الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ اليهود والفلسطينيين

صباح ابراهيم

2021 / 5 / 21
القضية الفلسطينية


يمر الفلسطينيون واليهود سكان اسرائيل بصراع سياسي وديني على جغرافية المنطقة التي يسكنوها . يقول الفلسطينيون انهم اصحاب هذه الأرض و اولى بالعيش فيها وامتلاكها، واليهود هم مغتصبون لها، بينما يقول اليهود سكان دولة اسرائيل ، انهم هم اصحاب هذه الأرض تاريخيا منذ الاف السنين ، وهي الأرض التي وعدهم الله بأعطائها لهم منذ زمن النبي موسى، وموسى هو من قاد شعبه من العبرانيين أربعين سنة في صحاري وجبال سيناء وخاض حروبا دموية مع شعوب الممالك الوثنية التي مروا بها حتى حرروا ارض الميعاد منهم، واسكنهم الله في تلك الأرض التي قال عنها التوراة أنها تفيض لبنا وعسلا هدية الرب لشعب الله المختار .
فيا ترى من هم اصحاب هذه الأرض تاريخيا ومن هم الأحق بامتلاكها والعيش فيها الفلسطينيون ام يهود بني إسرائيل ؟
دينيا وحسب القرآن لم يذكر اسم الفلسطينيين ولا مرة بهذا الكتاب . بينما ذكر اسم بني اسرائيل 41 مرة ، وذكر اسم النبي موسى 134 مرة . لكن القرآن ذكر ان محمدا ناصب اليهود الذين لم يصدقوا محمدا نبيا ولم يؤمنوا بدين الإسلام وكان يناصبهم العداء وذبح رجالهم وسبى نسائهم وهجرهم من جزيرة العرب ، واتى بآيات تحرض على كراهية اليهود وتخلق العداوة والبغضاء بينهم وبين المسلمين ، وقال انهم اشد الناس عداوة للذين آمنوا (المسلمين) . كما وصفهم المفسرون في سورة الفاتحة انهم من المغضوب عليهم .
هذا الحقد الديني تأصل في قلوب المسلمين وخاصة العرب ضد اليهود، ولهذا فقد اضيف للصراع الجغرافي والسياسي بين الطرفين صراع ديني ايضا ولازال مستمرا . والكراهية الدينية هي من تؤجج الصراع السياسي و النزاع العسكري بين الطرفين .
نعود للتاريخ الذي ارّخه توراة موسى وهو أقدم كتاب عرفه البشر بهذا الخصوص ويعتبر مرجعا مهما يؤرخ لتاريخ اليهود والفلسطينيين لبيان من هو الأحق تاريخيا بامتلاك جغرافية هذه الأرض المتنازع عليها بين الطرفين .
تاريخ اليهود و أصلهم
سجل الكتاب المقدس – العهد القديم- أي توراة موسى وكتب الأنبياء ومزامير داود وسفر الملوك، التاريخ القديم لليهود ومن اين ظهروا وممالكهم وأسماء ملوكهم وأنبيائهم. وهذه بداية الحكاية :
النبي ابراهيم عراقي الأصل من سكنة مدينة اور جنوب العراق، كان قومه وثنيون ، كلمه الله وطلب منه ان يترك أهله وبلاده ويهاجر إلى الأرض التي يعطيها له ليعيش فيها هو ونسله من بعده . أطاع إبراهيم ربه وهاجر مع زوجته سارة وابيه تارح وابن أخيه لوط إلى أرض حاران اولا ثم ارض كنعان .
" وَأَخَذَ تَارَحُ أَبْرَامَ ابْنَهُ، وَلُوطًا بْنَ هَارَانَ، ابْنَ ابْنِهِ، وَسَارَايَ كَنَّتَهُ امْرَأَةَ أَبْرَامَ ابْنِهِ، فَخَرَجُوا مَعًا مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ.” تكوين 11-31
بعد شيخوخة طويلة منح الله لإبراهيم وزوجته العاقر سارة ابنا هو إسحاق، ورزقه ابنا من جاريته المصرية هاجر هو اسماعيل. ثم رزق إسحاق ولدين هما يعقوب وعيسو، ومن أولاد يعقوب تكونت اسباط اسرائيل الاثني عشر . وهؤلاء جميعا كانوا يسكنون بلاد كنعان وهي اراضي غزة والأرض التي تقع شمالها .
وبعد ان باع اولاد يعقوب أخاهم يوسف الى تجار مسافرين الى مصر كعبد ، استقر يوسف في بلاد مصر الفرعونية حتى اشتراه الوزير الأول لفرعون فوطيفار كعبد يخدمه . وبعد تطور الأحداث شاءت إرادة الله ان يتقرب يوسف إلى فرعون مصر بعد تفسير حلم رآه في منامه ، وبسبب ذكائه وإخلاصه وحكمته عينه الفرعون المسؤول الاول عن ادارة الدولة وشؤون الاقتصاد فيها . ونجح في مسعاه وانقذ مصر من المجاعة بحكمته . وبعد اصيبت بلاد كنعان بالمجاعة وقدوم اخوة يوسف لشراء القمح من مصر، تعرف يوسف على إخوته بعد سنوات الفراق الطويلة، ثم طلب منهم العودة الى ديارهم لأحضار والدهم وبقية أفراد العائلة ليعيشوا من خيرات مصر تحت رعايته بسلام .
بعد موت يوسف ونمو عشيرته واهله بالنسل وتكاثرهم عبر مئات السنين في مصر، أصبحوا شعبا كبيرا هناك، لكن ملوك وفراعنة مصر الجدد استعبدوا بني إسرائيل و اعتادوا تشغيلهم بالسخرة لكونهم شعبا غريبا .. ثم ولد موسى من عائلة عبرانية في مصر، وتربى في بيت فرعون مصر بعد ان تبنته بنت الملك المصري . وتثقف بثقافة الملوك .
بعد سنوات طويلة واحداث كثيرة، صرخ المصريون الى ربهم ان ينقذهم من عبودية المصريين ، فكلم الرب الإله موسى وأمره أن يطلب من فرعون مصر ان يسمح لبني اسرائيل مغادرة مصر الى ارض اجدادهم في كنعان . لكن الفرعون رفض بعناد شديد ، رغم الضربات العشر التي وجهها الله لتأديب فرعون وشعبه وتسليط الأذى عليهم حتى رضخ فرعون مصر . فقاد موسى شعبه وأخرجهم من مصر عبر البحر الأحمر الى صحراء سيناء ، حيث بقوا اربعين سنة تائهين حتى وصلوا إلى ارض الميعاد التي وعد الله بمنحها لبني اسرائيل وهي الأرض التي تفيض لبنا وعسلا . وتقاسمت اسباط اسرائيل أحفاد يعقوب الذي كان اسمه اسرائيل قبل ان يبدله الله الى يعقوب . تقاسموا أرض الميعاد بينهم وسكنوا فيها وعمروها وتكاثر نسلهم حتى اصبحوا دولتان متنافستان مملكة اسرائيل الجنوبية وعاصمتها أورشليم ومملكة يهوذا في الشمال .
أصل الفلسطينيين وتاريخهم وموطنهم
ذكر التوراة الفلسطينيين وارضهم بهذه الآيات من سفر يشوع 13 :(2-6)
"هذِهِ هِيَ الأَرْضُ الْبَاقِيَةُ: كُلُّ دَائِرَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَكُلُّ الْجَشُورِيِّينَ
مِنَ الشِّيحُورِ الَّذِي هُوَ أَمَامَ مِصْرَ إِلَى تُخُمِ عَقْرُونَ شِمَالًا تُحْسَبُ لِلْكَنْعَانِيِّينَ أَقْطَابِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ الْخَمْسَةِ: الْغَزِّيِّ وَالأَشْدُودِيِّ وَالأَشْقَلُونِيِّ وَالْجَتِّيِّ وَالْعَقْرُونِيِّ، وَالْعَوِيِّينَ.
مِنَ التَّيْمَنِ كُلُّ أَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ، وَمُغَارَةُ الَّتِي لِلصِّيدُونِيِّينَ إِلَى أَفِيقَ إِلَى تُخُمِ الأَمُورِيِّينَ.
وَأَرْضُ الْجِبْلِيِّينَ، وَكُلُّ لُبْنَانِ نَحْوَ شُرُوقِ الشَّمْسِ، مِنْ بَعْلِ جَادَ تَحْتَ جَبَلِ حَرْمُونَ إِلَى مَدْخَلِ حَمَاةَ.
6 جَمِيعُ سُكَّانِ الْجَبَلِ مِنْ لُبْنَانَ إِلَى مِسْرَفُوتِ مَايِمَ، جَمِيعُ الصِّيدُونِيِّينَ. أَنَا أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. إِنَّمَا اقْسِمْهَا بِالْقُرْعَةِ لإِسْرَائِيلَ مُلْكًا كَمَا أَمَرْتُكَ. وَالآنَ اقْسِمْ هذِهِ الأَرْضَ مُلْكًا لِلتِّسْعَةِ الأَسْبَاطِ وَنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى».
جاء في قاموس الكتاب المقدس عن أرض فلسطين ما يلي :
فلسطين هي أرض الفلسطينيين. كانت تطلق الكلمة في بادئ الأمر بصورة خاصة على السهل البحري الممتد بين يافا وغزة طوله 50 ميلًا وعرضه 15 ميلًا. ومعظمه خصب وغلاته من الفواكه والحبوب وافرة. وعلى الساحل صف من التلال الرملية يتعدى رملها باستمرار على الأقسام الزراعية من الأرض. ومن مدنها الخمس (يش 13: 3 و1 صم 6: 17) ثلاث كانت على الساحل هي غزة وأشقلون وأشدود. وكانت عقرون على بعد 6 أميال إلى الداخل وجدت بين تلال الأرض المنخفضة. وكانت جميعها محاطة بأسوار حصينة.
من هم الفلسطينيون
" الفلسطينيون خرجوا من كسلوحيم. وهم بقية من سكان جزيرة أو ساحل كفتور (ار 47: 4 وعا 9: 7). والظاهر أنهم قدموا من جزيرة كريت في الربع الأول من القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وكانت المنطقة المجاورة لغزة يسكنها العويون. فأبادهم الكفتوريون واحتلوا أرضهم (تث 2: 23). لقد ذكر الْفِلِسْطِينِيِّين في المنطقة التي حول جرار وبئر
سبع في أيام إبراهيم (تك 21: 32 و34 و26: 1). وفي سنة 1194 ق.م. هزم رعمسيس الثالث "شعوب البحر" في حملة حربية قاموا بها عليه في الدلتا. وفي سنة 1190 رد حملة أخرى في سوريا قام بها هؤلاء الغزاة برًّا وبحرًا. وكان من بينهم الفليساتي (الفلسطينيون) وغيرهم من كارين وليكون واخائيين وجماعات أخرى ذات صلة قرابه باليونانيين. والفلسطينيون على الأرجح من حوض البحر المتوسط من أصل ليكي- كاري (في جنوب غربي آسيا الصغرى) وقد غزوا جزيرة كريت واستقروا في القسم الشرقي منها برهة من الزمان. ثم اشتركوا في الحملة الكبرى التي هزمهم فيها رعمسيس الثالث كما سبق ذكره. إلا أن بعض الغزاة بقوا في سوريا وبالتالي وصلوا فلسطين (أرض الفلسطينيين). أو ربما قام الكريتيون والفلسطينيون بهجرة سلمية إلى فلسطين.".. دائرة المعارف الكتابية المسيحية
قبل وفي زمن الملك العظيم داؤد، كانت مدينة أورشليم اسمها يبوس يسكنها اليبوسيون، وكانوا شعبا وثنيا هاجر من جزيرة كريت وهم أصل الفلسطينيين الحاليين، وهم ليسوا عربا سكنوا ارض كنعان بعد ان طردوا أهلها منها. وقد غضب الله على الشعوب السبعة الوثنية التي سكنت ارض كنعان ومنهم اليبوسيين وطردهم من مدينة أورشليم بمساعدة الملك داود، طهر داود تلك المدينة التي ولد فيها والتي دنسها اليبوسيون الوثنيون حيث كانت عشيرته واهله يعيشون فيها من قبل وخاصة بيت لحم مسقط رأسه . وأعاد بنائها وأصبحت عاصمة لمملكة إسرائيل أثناء حكمه ملكا وبعده لآلاف السنين وبنى مذبحا للرب هناك لتقديم الذبائح والمحرقات عليه . لم يعترض ولم يقاوم الفلسطينيون داود وانسحبوا من تلك المدينة إلى جنوب غزة . وسكنوا فيها إلى اليوم . واصبحت منذ الاف السنين مدينة اورشليم تدعى مدينة داود و مدينة السلام ثم اورشليم واخير سميت القدس . لأنها ارض المقدسات اليهودية والمسيحية .
