الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طالبوا اللجوء بمعبر سبتة مستاؤون من خدمات مترجمة

محمد الرضاوي

2021 / 6 / 12
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


أشارت وسائل إعلام اسبانية محلية بسبتة أن ممثلية حكومة إسبانيا بمدينة سبتة حذرت من توظيف مغربيات مستقبلا بدون أوراق ما يجعل الجناة قد يتعرضون لانتهاكات خطيرة لقانون الهجرة خصوصا أن هذه الإجراءات تمت مناقشة تطبيق تفعيلها بصرامة بعد مناقشة وضعية فتح معبر باب سبتة في الأشهر المقبلة ، إجراءات شديدة تطرق لها وفد الحكومة محذرا من أن التوظيف غير النظامي للعمال عبر الحدود في المنازل الخاصة قد يشكل انتهاكًا خطيرًا للغاية في نظر تشريعات الهجرة.

وأبلغ الوفد في بيان له أن توفير فرص العمل لهؤلاء النساء يشكل مسؤولية في المجال الإداري. وكما يؤكد ممثل الحكومة في سبتة ، فإن الاستفادة من الخدمات التي يقدمها هؤلاء العمال تعني انتهاكًا خطيرًا في مسائل الضمان الاجتماعي ، في حالة حصولهم على تصاريح إدارية للعمل بالترتيب وعدم المضي قدماً في عملية التسجيل. تأتي هذه الخطوة في ظل خلاف بين البلدين بشأن قضايا مرتبطة بالصحراء الغربية.
وذكرت وزارة الخارجية أن خوان غونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي قال الخميس خلال زيارة لسبتة: "تدرس الحكومة إلغاء النظام الخاص". وأضاف: "ستُطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب".
إلا أن الوفد الحكومي ومسؤولي سبتة تجاهلوا ما هو أهم من قضية العاملات ، حيث أن هناك مناصب يحصل عليها آخرون دون توفرهم على أدنى شروط التأهيل في خرق للقانون الإسباني وخير دليل على ذلك ما يعرفه مكتب الهجرة واللجوء بالمعبر الحدودي بسبتة حيث تم تكليف مترجمة تفتقد لشروط المهنية والكفاءة بترجمة أقوال وتصريحات طالبي اللجوء خصوصا في ظل هذه الاونة الأخيرة التي عرفت دخول آلاف من المهاجرين الى سبتة من جنسيات مختلفة منهم مغاربة ويمنيين وسوريين وأفارقة حيث وجب التحقيق ضد الشركة صاحبة صفقة تدبير أمور الترجمة التي قامت بعملية خداع السلطات الاسبانية لاعتمادها لسيدة تفتقد لمستوى يؤهلها لترجمة أقوال طالبي اللجوء والتي لايتعدى مستواها الدراسي الإعدادي وغير ملمة باللغة العربية الفصحى وقواعدها ما يجعل طالبي اللجوء قد ترفض طلباتهم بعد مناقشتها نظرا لعدم ترجمة تصريحاتهم من لغتهم العربية الى الإسبانية بدقة ونزاهة ، إذ غالبا ما يحتاج طالبو اللجوء في سبتة لمترجمين ومترجمات يثقون بم ليتمكنوا من نقل قصصهم بأمانة. بيد أن العديد من هؤلاء يرون أن المترجمة ( نورة ) غير دقيقة في ترجمتها وغير مدربة ويحملونها مسؤولية تأخر البت في طلباتهم، أو رفضها أحياناً. خصوصا مع عدم معرفة طالب اللجوء للغة الإسبانية حيث من المستحيل أن يعرف كيف نقلت المترجمة كلامه، وما الذي أسيء فهمه أو تركه أو تغييره في الترجمة.

احيانا تعتمد بعض الشركات المختصة في الترجمة بعد فوزها بالصفقة حيث يتم تعيين المترجمين الفوريين الذين يعملون لحسابها الخاص بكثرة في مكتب الهجرة بسبب انخفاض أجورهم، دون أن تشترط أي مؤهلات رسمية للموافقة على عمل الشخص، دون أن يخضعوا لتدريب أو التأكد من جودة خبراتهم اللغوية ما يضر بملف طالب اللجوء في تجاهل تام من طرف الشركة التي تهمها مصلحتها في كسب الصفقة وتشغيل المترجم بأدنى أجر .
ولأجل ذلك فالدعوة موجهة للسلطات الاسبانية بمدريد وكذلك لحكومة سبتة لفتح تحقيق بخصوص الشركة التي تعتمد على هذه المترجمة (نورة بوتاجر ) وحث الشركة إلى ضمان جودة الترجمة الفورية في مقابلات اللجوء، حيث أن إثنين من المترجمات استأجرتهن الشركة للعمل بمكتب الهجرة بالمعبر الحدودي لم يكن لديهن مؤهلات كافية أو مهارات لغوية للعمل باحتراف على سبيل المثال، لم يكونوا مهنيين". فالترجمة خيانة كما يعرف عنها في أوساط رجال القانون وممتهني الترجمة وهي عبارة عالمية شهيرة تتردد على لسان الكثير من رجال القانون ، فالترجمة من لغة الى أخرى تخضع لهامش الخطأ، وفي حالة طالبي اللجوء بشكل خاص قد تؤثر مشاكل الترجمة على مصير المهاجرين . من جهة أخرى بعد تقصي الحقائق والتحقيق في سبل أغوار مهنة الترجمة والأخطاء الشائكة بها كان لنا حوار مع احد المحامين الاسبان المختصين في قانون اللجوء" Manuel G P : حيث صرح بأنه في بعض الحالات تحصل مشاكل في الترجمة تتعلق باللغة والمفردات والنزاهة وأعطى مثالا حول طالب لجوء مصري وآخر يمني لم يكن مترجمهما على دراية كافية باللهجة المصرية واليمنية حيث كان المترجم يتقن العربية المغاربية التي ينطق بها المغاربة والجزائريين ، وفي حالة أخرى لم يكن المترجم في المستوى المطلوب للترجمة بشكل جيد من اللهجة المصرية واليمنية الى اللغة الاسبانية .
وفي حالة أخرى يروي المحامي Manuel أنه لاحظ أثناء المقابلة والاستماع لموكله طالب لجوء من سوريا أن المترجم كان يستعين بمترجم google للتحقق من معنى كلمة نطق بها طالب اللجوء ، حينها يقول المحامي أدرك ضعف المترجم وعدم درايته بلغته العربية وهذا ما يضر بالوضعية القانونية لطالب اللجوء وكذلك يضر بمصالح الإدارة المكلفة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد