الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتِ على مقاس اشتهائي

مصطفى حسين السنجاري

2021 / 5 / 17
الادب والفن


لأنّكِ الأوفى
بين نساء العالمين
سأظلُّ أعشَقُكِ بلا هوادة
ولأنّكِ أنثى بألف
أحببتُكِ بألفِ قلب
ولو لم تكوني عظيمة
لَما كنت على مقاس اشتهائي
لو لم تكوني بحجم البلاد
لما اخترتك وطنا أنا شعبه
ولو لم تكوني بمستوى جنوني
لما شرعتُ لك
جميع أبوابي لتسكنيني
ولو لم تكوني رقراق نبع
لما اخترت زلالك ليرويني
بلا شكّ أنت كما أشتهي
وأنت كما أتمنى
لذلك قبلتك حبا
واحتضنتك عشقا
وقبلت الذوبان بين يديك
وارتاحت روحي
على دقات قلبك بجواري
وهدأ روعي على لمسات حنانها
كطائر بللته الأماني
ينشد عشا وملاذا آمنا
يشبه كفيك
لو لم تتساقط الحروف
من بين شفتيك كقطع الحلوى
لتتوزع في جسدي نشوة
بكل ما أوتي الأطفال
من لهفة العيد
والفراشات من لوعة الاشتياق
للورد فوق روابي الربيع
__________
أنا لا أؤمن بالنصيب
لكنني أرضى أن تكوني من نصيبي
وحبك يكون ريع عمري
وثمرا لأحلامي البسيطة
وأرضى أن تكوني الواحة
التي أتسكع بين أفيائها
وأمارس بين الغصون شقوتي
وأستسلم لشهوتي وجنوني
أنا لا أؤمن بالجنة
لكنني سأكتفي بك حورية
تختصر العشرات من الحواري
تستقطبين كل شؤوني
ومجوني
أنا لا أؤمن بالأحزاب
لكنني أقبل أن أكون مواليا لك
ومنتميا لكل تياراتك
وأبصم على الموت تحت لوائك
وبين أنوائك
أحمل الرايات المرفرفة
فوق روابي العمر
وهي تشير إلى انتصاراتك
بكل ما تبهرين من أنوثة
ورقة وعذوبة
أنا لا أؤمن بالصلوات
لكنني أقبل في محاريبك
أن أقيم صلوات العشق
كتلك التي تقيمها السنابل
أمام هبوب النسيم
عند المساء على سجادة الغروب
وكما تغفر الآلهة الخطايا
والذنوب، أحس أنك
تبددين ما بي من شبق
وتزرعين في خوالجي الأمان
وتثبتين الاطمئنان
كل حروب الكون
الغزوات منها والفتوحات
كل الأفكار التي تشتعل
في ساحة الحدث
وتأخذ حيزا من المسافات والأمكنة
المكتظة بأرباب الرأي والوعي
كل المجاعات التي
تقتحم أزقة الفقراء في البلدان النائمة
كل السياسات التي تتحكم بمصائر البشر
كل الأديان السماوية
وهي تمزق جسد الإنسانية
بنصول شرعيتها وأحقيتها
وسلامة آياتها ودلائلها
كل الملاعب والرياضات
كل الفنون بأشكالها وتعدد مدارسها
كل أخبار الفلك
وتنبؤات الدجالين
كل العمال الكادحين
وأحلام أطفالهم الساذجة
كل العجلات التي تدور
والمحركات التي تدور
والأجنحة التي تطير
كل العشاق والروايات العاطفية
وقصائد الحب العذري
كل الصحف والمجلات
والقنوات الثرثارة البلهاء
كل الحروف والأرقام
كل الأشياء والأشلاء
كل تلك وغيرها الكثير
لا تهمني مقدار قشة
وأنت تغزلين لي سجادة ليلي
وأغطية نومي
وتسردين لي حكايا ألف ليلة
فلتكوني لي الليلة
ولتقم في الغد القيامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق