الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل وقف المجازر في حق الشعب الفلسطيني !

اللجنة التنظيمية لإعادة بناء الأممية الرابعة

2021 / 5 / 16
الحركة العمالية والنقابية


اللجنة التنظيمية لإعادة بناء الأممية الرابعة
CORQI/OCRFI
من أجل وقف المجازر في حق الشعب الفلسطيني !
تندرج مأساة الشعب الفلسطيني التي تشهدها الإنسانية اليوم في استمرارية لخمس وسبعين عاما الأخيرة.
تعد مأساة الشعب الفلسطيني نتيجة الحلف المقدس والمضاد للثورة ما بين الإمبريالية البريطانية والإمبريالية الأمريكية والبيروقراطية الستالينية الحاكمة بالإتحاد السوفييتي، والتي نظمت جميعها، من أجل حماية النظام العالمي، تقسيم فلسطين التاريخية، وهو ما تم ترسيمه بقرار الأمم المتحدة رقم 181 ،ليوم 29 نونبر 1947 .وهو القرار الذي نفى حق الشعب الفلسطيني في التقرير بحرية في مصيره. وزعم تقسيم أرض فلسطين لدولتين، بما فيهما "دولة عربية" لم تَرَ النور أبدا.
تأسست مختلف "اتفاقيات السلام" المتوالية، من كامب دافيد إلى اتفاقيات أوسلو لعام 1993 على نفي حق الشعب الفلسطيني في التقرير بنفسه وبحرية في مصيره. ومن جديد، يقوم مجلس الأمن للأمم المتحدة بالتغطية على العدوان الجاري اليوم ضد الشعب الفلسطيني.
هذا ما يجعل من دعوات الأممية "الاشتراكية" والأحزاب الستالينية السابقة ل"المنتظم الدولي" ول"قرارات الأمم المتحدة" أمرا سخيفا، لأن الشعب الفلسطيني هو ضحية ل"المنتظم الدولي" لكبريات القوى العظمى وضحية الأمم المتحدة بالتحديد.إنه لأمر معبر أن ندرك بأن العائلات التي تسعى دولة إسرائيل تهجيرها من حي الشيخ جراح بالقدس، كانت قد استقرت بهذا الحي سنة 1948 بعد طردها من يافا وحيفا. وكما كتب المناضلون الفلسطينيون: "تلخص مأساة الشيخ جراح بشكل كلي مأساة كل فلسطين منذ عام 1948 ،".لقد كانوا على حق عندما كتبوا بأن: منطق الصهيونية يكمن في الطرد المتواصل للشعب الفلسطيني من أرضه، ونفي وجوده، وقمع دموي لكل تظاهرة من أجل حقوقه الوطنية.
ليست السياسة التي تنهجها دولة إسرائيل اليوم بسياسة خاصة بنتنياهو، على الرغم من أن هذا الأخير يذهب إلى أبعد ما ذهب إليه سابقوه. بل هي ناجمة عن الطبيعة ذاتها التي تأسست عليها هذه الدولة سنة 1948 ،والتي تأسست على قاعدة طرد 000 850 فلسطيني من مدنهم وقراهم خلال النكبة. إنها دولة استعمارية وتيوقراطية قائمة على أساس التمييز والتهجير في حق الشعب الفلسطيني منذ نشوئها.
بالنسبة للماركسيين، كانت الصهيونية دوما تيارا رجعيا، وأقلية في أوساط السكان اليهود المضطهدين في أوروبا،وقد أولت بظهرها للنضال الديمقراطي من أجل المساواة في الحقوق. وغدت بعد سنة 1945 -وباستغلالها بشكل مزيف لمأساة إبادة 6 مليون من اليهود من طرف النظام النازي- أداة لخدمة السياسة الإمبريالية بالشرق الأوسط.لقد نصبوا "فخا" للمواطنين اليهود – المدفوعين ضدا على إرادتهم – للهجرة إلى فلسطين، وغدت دولة إسرائيل شيئا فشيئا أداة تابعة للإمبريالية، وبشكل خاص للإمبريالية الأمريكية. ويدرك العالم بأسره أنه لم يكن بمقدور دولة إسرائيل نهج السياسة التي تنهجها اليوم من دون تمويل من الولايات المتحدة، ومن دون التسلح من قبل الولايات المتحدة: دعم عسكري ب 8.3 مليار دولار سنويا إضافة إلى 8 مليار دولار كمنح مضمونة. وتتحرك أكثر فأكثر كقاعدة عسكرية متقدمة لخدمة مصالحها بالشرق الأوسط.لهذا، ليس بأمر مفاجئ أن نرى إدارة بايدن، سواء فيما يخص هذا الموضوع كما مواضيع أخرى عديدة، تتموقع في استمرارية لإدارة ترامب. سبق لترامب وأعلن بأن "القدس عاصمة دولة إسرائيل" وأكد بايدن عبر تصريحه بأن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها" على اللازمة الدائمة لكل حلفاء دولة الاحتلال. وباسم هذه السياسة، ينظم نتنياهو - مدعوما من قبل حشود المستوطنين المتعصبين – "التطهير العرقي"بالقدس. تلقى إدارة بايدن دعما من قبل كل الحكومات الإمبريالية: ماكرون بفرنسا، ميركل بألمانيا، جونسن ببريطانيا ...الخ. ومن قبل المفوضية الأوروبية التي كعادتها تضع المعتدي وضحيته على نفس الكفة. في الساعات الأخيرة، لجأت حكومات ميركل وماكرون لإتخاذ التدابير لمنع أي شكل من أشكال التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
تضع مأساة الشعب الفلسطيني أيضا الجامعة العربية في قفص الاتهام، كما كل الأنظمة الحاكمة بالمنطقة. من العائلات البيترو – ملكية بالخليج، إلى الأنظمة "القومية العربية": الجميع يلعب دوره ضد الثورة الفلسطينية. من النظام اللبناني الذي يمارس التمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين، إلى نظام الماريشال السيسي بمصر الذي يعد حجر الزاوية في حصار غزة، من الأنظمة الملكية بالخليج لمملكة المغرب حيث أدى"تطبيع" العلاقات الديبلوماسية في الآونة الأخيرة لجعل العلاقات الماضية علاقات رسمية...وكيفما كانت خطاباتها، فإن هذه الأنظمة لم تكن يوما حليفة للشعب الفلسطيني، بل جلادين للشعب الفلسطيني.
ورغم الخيانات والمآسي التي رافقت نضالاته منذ عام 1948 ،لم يتخل الشعب الفلسطيني عن حقوقه الوطنية. فمن غزة المحاصرة للضفة الغربية المقسمة لمستوطنات، ومخيمات الاجئين وصولا للقدس ومرورا بانتفاضة فلسطينيي "أراضي 1948" بحيفا،بأم الفحم ومدينة اللد...الخ.،أبان الشعب الفلسطيني مرة أخرى عن وحدته وحيوية طموحاته الوطنية والديمقراطية.
ولأن هذه الطموحات تصطدم بدولة الأبارتايد، وبالإمبريالية العالمية وبالأنظمة الفاسدة والتابعة لها، فإن الشعب الفلسطيني لن يجد من حليف إلا في الطبقة العاملة الدولية وفي الشعوب المضطهدة و التي تواجه بدورها البربرية ، الناجمة عن استمرار النظام القائم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج. ومن هنا، مسؤولية المنظمات العمالية في العالم بأسره للاصطفاف بدون شرط بجانب الشعب الفلسطيني.
تصاعدت في الآونة الأخيرة، عدة أصوات – على الرغم من أنها أصوات أقلية – آتية من الساكنة اليهودية الإسرائيلية، للاحتجاج بقوة على المجازرالأخيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما كان الأمر مع منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الشهيرة بتسيلم ، التي أكدت على أنه: "ما يجري بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط: هو الأبارتايد". كما كان الأمر أيضا مع هؤلاء الشباب الستون، من طلبة الثانويات اليهود الإسرائيليون الذين رفضوا الالتحاق بالجيش الإسرائيلي، مصرحين: "إنهم يطلبون منا ارتداء زي ملطخ بالدماء. مع النكبة والاحتلال، تأسس المجتمع الإسرائيلي على أسس متعفنة تحكم كل مظاهر الحياة اليومية:العنصرية، الخطابات السياسية المليئة بالكراهية، ووحشية الشرطة."
وفي الوقت الحالي، ومع حديثها عن أخطار اندلاع "حرب أهلية"، يتأهب القادة الإسرائيليون لبدء هجوم بري واسع على قطاع غزة بعد قصف جوي متواصل.
وأكثر من أي وقت مضى، يظل الحل الديمقراطي الوحيد الممكن، ذلك الذي صاغته الحركة الوطنية الفلسطينية إبان تأسيسها – قبل أن يصفها قادتها ب"المنتهية الصلاحية" لصالح "اتفاقيات السلام" المزعومة – هو إقامة دولة فلسطينية واحدة علمانية وديمقراطية، على كامل التراب التاريخي لفلسطين، تضمن المساواة في الحقوق لكافة مواطنيها مهما كانت معتقداتهم وأصولهم.
ودون وضع الاتفاق على مواقفها كشرط مسبق، تدعو اللجنة التنظيمية لإعادة بناء الأممية الرابعة
(OCRFI/CORQI) منظماتها ومناضليها للمشاركة في الوقفات في العالم بأسره من أجل الوقف الفوري للمجازر في حق الشعب الفلسطيني، على الشعارات الآتية:
☆ الوقف الفوري للقمع المسلط ضد المتظاهرين الفلسطينيين !
☆ الوقف الفوري للقصف الذي تتعرض له غزة ! لا للهجوم البري !
☆ الوقف الفوري لعمليات الطرد بحي الشيخ جراح !
☆الحرية للشعب الفلسطيني ! حق كافة اللاجئين في العودة !
14 ماي 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس