الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


9 - الأعراب .. أشد كفرا ونفاقاً !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2021 / 5 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة التاسعة : التوبة 90 - 100

(90) وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
1- المعنى : الأعراب طلبوا من النبي أن يأذن لهم بالتخلف عن الجهاد ، وتخلفت طائفة المنافقين منهم بغير عذر وكذبوا على الله ورسوله ، وقد توعدهم بالعذاب في الدنيا والآخرة
فتح القدير .. الشوكاني
2- السؤال :
A- كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ( أم ) كذبوا على الله ورسوله ؟
B- سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا ( مِنْهُمْ ) : ما الفرق بين الذين كفرا وبين الذين كذبوا على الله ورسوله ؟!!!
3- التنويه : الحديث عن الله ورسوله بضمير الغائب .. الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

(91) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
1- سبب النزول : نزلت في عبد الله بن أم مكتوم وكان ضرير البصر (وقيل) نزلت في عائذ بن عمرو وأصحابه
2 - المعنى .. أسقط الله فرض الجهاد عن الفئات التالية :
A - ضعاف البدن .. كالشيوخ ، الصبيان ، النساء
B- مرضى .. كالأعمى ، الاعرج ، المشلول
C - فقراء .. الزاد ، الراحلة ، السلاح
كل هؤلاء لا حرج عليهم إذا تخلفوا عن الغزو، وأخلصوا العمل لله و رسوله ، لكن يمكنهم تقديم خدمات لوجستية مثل توصيل الطعام للمجاهدين ، ورعاية أسرهم .. الخ ، وليس عليهم حرج بعد ذلك ، وسيغفر لهم الله
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال : إذا نصحوا لله ورسوله .. ماذا تعني ؟!
3 - التنويه : الحديث عن الله ورسوله بضمير الغائب .. نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ / وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(92) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ
1- سبب النزول: أن سبعة من أصحاب النبي طلبوا حملهم معه إلى غزوة تبوك ، فقال لا أجد ما أحملكم عليه.. فنزلت
و السبعة هم : سالم بن عمير ، جرمي بن عمير ، عبد الرحمن بن كعب ، سلمان بن صخر ، عبد الرحمن بن زيد ، عمرو بن عنمة ، عبد الله المزني
2- المعنى : ولا حرج على الذين جاءوا إليك لتحملهم معك إلى غزوة تبوك يا محمد ، فقلت لهم لا أجد ما أحملكم عليه ، فتولوا وهم يبكون (سموا بالبكائين) لأنهم لا يجدون ما ينفقونه على أنفسهم في الجهاد تسليحا وعتادا
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال : قُلْتَ أم ( قل ) .. هل الله ينقل كلام النبي إلى النبي ؟

(93) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
1- المعنى : إنما الإِثم والحرج على الذين يستأذنوك للتخلف عن الجهاد وهم أغنياء ، وبسبب نفاقهم وفسقهم وعصيانهم .. ختم الله على قلوبهم فأصبحوا لا يعلمون ما يترتب على تخلفهم
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- السؤال : ما حكمة تكرار ذات النص .. رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ / 87
3- التنويه :
A- وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ (فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) .. إذا كان الله طبع على قلوبهم .. فمن الطبيعي أنهم لا يعلمون
B - الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَطَبَعَ اللَّهُ

(94) يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
1- سبب النزول : لما رجع النبي من تبوك إلى المدينة قال .. لا تجالسوا ولا تكلموا جد بن قيس ، معتب بن قشير، وأصحابهما من المنافقين ، وكانوا ثمانين رجلاً .. فنزلت
2- المعنى : عندما تعود من تبوك للمدينه يا محمد ، سوف يعتذر لك المنافقين بالكذب ، قل لهم لا تعتذروا فلن نصدّقكم ، لأن الله أخبرنا بحقيقتكم ، وسيعلم الله مستقبلا بأعمالكم ويخبرها للنبي
فهل تتوبون عن نفاقكم أم تستمرون فيه إلى أن تعودوا إلى الله فيعاقبكم على أعمالكم ؟
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال :
A- ( وَسَيَرَى) اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ .. ألم يكن الله يرى المستقبل .. وهو كلي العلم أساسا ؟
B - كيف يتساوى النبي مع الله في الرؤية ( العلم المستقبلي ) ؟

(95) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
1- المعنى : سيحلف المنافقون عندما تعودوا إلى تبوك ، أنهم تخلفوا عن الخروج معكم لأعذار قوية لتصفحوا عنهم ولا تعنّفوهم ، فاصفحوا عنهم احتقارا لهم ، لأنهم كالنجس الذي يجب اجتنابه ومصيرهم النار
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال :
A- هل الله يصف الله المنافقين بالنجس .. حتى لو كانوا منافقين ؟
ملحوظة :سبق لله أن وصف المشركون بأنهم نجس : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ / 28
B - ما حكمة تكرار (عنهم) بالآية ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ

(96) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
1- سبب النزول : عبد الله بن سلول حلف للنبي قائلا .. لن أتخلف عنك ولأكونَنَّ معك على عدوِّك ، وطلب منه أن يرضى عنه ، وعبد الله بن أبي السرح حلف لعمر بن الخطاب ، وطلب منه أن يرضى عنه .. فنزلت
2- المعنى : لما عاد النبي إلى المدينة ، حاول المنافقون استرضائه وأصحابه ، ولكن الله قال لو رضيتم عنهم فانه لن يرضى عنهم ، فقال النبي لأصحابه .. لا تجالسوهم ولا تكلِّموهم
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
2- السؤال :
A- ما الفرق بين معنى الآيتين 95 / 96 .. كلاهما نفس المعنى ( اعتذار ) ؟
B - فَإِنْ تَرْضَوْا ( أم ) فان رضيتم & لَا يَرْضَى ( أم ) لن يرضي ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. فَإِنَّ اللَّهَ

(97) الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
1- المعنى : الأعراب أشدّ كفرا ونفاقاً من أهل الحضر، وصفهم الله بذلك لجفائهم وقسوة قلوبهم ، ويليق بهم ألا يعلموا ما أنزل الله على رسوله ، والله عليم بهم
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- السؤال : لماذا أنزل الله رسالته على الاعراب رغم تأكيده أنهم أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود الله ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. مَا أَنْزَلَ اللَّهُ / وَاللَّهُ عَلِيمٌ

(98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
1- المعنى : ومن الأَعراب المنافقين من يعتبر أن ما ينفق على الجهاد في سبيل الله ووجوه الخير .. إنما هو خسارة لأموال الزكاة التي يدفعها لأَنه لا يرجو من الله ثوابا ، وينتظر أن تدور الأيام ويموت النبي ليعودوا إلى الشرك ، إلا أن ما يتمنونه لكم قد حاق بهم
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَاللَّهُ سَمِيعٌ

(99) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
1- المعنى : وهناك من الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر صدقا والمقصود بهم (بنو مُقَرِّن) ويعتبرون أن نفقاتهم علي الجهاد ووجوه الخير إنما هو قربة يتقرّبون بها إلى الله للحصول علي رحمته ودعاء النبي
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- السؤال :
ما الحكمة من تكرار لفظ الله 4 مرات في الآية ؟
ما الحكمة من تكرار ( ومن الأعراب ) في الآيتين 98 / 99
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

(100) وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
1- القراءة : تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ .. قرأها بن كثير (تجري من تحتها الأنهار)
2 - المعنى : السابقون الأوَّلون وهم الذين صلوا إلى القبلتين مع النبي (وقيل) الذين بايعوا النبي بيعة الرضوان ( قيل) هم أنهم أهل بدر ( وقيل ) جميع أصحاب النبي ( وقيل ) السابقون بالموت والشهادة ( وقيل ) الذين أسلموا قبل الهجرة ، وأضاف .. والذينَ هاجروا من أوطانهم ونصروا النبي على أعدائه في المدينة ، وآووا أصحابه ، الذين يترحمون على المهاجرين والأنصار و يدعون لهم .. كل هؤلاء لهم الجنة
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال :
A- من هم السابقون الأولون من بين الآراء السابقة ؟
B - وَرَضُوا عَنْهُ .. كيف رضوا عن الله ؟
C- تَجْرِي تَحْتَهَا : لماذا لم يذكر كلمة ( من ) بينهما كباقي الآيات ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=Z80ZQRP0LA4








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العرب
على سالم ( 2021 / 5 / 29 - 20:04 )
العرب والاسلام ماهم الا سرطان خبيث ينهش فى هذا العالم البائس


2 - الْأَعْرَابِ لا العرب والإسلام يا جاهل
شيرزاد تركي ( 2021 / 5 / 30 - 07:26 )
المُسمّى باسم عربي مُسلم (على سالم)، عدوّ للأقوام ولهُوّيتهم الإنسانيّة الكريمة التي يزيدهم هذا الشّخص اعتزازا وتحديّاً فتيّاً شاباً عُمره أطول مِن عُمر مرضى الكراهية والعاهات والعُقد المُنحرفة.


3 - على سالم
عبدالجبار ( 2021 / 5 / 30 - 17:47 )
احييك على قوة كلماتك التي وقعت كالصاروخ تضرب بها على رؤؤس الاصنام فيخرسون ولا ينطقون بعقولهم الا ما ملات عقولهم من قذارات السلف القذر
احييك احييك


4 - عبد الجبار
على سالم ( 2021 / 5 / 30 - 18:57 )
لاشكر على واجب عزيزى عبد الجبار , الحقيقه يحجب ان تظهر مهما فعل السفهاء الاغبياء


5 - اجتماع اصحاب الألسنة القذرة
ابو ازهر الشامي ( 2021 / 6 / 9 - 11:51 )
اثنان لا فائدة من كلامهم اجتمع بينهم اللسان القذر وسب القومية والشرف والدين
المشكلة لا تكمل هنا
وانما تكمن في ان كلاهما مجرد فتيات متباكيات عند اول كلمة يطالبون الحوار المتمدن بحذف التعليق المقابل
وقد صدق
من قال البعض مجرد كلام فقط

اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص