الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيد من عصا الأوركسترا الطائفية؟

صوت الانتفاضة

2021 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


بدأت فرقة الأوركسترا للإسلام السياسي، وبشكل خفيف عزفها الطائفي المقيت والكريه؛ من بيده العصا أشار الى الات النفخ ان تبدأ العزف "التجمع امام تمثال أبو جعفر المنصور لتهديمه، المطالبة بهدم الموقع "المقدس" الفلاني، سب فلان وفلانة من الرموز الدينية القديمة"، وقد تبدأ الات الكمان بالعزف على وترها "الغليظ" لتصعد من اللهجة الطائفية، ولتأخذ مديات أكبر، وبما ان الإسلاميون يعيشون ازمة وجود فعلية، فقد يأمر من بيده العصا الى الات الطبل الكبيرة لتدق، ولتعلن عن تفجر الأوضاع، فهم امام معادلة "اما نحن او الطوفان".

الإسلاميون اليوم بدأت عليهم الشيخوخة، لقد هرموا، وبدا التخريف على قادتهم؛ فلا تجد موقف ثابت لديهم، هم متأرجحون بين هذا القطب او ذاك، تبعيتهم وذيليتهم جعلتهم حيارى المواقف، التخبط بات سمة واضحة عليهم، فهم يعون ويدركون ان أي اختلال بين هذا القطب او ذاك معناها نهايتهم الاكيدة، فتراهم يصلون الليل والنهار الا يكون هناك اختلاف بين هذه الدول الراعية، فوجودهم قائم على الاتفاق بين هذه الأقطاب.

هذه الدول الراعية هي من تملك عصا الاوركسترا، وقوى وعصابات الإسلام السياسي هم أدوات العزف، وجمهورهم المغلوب على امره، والمغيب فعليا هم أدوات التنفيذ؛ جمهور لا يملك حتى قوت يومه، يسكنون العشوائيات "الحواسم"، معطلون عن العمل، مناطق سكناهم تسيطر عليها الميليشيات، هذه المناطق تفتقد لأي خدمات ومن أي نوع كانت، الجهل والخرافة تسيطر بشكل كامل عليهم، تحرص سلطة الإسلام السياسي على بقائهم بهذا الشكل، حتى يبقون أدوات فاعلة لهم؛ تخيل شخص "نموذج منهم" يسكن منطقة "سبع قصور" او "الحميدية" او "الدسيم" مناطق الفقر والبؤس بكل تجلياته، يذهب الى منطقة المنصور "منطقة اثرياء بغداد وبورجوازيتها" ويطالب بهدم تمثال "أبو جعفر المنصور" وعندما تقول له لماذا لا تكون مطالبك عن حياتك وإزالة البؤس الذي صنعته لك قوى الإسلام السياسي؟ يقول لك: "السيد كال"؛ اذن فمن يملك العصا يدرك جيدا ان لديه كل الأدوات العمياء لتنفيذ كل المشاريع والسيناريوهات المظلمة، ما عليه الا ان يعلن عن بداية عزف السمفونية.

المشكلة لا تقف عند هذا الحد، بل ان من يملك العصا بدأ يجر بعضا من قوى الانتفاضة الى معزوفاته "الذهاب الى فلسطين" او "الصلاة في ابي حنيفة" او "إقامة مواكب تعزية" الى غيرها من الترهات؛ بعضا من قوى الانتفاضة أيضا بدأت تعيش ازمة داخلية، فقيادتها او ممثليها هم أيضا في حالة تخبط، ولا يستطيعوا تلمس الطريق الحقيقي للنجاة من إشارات هذه العصا.

الشيء المؤكد ان قسما كبيرا من الجماهير، كانت قد وعت هذه السيناريوهات القبيحة لسلطة الإسلاميين، وهذا القسم هو الذي يعول عليه في المرحلة القادمة، بعد ان يقوم بتنظيم نفسه، لإزالة هذه الطغمة الطفيلية من الإسلاميين، وكنسها ورميها في مزبلة التاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة