الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شلة صديقتي الغنية

جوزفين كوركيس البوتاني

2021 / 6 / 12
الادب والفن


دستني هذه المرأة التي تدعي صديقة الظروف الطارئة
في صالة الجلوس
وعرفتني على شلتها
والشلة التي حدثتني عنها لفترة طويلة مادحة اياها
ليست كما وصفتها لي او ربما ما اراه انا غير الذي تراه هي
بجانبي امرأة ثرية
ينقصها من يتفرغ ليشغل اوقات فراغها
لان الذهاب الى جمعيات الخيرية والتبرع للمباهات اي اصبحت موضة قديمة وغير امنية التبرعات ايضا باتت مخيفة ان صح القول
لانك لم تعد تثق بالجهات التي تود ان تمنحهم مالك
قبالة شهرة مؤقتة او حسنة اي ان يحكى عن كرمك لشهور وشهور وان تبرز كنجم لامع بأرقى صحفية ك فاعل خير
لا يود ان يعرف عن مدى عطاءاته اورقم الصك الذي خطته يده الكريمة
فهم يكتفون بنشر صورهم عبر الصحف المحلية ولا بأس ان كانت عالمية
وكل هذا على حد قول تخميني
لذلك تراها تبحث عن الذي يسليها واكيد كل شيء( بحسابه ) صح عمليات التجميل قد شوه وجهها واخفى عمرها الحقيقي
ولكن لا بأس ممكن ان يجتازها الموافق على شروطها البسيطة طالما هناك دفتر صكوك في قعر حقيبتها الجلدية
ويا مكثر العاطلين والمعطلين هنا
اما التي بجانبي الاخر
هي امراة تعتقد انها فاتنة ولا يليق بها الا شاعر يمضي ثلث وقته بمدح مفاتنها المشكوك بأمره ا
وامراتان مطلقتان
منتصف نهاية لا اعرف صراحة
هنا العمر حيرة تجدينها في العشرين
يتضح فما بعد انها بالاربعين والعكس واكما انه احيانا تعتقدينها امرأة يتضح انها رجل والعكس ايضا
المهم
كل تتمنى لو ان الزمن يعود بها الى الوراء لكانتا غيرتا ماهن عليه اليوم
الاولى تدعي زوجها اغرم بأخرى
لهذا السبب هجرها ومضى رغم ان هاتفها لم يكف عن الرنين كأن شركة الاتصالات تعتمد عليها كليا
وجميع متصليها رجال طيبون اوفياء يحبون زوجاتهم ويحبونها ايضا
اما الثانية تدعي انها تركت زوجها
لانها اغرمت برجل (عيونه زائغة ) وناضلت كثيرا حتى حصلت عليه
لا اعرف لماذا تخيلتها واقفة (بالسرا) بأنتظار دورها
كما كنت اقف انا لساعات طويلة للحصول على قنينة الغاز
وكما كانت تقف امي لساعات في سوق (الاورزدي) للحصول على طاقم صحون
لم نستخدمها يوما بقيت مركونة في دولاب الضيوف
لتتباهى بدولابها كلما جاء احد من اقاربها للزيارة وكانت تكتفي بأن ينظر اليها ويأكل من صحوننا العادية طبعا
ولازات مركونة
او كما كانت تقف جدتي لساعات وساعات
عند باب المختار للسؤال عن جدي الذي التحق بالجيش ولم يعد
كان الانتظار عندنا ك نوع من التقليد او واجب يفرض فبما بعد ا
ي لم يكن منصوص بعقد الزواج ولكنه يظهر فجأة
ولكل زمن حالة انتظار تليق بذلك الوقت
و كل حالة تختلف عن الاخرى
آه لنعد الى الجميلة
التي هي حاليا سعيدة ونالت الرجل الذي حلمت به لسنين طويلة
امضيت اكثر من ساعتين
وانا استمع الى احادثيهن بصراحة كان ممتعا واحببت لطفهن رغم المغالات به
الغريب من كل هذا
لم تسألني اي واحدة منهن سوى عن اسمي كأن اسمي يكفي
وبعدها كل ودعت الاخرى بود
وغادرت وبقيت انا وصديقتي المضيافة
وسألتني فرحة ها ما رأيك بشلتي
قلت لها مازحة او شبه مازحة
انت افضل مني على الاقل عندك شلة اما انا ليس احد..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل


.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج




.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما