناك نباتات طبية معروفة للسكان الاصليين بامريكا الجنوبية قبل اتصالهم بالاوربيين بزمن طويل ، وقد تم الا ستفادة من خصائصها الطبية بعد الاطلاع على ثقافة السكان الاصليين ،على الرغم من بساطتها وبساطتهم . وحصل ذات الشيء في شمال استراليا فهنالك نوع من انواع القرح الجلدية الشديدة ، والتي كانت خطيرة ولا تبدي اي استجابة للعقاقير الوبائية ، شفيت تماما وبسرعة بعد علاجها بغسولات ، وهي مستخرجة من نباتات سماها بعض الاشخاص المنتمين الى جماعات بدائية من السكان الاصليين .
ولقد فتحت هذه الحادثة او مثالها، الافاق واسعة امام مجالات البحث العلمي حول هذه العلاجات المتوارثه ، والتي لكل واحده منها مسمياتها الخاصة بها ، وان الاستفادة من هذه العلاجات علمياَ ، وتعميمها عالمياَ يتطلب منع اندثار هذه اللغات التي على الرغم من بدائيتها وقلة عدد الناطقين بها ، الا ان فقدانها يعني الافتقار الى معلومات مهمة ، وخاصة في هذا الجانب المهم من جوانب التنمية البشرية الا وهو الصحة .
ان ما ذكر يمكن ان يفتح افاقاَ كبيرة على التبادل الثقافي والاطلاع على ما تمتلكه الثقافات الاخرى من امور يمكن نقلها وتعميمها بغض النظر عن كون هذه الثقافة او تلك بدائية او متطورة فلكل مجتمع سمات ، ومميزات قد تعود بالنفع على المجتمعات الاخرى .
فالتنوع اللغوي موضوع يجب الاهتمام به ، والاهتمام ايضاَ بالجانب الصحي والطبي والعلاجي الذي يكون احد جوانبه المهمة ، لما للصحة من دور في العملية الانتاجية والتطور التنموي الاقتصادي من خلال عمل الانسان وانتاجه .
3- علاقة اللغة بالعمل .
واذا ما انتقلنا الى العلاقة بين اللغة وسوق العمل ، وجدناها علاقة على درجة كبيرة من الاهمية ، وهذه الاهمية تأتي من استمرار اعتماد الانسان على العمل الذهني ثم التوسع في تفكيره ، وزيادة قدرته على اكتشاف العلاقات المتشابكة والتأثيرات المتشعبة بين الظواهروالاشياء ، وخاصةَ في تحديد العلاقة يبن الانسان وبيئته وتنظيمها والسير بها الى الافضل .
اي ان لغة الانسان تساعده على التفكير وهذا يقوده الى الابداع في مجال معرفة الكون وتسخيره لصالحه والسيطرة على موارده .
فالنطق ، والمحاكاة ، والميل الى الايضاح زادت من قدرة الانسان في الصراع مع الطبيعة بصورة عقلانية ، وازداد تأثيره على البيئة بزيادة انتاجية عمله .
فللغة ارتباط مباشر بالنشاط الاقتصادي والذي يتراوح من البساطه الى التعقيد .
فالكلام يكون جزءا من العمل لانه الواسطة التي يتعامل بها العمال فيما بينهم لتسير العمليات الانتاجية وفي الوقت نفسه تعمل الصناعات والحرف والعاملون فيها على الاحتفاظ بالكلام القديم وتدخل معها كلام جديد .
فالمهنة مثلما تنتقل من جماعة الى اخرى ، تنتقل اللغة معها من خلال المسميات والمصطلحات الخاصة بها .
ولذلك فهي شرط جوهري للعمل الجماعي فالعمل بصورة عامة مهما كان بسيطا او معقدا يحتاج الى مراحل للوصول الى الهدف ، وهو الناتج وهذه المراحل تمتاز بوجود التخاطب لتسهيل العمل ، وتختلف مفردات ومصطلحات كل مرحلة عن المرحلة الاخرى ، وقد يكون التطور العلمي والتكنولوجي الحاصل ، قد اختصر العمليات الانتاجية لكن هذا لا يعني انعدام
الاتصال ، فمن الصعب جدا الاعتماد على التخاطر في العمل دون اللجوء الى لغة للتخاطب والتفاهم ، كذلك فان لها دوراَ مهماَ في ارتقاء العامل لسلم الهرم الوظيفي .
فضلا عن التعليم والمهارة تعد مسألة اجادة الانسان للغة اجنبية او اكثر دافع لحصوله على عمل مميز ، كذلك الارتقاء فيه وهذا لدى العديد من دول العالم ،لان هذا الانسان سيكون اقدر من غيره على استيعاب العمل والابداع فيه من خلال اطلاعاته الخارجية وتعامله مع المستجدات الحاصلة في مجال عمله عالميا .
لكن على شرط ان لا يكون غرض تعلمها للهجرة الى الخارج ، لانها في هذه الحالة ستكون لصالح الاقطار المهاجر اليها والتي هي الاكثر غنى ، او المتقدمة . لان مردود العمل سيذهب في هذه الحالة الى الدول الاخيرة .
وكما هو معروف فأن موضوع تعلم اللغة الاجنبية والاستفادة منها بدأ مع الاستعمار واستمر معه وبقي في تلك المناطق حتى انتهاء الاستعمار ، فاصبح استعمال اللغة الاجنبية مرتبطا بالمصالح الاقتصادية والثقافية والسياسية للدوله صاحبة هذه اللغة ، وذلك لكون تلك الدولة ستقوم بالتعامل مع الدوله التي تستخدم لغتها ، لكن هذا الامر بوجود الاستعمار ادى في اغلب الاحيان الى التأثير سلبا على العملية الانتاجية ، واستمر لدى العديد من الدول حتى بعد انتهائة ولعل هذا التأثير كان بدرجة كبيرة في ادارة الاعمال ، لان عدم معرفة اغلب المسؤولين والمشرفين على السياسة للغتهم الوطنية ، لان تعليمهم كان باللغة الاجنبية ، ادى بدوره الى خلق حاله من الخلل الاداري والانخفاض في المستوى الانتاجي ، ولذلك فانه اذا ما اريد اصلاح هذا الخلل ينبغي اولا وقبل كل شيء ان يعاد العمل باللغة الوطنية خاصة في الادارة. وعليه ينبغي الاستفاده من اللغة المحلية والعمل عليها وبها للتخلص من التبعية الادارية فالسلطة والادارة المحلية وباشراف متخصصين قياديين من البلد نفسه تسهل العملية الانتاجية والاستفادة من الوقت الضائع بالترجمة للتفاهم والابتعاد عن سوء التخطيط لعدم معرفة ثقافة المجتمع ، وما تمتاز به لعد م الاطلاع عليها ، والتغير يجب ان يتم بالتدريج حتى لا يؤثر سلبا على العملية التنموية الشاملة .
ومع ذلك يمكن الاستفادة من اللغات الاجنبية في ميادين تخدم المجتمع والحركة التنموية ، كالاطلاع على اخر ما توصلت اليه الدول الصناعية الكبرى في مجال الصناعة والنشاط الاقتصادي من خلال الكتب والبحوث او البعثات دون ان يكون هناك مساس باللغة الوطنية التي هي اساس المجتمع والتي يجب ان يكون لها دور ريادي في عملية التنمية البشرية .
المصادر
1-عبد العزيز البســام ، العربيـــة الفصحـــى ، لغــة التعليم في الوطن العربي ، كتاب اللغــة العربيـــة والوعــــــي لقومي ، ط3 ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، لبنان ، 1986 ، ص 39-40.
2 - شـكــري فيصل ، تحســين وســائل خدمــة اللغــة العربيـــة فــي الوطـن العربــــي ، كتاب اللغـــة العربيـــــــــة والوعي القومي ، ط2 ، مركز دراسات الوحدة العربيــــة ، بيروت ، لبنان ، 1996 ، ص 404. 3 - حســـن ابراهــيم عيد ، دراســـات في التنميــة الاجتماعيـــة ، دار المعرفــــة الجامعـــــة ، الاسكندريـــــــــــة ، مصر ، 1984 ، ص 6- 7 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط