الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بركان يستيقظ من سبات استمر 6 آلاف عام!

محمد علي حسين - البحرين

2021 / 6 / 5
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


أيسلندا هي المنطقة البركانية الأكثر نشاطاً في أوروبا، لكن الحمم لم تتدفق في شبه جزيرة ريكيانس منذ القرن الـ13

الأحد 16 مايو 2021

استيقظ بركان أيسلندا من سبات استمر قرابة ستة آلاف عام. فالبركان الذي يعني اسمه جبل الوادي الجميل، انفجر في أحد ضواحي العاصمة الأيسلندية، وشكل مادة لجذب السياح الذين منعتهم كورونا من زيارة أيسلندا.

ولم تمنع الإجراءات الوقائية الصارمة التي وضعتها أيسلندا التي يبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة، المواطنين والسياح من التوافد إلى ضواحي العاصمة، ريكيافيك، للاستمتاع بهذه المشاهد الطبيعية الخلابة.
مادة اعلانية

واستيقظ بركان "فاغرادالسفجال"بعد سبات دام قرابة 6000 عام. واسم البركان يعني بالأيسلندية "جبل الوادي الجميل".

وبعد أكثر من ثمانية أسابيع على ثورانه لا يزال بإمكان جميع المتوافدين إلى ريكيافيك، على بعد 32 كيلومتراً، أن يروا توهج الحمم البركانية الحمراء المتصاعدة من البركان، والتي تصل أحياناً إلى مئات الأمتار.

وعلى الرغم من قيام السلطات بفرض طوق أمني في محيط جلدينجدالير، عند تخوم جبل فاجرادالسفيال، على بعد نحو 40 كيلومتراً من ريكيافيك؛ لحماية الفضوليين من الصخور الساخنة المتساقطة على الأرض، يقصد كثر المكان مشياً؛ لرؤية المشهد من كثب. والوصول إلى الذروة ليس متاحاً أمام الجميع، فالعملية تحتاج إلى ساعات من التسلق الشاق، وقد تستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات.

وشهد البركان الثائر تغيراً في وتيرته قبل نحو أسبوع؛ إذ باتت تتخلله فترات توقّف لدقائق لا يلبث أن يبدأ بعدها مجدداً بقذف الحمم في هذه المنطقة غير المأهولة من شبه جزيرة ريكيانيس، في الطرف الجنوبي الغربي من أيسلندا.

فيديو.. استمرار ثوران بركان في ايسلندا وتشكل ثلاث فوهات جديدة
https://www.youtube.com/watch?v=hvsIlFyrsDM


ويسبق الانفجار في كل مرة هدير شديد، "يشبه هدير طائرة في الجو".

ويمكن رؤية ينابيع اللهب البرتقالية هذه من على بعد عشرات الكيلومترات، وهي تضيء السماء فتجعل ليالي مايو أقصر من أي وقت مضى.

ولاحظت الهيئة الأيسلندية للأرصاد الجوية أن علو الحمم تجاوز 460 متراً في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي.

ويتشابه قذف الحمم مع الطريقة التي يقذف بها ينبوع "ستروكور" الماء، وهو الينبوع الأكثر نشاطاً في أيسلندا، ويقع على بعد 100 كيلومتر شرق ريكيافيك.

وأوضح عالم البراكين ماجنوس تومي جودموندسون أن "الصهارة تتدفق في الواقع طوال الوقت، لكن السطح فقط شهد تعديلاً".

وتتسبب انفجارات الحمم في تساقط التيفرا، وهي شظايا صخرية بعضها يكون شديد السخونة، وبالتالي يكون قاتلاً، على بعد مئات الأمتار من فوهة البركان.

وفرضت دائرة حظر دائمة يمنع دخولها على مسافة 400 متر حول فوهة البركان النشطة في الطقس الهادئ، يمكن تمديدها حتى 650 مترا بحسب سرعة الرياح.

وبدأت ثورة البركان مساء 19مارس الماضي، وكان العلماء يتوقعون أن يكون قصيراً، وألا يدوم سوى أيام، لكنّ تَواصُل تدفق الحمم، وما أظهره تحليل الصهارة، رجّحا فرضية استمرار الظاهرة لوقت أطول، قد تستمر لعقود.

وعلى الرغم من أن أيسلندا هي المنطقة البركانية الأكثر نشاطاً في أوروبا، لم تتدفق الحمم في شبه جزيرة ريكيانس منذ القرن الـ13.

وسبق لعماء أن حذروا من أن صحوة بركانية في المنطقة بعد ثمانية قرون من الركود قد تعني فترة جديدة من النشاط تستمر عقوداً أو أكثر.

فيديو.. بركان ايسلندا الثائر وجهة سياحية جديدة
https://www.youtube.com/watch?v=yp_pHUZ-rwE


ثوران بركان في أيسلندا بعد تسجيل آلاف الزلازل الصغيرة

السبت 20 مارس 2021

ثار بركان فاغرادلسفييال، أمس الجمعة، قرب ريكيافيك، عاصمة دولة أيسلندا الجزيرية (في مجموعة دول الشمال واسكندينافيا)، وأطلق حمماً بركانية في السماء، بعد تسجيل آلاف الزلازل الصغيرة، في شبه الجزيرة، منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

ووصل بحسب ما سجّلته سلطات رصد الزلازل، عدد الهزّات الأرضية، في الأسابيع القليلة الماضية، إلى نحو 40 ألف هزة، منها ما حصل قرب ريكيافيك، بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر، دون الإعلان عن وفيات أو أضرار.

وأدّى ثوران بركان فاغرادلسفييال، في شبه جزيرة ريكيانيس، على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة، ومن أكبر مطارات البلد الصغير، كيفلافيك، إلى إيقاف حركة الملاحة الجوية في البلاد، وسط تزايد الحمم البركانية التي حوّلت سماء المنطقة إلى اللون الأحمر. ويحدث ذلك مع استمرار الهزات الأرضية التي اعتاد عليها الأيسلنديون، إذ تشهد، شبه الجزيرة، سنوياً، آلاف الزلازل التي لم تؤثر على حياة الناس في السابق، ولم تمنع تحوّل هذه الجزيرة الخضراء إلى وجهة سياحية اسكندينافية للاستمتاع صيفاً وشتاءً بينابيعها الكبريتية الساخنة والشفق السماوي الذي يضفي على سماء المنطقة ألواناً زاهية، بفضل تفاعل شمسي ليلي للإكترونات.

وحدّد معهد الأرصاد الجوية الأيسلندي، صباح اليوم السبت، المنطقة المحيطة، والقريبة من ريكيافيك، بـ"الحمراء" لتحذير المتطفّلين من الاقتراب من مصدر البركان الأخير، بعد أن شهدت المنطقة، تقاطر للمواطنين لمشاهدة ظاهرة تغيّر لون السماء. واضطرت طائرات هليكوبتر تابعة لخفر السواحل والشرطة، للتدخل، مساء أمس الجمعة، لحماية هؤلاء من خطر البركان الثائر، والذي نشر أيضاً غازات سامة حذّر منها الخبراء.

وتأثّر سكّان قرية، غريندفالك الصغيرة، الذين يعيشون على صيد الأسماك، وهم الأقرب إلى البركان الثائر، من الانفجارات البركانية التي وصلت حممها إليهم، وتدخّل الدفاع المدني لمحاولة حماية السكّان من خطر غازات ثاني أكسيد الكربون الذي ظلّ ينبعث لأيام، وطالبت السكّان في قطر دائري من نحو 40 كيلومتراً، إبقاء النوافذ مغلقة.

فيديو.. هذا ما يحدث عندما ينفجر اكبر بركان في العالم تحت الماء
https://www.youtube.com/watch?v=MDUuQpFDF1I

وتحوّل لون السماء إلى الأحمر، يشير إلى قوة ثورة البركان هذه المرة. وبقي هذا البركان مصنّف على أنه "غير نشط" خلال الـ900 عاماً الماضية، رغم وجود براكين قريبة منه، مثل بركان ريكجان، نشطة طيلة أيام السنة، دون أن تنفجر بشكل كبير، كما حصل الآن، مع تدفق للحمم وإرسال للسحب عالياً في الفضاء الجوي.

ورغم عنف الانفجارات والحمم الملتهبة، لا تتوقع السلطات، أن يؤدي الثوران البركاني الحالي، والذي انتشرت صهارته لبضعة كيلومترات، إلى تشكيل سحابة ركامية، شبيهة بتلك التي شهدتها في 2010، بعد ثوران بركان ايافيالايوكل، وأصابت الطيران الأوروبي بالشلل. وتبقى الخشية الأيسلندية من نشاط بركان جليدي آخر، أسفل نهر آيفيالاكيول، من المتوقع، أن يؤثّر ثورانه، إذا حصل، على حركة الطيران، بسبب الركام الذي يرتفع عالياً في الطبقات الجوية، ويتمدّد إلى الجنوب، مؤثراً بذلك على أجواء القارة.

وأمكن للقاطنين على بعد نحو 10 كيلومترات، مساء الجمعة، مشاهدة التوهج الناجم عن البركان، واختار البعض من بلدة غريندافيك، ركوب سيارته لمشاهدة الحدث عن قرب، دون خرق الدائرة التي فرضتها السلطات.

ويثير البركان الحالي، فضولاً بين الناس والعلماء، كونه الأكثر عنفاً لناحية الانفجارات، على عكس سابقيه، الذين لم تكن انفجاراتهم كبيرة، لكنهم كانوا أعنف من ناحية نفث الركام والغازات.

والأنشطة البركانية في أيسلندا قديمة، ويعتبر بركان "هيكلا"، الأكثر نشاطاً في الجزيرة، واستمرّ نشاطه منذ العام 1970 وحتى 1980. وساهمت ثورات البراكين الأيسلندية في تشكّل جزيرة سرتسي، الواقعة في غرب أرخبيل فيستمانايجار، وذلك بعد ثوران بركاني تحت المياه في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1963. وتبلغ مساحة الجزيرة التي شكّلها البركان، نحو 3 كيلومترات مربعة، وتعتبر منطقة محمية ومقصداً للسوّاح المحليين والخارجيين، وضمّتها اليونسكو إلى قائمة التراث العالمية.

أكبر ثوران لبركان أيسلندي، كان ثوران بركان جزيرة هيماي في 1973، حيث تمّ إجلاء جميع سكان الجزيرة، ودُفنت أجزاء كبيرة من مدينتهم تحت الرماد، وأدّى البركان إلى تشكّل ميناء طبيعي في الجزيرة. ويُعتبر بركان "لاكي"، الذي يقع على صدع بطول 25 كيلومتراً، أحد أكبر براكين العالم، ووفقاً للأرصاد الجوية الأيسلندية فإنّ "لاكي" ثار في العام 1783، واستمرّ حتى 1784، وأدّى نشاطه إلى مجاعة شديدة في أيسلندا، اضطر بعدها الكثيرين منهم للهجرة نحو النرويج، ودول اسكندينافية أخرى.

فيديو.. أخطر بركان في التاريخ.. يستيقظ ليدمر أمريكا والعالم
https://www.youtube.com/watch?v=h6wVMRE_E0c








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