الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في الادب الفلسطيني الحديث

سامي محمود أبو عون

2021 / 6 / 8
الصحافة والاعلام


للأديب والكاتب عبد الله تاية
إذن هو القاصد سلاك المعرفة والباحث شؤون المعنى ومجدافه من ريش اليقين ، اذن هي غاية وسبيل
غزة _ سامي أبو عون
لذلك حلق الكاتب عبد الله تايه برفرفة النشيد وألبس الشقائق ثوب النسيج والكحل زين عيون التجديد حتى دلالات الرهام
والسماء روت ظمأ العلن ، عندها ضفاف الصبح تثاءب بالعشب البهيج حينها أيقن عبد الله تايه السعي فحام وحلق كالنجم الساهر على ثريات الالتمام والمضي في مجرة الدوران حيث الظهور في شاشات العرض والحياة ليكمل مراحل قد سجل التاريخ وصفها بإلحاح على حصول مقعد في فصول الابداع
إذن الكاتب تاية قد أثبت أن الارض والقضية والإنسان محور البقاء وحافز الوقوف عند شطآن البدء في رسم الطريق وتوجيه البوصلة رغم العتمة الموحلة في عقول القاصدين وإنكار الحواس في مقبرة النسيان والسنين ودفن الحكاية في نواصي الاستسلام وكأن لم تغنى بمحصول الاعتراف لذا حرث الكاتب والباحث طين الجداول وبين وأفرز كل جدول على حدى وروى نسخ النهوض بفكرة الاختلاف والبيان والتأكيد على أن هذا الشعب قادر أن يكون عنوان الأمل والغد المحلق في أفق الاتساع ويكون له مقعد أمامي حتى يبصروا تلك الاشياء الجميلة وهي بجملة الابداع وثقافة سنين وهوية وطريق طويل
إذن الكاتب غرف وخص من الكُتّاب ما هو مرتبط بأدب فلسطين لأن فلسطين حبلى بالمبدعين وعنوان المثقفين وعتبة الشروق الآتية من رموش الناظرين وحكاية الأجيال التي هي فوق الطين وتحت ركام الذكريات حتى برزخ التأويل
الكاتب أوضح أنه طاف وقطف ثمار الموسم ليتذوق القارئ طعم العزة والثبات بأن هذا الشعب لن ينكسر لن يموت ما دام الإبداع خيمة الاحتماء من غبار التراكم
هنا الكاتب صنع ثوب الحماية من قطن التجربة وحمى حقول العطاء بسياج الإرادة والسير بثوب الجلد فأصبح الجرح أنيساً كظل الوقت يذكرنا بمهمة الحياة وخصوصيتنا الأبدية
إذن عبد الله تاية نسج من شتات الحلم وسادة كي يضع الحلم رأسه ويسترخي فوق صدر الليل ويشكي للعابرين إلى الحياة ويكتب عن الوطن المعلق في وجدان الصبح الحالي ويلملم حروف العجينة من زوايا التعب القائم
رغم ذلك هو أجاز العبرة من خلال القراءة التي كانت رحلة مؤقتة للكاتب تاية أبرز من خلالها جانب من جوانب الحياة والقضية فتناول من كل حاكورة نوع من الناتج فهو بمثابة عرق الاقناع مثل هؤلاء الكُتّاب الذين ساهموا بإنتاج المحصول الأدبي الذي نحن بصدد الكتابة عنه وعلى سبيل المثال من الكتاب الذي ذكرهم ولهم باع في الأدب الفلسطيني الكاتب الشهيد عبد الكريم السبعاوي وأسرة طوقان والمتوكل طه والبوجي ومعين بسيسو وفايز أبو عون و عبد الحق شحادة والدكتور جمال سلسع والباحثة حفيظة محمد سعيد وايميل حبيبي وغيرهم من النحب
لذا أوضح الكاتب تايه قد أوجد شريعة جديدة في الخارطة الثقافية المحلية والعربية وقد تكون العالمية من خلال بيت المَلًم الا وهو اتحاد الكتاب الفلسطيني خيمة الانطلاق والارسال والاستقبال من وإلى كل أصقاع المعمورة لذلك يؤكد أن الثقافة والادب الفلسطيني هوية وعنوان وعلم يضم الأسرة الفلسطينية بكامل مسمياتها
نقول للكاتب عبد الله تاية شكرا على هذا المجهود الجميل إلى جمع أدبيات من محصول السنين فهو ألبس حقيقة مرئية ومسموعة ومقروءة واثنت بان الادب الفلسطيني قادر على التحليق كي يضئ الكون من خلال الدماء الذي ضخه الشعب والمبدعين
كل الاحترام للكاتب الذي أنار زوايا كانت ناقصة الضوء كي يعرف القارئ ماذا يوجد في تلك الزوايا
هنا فلسطين
هنا الادب الفلسطيني
هما فلسطين الحبلى بالإبداع والعطاء
هنا رجال الفكر والفكرة والانسان
الصبر الجرح الوطن
والنشيد المعلق فينا
ما دامت الحياة على هذا الكوكب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست


.. الهجوم على إيران انتهى وإسرائيل تحافظ على تأهب عال




.. مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن يؤكد التزام بلاده بأمن


.. بيان لوزراء خارجية مجموعة السبع يحث إيران وإسرائيل على تجنب




.. إسرائيل هاجمت إيران ولن تتبنى الضربة لأسباب استراتيجية