الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكمالوجيا و المعرفالوجيا

حسن عجمي

2021 / 6 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الحكمالوجيا و المعرفالوجيا مصطلحان فلسفيان جديدان مرتبطان بارتباط ضروري. الحكمالوجيا عِلم الحكمة بينما المعرفالوجيا عِلم المعرفة. و الحكمة و المعرفة مرتبطان بالضرورة فالحكمة تتضمن المعرفة لأنها تعبير عن المعارف بينما المعرفة تؤدي إلى الحكمة لأنَّ المعرفة فن صياغة كل المعتقدات الممكنة التي من ضمنها الحكمة المُعبِّرة عن المعارف.

الحكمالوجيا فن التعبير عن المعارف

الحكمالوجيا مُركَّبة من "الحكمة" و "لوجيا" بمعنى عِلم وبذلك الحكمالوجيا هي عِلم الحكمة. تدرس الحكمالوجيا الحكمة بهدف إيضاح معانيها و دلالاتها و أدوارها. ضمن هذا السياق ، تعرِّف الحكمالوجيا الحكمة على أنها فن التعبير عن المعارف والمعاني باختصار ما يتضمن أنَّ الحكمة فن اختصار المعاني والمعارف. بكلامٍ آخر، الحكمة فن التعبير عن العلوم والفلسفات والثقافات بعبارات مُختصَرة.

مثلٌ على الحكمة قول أينشتاين "الله لا يلعب بالنرد". إذا نظرنا إلى هذه الحكمة فسوف نجد أنها تعبِّر عن معارف و معان ٍ علمية دقيقة من خلال عبارة قصيرة ما يبرهن على أنَّ الحكمة هي فن التعبير عن المعارف والمعاني باختصار. وبذلك الحكمة نتيجة إنتاج المعرفة والمعنى لأنها تنشأ بعد نشوء النظريات والنماذج العلمية والفلسفية و تصوغ تلك النماذج والنظريات بعبارات مُختصَرة متضمنة للمعاني والمعارف الجوهرية ضمن النماذج والنظريات الفلسفية والعلمية. فحكمة أينشتاين "الله لا يلعب بالنرد" تعبِّر عن أنَّ القوانين الطبيعية حتمية و ليست احتمالية و لذا الله مُنظِّم الكون و خالقه لا يلعب بالنرد المحكوم بالاحتمالات.

التعبير عن أنَّ قوانين الطبيعة حتمية و ليست احتمالية يتضمن أنَّ نظرية ميكانيكا الكمّ القائلة بأنَّ قوانين الكون احتمالية ليست نظرية صادقة بل النظريات العلمية الصادقة هي تلك التي تصوّر قوانين الكون على أنها حتمية تماماً كما تفعل نظرية أينشتاين العلمية على نقيض من ميكانيكا الكمّ. هذا يعني أنَّ حكمة أينشتاين "الله لا يلعب بالنرد" تعبِّر عن رفض أينشتاين لنظرية ميكانيكا الكمّ التي تصرّ على أنَّ قوانين الطبيعة احتمالية وبذلك هذه الحكمة لأينشتاين هي أيضاً دفاع عن نظريته العلمية التي تصوّر قوانين الطبيعة على أنها حتمية بدلاً من احتمالية. هكذا تختصر حكمة "الله لا يلعب بالنرد" جدلاً علمياً أساسياً بين الذين يناصرون ميكانيكا الكمّ و الذين يرفضونها من خلال تعبيرها عن أنَّ القوانين الطبيعية حتمية.

أما قول الفيزيائي ستيفن هوكنغ "الله لا يلعب بالنرد فقط بل يرميه أحياناً حيث لا نراه" فحكمة مناقضة لحكمة أينشتاين و مفادها أنَّ قوانين الطبيعة احتمالية بدلاً من حتمية تماماً كما تقول نظرية ميكانيكا الكمّ وبذلك نموذج أينشتاين العلمي القائل بحتمية قوانين الطبيعة نموذج كاذب. هكذا حكمة أنَّ "الله لا يلعب بالنرد فقط بل يرميه أحياناً حيث لا نراه" تختصر أيضاً هذا الجدل العلمي بين الذين يقبلون نظرية ميكانيكا الكمّ و الذين يرفضونها و تصرّ على قبول نظرية ميكانيكا الكمّ فالله يلعب بالنرد و لذا قوانين الطبيعة احتمالية كما تؤكِّد ميكانيكا الكمّ. كل هذا يرينا صدق الحكمالوجيا التي تعتبر أنَّ الحكمة فن التعبير باختصار عن المعاني والمعارف العلمية. فإن لم تكن الحكمة كذلك لأمسى من المُستغرَب لماذا حكمة أينشتاين و حكمة هوكنغ تعبِّران عن الجدل العلمي السابق فتختصران نموذجيْن علميين متنافسين ألا و هما النموذج الكلاسيكي للكون المُعبِّر عن حتمية قوانين الطبيعة و نموذج ميكانيكا الكمّ المُعبِّر عن أنَّ قوانين الطبيعة احتمالية.

من هذا المنطلق أيضاً ، الحكمة فن تكثيف المعاني والمعارف في عبارة قصيرة مُختصَرة. فحكمة أينشتاين كثّفت معارف و معاني الجدل العلمي بين تصوير الكون على أنه محكوم بقوانين حتمية و تصويره على أنه محكوم بقوانين احتمالية و أصرّت على محكوميته بقوانين حتمية بدلاً من احتمالية. أما حكمة هوكنغ فكثّفت معارف و معاني الجدل العلمي نفسه و لكنها أكّدت على محكومية الكون بقوانين احتمالية بدلاً من حتمية. من هنا ، الحكمة أيضاً فن تكثيف المعاني و المعارف في عبارة قصيرة. فحين تتكاثف المعاني و المعارف تصبح حكمة كتكاثف المعارف العلمية حيال الجدل العلمي السابق في كل من حكمة أينشتاين و حكمة هوكنغ.

على ضوء هذه الاعتبارات ، تقدِّم الحكمالوجيا الحكمة على أنها معادلة رياضية مفادها التالي : الحكمة = تعبير عن المعارف × تكثيف المعارف في عبارات مُختصَرة. وبذلك التعبير عن المعارف = الحكمة ÷ تكثيف المعارف بعبارات مُختصَرة ، و تكثيف المعارف بعبارات مختصرة = الحكمة ÷ التعبير عن المعارف. و لذلك إذا إزداد تكثيف المعارف بعبارات مختصرة قلّ التعبير عن المعارف (كقِلة التعبير عن المعارف بالتفصيل) و إذا إزداد التعبير عن المعارف (كإزدياد التعبير التفصيلي عن المعارف) قلّ تكثيف المعارف بعبارات مختصرة. و هذه النتيجة منطقية لأنَّ إزدياد التعبير عن المعارف نقيض تكثيف المعارف بعبارات مختصرة. و بذلك تنجح هذه المعادلة في التعبير عن هذه النتيجة المنطقية ما يدعم صدقها.

أما حكمة الفيلسوف سقراط "الفضيلة هي المعرفة" فتعبِّر عن فلسفته في الأخلاق والمعرفة والسعادة. حكمة سقراط "الفضيلة هي المعرفة" تتضمن أنَّ المعرفة أصل الفضائل فالأخلاق والسعادة لأننا إذا لم نعرف ما هو الخير فلن نتمكّن من فعله وبذلك لن ننجح في تحقيق هدفنا الإنساني الأساسي ألا و هو تحقيق الخير و بهذا تخسر كل ذات الانسجام مع ذاتها ما يحتِّم خسران السعادة. هكذا هذه الحكمة تعبِّر عن فلسفة متكاملة في المعرفة و الأخلاق و السعادة و تختصر مضامينها الجوهرية ما يؤكِّد على أنَّ الحكمة فن تكثيف المعاني والمعارف كتكثيف المعارف والمعاني الفلسفية. أما حكمة الفيلسوف ريتشارد رورتي "الكون لا يتكلّم" فتعبِّر عن فلسفته البراغماتية التي من مبادئها أنَّ ما هو حقيقي صفة للجُمَل و ليس صفة للواقع فالحقيقة ليست سوى ما نستطيع التعبير عنه لغوياً وبذلك الحقيقة غير مستقلة عن العقل البشري لأنَّ عباراتنا اللغوية معتمدة على عقولنا. من هنا ، الحكمة فن التعبير المُختصَر عن النظريات الفلسفية تماماً كتعبير حكمة رورتي عن فلسفته البراغماتية.

كما تعبِّر الحكمة عن الثقافات المتنوّعة. وبذلك الحكمة فن الدلالة على المعارف والمعاني كما تؤكِّد الحكمالوجيا لأنَّ الثقافات معارف دالة على معان ٍ. مثل ذلك الحكمة القائلة "خير الكلام ما قل و دل" المُعبِّرة عن ثقافة العرب اليقينية ذات السياق العالي التي تعتقد باليقينيات غير القابلة للشك و التي تعتمد في التواصل على المجاز و قِلة الشرح التفصيلي و التسليم بأنَّ الآخر يعرف المعلومات الضرورية لفهم الحديث أو الحوار و إن كان حديثاً أو حواراً مُختصَراً. من هنا ، هذه الحكمة العربية تعبير عن ثقافة العرب و مناهج تواصلهم ما يدلّ على أنَّ الحكمة فن الدلالة على المعارف و المعاني المتمثلة في هذه الثقافة أو تلك. هكذا يرينا هذا المثل أيضاً صدق الفلسفة الحكمالوجية التي تعرِّف الحكمة على أنها فن التعبير باختصار عن المعرفة و المعنى. فنجاح التحليل الحكمالوجي في التعبير عن دلالات الحكمة و معانيها دليل على صدق هذا التحليل و تفوّقه المعرفي.

كل هذه الأمثلة توضح أدواراً معيّنة للحكمة منها دور الحكمة في الحكم على ما هو صادق و ما هو كاذب كحكم حكمة أينشتاين على صدق نظريته العلمية القائلة بحتمية القوانين الطبيعية و كذب ميكانيكا الكمّ و دور الحكمة في توجيه المجتمع و التعبير عنه في آن كدور حكمة العرب السابقة التي تعبِّر عن الثقافة العربية اليقينية ذات السياق العالي. أما الدور الأساسي للحكمة فكامن في التعبير عن المعاني و المعارف العلمية و الفلسفية و الثقافية فالحفاظ عليها من خلال اختصار النماذج الفكرية والفلسفية والعلمية والثقافية بعبارات قصيرة ذات وقع مشاعري يجذب الانتباه والقبول. من هنا ، الحكمة أيضاً آلية بقاء لكونها تحفظ معارف و معاني الفلسفات والعلوم والثقافات فتمكّن أتباعها من الاسترشاد بها فالاستمرار والبقاء والارتقاء على ضوء منافعها.

المعرفالوجيا فن إنتاج المعتقدات الممكنة

أما المعرفالوجيا فمُركَّبة من "المعرفة" و "لوجيا" بمعنى عِلم وبذلك المعرفالوجيا عِلم المعرفة الهادف إلى تحليل المعرفة علمياً لإيضاح معانيها و دلالاتها. من هذا المنطلق ، تؤكِّد المعرفالوجيا على أنَّ المعرفة فن إنتاج كل المعتقدات الممكنة. وبذلك تدرس المعرفالوجيا الأكوان الممكنة المختلفة فتُكثِّر المعارف الممكنة الصادقة في تلك الأكوان ما يحرِّر العقل من أن يُسجَن في عالَم ممكن مُحدَّد بدلاً من أن يدرس كل العوالم الممكنة. في تلك العوالم الممكنة تصدق كل النظريات والأنظمة الفكرية الممكنة (أي المنسجمة) و المختلفة التي يعتقد بها كل البشر من جراء إمكانية صدقها وبذلك تتساوى في قيمتها ومقبوليتها (لصدقها في أكوان ممكنة مختلفة) ما يؤسِّس للمساواة بين كل البشر من جراء المساواة بين كل عقائدهم ومعتقداتهم الممكنة فالصادقة في عوالم ممكنة مختلفة. هكذا المعرفالوجيا فلسفة إنسانوية بامتياز.

تعرِّف المعرفالوجيا المعرفة علمياً بقولها إنَّ المعرفة فن إنتاج كل المعتقدات الممكنة. فبما أنَّ المعرفة فن إنتاج كل المعتقدات الممكنة ، إذن يتنبأ هذا التحليل باستحالة أن تكون المعرفة مُتكوِّنة من معتقدات مستحيلة كالمعتقدات المتناقضة مع ذاتها. وبذلك إن صدق هذا التنبؤ صدق هذا التحليل للمعرفة و إن كذب هذا التنبؤ كذب هذا التحليل. و بهذا من الممكن اختبار هذا التحليل فإما تكذيبه و إما تصديقه على ضوء ما يتنبأ و لذا هو تحليل علمي لأنَّ العِلم هو القابل للاختبار. هكذا تنجح المعرفالوجيا في تقديم تحليل علمي للمعرفة. و بالفعل من المستحيل أن تكون المعرفة مُتكوِّنة من معتقدات مستحيلة لأنَّ المستحيل لا يتحقق فلا يصدق لاستحالته بينما المعرفة متشكِّلة من معتقدات صادقة فإن لم تصدق في الواقع صدقت في الأكوان الممكنة. من هنا ، تصدق المعرفالوجيا بصدق ما تنبأت به.

من هذا المنطلق ، و على ضوء الاعتبارات السابقة ، من الممكن بناء معادلة المعرفالوجيا على النحو التالي : المعرفة = إنتاج كل المعتقدات الممكنة - إنتاج المعتقدات المستحيلة (أي المعرفة تساوي إنتاج كل المعتقدات الممكنة ناقص إنتاج المعتقدات المستحيلة) ما يجنِّب أن تكون المعرفة متكوِّنة من معتقدات مستحيلة. و بذلك تكتسب هذه المعادلة فضيلة التعبير عن استحالة أن تكون المعرفة متناقضة من جراء عدم تضمنها لمعتقدات مستحيلة أي متناقضة. و بما أنَّ المعرفة إنتاج لكل المعتقدات الممكنة بلا إنتاج للمعتقدات المستحيلة ، إذن المعرفة عملية مستمرة في البحث عن كل المعتقدات الممكنة المنسجمة و الحائزة على قدرات وصفية و تفسيرية و تنبؤية ناجحة بدلاً من أن تكون حالة عقلية ثابتة غير متغيّرة و غير قابلة للتطوّر. من هنا ، تنجح هذه المعادلة أيضاً في التعبير عن تغيّر المعارف و تطوّرها و لا تسجن المعرفة في حالة اعتقادية مُحدَّدة (لأنها تعتبر أنَّ المعرفة عملية إنتاج مستمرة للمعتقدات الممكنة كافة) ما يحرِّر العقل و معارفه. و في هذا فضيلة أساسية أخرى.

إن كانت المعرفة فن إنتاج كل المعتقدات الممكنة ، و المعتقدات الممكنة هي الصادقة في الأكوان الممكنة التي من ضمنها عالَمنا الواقعي الممكن لكونها معتقدات ممكنة ، إذن المعرفة فن اكتشاف الأكوان الممكنة. و بما أنَّ المعرفة فن إنتاج كل المعتقدات الممكنة ، و هذه المعتقدات الممكنة صادقة في الأكوان الممكنة التي من ضمنها عالَمنا الواقعي ، إذن المعرفة فن إنتاج معتقدات صادقة في عالمنا الواقعي (لأنه عالم ممكن) فتكون بذلك معرفة الواقع أو صادقة في أكوان ممكنة شبيهة بعالمنا الواقعي (فتكون من المحتمل أنها صادقة من منظور عالمنا) و تكون بذلك معرفة بما هو محتمل أو صادقة في أكوان ممكنة مختلفة عن عالمنا الواقعي (فتكون من الممكن أن تكون صادقة من منظور عالمنا) و تكون بذلك معرفة بما هو ممكن فقط. هكذا يضمن هذا التحليل للمعرفة معرفة الواقع والمحتمل والممكن ما يدلّ على نجاح المعرفالوجيا حيال تحليل المعرفة وإيضاح معناها و دلالاتها.

من فضائل المعرفالوجيا أنها تُكثِّر المعتقدات و المعارف الممكنة. فبما أنها تعرِّف المعرفة على أنها فن إنتاج كل المعتقدات الممكنة ، و المعتقدات الممكنة صادقة في الأكوان الممكنة التي من ضمنها عالَمنا الواقعي (لأنه عالَم ممكن و إلا لم يوجد)، إذن تدرس المعرفالوجيا الأكوان الممكنة من خلال إنتاجها للمعتقدات الممكنة التي إن لم تصدق في عالمنا الواقعي صدقت في الأكوان الممكنة المتوازية الشبيهة بعالمنا الواقعي أو المختلفة عنه. و لكن حين تدرس المعرفالوجيا الأكوان الممكنة بغرض اكتشاف المعتقدات الصادقة في تلك الأكوان تُكثِّر المعرفالوجيا المعتقدات و المعارف لأنَّ الأكوان الممكنة عديدة و مختلفة و متنوّعة (إن لم تكن لامتناهية عددياً) فتصدق فيها معتقدات متعدّدة و مختلفة (إن لم تكن لامتناهية عددياً). و تكثير المعتقدات و المعارف الممكنة فضيلة فكرية و معرفية لأنه لا يسجن العقل في معارف و معتقدات صادقة في عالَم ممكن كعالمنا الواقعي بل يستدعي صياغة كل المعتقدات و المعارف الممكنة الصادقة في كل الأكوان الممكنة المختلفة بقوانينها الطبيعية و حقائقها. هكذا المعرفالوجيا تُحرِّر العقل و المعارف بعدم سجن عقولنا في عالَم ممكن واحد و مُحدَّد لكونها تُعنَى بدراسة كل الأكوان الممكنة.

إذا كانت المعرفة فن إنتاج كل المعتقدات الممكنة فحينئذٍ تتساوى كل المعتقدات الممكنة و إن اختلفت و تنوّعت لأنَّ إنتاجها جمعاء يُشكِّل المعرفة. وبذلك يتضمن هذا التحليل المعرفالوجي المساواة بين كل البشر و إن اختلفوا من جراء تضمنه للمساواة بين كل المعتقدات الممكنة المختلفة التي يعتقد بصدقها البشر. من هنا ، الفلسفة المعرفالوجية فلسفة إنسانوية بامتياز لكونها تتضمن المساواة بين جميع أفراد البشرية و تضمنها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة