الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


10- و الله يشهد .. إنهم لكاذبون !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2021 / 6 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة العاشرة - التوبة 101- 110

(101) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ
1- المعنى : وخارج المدينة توجد منازل الاعراب المنافقين من قبائل ( مزينة ، جهينة ، أشجع ، غفار، أسلم ) ، ومن داخل المدينة يوجد المنافقين من جماعة ( الأوس والخزرج) الذين اعتادوا على النفاق ولم يتوبوا عنه ، أنت لا تعرفهم يا محمد ، نحن نعرفهم و سنعذبهم في الدنيا والآخرة
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال : لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ .. كيف لا يعلم النبي بنفاقهم الحالي وهو يرى عملهم في المستقبل ؟
طبقا لقوله : (وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) التوبة 94
فإذا كان كلاهما لا يرى المستقبل وسوف يراه .. فتلك مشكلة لأن الله كلي العلم
وإذا كان كلاهما يرى المستقبل فعلا .. فتلك مشكلة لأن النبي لا يعلم الغيب

(102) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
1- سبب النزول فيه رأيان :
A- لما اقترب موعد رجوع النبي للمدينة ، ربط عشرة من المنافقين الذين تخلفوا عن الخروج معه الي غزوة تبوك .. أنفسهم بأعمدة المسجد
النبي : لما رآهم النبي سأل أصحابه .. من هؤلاء؟
قالوا : الذين تخلَّفوا عن الخروج معك ، أقسموا أن يظلوا مربوطين حتى تطلقهم
النبي : أقسَم بالله ألا يطلقهم .. فنزلت ، فأطلقهم
B - أبو لبابة خان الله ورسوله لما استشاره بني قريظة في الاحتكام إلى سعد بن معاذ ، فأشار بيده إلى رقبته بعلامة الذبح .. فنزلت
2- المعنى : أن أبو لبابة وأصحابه من المنافقين الذين تخلفوا عن الخروج مع النبي إلى تبوك .. خلطوا العمل الصالح (جهادهم السابق) .. بالعمل السيئ (التخلف عن غزوة تبوك)
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي

2- السؤال :
A- ( عَسَى ) اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ .. هل تاب عليهم أم لم يتب ؟
B - كيف تنزل آية الأنفال في ذات المنافق وذات السبب :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ / الأنفال 27
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(103) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
1- المعنى : خذ من أموال الذين تخلّفوا عن الخروج معك إلى غزوة تبوك صدقة تطهرهم بها من ذنوبهم وترفعهم إلى منزلة المخلصين وادْعُ لهم واستغفرْ لهم ، لأن دعاءك رحمة وطمأنينة وسكون لهم
لما نزلت الآية (103) في توبة أبو لبابة وأصحابه
قال المنافقين الذين لم يتوبوا .. إن أبو لبابة وأصحابه كانوا معنا بالأمس لا يكلمهم ولا يجالسهم أحد .. فماذا الذي حدث ؟ .. فأنزل الله الآية (104)
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال : هل صدقة المنافقين هي التي ستطهرهم من الذنوب وترفعهم إلى منزلة المخلصين ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(104) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
1- المعنى : ألم يعلموا أن الله هو الذي يقبل التوبة عن عباده ، والنبي هو الذي يأخذ الصدقات من المنافقين ويعطيها للفقراء والمساكين ( كأن الله أخذها ) وهو الذي يجازي عليها
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال :
A- ما الحكمة من تكرار لفظ (أَنَّ اللَّهَ هُوَ ) مرتين الآية ؟
B - هل الله هو الذي يأخذ الصدقات ؟
C - لماذا ربط الله بين قبوله التوبة وأخذه الصدقات ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ

(105) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
1- المعنى : قل يا محمد للمكلفين اعملوا ما أمركم الله به ، فهو يعلم أفعالكم ويجازيكم عليها ، ثم يعلمها النبي فيشهد لكم بها عند الله ، ثم يعلم بها المؤمنون أي الشهداء ( وقيل) الملائكة ، وسترجعون إلى الله الذي يعلم السر والعلن فيحاسبكم على أعمالكم
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال :
A- فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ .. ألا يرى الله أعمالهم المستقبلية ؟
B - ما حكمة تكرار ذات النص بالآية ( وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ) التوبة 94
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. فَسَيَرَى اللَّهُ

(106) وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
1- سبب النزول : أن كعب بن مالك ، هلال بن أمية ، مرارة ابن الربيع ..تخلفوا عن الخروج مع النبي بغزوة تبوك .. فنزلت
2- المعني : أن هناك منافقون معلقون بانتظار أمر من الله ، فاما يعذبهم بسبب تخلفهم عن الخروج ، واما يتجاوز عنهم ويتوب عليهم ، فهو الذي يحكم في أمرهم كما يشاء
بحر العلوم .. السمرقندي
2- السؤال : ما هو قرار الله النهائي .. هل سيعذبهم أم سيتوب عليهم ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. لِأَمْرِ اللَّهِ / إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ / وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ / وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

(107) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
1- سبب النزول : بني المنافقون من بني عمرو بن عوف مسجداً ( غيرة وحسدا ) بجوار مسجد قباء للصلاة فيه وحدهم دون أصحاب النبي ، دعوا النبي للصلاة فيه ( منهم ثعلبة بن حاطب ، معتب بن قشير ، نبتل بن الحارث )
قال لهم النبي إني على سفر إلى تبوك و بعد العودة نصلي معا فيه ، ولما قرر العودة من تبوك .. نزلت
2- المعنى : جماعة المنافقين بنوا المسجداً للتفريق بين المسلمين ، والاضرار بالمؤمنين في مسجد قباء (مسجد الرسول) ليقل عددهم ، للطعن في النبي ، وأرصدوه ( أعدوه ) لأبي عامر الراهب الذي حارب الله ورسوله من قبل ، وترهب في الجاهلية ، وحشد الاحزاب ضد النبي لما جآء الي المدينة ، ويحلفون كاذبين أنهم أرادوا ببنائه الوسعة على الضعفاء ، فأطلَعَ الله نبيَّه على فسادهم وخبثهم ، وشهد بكذبهم ، فأمر النبي عند قدومه من تبوك .. عاصم بن عوف ، مالك بن دخشم ، عمار بن ياسر ، وحشي بن حرب .. بهدم وحرق المسجد
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ .. ( يشهد ) تعني الرؤية أم الشهادة ؟
إذا كانت تعني الشهادة .. فأمام من شهد الله بكذب المنافقين ؟
3- التنويه : الحديث عن الله ورسوله بضمير الغائب .. لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ / وَاللَّهُ يَشْهَدُ

(108) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ
1- سبب النزول : النبي سأل أهل قباء .. ماذا تفعلون في طهركم ؟
قالوا نغسل أثر الغائط .. فنزلت .. والله يحب المطهرين
2- المعنى : الله نهى النبي عن الصلاة في مسجد المنافقين ، وأقسم الله أن المسجد الذي بني أصله على تقوى الله وطاعته منذ وضع أساسه ، أولى بأن تصلّي فيه لان به رجال يحبُّون أن يصلوا لله متطهرين من الذنوب ( وقيل) من الغائط والبول
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال :
A- أين الوقفات في الآية حتى يمكن فهمها ؟
B - لَمَسْجِدٌ .. اللام للقسم : بمن أقسم الله ؟
3- التنويه : الحديث عن الله ورسوله بضمير الغائب .. وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ

(109) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
1- المعنى : بيّن الله الفرق بين مسجد قباء الذي تأسس بنيانه على تقواه ، و مسجد الضرار الذي أسسه المنافقون لبث الفرقة بين المسلمين ، والطعن في النبي ، فكأنه بني على جرف نهر غير ثابت ، فسوف ينهار ويسقط في الماء كمن يسقط في جهنم
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .. من سيهدي الله إذا ؟
3- التنويه : الحديث عن الله ورسوله بضمير الغائب .. تَقْوَى مِنَ اللَّهِ / وَاللَّهُ لَا يَهْدِي

(110) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
1- المعنى : المنافقون يتحسرون بسبب هدم النبي لمسجد الضرار طوال حياتهم ، وبعد مماتهم سوف يواجهون مصيرهم المؤلم ، وسبب حسرتهم بعد هدم المسجد هو خشيتهم أن يُطلع الله النبي على نواياهم الخبيثة
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .. ما علاقتها بالآية ؟
3- التنويه : الحديث عن الله ورسوله بضمير الغائب .. وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=f5EUXnioMOM








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مواضيع هامه
على سالم ( 2021 / 6 / 5 - 16:39 )
الواجب علينا تفسير ايات القرأن بشئ من المنطق والعقلانيه والحياديه والعلم , لاشك ان كلام القرأن كلام بدوى بشرى وليس له اى علاقه بالسماء السابعه او بغل طار فى السماء

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام