الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو أن الأحزاب السياسية عادت لسلطة الحكم ماذا تقدم للشعب العراقي ؟

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تتناقل وسائل الإعلام العراقية المرئية والمسموعة عن محاولات وتشبثات ونشاط للأحزاب السياسية في الفوز بالانتخابات النيابية القادمة في 10/10/2021 من خلال ذلك يبرز سؤال فيه نداء حي واستدعاء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل عن هذه النشاطات والمحاولات والتشبثات وتأثيرها في النتائج الانتخابية ؟
بالنسبة للماضي أفرزت فترة الحكم التي تولتها وقادتها الأحزاب السياسية التي استمرت سبعة عشر عاماً سلبيات كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية نلمسها على الواقع العراقي ما نشاهده الآن على الواقع الملموس سياسياً محاصصة طائفية وفساد إداري ومحسوبية ومنسوبية واقتصادياً خزينة خاوية واقتصاد ريعي وبطالة وفقر وجوع وأزمات واجتماعياً تفكك وتسبب العائلة العراقية وزيادة نسبة الطلاق وظاهرة الانتحار والعنف الأسري وانتشار ظاهرة المخدرات هو ما أفرزه الماضي والحاضر الذي نشاهده ونلمسه الآن وقد أدت هذه السلبيات إلى انفجار (ثورة الجوع والغضب) التي استمرت أكثر من عام واحد وقدمت أكثر من خمسمائة شهيد وأكثر من خمسة وعشرون ألف جريح من خلال هذه الصورة القاتمة ماذا لديها من مشاريع للمستقبل حتى تضمن لها الفوز بالانتخابات التي يقرر مصيرها الشعب ؟
المفروض بالأحزاب السياسية الانسحاب من الساحة السياسية إذا كانت عاجزة عن تقديم مشروع جديد يكسب رضا الشعب الذي هو يحمل بطاقة الفوز بالانتخابات والصعود إلى قبة البرلمان .. وإذا كانت تسعى وتعتمد على وسائل غير سليمة للفوز بالانتخابات يعني ذلك إصرارها على السلوك والتصرف الذي أفرز السلبيات الماضية للشعب وخلق التذمر والعوز والفقر والبطالة والجوع الذي أفرز غضب شديد وفوضى قد تؤدي إلى ضياع العراق وطن وشعب.
الآن يصبح أمام الشعب العراقي طريقين الأول الذي يؤدي إلى التغيير وفتح صفحة جديدة في مستقبل الشعب العراقي من خلال المشاركة في الانتخابات وتحدي جميع الأساليب والمحاولات التي تعرقل إرادة الشعب في المشاركة والفوز بالانتخابات .. أما الطريق الثاني الذي يسلكه الانسحاب وعدم المشاركة في الانتخابات ومقاطعتها تجعل الطريق سالكة أمام فوز الأحزاب السياسية والفشل لرغبات وطموح الشعب من خلال التجربة السابقة.
المطلوب من القوى الحية وجماهير (ثورة الجوع والغضب التشرينية) أن تفكر وتدرس النتائج وتحسم أمرها في الحالتين المشاركة وعدم المشاركة والنتائج التي تؤدي إليها في المستقبل والقدرة والإمكانية في التصدي لها والنضال ضدها والعمل من أجلها.
المطلوب بشكل رئيسي من السيد الكاظمي الذي جعل من الانتخابات مهمته الرئيسية التصدي للمال السياسي وانفلات السلاح وحماية المرشحين والناخبين من التهديدات ومسلسل الاغتيالات لأن نجاح وفشل الانتخابات سوف تنعكس عليه سلباً أو إيجاباً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل