الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفقيد السيد علي بوشوى، المناضل الوفي للتاريخ، وللواقع، وللمستقبل...

محمد الحنفي

2021 / 6 / 9
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


إلـــــــــــى:

ـ روح الفقيد العظيم بفكره، وبممارسته، وبنضاله، وبوفائه لتاريخ الحركة الاتحادية الأصيلة، وللمستقبل النضالي، في حياته، في أفق ذكراه الأربعينية.

ـ إلى رفيقة دربه، الرفيقة للا مليكة، التي شاركته الآلام، والآمال، وكانت له خير رفيقة في عمره، وإلى كل بناته، وأبنائه، اللواتي، والذين انغرست في سلوكهن، وفي سلوكهم، وأثمرت ممارسة الفقيد السيد علي بوشوى.

من أجل أن نستمر على درب النضال، الذي سلكه الفقيد السيد علي بوشوى.

من أجل أن ننتج التغيير، الذي ناضل من أجله الفقيد السيد علي بوشوى، القائم على أساس التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

إن أي إنسان، ليس في حاجة إلى معاشرة الفقيد السيد علي بوشوى، حتى يعرف عنه كونه إنسانا، وكونه مناضلا، وكونه طموحا، والمناضل دائما طموح. والطموح، لا يكون إلا من أجل الشعب، وكونه قائدا، ليس بالمعنى التقليدي للقيادة، وكونه اتحاديا أصيلا / طليعيا.

وهذه السمات، عندما تكون مجتمعة، في فكر، وفي ممارسة الفقيد السيد علي بوشوى، ترفع مكانته، وتجعل منه إنسانا محترما، لا يستطيع أي مناضل، وأية مناضلة، تجاوزه.

فالفقيد السيد علي بوشوى الإنسان، عاش بين أحضان الشعب المغربي الكادح، حيثما حل، وارتحل، سلاحه: إنسانيته، التي تجعله ينفذ إلى عمق الجماهير الشعبية الكادحة، التي تطمئن له، ويطمئن لها، تسعى إليه، ويسعى إليها، مؤطرا، وموجها بإنسانيته، وبلغته التي تنفذ إلى الأعماق، ولا تستحضر إلا كيان الإنسان المتحرر، والديمقراطي، والعادل، ولا شيء آخر.

والفقيد السيد علي بوشوى، يكره اللا إنسان، ويحاربه، بالإمكانيات البسيطة، والهادفة، التي تجعل الإنسان حاضرا أولا، وحاضرا أخيرا، في أفق تحول الشعب، إلى شعب إنسان.

ذلك، أن إنسانية الفقيد السيد علي بوشوى، تطغى على كل مناحي حياته الخاصة، والعامة، إلى درجة أننا إذا استحضرنا الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق العمال، تجدها حاضرة في كل ممارساته، التي التزم بها، حتى افتقدنا جسده، مما جعله يحتل مكانة رائدة، حيثما حل، وارتحل؛ لأن قيم الإنسان حاضرة معه، في كل زمان، وفي كل مكان.

والفقيد السيد على بوشوى المناضل، ولد ليكون مناضلا، وليعيش مناضلا، ونفقد وجوده معنا، وهو يناضل، وفي نضاله، ارتبط بأحسن ما أفرزه الشعب المغربي، من خلال صراعه ضد الاحتلال الأجنبي للمغرب، المتمثل في صناعة الإقطاع، وصناعة البورجوازية، وإعدادهما معا، لتشكيل تحالف بورجوازي إقطاعي متخلف، تحت يافطة: (الحكم المخزني)، وفي نضاله الضارب في عمق وجوده، ارتبط بالحركة الاتحادية الأصيلة، التي أهلته،، للارتباط بأفضل من أنجبهم الشعب المغربي، من أمثال الشهيد عمر بنجلون، والأستاذ النقيب القائد الطليعي عبد الرحمان بنعمرو، والفقيد القائد الطليعي، والأممي، أحمد بنجلون، والفقيد القائد محمد بوكرين، والفقيد القائد محمد بن الراضي، والشهيد عمر دهكون، وغيرهم، ممن لم أذكر، كثيرون.

وكنتيجة لذلك الارتباط بالحركة الاتحادية الأصيلة، فقد أدى السيد علي بوشوى ضريبة الانتماء إلى الحركة الاتحادية الأصيلة، المتمثلة في نيل شرف الحكم بالسجن المؤبد، بعد اعتقاله، في بداية سبعينيات القرن العشرين، تاركا وراءه رفيقة العمر: المناضلة الاتحادية الأصيلة، للا مليكة بنحريمة، مع بنتين، وولد: الدكتورة فاطمة بوشوى، والأستاذة لطيفة بوشوى، والأستاذ خالد بوشوى، اللتين أصبحا، والذي أصبح، في حضن الحركة الاتحادية الأصيلة، إلى أن استعاد الفقيد السيد علي بوشوى حريته، سنة 1980، ليجد أن رفيقة عمره للا مليكة، قد قامت بالدور الذي يجب أن تقوم به المرأة المناضلة، التي تزوره طيلة اعتقاله في السجن المركزي بالقنيطرة، وليجد أن الحركة الاتحادية الأصيلة، قد قامت بالدور الذي تقوم به الحركة المناضلة. وليجد أن كادحي الشعب المغربي، يحتفظون له بالتقدير، والاحترام الكبيرين، ليستمر في النضال، وليزداد رغبة في تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ولتستمر الحياة التي يحضر فيها التقدير الكبير لرفيقة العمر للا مليكة منه، ومن الشعب المغربي، باعتبارها مناضلة كبيرة، لها مكانتها الأولى بين المناضلات، والمناضلين الأوفياء، والذين أنجبهم الشعب المغربي، من أجل الوفاء له، على نهج الفقيد السيد علي بوشوى، المناضل الكبيرـ الذي كان متواضعا، وكانت رفيقة عمره تشاركه ذلك التواضع، ليضيفا إلى قائمة الأولاد: الأستاذ المهدي بوشوى، والأستاذة دلال بوشوى، اللذين نعتز بهما، كما نعتز بكل عائلة الفقيد علي بوشوى.

والفقيد السيد علي بوشوى طموح؛ لأن المناضل الوفي للشعب المغربي، ولكل الشعوب المناضلة من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وللماضي النضالي، وللمستقبل النضالي، لا يمكن أن يكون إلا طموحا. والفقيد السيد علي بوشوى كان طموحا، وطموحه هو المنطلق، الذي ينطلق منه، في أفق التغيير، من أجل الشعب المغربي، وفاء للشهيد المهدي بنبركة، وللشهيد عمر دهكون، ورفاقه الشهداء، وللشهيد عمر بنجلون، وللشعب المغربي. ذلك، أن طموح المناضل، أي مناضل، لا يكون إلا من أجل الكادحين، وفي طليعتهم العمال، الذين ينتجون الخيرات المادية، والمعنوية، التي يحتاجها الشعب في أي بلد، من البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين؛ لأن المناضل الطموح، لا يناضل من أجل نفسه، بل من أجل الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة. والفقيد السيد علي بوشوى كان طموحا، وكان منا ضلا من أجل الكادحين: عمالا، فلاحين فقراء، ومعدمين، من أجل تغيير الوقع، لصالحهم، وسيستمر المناضلون على نهجه، من أجل تحقيق ما كان يطمح إلى تحقيقه.

والطموح، يختلف عن التطلع، فإذا كان الطموح يستهدف مجمل الكادحين، على المستوى الوطني، والقومي، والعالمي، فإن التطلع، لا يستهدف إلا مصلحة الفرد المتطلع، كبورجوازي صغير، يسعى إلى الالتحاق بالبورجوازية الكبرى؛ لأن البورجوازية الصغرى، مهما اتسعت قاعدتها، فإن كل فرد فيها، يحرص على العمل على تحقيق تطلعاته الطبقية، على حساب كادحي الشعب، الذين يعانون، بسبب ذلك، وبناء عليه، فإن الطموح يستهدف تغيير الواقع لصالح الكادحين، بينما يستهدف التطلع تغيير واقع كل فرد، من أفراد البورجوازية الصغرى، حتى يلتحق بالطبقة البورجوازية الكبرى، على المستوى المادي، والمعنوي.

والفقيد السيد علي بوشوى، كان يناضل من أجل تحقيق طموحات الشعب المغربي، ولم يعرف عنه قط، أنه كان متطلعا، في ممارسته للفلاحة، بل من أجل حفظ كرامته، وكرامة أفراد أسرته.

والفقيد السيد علي بوشوى القائد، ليس بالمعنى التقليدي للقيادة، بل بمعنى الاحترام، والتقدير العظيمين، باعتباره صاحب تجربة، تمتد إلى الخمسينيات، وتنسحب على الستينيات، والسبعينيات، من القرن العشرين، لتستمر إلى حين الفقدان الأبدي، وهي تجربة تستحق أن تدرس في مختلف المدارس، والجامعات، باعتبارها تجربة رائدة، في الصمود، وفي التضحية، فرضت على اليسار احترامها، وتقديرها، من خلال احترام، وتقدير القائد الفقيد، السيد علي بوشوى، باعتباره صانع التجربة، التي يسعى كل مناضل إلى أن يقتدي بها، وإلى أن يعيشها، بكل تفاصيلها الدقيقة، التي ما فتئت تنتشر، كتجربة رائدة، عبر تراب الوطن، خاصة، وأن التجربة هي عبارة عن ممارسة دقيقة، للنظرية العلمية، كما كان يتصورها القادة الأوائل، من أمثال الشهيد المهدي بنبركة، والشهيد عمر بنجلون، والشهيد عمر دهكون، والشهيد محمد بناني، وغيرهم، ممن عاصرهم الفقيد السيد علي بوشوى، وعندما يمارسها، إنما يمارسها من منطلق انتمائه إليهم، باعتبارهم منتمين إلى الحركة الاتحادية الأصيلة، وتشرب تجاربهم النضالية، وتمثلها، وبلورتها، في تجربته الخاصة، التي تصير مرشدة لأجيال المناضلات، والمناضلين من بعده.

والفقيد السيد علي بوشوى، عندما كان يمارس كل أشكال النضال، إنما يمارسها من منطلق انتمائه إلى الحركة الاتحادية الأصيلة، في ستينيات، وسبعينيات، وثمانينيات القرن العشرين، وكذلك، من منطلق انتمائه إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كمبادئ، وكأخلاق نضالية عالية، وكممارسة حزبية، تهدف إلى جعل مشعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الممتد في تاريخ، وفي جغرافية الوطن، وعلى المستوى العالمي، وفي المستقبل، بكل احتمالاته، ينير الأفق ويضيء كل دروب النضال، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى لا يوجد هناك درب للنضال، لم يقتحمه مشعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يسترشد بفكر، وبممارسة الفقيد السيد علي بوشوى، وبفكر وبممارسة القادة الأوفياء، من أمثال القائد الأممي: الفقيد أحمد بنجلون، والقائد العظيم عبد الرحمن بنعمرو، والقائد الكبير الفذ، الفقيد محمد بوكرين، وكل الطليعيين، أينما حلوا، وارتحلوا.

والفقيد السيد علي بوشوى، الذي ساهم بفكره، وبممارسته، في بناء الحركة الاتحادية الأصيلة، كما ساهم بفكره، وبممارسته، في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي مثله أحسن تمثيل، في صفوف الفلاحين الفقراء، والمعدمين، على مستوى منطقة تيغدوين، وعلى مستوى أيت أورير، كما مثله أحسن تمثيل، في صفوف مناضلي اليسار الأوفياء، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، على مستوى مدينتي مراكش، والرباط. سنده في كل ذلك، رفيقة عمره: المناضلة العظيمة للا مليكة، التي تستحق أن تحظى بلقب القائدة النسائية، لما قدمته من تضحيات، مع رفيق عمرها، السيد علي بوشوى، بالإضافة إلى أبنائها، وبناتها المناضلات، والمناضلين، على درب السيد علي بوشوى، حتى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ونحن، عندما نفارق الفقيد السيد علي بوشوى، لا نملك إلا أن نحترمه، وأن نسير على نهجه، وأن نلتزم بما كان يلتزم به، إلى ما لا نهاية، حتى تحقيق الأهداف، التي من أجلها نناضل جميعا، حتى يتمكن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بمن فيهم الفلاحون الفقراء، والمعدمون، من وأد الاستغلال المادي، والمعنوي، ومن تحقيق التحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية.

والسير على نهج السيد علي بوشوى، ليس عملا سهلا؛ لأنه يحتاج إلى قوة، وصلابة، وعزيمة السيد علي بوشوى، التي قل ما يتوفر منها جزء معين، لشخص معين، لمناضل معين، حتى نقول: إنه يشبه السيد علي بوشوى، الذي كان يمارس، أكثر مما كان يتكلم، وكان يعمل، أكثر مما كان ينظر، لأن النظرية عنده، مندمجة في الممارسة، والممارسة عنده، مندمجة في النظرية، إلى درجة: أنه لا يمكن الفصل بينهما، مما يجعله أكثر تأثيرا من غيره، في علاقاته النضالية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

ونحن لا نشك، في أن أي مناضل، كان يعرف السيد علي بوشوى، لا بد أن يتأثر به، ولا بد أن يكون لذلك التأثر، أثر في الفكر، وأثر في الممارسة، ولا بد أن يحرص على نهج السيد علي بوشوى؛ لأن السير على النهج، يضمن استمرار السيد علي بوشوى في الحياة، على مستوى الروح، حتى وإن غاب الجسد، الذي واجه المتاعب، والمحاكمات، والسجون، في سنوات الجمر والرصاص.

وإذا كان السيد علي بوشوى، قامة من القامات، التي يصعب الارتفاع إلى مستواها، فإنه يتواضع إلى مستوى العامل، والفلاح الصغير، والمعدم، وإلى مستوى كل الفلاحين، أينما كانوا، وكيفما كانوا، وانطلاقا من هذا التواضع، وجد نفسه مرتبطا بالفلاحين الصغار، والمعدمين، على مستوى منطقة تيغدوين، التي ارتبط بها منذ خروجه من السجن، كما يظهر ذلك، من خلال الحضور المكثف، إلى مكان الدفن، في جبال الأطلس الكبير، الذي صار يضم جثمان السيد علي بوشوى العظيم، عظمة جبال الأطلس الكبير.

وإن كل ما نملك، وما يمكن أن يملكه أي اتحادي أصيل، وأي طليعي صامد على الدرب، هو أن نسير في حياتنا، أو في ما تبقى منها، على نهج السيد علي بوشوى، وعلى نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون، وعلى نهج الفقيد محمد بوكرين، وعلى نهج عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة، وغيرهم من الشهداء، ممن فقدناهم، وهم يناضلون، في أفق فرض التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، من أجل التخلص من الاستغلال المادي، والمعنوي، ومن أجل التخلص من الاستبداد، الذي لم يثمر إلا الفساد، بأشكاله المختلفة، بما فيها النهب، والارتشاء، والريع المخزني، ومن أجل الشروع في بناء الدولة الاشتراكية.

فتحية نضالية عالية، لروح الفقيد السيد علي بوشوى، المناضل الوفي، لتاريخ الحركة الاتحادية الأصيلة.

وتحية نضالية عالية، لروح الفقيد، السيد علي بوشوى، المناضل الوفي للواقع الذي ناضل من أجل تغييره، ونناضل من أجل تغييره، على نهج السيد علي بوشوى.

وتحية نضالية عالية لروح الفقيد السيد علي بوشوىن المناضل الوفي، للمستقبل الاشتراكي، من أجل أن تعيش الأجيال القادمة، التغيير الذي كان يناضل من أجله الشهداء من قبله، ومعه، ويستمر من بعده الأوفياء من الطليعيين.

وتحية نضالية عالية، لأرواح كل من فقدناهم على درب النضال، من أجل مغرب متحرر، وديمقراطي، واشتراكي، وعلى رأسهم الفقيد أحمد بنجلون، القائد الأممي العظيم، والفقيد القائد محمد بوكرين.

وتحية نضالية عالية، لكل أرواح شهداء الحركة الاتحادية الأصيلة، الذين استشهدوا، وهم يناضلون، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وفي مقدمتهم عريس الشهداء، الشهيد المهدي بنبركة، والشهيد عمر بنجلون.

ونعدك أيها الفقيد: السيد علي بوشوى، كما نعد كل من فقدناهم على درب النضال، وكل شهداء الحركة الاتحادية الأصيلة، على أن نسير على نفس النهج، متسلحين بالفكر الاشتراكي العلمي، وبالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون. شعارنا: تحرير ـ ديمقراطية ـ اشتراكية. متسلحين بالتحليل الملموس، للواقع الملموس.

وإنا على درب النضال سائرون، ما عشنا، أو ما تبقى من حياتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال متظاهرين أغلقوا جسر البوابة الذهبية في كاليفورنيا بعد


.. عبد السلام العسال: حول طوفان الأقصى في تخليد ذكرى يوم الأرض




.. Britain & Arabs - To Your Left: Palestine | الاستعمار الكلاس


.. الفصائل الفلسطينية تسيطر على طائرة مسيرة إسرائيلية بخان يونس




.. مسيرة في نيويورك لدعم غزة والشرطة الأمريكية تعتقل المتظاهرين