الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة أخير مرحلة في تسلسل مراحل النظام الرأسمالي الاستعماري
فلاح أمين الرهيمي
2021 / 6 / 1مواضيع وابحاث سياسية
قال المفكرون الأوائل في النظرية الماركسية النظام الرأسمالي لديه امتدادات في مراحله والنظام الرأسمالي مر في ثلاثة مراحل التجارية في الاكتشافات الجغرافية في القرن السادس عشر والمرحلة الصناعية نتيجة الثورة الصناعية وظهور البورجوازية في القرن الثامن عشر ودخلت في نهاية القرن التاسع عشر وظهور المؤسسات المصرفية العالمية والشركات الاحتكارية الكبرى وتصنف هذه المراحل بالمرحلة الاستعمارية والمرحلة الامبريالية التي ظهرت فيها الشركات الاحتكارية الكبرى وكان في مراحله يعتمد على استعمار الدول واحتلالها من خلال المؤسسات التبشيرية وعن طريق إشعاله الحروب كلما تعرض إلى أزمات اقتصادية وتعتبر مرحلة العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة المرحلة الأخيرة في النظام الرأسمالي والذي كان يقصده المفكر الفذ العبقري (لينين) بمقولته : (الاستعمار أعلى مراحل الرأسمالية) وقد تزامن ظهور مرحلة العولمة المتوحشة بثلاث ظواهر وهي :
1) تفكك الاتحاد السوفيتي ودول النظام الاشتراكي وانهيار النظام الاشتراكي.
2) الثورة المعلوماتية في الاتصالات والتقدم العلمي والتكنولوجي.
3) بروز الولايات المتحدة الأمريكية كأعظم وأقوى دولة في العالم وأصبحت بمثابة القطب الأوحد على الساحة الدولية وسيادة الفلسفة الديمقراطية الليبرالية.
وهكذا وبكل بساطة حل السكون والأمر الواقع وانتهى الصراع في معادلة نافية ومتناقضة مع آلية التطور التاريخية وناهية لصيرورة وحتمية التحولات الاجتماعية لتنعقد عوضاً عنها المصالحة بين التاريخ ومبتغاه الرأسمالي المتمثل بالسيطرة المحكمة من مفاهيم ومقولات ما يسمى بالنظام العالمي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية، باعتبار أن هذه المصالحة تعبر عن طبيعة الإنسان المتعطش للاتساق مع ذاته المفتقدة في كل هذه الأنماط الاجتماعية السابقة وخاصة النظام الاشتراكي غير المتلائم مع طبيعة البشر الساعية بدورها إلى السعادة والرفاه والاستقرار من خلال صيغة مجتمعية تتوافر فيها حرية الفرد وتحقق بها مصالحه المتعارضة والمتضاربة مع ما ترمي إليه القوانين ومبادئ المنظومة الاشتراكية العلمية، وهذا ما تسبب بحسب ما تطالعنا به النظريات الجديدة للنظام العالمي الجديد بالثورة والتمرد من أجل الإطاحة بهذه الأنماط والأنظمة وذلك لتبديلها بصيغة نظامية أكثر انفتاحاً بعدما كانت النظم الاشتراكية خياراً وهدفاً رئيسياً لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية العالقة عند تلك الشعوب التي تعيش الآن مخاض تغيير يفترض أن لا تتخذ منحى رأسمالية كما كان يخطط لها ويعتقد بها أصحاب النظريات المهللة والمبشرة لنهاية التاريخ والإنسان الجديد في النظام العامي الجديد الذي هو صورة مشوهة ومطابقة من حيث المضمون للنظام الرأسمالي الواعد بمعالجات أملها ورجائها ما تشاهده على الساحة الدولية من أزمات وصراعات ومجازر وحروب ترتسم من خلالها معالم النظام الجديد.
وقد أصبحت مرحلة العولمة المتوحشة التي تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل الرأسمالية الاستعمارية وأصبحت تمتاز بما يتلاءم معها من ظاهرة سياسية واقتصادية كما اتخذت فلسفة أطلق عليها الديمقراطية الليبرالية حيث اتخذت من الديمقراطية مفهوم الحق في الانتخابات والمساواة ومرجعية الشعب ومن الليبرالية الاقتصادية أخذت الفردانية الاقتصادية بعد تحولها ونقلها من الحقل الاقتصادي الاستهلاكي إلى المجتمع لتأخذ طابع ذات فردانية اجتماعية، ومفهوم التعددية السلعية إلى تعددية سياسية، ومن خلال هذا الدمج تحولت العولمة إلى عقيدة سياسية فلسفية من خلال دمج الديمقراطية التي تعود إلى سياق تاريخ مختلف بصفتها عقيدة سياسية مع الليبرالية بصفتها عقيدة اقتصادية فأصبح لدى العولمة الرأسمالية أطروحة تمثل (مرحلة العولمة إحدى مراحل الرأسمالية المتقدمة) عقيدة سياسية فلسفية اجتماعية اقتصادية شاملة تعرف بـ (الديمقراطية الليبرالية).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيتو روسي ينهي النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا الشم
.. وضع -كارثي ومرعب- في هايتي مع تواصل تدفق الأسلحة إلى البلاد
.. المرصد: 42 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم عناصر من حزب ال
.. -بوليتيكو-: محادثات أميركية لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة | #ال
.. العدل الدولية: على إسرائيل زيادة عدد نقاط العبور البرية لغزة