اما المسجد الأقصى تاريخيا فقد بني في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بعد ظهور الإسلام وموت النبي . اي سنة 73 للهجرة . وما يقال خلاف ذلك فهو من الروايات المختلقة.
الخلاصة ان الفلسطينيين لم يكونوا شعبا عربيا ،واصلهم مهاجرون من جزيرة كريت استوطنوا شمال وجنوب غزة الكنعانية ، وسمو اليبوسيين نسبة الى مدينة يبوس (أورشليم) لاحقا اختلطوا مع القبائل السبعة الأخرى التي طردها الرب من أراضيهم كما في الآيات التالية التي خاطب بها الله النبي موسى فوق الجبل:
"هذِهِ الْكَلِمَاتُ كَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ كُلَّ جَمَاعَتِكُمْ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَالسَّحَابِ وَالضَّبَابِ، وَصَوْتٍ عَظِيمٍ وَلَمْ يَزِدْ. وَكَتَبَهَا عَلَى لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ وَأَعْطَانِي إِيَّاهَا" تثنية 22:5
.«مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ" التثنية 1:7
هذا هو التاريخ القديم لشعب فلسطين الذي استوطن مدن غزة وما حولها، اما بقية الأرض فهي لبني اسرائيل بموجب وصية الله لهم حسب التوراة.
لكن الشعوب والقبائل المعتمدة على الرعي لا تستقر في بقعة ارض واحدة فتهاجر شمالا وجنوبا لتجد المكان المناسب لرعي انعامها وموطنا جيدا للزراعة تستقر فيه . وقد حصل الأختلاط بين الفلسطينيين وبقية شعوب المنطقة.
والان يدعي كل من اليهود والفلسطينيين ملكهم لتلك الأرض موطنا تاريخيا لهم . ويدور صراع سياسي وعسكري بين الطرفين ، وقد اختلط النزاع الديني مع السياسي لتأجيج المشاعر وكسب التاييد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فتحي العجوز
صباح ابراهيم ( 2021 / 5 / 22 - 16:31 )
شكرا لتعليقك في الفيس بوك
هل نصدق بعض علماء الآثار ونكذب كل ما جاء بالتوراة والأنجيل واقوال السيد المسيح الذي تحدث كثيرا عن العهد القديم وعن داود وسليمان . وإن كانت تلك الكتب المقدسة اساطير وروايات حسب اجتهاد بعض الناس ولا وجود لشخصياتها، فبهذه الحالة لابد أن ننكر كل ما جاء بالقرآن ايضا لانه يقول انه جاء مصدقا للتوراة والإنجيل وذكر موسى بالقرآن 134 مرة وبني اسرائيل 41 مرة.
هذه الكتب المقدسة يتبعها ويصدقها مليارات البشر فهل ننكر عقول كل هذه المليارات ونصدق اقوال ثلاثة او اربعة من الباحثين ؟
ما قولك على من يؤيد ما جاء بآيات التوراة من الاف العلماء المختصين بالآثار والتاريخ عن احداث بني اسرائيل و هجرتهم من مصر و مسيرتهم في سيناء 40 عاما ومحاربتهم الوثنيين ثم تحرير الأرض التي وعدهم بها الله . ويؤيديون قصص موسى وانبياء اليهود الآخرين ؟
هل نكذب كل هؤلاء العلماء والباحثين ونصدق ثلاثة اساتذة من اسرائيل ؟


2 - التوراة
محمد علي ( 2022 / 5 / 6 - 11:34 )
حسب خرافات التوراه الغير مثبته تاريخياو الغير منطقية
فان الرب اعطى هذه الارض لبنى اسرائيل
لكن فرضا لنرجع الى نفس التوراه
كيف حصلو عليها فعليا؟
بشن حروب و غزو و قتل و ارهاب
الفلسطينيين هم السكان الاصليين
بنى اسرائيل هم غزاه ارهابيين
---
لنعود الى العصر الحالي
هناك في فلسطين سكان اصليين
و هناك صهاينة محتلين نصفهم اشكيناز و هم اصلا بولنديين و خزر و لا علاقة لهم عرقيا او جينيا بسكان الشرق الأوسط
لماذا الفلسطيني المهجر ليس له حق العودة الى ارض اجداده بينما اي يهودي اوروبي اوكراني او بولندي له الحق في الحصول على تلك الارض و هو اوروبي و يكذب بخصوص انه اجداده قبل الفين سنة تم طردهم ؟و بناء على خرافة توراتيه؟ اين المنطق؟