الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في المراتب المتأخرة في تقرير التنمية البشرية

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2021 / 5 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


صدرتقرير التنمية البشرية لعام 2014 عن البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة تحت عنوان ( المضي في التقدّم: بناء المنعة لدرء المخاطر(، وتناول مفهوم التعرض للمخاطر من منظور متجدّد، وقدّم اقتراحات لبناء المنعة.
,واشارت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هلن كلارك انه ( بدرء المخاطر يصبح للجميع حصة من التقدم في التنمية، وتصبح التنمية البشرية أكثر إنصافا واستدامة).
احتل العراق على تصنيف مؤشر الأمم المتحدة للتنمية المرتبة 120 من أصل 187 دولة في العالم. في حين احتلت قطر المرتبة 31 ، تليها السعودية في المرتبة الـ 34، والإمارات المرتبة 40 ، والبحرين في المرتبة 44، والكويت في المرتبة الـ46 وضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا،
بينما جاءت ليبيا في المرتبة الـ55 وسلطنة عمان في المرتبة 56 ولبنان في المرتبة 65 والأردن في المرتبة الـ77 وتونس في المرتبة الـ90 والجزائر في المرتبة الـ93 ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة.
وجاءت دولة فلسطين في المرتبة الـ107 وسورية في المرتبة الـ118 والعراق في المرتبة الـ120 والمغرب في المرتبة الـ129 ضمن التنمية البشرية المتوسطة، بينما جاء السودان في المرتبة الـ 166ضمن التنمية البشرية الضعيفة.
وذكر التقرير أن المخاطر التي تواجه المنطقة العربية من نزاع وبطالة في صفوف الشباب وعدم مساواة، إذا ما بقيت من غير معالجة، يمكن أن تعطل مسيرة التنمية البشرية اليوم وفي المستقبل.
وان للنزاعات والحروب يمكن ان تخلف اضرارا بأعدادا غير قليلة من النازحين واللاجئين الذين باتوا يعيشون في ظروف اقتصادية واجتماعية وصحية قاسية. واشار التقرير إلى مستويات التعليم والصحة والدخل والفقر الذي يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه أكثرية بلدان العالم كما تناول موضع التعرض للمخاطر الناجم عن التمييز وقصور المؤسسات التي تسبب أكبر الأضرار للنساء والنازحين، وتعتبر النساء والأطفال الأكثر تضررا في الصراعات والحروب.
وتكمن أهمية تقرير التنمية البشرية لعام 2014م في أن عام 2015م هو عام انتهاء المهلة المحددة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. ورصد التقرير تراجعا لدى الدول في عناصر التنمية البشرية الثلاثة، فقد تراجع (نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، ومعدلات نمو متوسط العمر المتوقع عند الولادة ومعدلات التحسن في متوسط سنوات الدراسة المتوقعة).
ولصد هذا التراجع أو التخفيف منه يتطلب التحسين وزيادة في الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وهذا الاستثمار سيعمل على زيادة معدل الدخل القومي للفرد وتحسين المستوى التعليمي والصحي الذي سيساهم في خفض معدل وفيات الأمهات والأطفال مما سيحسن من نوعية الحياة ويؤدي إلى الارتقاء بالتنمية البشرية.
ستتناول الباحثة بالمقارنة مابين ماتحقق من تقدم وتطور في التنمية على مستوى الدول التي صنفت ضمن فئة ( التنمية البشرية المرتفعة جدا) ومابين العراق الذي صنف ضمن فئة التنمية البشرية المتوسطة والحكم والقرار لمتخذي القرار في العراق
اختارت الباحثة دولة ( النرويج التي احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم، وقطر التي احتلت المرتبة 31، والعراق الذي احتل المرتبة 120)
ان العراق صنف ضمن مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة لكون القيم التي حصل عليها بموجب تصنيف التنمية البشرية اقل من 0.700وكما هو موضح في المقتبس ادناه:

اولا: مؤشرات عامة:
المؤشرات في الجداول ادناه توضح العمر المتوقع، والتعليم، والدخل، وقيمة الدليل لعام 2012، والتغير بين عامي 2012، و2013
1- ان متوسط العمر المتوقع عند الولادة بلغ 81.5 في النرويج و78.4 في قطر، و69.4 في العراق أي ان عمر العراقي يق بمقدار 11 سنة عن المواطن القطري .
2- ان متوسط سنوات الدراسة بلغ 12.6 في النرويج، و9.1 في قطر، و5.6 في العراق مما يدل على حالة الأنحدار والأهدار في مستوى التعليم.
3- وان نصيب الفرد من الدخل القومي الأجمالي بلغ 63.90 دولار في النرويج، و119.02 دولار في قطر و14.007 دولار في العراق أي ان القوة الشرائية للمواطن القطري هي اكثر 8.5 مرة من المواطن العراقي والعراق يمتلك الثروات والخيرات الهائلة التي يمكن ان تضع الفرد العراقي في دخله في مقدمة الدول.
4- عدم وجود أي تغير في ترتيب العراق مابين عامي 2012-2013 كما وجد ان موقع العراق لم يتغير في تقارير التنمية البشرية منذ عام 2003 ولحد الآن.








ثانيا: الفوارق بين الجنسين
يتضمن مقياسا مركبا للفوارق بين الجنسين في ابعاد الصحة الأنجابية، والتمكين، والمشاركة في سوق العمل ، وتقاس الصحة الأنجابية بمؤشرين هما : نسبة وفيات الأمهات، ومعدل الولادات في سن المراهقة ، ويقاس التمكن بعدد المقاعد التي تشغلها النساء في المجالس النيابية ونسبة الحاصلات على جزء من التعليم الثانوي، وتقاس المشاركة في سوق العمل بالمشاركة في القوى العاملة، وتشير قيمة انخفاض الفوارق الى انخفاض الفوارق بين الجنسين والعكس صحيح. وبينت الجداول ادناه مايلي:
1- نسبة الوفيات بين الأمهات في النرويج بلغت 7 لكل 100,000 ولادة حية وفي قطر 7 وفي العراق 63 اي انها اكثر 9 مرات من دولة قطر. مما يؤكد على ضعف الخدمات الصحية المقدمة للأمهات.
2- معدل الولادات في سن المراهقة بلغت 7.8 في النرويج و9.5 في قطر وفي العراق 68.7 اي انها اكثر 7 مرات من دولة قطر مما يؤكد على جهل المجتمع تجاه تزويج الفتيات الصغيرات في العمر .
3- نسبة المقاعد في المجالس النيابية التي تشغلها النساء بلغت في النرويج 39.6 وقطر 0.1 والعراق 25.2 ورغم ارتفاع النسبة للمقاعد التي تشغلها النساء في العراق عن قطر الأ ان المرأة مقيدة داخل البرلمان بقيود الرجال الذين استحوذوا على كل ماهو حق للمرأة بسبب اتجاهاتهم السلبية نحو القدرات القيادية والعقلية التي تمتلكها المرأة مما يؤكد غلبة الطابع الريفي والبدوي على عقلية الرجل.
4- السكان الحاصلين على جزء من التعليم الثانوي على ألأقل للفئة العمرية 25 سنة فأكثر : بلغت 96.7 للذكور و97.4 للأناث في النرويج وقطر 59 للذكور 66.7 للأناث والعراق42.7 للذكور 22 للأناث اي انه اقل 3 مرات من دولة قطر بالنسبة للأناث مما يؤكد على ترك الأناث لمقاعد الدراسة.
5- معدل المشاركة في القوى العاملة : بلغت نسبة المشاركة في النرويج 61.5% للأناث و69.5% للذكور اما في قطر 50.8 % للأناث و 95.6% للذكور وفي العراق 14.7% للأناث، و69.7% للذكور وهنا يتضح التمييز بين الذكور والأناث في العراق على مستوى المشاركة في العمل وان قطر متقدمة عن العراق اكثر 3.5 مرة في تشغيل الأناث.






ثالثا: الفوارق بين الجنسين :
وتتضمن الفوارق بين الجنسين ( الرجال والنساء) في طول العمر والتعليم والدخل مفصلة حسب الجنس:
1- العمر المتوقع عند الولادة : بلغ العمر المتوقع عند الولادة للنرويج ( 83.6 للأناث، و79.4 للذكور) ، وقطر ( 79.5 للأناث، و 77.8 للذكور)، والعراق ( 73.2 للأناث و 65.9 للذكور ) وهنا يتضح ان المعدل اقل من قطر ( 6 سنوات للأناث، و14 سنة للذكور) بسبب تصاعد وتائر العنف والقتل والتفجيرات في العبوات والمفخخات وألأبادة الجماعية للجيش في المعسكرات والقصف العشوائي للقرى والمناطق والأحياء السكنية.
2- متوسط سنوات الدراسة: بلغ متوسط سنوات الدراسة للنرويج ( 12.7للأناث، و12.6 للذكور) ، وقطر ( 10.1 للأناث، و 8.7 للذكور)، والعراق ( 4.4 للأناث و 6.7 للذكور ) وهنا يتضح ان المعدل اقل من قطر ( 6 سنوات للأناث، وسنتان للذكور) بسبب الظروف الأمنية وترك معظم الأناث للدراسة.
3- العدد المتوقع لسنوات الدراسة: بلغ متوسط العدد المتوقع لسنوات الدراسة للنرويج ( 18.2للأناث، و16.9 للذكور) ، وقطر ( 14 للأناث، و 13.9 للذكور)، والعراق ( 8.7 للأناث و 11.4 للذكور ) وهنا يتضح ان المعدل اقل من قطر ( 5.3 سنوات للأناث، و2.5 للذكور) بسبب الظروف الأمنية وترك معظم الأناث للدراسة.
4- معدل الفرد من الدخل القومي ( القوة الشرائية بالدولار) : بلغ معدل الفرد من الدخل القومي للنرويج ( 56.9 دولار للأناث، و70.80 دولار للذكور) ، وقطر ( 45.8 دولار للأناث، و 141.4 دولار للذكور)، والعراق ( 2.2 دولار للأناث و 23.5 دولار للذكور ) وهنا يتضح ان المعدل اقل من قطر (43.6 دولار للأناث، و117.8 دولار للذكور) بسبب قلة فرص العمل امام المرأة والرجل.










رابعا: الفقر المتعدد الأبعاد:
يلخص اوجه الحرمان المختلفة التي يعاني منها الأشخاص في التعليم والصحة والمعيشة، ويتضمن الجدول عدد السكان الذين يعيشون في الفقر غير المرتبط بالدخل وشدة الحرمان المقاسة بعدد اوجه الحرمان التي يعاني منها الفقراء والسكان الذين هم في فقر مدقع، ونسبة الذين يعيشون اقل من 1.25 دولار في اليوم .
يعيش في العراق اليوم اكثر من 4 مليون نسمة ضمن الفقر المتعدد الأبعاد و39.4% يعانون من شدة الحرمان وبمعنى اخر ان 7.4% يعيشون ضمن الفقر المتعدد الأبعاد، و2.5% من السكان يعيشون في الفقر المدقع، ونسبة السكان الذين يعيشون بمعدل 1.25 دولار في اليوم 2.82% وتحت خط الفقر الوطني 22.9% ونستنتج من البيانات ان اكثر من ثلث الشعب العراقي يقع ضمن الفقر المتعدد الأبعاد ويعانون من شدة الحرمان.


خامسا: الصحة:
الأطفال والشباب:
يتضمن مؤشرات عن صحة الرضع( نسبة الرضع الذين تغذوا حصريا الرضاعة الطبيعية لغاية 5 اشهر، ونسبة الرضع الذين لم يحصنوا ضد الخناق والشهاق والكزاز وضد الحصبة ومعدل وفيات الرضع) وصحة الأطفال ( نسبة الأطفال دون سن السادسة الذين يعانون من التقزم، والوزن الزائد، ومعدل وفيات الأطفال) ومعدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والوقاية منه ( وعدد الأطفال من صفر-14 سنة المصابين بالأيدز، ومعدل انتشار الأيدز بين الشباب، واستخدام الواقي في صفوف الشباب، ونسبة الحوامل المصابات بالأيدز ولايحصلن على علاج لمنع انتقاله للطفل. وبينت الجداول ادناه:
1- الرضع الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية الى 5 اشهر بلغت النسبة في العراق 19.6% في حين بلغت صفرا في النرويج وقطر.
2- الرضع غير المحصنين بالخناق والشهاق والكزاز: بلغت النسبة في النرويج 1% وقطر 6% والعراق 13% اي اكثر من الضعف قياسا الى قطر.
3- الرضع غير المحصنين بالحصبة: بلغت النسبة 6% للنرويج وقطر 3% والعراق 31% اي اكثر من 10 مرات من قطر.
4- معدل الوفيات للرضع لكل 1000 ولادة حية : بلغت 2 وفاة لكل 1000 في النرويج وفي قطر 6 وفاة لكل 1000 ولادة حية وفي العراق 28 وفاة لكل 1000 ولادة حية وهي اكثر 4.5 مرة من دولة قطر.
5- معدل الوفيات دون سن الخامسة لكل 1000 ولادة حية : بلغت 3 وفاة لكل 1000 في النرويج وفي قطر 7 وفاة لكل 1000 ولادة حية وفي العراق 34 وفاة لكل 1000 ولادة حية وهي اكثر خمسة مرات من دولة قطر.
6- ان 22.6% من اطفال العراق يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية
7- وان 11.4% من اطفال العراق يعانون من الزيادة في الوزن. ان النتائج تشير الى ضعف الخدمات والتوعية الصحية في العراق






صحة البالغين والأنفاق على الصحة:
وتضمن المؤشر معدلات وفيات البالغين حسب الجنس ومعدلات الوفيات حسب العمر بسبب استهلاك الكحول وتعاطي المخدرات ومعدلات انتشار الوزن الزائد وفيروس نقص المناعة الأيدز حسب العمر لدى البالغين ، ومتوسط العمر المتوقع عند عمر 60 سنة.
كما وتضمن نوعية الرعاية الصحية وتشمل عدد الأطباء لكل 10000 من السكان، وحصة ألنفاق على الصحة من الناتج المحلي، والأنفاق على الصحة من الأموال الخاصة وبينت الجداول ادناه مايلي:
1- معدل وفيات البالغين : بلغت معدل الوفيات لكل 1000 من السكان في النرويج ( للأناث 49، والذكور 77) وقطر ( للأناث 52، والذكور 74) وفي العراق ( للأناث 116 ، والذكور 207) وهي تعادل ( مرتين للأناث، وثلاث مرات للذكور) اكثر من قطر.
2- معدل الوفيات على اساس العمر لكل 100.000 من السكان بسبب استهلاك الكحول: بلغت ( 2.9 في النرويج، وصفر في قطر، و0.3 في العراق)
3- معدل الوفيات على اساس العمر لكل 100.000 من السكان بسبب تعاطي المخدرات: بلغت ( 0.9 في النرويج، وصفر في قطر، و6.9 في العراق) وهنا يتضح ان العراق اكثر 7 مرات بالنسبة لقطر والنرويج في تعاطي المخدرات.
4- الوزن الزائد بين البالغين للفئات العمرية اكثر من 20 سنة : بلغت ( 19.8% في النرويج، و33.1 في قطر، و29.4 في العراق) وهنا يتضح ان ثلث الشعب العراقي يعاني من السمنة
5- متوسط العمر المتوقع عند 60 سنة : بلغت ( 24 سنة في النرويج، و21.2 سنة في قطر، و 17.5 سنة في العراق) .
6- معدل عدد الأطباء لكل 10000 نسمة من السكان ( بلغ المعدل 27.6 في قطر و6.1 في العراق) اي ان قطر اكثر 4.5 مرة من العراق بمعنى ان كل 362 نسمة تحت اشراف طبيب واحد في قطر ، وفي العراق 1639 نسمة تحت اشراف طبيب واحد)
7- الأنفاق على الصحة بالنسبة للناتج المحلي الأجمالي: ( بلغت 9.1% للنرويج، و1.9% في قطر، 8.3% للعراق ) وهنا يتضح حجم الأنفاق الكبير على الصحة في العراق مقابل الخدمات السيئة وهو مؤشر ايضا لحجم الفساد المستشري في وزارة الصحة.
ان المؤشرات اعلاه تؤكد على ضعف الخدمات الصحية في العراق





سادسا: التعليم :
وتضمن مؤشرات لرصد التعليم ومؤشرات لقياس نوعية التعليم ومعدلات العلامات المحرزة في أختبارات القراءة والرياضيات والعلوم خضع لها التلاميذ في عمر 15 سنة، ومؤشرات عن التحصيل العلمي بالأستناد الى معدلات المام البالغين والشباب بالقراءة والكتابة ونسبة السكان البالغين الحاصلين على جزء من التعليم الثانوي على الأقل ومعدلات التسرب والألتحاق بالتعليم الأبتدائي وعدد المعلمين المدربين في التعليم الأبتدائي، ومعدل عدد التلاميذ لكل معلم، والأنفاق على التعليم من الناتج المحلي الأجمالي.
1- معدل الألمام بالقراءة والكتابة للبالغين: بلغت في النرويج 100% ، وقطر 96.3% والعراق 78.5%
2- معدل الألمام بالقراءة والكتابة للفئة العمرية 15-24 ( الشباب): بلغت 100% للنرويج، وقطر 96.8% والعراق 82.4% مما يشير على وجود الأمية بين صفوف البالغين والشباب.
3- النسبة المئوية للسكان في سن الحضانة: بلغت في النرويج 99% ، وقطر 73% والعراق 7% مما يدل على عدم توفر خدمات لتنمية الطفولة المبكرة.
4- النسبة المئوية للسكان في سن التعليم الأبتدائي : بلغت في النرويج 99% ، وقطر 103% والعراق 107% رغم ان نسبة الألتحاق مرتفعة الا ان وزارة التربية لم توفر البنية التحتية الكافية للتلاميذ.
5- النسبة المئوية للسكان في سن التعليم الثانوي: بلغت في النرويج 113% ، وقطر 112% والعراق 53% اي ان العراق اقل من قطر ب50% في نسب الألتحاق مما يؤكد على ارتفاع نسب التسرب والهدر في التعليم
6- النسبة المئوية للسكان في سن التعليم العالي : بلغت في النرويج 73% ، وقطر 12% والعراق 16% ان النسبة مازالت ضعيفة جدا قياسا الى المدخلات.
7- معدل عدد التلاميذ لكل معلم : بلغ في قطر 10 تلميذ / معلم ، وفي العراق 17/ معلم وهو معدل مقبول من الناحية التربوية وتوفر المستلزمات
8- لم تشر البيانات عن معدل الأنفاق على التعليم قياسا الى الناتج المحلي ولكن بلغ في النرويج 6.9% وقطر 2.5%




كما ورد في التقرير مؤشرات لمحاور اخرى ادرجها ادناه ويمكن للمهتمين الأطلاع على التقرير المرفقة صورته :
سابعا: التصرف بالموارد وتخصيصاتها
ثامنا: الكفاءات الأجتماعية
تاسعا: انعدام الأمن الشخصي
عاشرا: التكامل الدولي
احد عشر : البيئة
اثنا عشر: اتجاهات السكان
ثلاثة عشر : مؤشرات تكميلية
ان المؤشرات اعلاه تشير بل وتؤكد ان الشعور بالخطر يهدد العراق في جميع المجالات في سبل العيش ، والأمن الشخصي، والبيئة، والسياسة، والصحة ، والتعليم، والأقتصاد وغيرها وان جميع الأنجازات التي تحققت على مدى عشر سنوات يمكن ان تتبدد بسرعة فائقة بفعل الأزمات السياسية والأنتكاسات الأجتماعية والأقتصادية ، فأعمال السلب والنهب يمكن ان تترك الأفراد في حالة فقر مادي ونفسي، والفساد وعدم وجود مؤسسات مسؤولة تؤدي جميعها الى طرق مسدودة، والمخاطر السياسية والتوترات واعمال العنف والأهمال في الصحة العامة والمخاطر البيئية والجريمة والتمييز جميعها عوامل تزيد من تعرض الأفراد والمجتمع العراقي برمته الى الخطر.
والتقدم الحقيقي للتنمية البشرية لايقاس بتوسيع خيارات الأفراد وقدرتهم على تحصيل التعليم ووضعهم الصحي الجيد والعيش في مستوى مقبول والشعور بالأمان انما هو في تحصين الأنجازات وتوفير الظروف المؤازرة لأستمرار التنمية وتبقى حصيلة التقدم ناقصة من غير تقصي المخاطر التي يمكن ان تحافظ على الأنجازات وتزيدها رقيا وتقدما.
وهنا يمكن ان نتساءل ما الأجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من المخاطر والمحافظة على الأنجازات والتنمية؟ وهل تستطيع الدولة من تمكين افرادها من التصدي للمخاطر ؟، وهل تتمكن الدولة من اجراء الأصلاحات المؤسسية من اجل تدارك المخاطر وتحصين الدولة؟ وما التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من التمييز والأقصاء والتهميش؟ ولماذا لاتنتهج الأحزاب والكتل السياسية منهجا موحدا بعيدا عن الطائفية والعنصرية والعرقية من اجل البناء والأعمار والتنمية وتنتهج العمل الجماعي من اجل درء المخاطر ومعالجة التقصير في مؤسسات الدولة .
ان المجتمع الدولي منشغل اليوم في التحضير لخطة التنمية لما بعد عام 2015، ووضع مجموعة من اهداف التنمية المستدامة من اجل التغير والتغيير واعتماد اساليب جديدة للتعاون ، والعراق منشغل بتوزيع الأستحقاقات المناصبية دون التفكير في تحقيق الأنجازات للمجتمع العراقي .
فهل يتمكن البرلمان العراقي ومجلس الوزراء من المناقشة الصريحة والواضحة وامام الشعب من التعريف بماتحقق من اهداف التنمية الأنمائية للألفية السابقة وفق ماتم ذكره في تقرير التنمية البشرية التي صدرت خلال هذه السنوات ؟ وماتم صرفه من مبالغ من ميزانيات الدولة طوال عشرة اعوام .
واخيرا اقو ل ان النظام الأقتصادي المجحف الذي يفرق بين البشر ليس اقل فتكا بحقوق الأنسان من الأرهاب والقتل والقمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا