الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث هشام جعيّط عن الأمة الثقافية

عبدالله تركماني

2021 / 6 / 8
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


ركّز فقيدنا هشام جعيّط في كتاباته على دور العامل الثقافي في الوجود العربي، بل أنه يتحدث عن " أمة ثقافية ". وفي هذا الإطار يؤكد أنّ الدولة في المشرق العربي هي التي روجت الثقافة القومية وليس المجتمع المدني، فعبد الناصر اعتمد على جهاز الدولة المصري، كما على شخصيته الكاريزمية لدفع الوعي القومي. لقد كان لجعيّط مساهمات متنوعة في المسألة القومية العربية توزعت على عدة عناصر: الأمة، القومية، الوحدة العربية، إشكالية الوعي القومي في المغرب العربي، الدولة القومية، القضية الفلسطينية.
I ـ الأمة، والقومية، والوحدة العربية
إنّ العودة إلى امتلاك القدرة التاريخية هي وحدها الكفيلة لتحديد النظرة إلى الوحدة العربية التي يجب بناءها وإنشاءها، ولكن لا ترادف عنده بين الوحدة العربية والأمة العربية، فـ " إذا أُمكن ووجب تحقيق الوحدة فإنّ احتمالها يكون في الاعتراف المسبق بالوحدات الوطنية الواقعية، والاعتراف في نفس الوقت بعدم تنافرها. وتتدخل في مرحلة ثانية إرادة بناء المصير المشترك حيث يكون للعاطفة مكان قطعاً، لكن حيث تتدخل كذلك متطلبات اقتصادية وثقافية وسياسية وإنسانية " (1).
كما يدعونا إلى الثقة بالوحدة، أي بالتاريخ. فإن كانت الوحدة هي أقرب طريق لحمل المجتمع العربي على تحرير قدرات العمل داخل الشعب، وتحرير قدرات العبقرية والعقل وتنميتها، وأخيراً تجاوز الجو الذهني المتدني الخانق حيث يركد الإنسان العربي، وذلك على صعيد جمال الحياة والخلق، فلا يمكن للوحدة " إلا أن تجد رضا كــل الأشخاص الأكثر وعياً والأكثر طموحاً والأكثر إقداماً. إنّ العالم العربي يتواجد اليوم على الصعيد الدولي بحماسه واضطرابه، ترقباً لتواجده بإنتاجه وآماله في العيش، التي سيهبها يوماً لأبنائه. وتحت أحلام القوة والعزة، التي نوليها كل الأهمية التي تستحق، تنبع الرغبة الأساسية الجماعية رغم أنها غير صريحة ومبهمة، في السعادة والانسجام، من أغلب الشعوب العربية. ومن هذا خاصة تستمد فكرة الوحدة صلاحيتها الأخلاقية " (2).
كما أنّ الوحدة العربية ليست هدفاً في حد ذاته، بالنسبة لجعيّط، بل يجب أن تعني وتصاحب تحولاً هيكلياً. يستند إلى تقبّل التقنية والحداثة، وبعث وجود عربي أفضل وأكثر إنسانية. وتجاوزاً للخيار التقليدي بين الإصلاح والثورة، فالمقصود هو " أن يتفق العرب على مشروع تاريخي أساسي ينهض بالمجتمع، انطلاقاً من الأعماق، مثل موجة قادمة من العمق. وبذلك يمكن طرح قضية الوحدة في صيغ جديدة، وبإرادة جديدة، وضمير خُفِّفَ عنه كابوس خيالاته. وهكذا يمكن أن نربط ربطاً عضوياً الكائن بالفعل، والشخصية بالمصير، والمشروع الوحدوي بذلك الشيء الذي يمكن أن يسمى مشروعاً إصلاحياً ... إنّ العالم العربي في حاجة إلى أيديولوجية موحِّدة لا بمعنى النسق المغلق المذهبي الذي يريد لنفسه أن يكون رؤية فاصلة للتاريخ والإنسان، بل بمعنى المجموع المتلاحم من الأفكار الجديدة التي تُشِعُّ على المجال الاجتماعي، والتي بالفعل يمكن أن يُبنى حولها إجماع متجه إلى العمل. إنّ تحديد شكل الدولة وغائيتها، وتهيئة نموذج للتطور الاقتصادي والاجتماعي المتماثل، واتخاذ موقف واضح إزاء التراث والدين والماضي وتصوّر جماعي للمستقبل الثقافي، هذا هو الوضع الذي يسبق كل محاولة توحيدية، وهو فضلاً عن ذلك يخلّص العرب من التردد الذي يحيط بهم " (3).
أما بالنسبة لحركة القومية العربية، فإنّ جعيّط يعتبرها " أيديولوجيا سياسية منبثقة عن الانتماء العربي، ترتبط جزئياً بالمسيحية المشرقية. وقد استندت عند نشوئها إلى العداء الموجَّه إلى الهيمنة التركية التي كانت إسلامية، فضلاً عن أنّ القومية العربية تعبّر بطريقتها الخاصة عن إرادة البعث والابتعاد عن الظلامية. فهي في آن واحد تسترد الذات انطلاقاً من اللغة والثقافة، وتؤكد الذات تجاه الآخرين، فلم تقحم الإسلام في تنظيرها إلا قليلاً لأنها تركت هذه المهام وهذه المعارك للنهضة الدينية ... وجملة القول أنه وقع تجميد القضايا الدينية وإقصاؤها عن بناء القومية العربية.
وسواء كانت أيديولوجيا القومية العربية سياسية - ثقافية وكذلك كانت في بدايتها، أو سياسية - اجتماعية ... فهي تريد ألا تتجاوز الإسلام وأن تتجاوزه في آن واحد. وسوف نتساءل عما إذا كان مثل هذا الموقف يمكنه الصمود أمام التحليل النظــري. لكنّ القومية العربية المشرقية دللت على قوتها بصفة عملية، لمّا عبّأت الجماهير وبفضل ما كسب الوعي الوحدوي من تقدم. وهو دليل على أنه يمكن تكوين أيديولوجيا قومية وحدوية منفصلة عن الإسلام، حتى ولو أدمج فيها الضمير الشعبي العامل الإسلامي إدماجاً مبهماً " (4).
ومهما يكن، فقد كان جعيّط قد أشار، منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، إلى أنّ المجتمع العربي تطور في اتجاه العلمانية بـ " خطوات عملاقة "، وإن " غير متكافئة "، إلا أنه لاحظ أنّ قضية هيمنة الدين على الدولة وعلى المؤسسات القضائية والأخلاق الاجتماعية، بقيت، مع ذلك، قضية مطروحة، ولاسيما في ظل وجود تقاليد ارتبطت بالدين وهي " توثق الإنسان وتشلُّ كل اندفاعة له إلى حياة حرة ". ومن هنا فقد اعتبر أنّ " المهمة العاجلة " تتمثل في تخليص المجتمع من سيطرة الدين، أو بالأحرى من " المحتوى المؤسساتي الإسلامي المرتبط بعصر مضى "، وتحديد علمانية " جديدة في أسلوبها " و" غير معادية للإسلام "، تقوم على قاعدة الفصل الجذري بين التشريع الديني، من جهة، والمؤسسات الاجتماعية والقانون والأخلاقية الممارسة، من جهة ثانية، مع الاعتراف بـ " العلاقة الجوهرية بين الدولة وبعض عناصر السلوك الأخلاقي والاجتماعي وبنية الشخصية الجماعية والعقيدة الإسلامية ".
ويندرج موقف المفكر التونسي من علاقة الدين بالدولة والتشريع في إطار موقفه العام من الحداثة، إذ أكد ضرورة غرس الحداثة في مجتمعنا " دون أن نفقده تقاليده العربية – الإسلامية "، ودعا إلى تجاوز المفاضلة بين الإسلام والتغريب، وبين التقليد والحداثة، على اعتبار أنّ الحداثة أصبحت، هي ذاتها " مغتربة بالنسبة لوطنها الأصلي وتمادت تنتشر على الصعيد العالمي ". وعليه، يصبح من واجب العرب أن يسعوا إلى " إدراك الحداثة في بعدها العالمي وإدماجها وامتلاكها لمصلحت(هم)، وأن يسهموا في إثرائها والتعبير عنها بلغة خصوصيتهم " (5).
II ـ إشكالية الوعي القومي في المغرب العربي
يميز فقيدنا الدكتور جعيّط بين الهوية العربية والوعي القومي العربي، فالهوية العربية لا يمكن الشك أو الطعن فيها، بينما القومية، كأيديولوجيا وكفكر سياسي، شيء آخر ضعيف في المغرب العربي. ذلك أنّ التجربة المغاربية " تركزت على قضية الصراع الوطني من أجل الاستقلال وإقامة علاقات مع الغير في هذا الإطار، بل حتى التعاون مع المستعمِر القديم وبناء الدولة الوطنية، خلال هذه العقود، لم تعش الأجيال المغربية تجربة القومية العربية محلياً كتجربة معقلنة وحديثة، ولهذا أهمية كبـرى لأنّ الأجيال المغربية الجديدة تربّت على هذه التجربة الخاصة الوطنية، وقد استوعبت هذا النقص في معايشة التجربة القومية العربية. وإنّ فقدان تلك الفكرة في المغرب لم يكن بالأمر الضروري، لو أنّ المغرب العربي اتخذ سبيلاً سياسياً (والسياسة تلعب دوراً كبيراً) آخر غير السبيل الذي اتبعه منذ الاستقلالات، وقد يكون الأمر على غير ما هو عليه الآن " (6).
III ـ الدولة القومية
يعيد الدكتور جعيّط عجز العرب عن بناء الدولة القومية الموحدة إلى عدة عناصر: الاقتصاد، وعدم الانسجام السياسي الحقيقي، وعدم تجانس النظم القائمة في خياراتها الداخلية. ولكنه يركز على المشكل السياسي الذي شكل أحد أهم العوائق أمام إمكانية تطوير الأمة إلى كيان الدولة الموحدة، وهنا يعدد عدة حواجز (7):
(1) ـ فمنها ما هو متأتٍ من صلابة وعراقة الهياكل الترابية التي تسمى بالأقطار. فالفتح الإسلامي غطّى أقطاراً مكتسبة لتاريخ عتيق وبالتالي لخصوصيات قوية: مصر، العراق، الشام، المغرب. لقد خضعت هذه المناطق لسيادات أجنبية (فارسية ويونانية ورومانية) لكن لم تذب فيها بالرغم من طول المدة. والفتح العربي لم يعرّب ولم يؤسلم هذه المناطق إلا بعد قرون، فقد تركز في فترته الأولى في أمصار متراصة لتجمع المقاتلة العرب المسلمين وهم محاطون بخضم من العجم وأهل الذمـة. وفي الحقيقة فإنّ تفرّد الأمصار العربية ظهر سريعاً ليس بتأثير من هؤلاء العجم، بل من الوجود العربي ذاته الذي أفرز تأهّلاً وتشبّثاً بالأوطان الجديدة. فأهل الشام أحسوا بسرعة بابتعادهم عن أهل العراق وكذا أهل البصرة عن أهل الكوفة وأهل المغرب عن أهل الأندلس. وازدادت الهوة فيما بعد بتكوّن الإمارات المستقلة وتفجّر وحدة الخلافة ودخول عدد أكبر فأكبر من حشود الأهالي في بناء هذه الدول والأوطان. وطالت هكذا التجربة التاريخية للانقسامية داخل دار الإسلام.
(2) ـ في خصوص الحاضر والماضي القريب، من البداهة أنّ مصالح الحكام وشبكة المصالح المرتبطة بالدولة القطرية تحول دون ذوبان هذه الدول مهما صغر حجمها في كيان أضخم، النخب بصفة عامة إذا ما فقدت دولتها تفقد امتيازاتها داخل المجموعة الوطنية وخارجها. وإنّ كل تركيبة توحيدية بين دولتين قطريتين منطوية على مخاطر الابتلاع من الأقوى للأضعـــف. أي على مخاطر الهيمنة. ولا يرجع هذا فقط إلى طبيعة الأمور بل وأيضاً إلى غلبة المشاعر القطرية التي غذّاها التاريخ على المشاعر الوحدوية التي لن تتجسد في الواقع إلا بطول تجربة وطول معاناة.
(3) ـ من جملة صعوبات المشروع التوحيدي هو بناء هياكل اقتصادية واجتماعية وإدارية منسجمة.
(4) ـ هناك أخيراً النظام الدولي، وأقصد بالأساس نظام الأمم المتحدة القانوني الذي يضمن بقاء الكيانات الموجودة فعلاً أي كيانات الدولة - الأمة، ويتصدى إلى كل مسٍّ في الخارطة العالمية سواء في اتجاه الوحدة أو الانقسام (وهذا ما برز في قضية الكويت)، خصوصاً إذا ما عزّز النظام القانوني النظام الاقتصادي المهيمن. وهذا يعني تجميد دينامية التاريخ، خصوصاً إذا علمنا أنّ العديد من دول " العالم الثالث " وقسماً من الدول العربية هي من صنع الاستعمار.
(5) ـ لكن هل يعني هذا أنّ كل الأقطار العربية مقامة على " التجزئة " الاستعمـارية. اعتقادي أنّ أغلبها معطى من التاريخ وليس حصيلة هذه التجزئة خلافاً للاعتقاد السائد.
وبالرغم من هذا، فمن الواضح أنه لا يمكن للأمة أن تستكمل وجودها إلا بالدولــة. فالدولة طوال تاريخ الإنسانية إما خلقت الأمة تماماً أو أطّرت قدراتها أو أعطتها مقوّماتها، فالدولة لا تخلق الشعوب وإنما تنظّمها، وفي آخر المطاف تصهرها في كيان واعٍ بذاته " نحن في العالم العربي لنا أمة وليست لنا دولة، ويصعب كثيراً أن توجد دولة. ومن هنا يصح الكلام فقط عن أمة ثقافية ". وفي هذا السياق يبرز جعيّط المسألة الديمقراطية، باعتبارها صارت مطلباً جدياً. ومن الواضح، بالنسبة له، أنّ ترسيخ الفكر الديمقراطي والممارسة الديمقراطية يعتمد على ثلاثة شروط:
(أ) ـ قبول الدولة التخلّي عن جانب من سلطتها وهيمنتها.
(ب) ـ التقدم الاقتصادي وتكوين قاعدة مادية تسد الحاجات وتضعف من عدم التوازن. وهذا له علاقة بالخارج أي بالنظام الرأسمالي العالمي.
(ج) ـ ضرورة قبول القسم الأوفر من الدول العربية بهذه الأيديولوجية حتى تتكون ثقافة ديمقراطية معمّمة.
IV ـ القضية الفلسطينية ومستقبل الصراع العربي - الإسرائيلي
يعتبر الدكتور جعيّط أنّ التحدي الإسرائيلي هو من أكبر التحديات التي وُجهت إلى الوجود العربي، ولكنه انتقد " المذهب الفلسطيني " الذي كان يريد أن يثوّر كل العالم العربي، ضمن الأفق الوحيد الخاص بحل القضية الفلسطينية، ووصفه بأنه " تهرّبي وطوباوي "، كما أنه " مشروع صالح في المطلق، متسع متماسك، لكنه صعب التحقيق ونتائجه غير ثابتة، وهو مؤلم متعسف قطعاً ".
ولكنه، في الوقت نفسه، أكد على الدور التوحيدي الذي اضطلعت به القضية الفلسطينية، فقد كونت حولها وجدان عربي مشترك، بسبب ما شكلته إسرائيل من تحدٍّ للأمة العربية. ولكنه يعتقد أنه يجب وضع القضية على مستوى آفاق المستقبل، والتخلّي عن الموقع المبدئي الذي غرق فيه العالم العربي " إنّ القوى الحية بالمنطقة لو ركزت لمدة طويلة على هذه القضية، فلم يمكن تحقيق أية تنمية شاملة، وتكون الفوضى من نصيب الأقطار التي دخلت في الصراع. وخلافاً لذلك، لو سارت دولة عربية موحدة في طريق التشييد الذاتي، ولو حركها من الداخل طموح اليقظة، ولو برز وطن عربي بطيئاً من خراب اليأس، وفي الجملة لو وقعت مواجهة التحدي الاسرائيلي، وقتها يدخل الضمير الشعبي في الإحياء، ويستعيد شجاعته وعزته ليكون ويحيا ". ويتابع: إنّ للعالم العربي إمكانات هائلة من الطاقة البشرية والمادية، وهو جدير بأن يكون أكثر من طعمة للأطماع الخارجية. ولذا " فلنفتح المستقبل، ولنراهن على الذات، وعلى قدرة العرب على مقاومة الامتصاص والإذلال ". ثم يتساءل: هل يريد العرب القضاء على شياطين الشر من داخل المأساة التي تعاشرهم؟ (8).
وهكذا فإنّ الدكتور جعيّط اعتبر أنّ حركة التحرر الوطني العربية، في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، قد اكتشفت دورها التاريخي وتموضعت في لحظة قوية من التاريخ العربي، ولكنها منحت لنفسها أهدافاً يصعب تحقيقها، خاصة أنها حملت نظرة طوباوية مجردة إلى الدولة وإلى المجتمع وإلى التاريخ.
الهوامش
1. د. جعيّط، هشام: الشخصية العربية - الإسلامية والمصير العربي، نقله إلى العربي: د. المنجي الصيادي، ط2 بيروت، دار الطليعة 1990، ص 72.
2. د. جعيّط، هشام: الشخصية العربية - الإسلامية...، المرجع السابق، ص 81.
3. د. جعيّط، هشام: الشخصية العربية - الإسلامية...، المرجع السابق، ص 94.
4. د. جعيّط، هشام: الشخصية العربية - الإسلامية ...، المرجع السابق، ص 21.
5. الشريف، ماهر: (قراءة في الخطاب العربي عن الأزمة/2)، عن مجلة " الكرمل " – رام الله، العدد 62، شتاء 2000، ص 42- 43.
6. د. جعيّط، هشام: تطور الوعي القومي في المغرب العربي، ط1 بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، ص 78 و79.
7. د. جعيّط، هشام: (الثقافة السياسية العربية وتأثير حرب الخليج فيها)، عن كتاب " حرب الخليج ومستقبل العرب "، ط1 تونس – دار سراس للنشر، نيسان/أبريل 1991، ص 179 و180.
8. د. جعيّط، هشام: الشخصية العربية - الإسلامية ...، المرجع السابق، ص 97 و98.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا