الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعبٌ عراقيٌ اصيل ..وشعب دمج

ماجد عزيز الحبيب

2021 / 6 / 14
المجتمع المدني


في العراق اليوم شعبان شعب اصيل وشعب دمج , فالشعب العراقي الاصيل من حمل الجينات العراقيه الخالصه من نخوه وشهامه وعزة نفس وشجاعه واخلاص ووفاء وتضحية وروح المقاومة ومجابهة الظلم وحلاوة اللسان وحبال الثقافة والعلم وصلابة الشخصيه ومساعده الاخرين والكرم والنخوه والالتزام بالقيم والعادات القيمه انه شعب قد تميز بالصبر والقوة والتضحية والفداء , اما الشعب الدمج فقد حمل جينات النفاق والكذب والرذيله وازدواج الشخصية وتقلب المزاج والنفاق الاجتماعي والعنصرية والعادات المتخلفه والتعصب الديني والقبلي والقتل والسرقه والارتماء في احضان الاجنبي وضعف الشخصية واستصغار الذات والثقة العمياء بالاخرين وتمجيد الحكام الطغاه والعملاء وبيع كل شئ من شرف ومبادىء وقيم لحساب مصلحته ومصلحة العملاء.نعم معالم واضحه قد حدثت على المجتمع العراقي وللاسف الشديد معالم نحو الاسوء ومنذ عام 2003 .ساهم فيها وبكل تأكيد اربع دول رئيسيه تريد تفكيك هذا البلد والدول هي امريكا التي اعطت لكل من ايران وتركيا وبريطانيا مساحه محدده للعب من خلالها في العراق والاستفاده القصوى من هذه المساحه قدر المستطاع دون حساب وعقاب مهما كلف الامر . وهنا نجد وقد تجلى الامر بان ايرنه{اي الارتماء في احضان ايران } المجتمع العراقي وخاصه في الجنوب بات واضحا وجليا فكل دوائر ومؤسسات الدوله تتبع بصوره مباشره اوغير مباشره لايران من خلال التكتلات والتنظيمات الحزبيه المواليه لايران,اما في الشمال فتركيا تعمل بهذه المساحه المعطاة لها بكل اريحيه فهي تقوم كل يوم بالتوغل بالاراضي العراقيه بما يحلو لها تقصف وتقطع المياه وتقتل وتقلع الاشجار وتستولي على الاراضي ولها جماعات كثيره مواليه لها وتريد هي اتركت المجتمع هناك وجعله تابعا لها ,اما في المنلطق الغربيه فقد تجد ايدي الخليجيين وبصمتهم الواضحه بمساعده من بريطانيا العظمى .ولكن هل ستجنى ايران شيئا من ايرنه المجتمع في الجنوب وهل ستجني تركيا شيئا من اتركت المجتمع في الشمال ,انا اتصور ان الامور تسير بصالح هاتين الدولتين والسبب في ذلك هو نشوء شعب قد سميته في بدايه المقاله بالشعب الدمج هذا الشعب هو من يقوم على رعايه ومساعده هذه الدول وهذا الشعب مستعد بان يمحو العراق خدمه لمصالحه الضيقه .المجتمع العراقي قد تغير حتى طوبغرافيته قد تغيرت ,لي اخ وصديق عزيز من النجف الاشرف وهو عراقي نجفي اصيل يقول لي ,اليوم حين تدخل بعض اسواق النجف فستجد نفسك انك غريب فلكل هناك من الافغان والهنود والباكستانيين والايرانيين وقد استحوذوا على المحلات والامكنه وحتى ان الكثير من النجفيين الاصلاء يعمل عندهم كصناع واصبحنا نحن النجفيين اقليه في محافظتنا حتى انك مجبر على التكلم معهم اما بلغة الاشاره او لغتهم ,,اضف الى ذلك والحديث الى صديقي النجفي ان الاحياء القديمه من النجف والتي فيها تاريخنا وتراثنا وذكرياتنا قد جبرنا على تركها وتم الاستيلاء عليها من قبل جهات تابعه لجهات سياسيه او دينيه وهذه ولائها ليسل للعراق طبعاً.اصبحنا اليوم غرباء في اوطاننا ,نعم تغير كبير في بنيه هذا الشعب .اننا اليوم امام مرحلة خطره يمر بها العراق وهذه المرحلة هي عباره عن صراع بين الشعب العراقي الاصيل وشعب هجين اغلبه جاء من وراء الحدود باجندات دخيله على العراقيين الاصلاء هذا الشعب القليل العدد المرتزق هو الذي يحكم اليوم شعب خالد واصيل .كل احتلال يسعى دائما الى طمس هوية اي شعب يحتله ويزول تاريخه بتبديد ومحو ارث اهلها الحضاري وتغيير معالم ارضهم واثارها ,فالعراق احتل من قبل امريكا اولا والتي مهدت الطريق لايران وتركيا لاحتلاله وامريكا هذه هي التي توجه هاتين الدولتين بحسب خطة رسمت لهما الغرض هو تغيير ديمغرافية الشعب وطمس هويته وربطها بتاريخ هاتين الدولتين في محاوله يائسه لتذويب الحضاره العراقية وابتلاعها وضمها الى حضاره هاتين الدولتين اللتان لهما ثائرا مع حضاره وادي الرافدين .
لا تهتم غالبية السياسيين فيما يتوفر لديها من دليل بالحقيقة بل بالسلطه والحفاظ على هذه السلطه ومن الضروري للاحتفاظ بهذه السلطه ابقاء الناس في الجهله اي ان يعيشوا في جهل بالحقيقه بما في ذلك الحقيقه المتعلقة بحياتهم وبالتالي فاننا نحاط بنسيج واسع من الاكاذيب التي نتغذى بها . نحن اليوم نمر بواقع مزدوج واقع كعراق محتل وواقع كعراق مستعمر وهناك اختلاف بين مقهوم الاستعمار والاحتلال ولكن هاذين المفهومين قد طبق ووجد اليوم في العراق .فالاستعمار هو ظاهره تهدف الى سيطرة دولة قويه على دولة ضعيفه وبسط نفوذها من اجل استغلال خيراتها في المجالات الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافية وهي بالتالي نهب وسلب لمعظم ثروات البلد المستعمر فضلا عن تحطيم كرامة شعبه وتدمير تراثه الثقافي والحضاري وفرض ثقافة الاستعمار عليه على انها الثقافه الوحيده القادره على نقل البلد المستعمر الى مرحلة الحضاره حسب اعتقاد المستعمر .اما الاحتلال هو مايتعلق بوجود القوات العسكريه حصرا ,كما يشير القانون الدولي الى نقاط مهمه .,الاسرى بيد الاحتلال ,يشمل القوات النظاميه والميليشيات كذلك يستشني تقديم الحمايه الدوليه لرعايا قوات الاحتلال ومن يتحالف معها اي كل الاشخاص المحليين الذين يتحالفون مع قوات الاحتلال او يقدمون لها العون في ادامة احتلالها,القانون الدولي يعتبر المتعاونين مع الاحتلال لتثبيت احتلاله اشخاصاً غير مشمولين بالحمايه الدوليه ,لما يلحقونه من ضرر في اوطانهم وهذا ينطبق على جميع القوى السياسيه العراقيه التي جاء بها المحتل الامريكي او اسس لها او وضع لها الخطط المستقبليه للسير عليها بأرادته.
ان الخونه والعملاء ليسوا باكثر قيمه من ورق التواليت يلقى في النفايات بعد مسح القذاره به.
هنالك بلا شك اذن فرق كبير بين الاحتلال والاستعمار؛ ففي حين يعتمد الاحتلال على القوة العسكرية بالدرجة الأولى ، فإن الاستعمار قائم على مد أذرع السلطة أو السيادة بأشكالها المختلفة على ألارض .ففي الحالتين وضعنا بالعراق هو احتلال واستعمار خططت له امريكا وبريطانيا مع ايران وتركيا ونفذ من قبل مرتزقه السلطه الذين لا ينتمون للعراق بأي شئ.وحتى اسماء الكثير منهم هي غير عربيه وجنسيات الكثير منهم بل اغلبهم هي غير عراقيه فكيف يرتجى منهم خيراً. كل المصائب في العراق اليوم مخطط لها ومدروس بدقه وعنايه من نعرات طائفيه الى داعش الى تخريب الصناعه وتدمير الزراعه والصحه والتعليم والقضاء,فيين فتره وفتره يزج الشباب في حروب لا ناقه لهم بها ولا جمل الغرض منها افراغ العراق من طاقاته الشبابيه وجعل غالبيه الشباب عجزه ومحتاجين حتى يستطيعوا السيطره عليهم فكل مره يفتحوا باب التطوع في الجيش او الحشد فلا يجد الشاب غير هذا المجال لكي يذهب اليه حتى يحصل على راتب يستطيع من خلاله ان ينقذ اسرته مع ان هذه الرواتب هي ضئيله جدا اي ان الراتب مقابل حياتك ,ان الشعب العراقي اليوم اصبح في حكايه كما حكايه شمهوده,وشمهوده هذه هي امراه من ريف العراق طيبة القلب تشارك الناس افراحهم واحزانهم وتهرع اول الناس لاصحاب الشأن لتقف الى جانبهم وتقوم بكل اخلاص وطيبه قلب بمساعدتهم حتى انها تبلى بلاء حسن في المأتم والاحزان وكانت تبكي وتلطم بحرقة قلب كأن الفقيد منها لكنها كانت لم تجد المقابل يكافئها على حسن عملها فما ان ينتهي اللطم ويحين موعد تقديم الطعام تنسى شمهوده هذه بل وتترك لكي تأكل مع الصغار ربما لانها طيبه القلب هذه هي شمهوده تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار كما هو حال شعب العراق وبالاخص شبابه نحن بحاجه الى صحوه ,صحوة ضمير اولا واخيرا,الحكام العرب والمسلين يستحمرون شعوبهم بأسم الدين وذلك لتجهيل الشعوب ويستحمرونهم بأسم العلم المزيف وذلك بشغلهم بسفاسف الامور واننا بحاجه الى نوعين من النباهه ,لحل هذه المعضله الاولى النباهه الانسانيه وهي ان تعرف قيمتك كأنسان والثانيه هي النباهه الاجتماعيه وهي ان تكون واعيا بدورك في المجتمع .رحم الله المفكر علي شريعتي حين قال هذا.
وغالبا ما يكون استحمار الداخل هو عميل تابع، ذليل ومتواطئ لاستعمار الخارج، الذي طلع ذكيا جداً، فقال: لماذا أحضر جنودي إلى البلاد ليحكموها اذا كنت قادراً على صنع عملاء من أبناء هذه البلاد انفسهم ليحكموها بدلاً مني، فيغرقوها بالتجويع والتخلف والقهر والظلم والجهل. ادمر نظام التعليم والصحة والاسكان والأمن. انشر الطائفية والتعصب، فتضعف الأمم تباعاً وتتفكك المجتمعات. تنهار القيم والقدوة، فنأتي ونأخذ منهم ما نريد ونعيد تقسيمهم كما نشاء.فمتى نستوعب ومتى نصحو وهل بعد الاستحمار كرامه وكبرياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي