الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يشْتمونَ سعدي يوسف ؟

سعد جاسم

2021 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لم يتعرض شاعر وأَديب ومناضل عراقي
أو عربي أو حتى أَجنبي ، للإساءات والشتائم
والقدح والذم ، سواء في حياته
أو في مماته الجليل ، كما تعرض الشاعر
والاديب الفذ سعدي يوسف .
نعم .. كان سعدي ولازال يشتم ويساء له وينتقص منه ؛
بلا أي وازع من ضمير وأخلاق ووعي واحترام لمنجزه الإبداعي الكبير
وتاريخه النضالي والإنساني .
وبالطبع لاعجب أن يُشتم
( الأخضر بن يوسف )
لأنه شاعر ومناضل
وعراقي ووطني حقيقي .
ولكن السؤال الجوهري الذي يُطرح الآن
بقوة وجهراً وعلانية :
لماذا يُشتم " سعدي يوسف " ويساء له حتى بعد رحيله ؟
ومَن هم هؤلاء الذين يشتمونه ، وينكلون به
ويشمتون به حتى بعد موته الذي هو حق رباني؟
اعتقد أن الجواب بكل وضوح وصراحة :
ان كل الذين شتموه واساءوا له ونالوا منه
هم متشاعرون وكتبة ومرتزقة
وخونة وعملاء وقتلة وسفلة
ولصوص ومجرمون ومشعلو
حرائق وفتن طائفية وصناع
ومهرجو ومتشاعرو وشعارو اغاني واناشيد
الحروب الدموية والعبثية ووالفنطازية والكارتونية .
نعم... وحقاً ، لاعجب ابداً ،
حيث إنه زمن الخراب الاجتماعي
والاخلاقي والسياسي والثقافي ،
في البلاد التي ياما سُجنَ وتعذّبَ
وطرد ونفي منها ومن اجلها ؛
ولكنَّ " ابن يوسف " وبرغم كل ماحصل معه وله
بقيَ يتغنى ببلاده ... بلادنا وبترابها ونهريها وناسها
من اهله واحبته العراقيين الشرفاء
والكرام والنبلاء والشهداء
والمناضلين الحقيقيين ،
لا الخونة والعملاء والمرتزقة
وكتاب التقارير ووكلاء الأمن
والمخابرات القساة والدمويين ،
ومن تاجروا بقوت وحرية
وحياة شعبنا المظلوم
والمخدوع والموهوم
والمغدور والمذبوح
من الوريد إلى النشيد .
إذنْ ... لاعجب ،
وإذاً ... لاعجب ،
أَبداً لاع...ج ...ب
فالذينَ يخجلونَ ياسعدي
والذين يستحون يابلادي
مااااااااااااااااااااااااااااتوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة