الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كنوز الخالة وردية
جوزفين كوركيس البوتاني
2021 / 6 / 15الادب والفن
تيسر على أطراف محنتها
لا تريد ان توقظ الماضي كما انها لا تريد ان تنسى
ماضيها الغاص في نومه العميق
على سريرها العتيق تركته
بعد ان تسللت على اطراف معاناتها
و هي تتبطء مظلة الاحتماء
حائرة لا تعرف اين تغرسها ك تحتمي تحتها
لحين عودتها الى بيتها الذي اخرجوها منه عنوة
تخفي مخطوطاتها السرية وحجة اراضيها
في صدرها المبتل بالدموع حفظت رقم دارها على الغيب .
لم تحمل معها سوى صرتها التي لملمت بها اعز الاشياء الى قلبها.
مثل قبعة تعود لزوجها الذي اغتالوه اثناء عودته من عمله ك حارس ليلي.
وظفيرتها الشقراء التي كانت قد نذرتها للقديس (مار كوركيس )
حين اصيب ابنها البكري بالحصبة نجى من الحصبى
لكنه لم ينجو من رصاصة طائشة اثناء عودته من الجامعة.
وإيقونة للقديسة (ريتا )
كان جدها قد احضرها لها يوم كانوا الناس يجحون الى القدس.
اليوم والقدس مغلق بابها الى اشعاراً اسمه المستحيل
طالما هناك عقول غسلت. افرغت. وملئت بالخزعبلات
اتقنوا لغة القتل.أقتل من هم حولك واترك البعيد يتسلى بك.
سيتركك بسلام طالما لم تعد تفكر في وضع سلاحك في صدره..
وبخوراً من كنيسة الأم الحزينة. وشمعة للقديس (شمعون ساوا)
عادة هذه الشموع تصنع من شمع العسل
على شكل حبال رفيعة ولا تشعل إلا لايام العصيبة
واي ايام ...هذه
تفكر بصرتها وما تحوتيه
فكل قطعة في صرتها لها حكاية يصعب تصديقها
وها هي اليوم هائمة في الطرقات
هي وصرتها
ومظلتها المهترئة
تقف امام باب الرحمة
منتظرة يدا رحيمة تعود بها الى دارها
تحلم في الغد.تحلم في الجلوس على دكة بيتها.
تحلم بعيون مفتوحة
لانها لاتجرؤ ان تنام
خشية من يداً عاطلة تسرق صرتها
التي تحوي على كنوزاً لا تقدر بثمن.
لقد اتعبها الانتظار مع ذلك انها تنتظر لعل تجد من ينجدها
تتذكر قبل ان يغفو ماضيها المرير
كيف ان جدتها مرت بنفس هذا الذي تمر به هي اليوم
لذلك فهي لا زالت عندها امل العودة
امل في ان يضمها الوطن اليه من جديد..!
الأهداءالى الخالة وردية من سكنة سهل نينوى
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-