الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مباحث في الاستخبارات (274) التفويض الاستخباري بين الهيمنة والتخادم

بشير الوندي

2021 / 6 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


مباحث في الاستخبارات (274)
التفويض الاستخباري بين الهيمنة والتخادم
------------
مدخل
------------
لايوجد جهاز استخباري في العالم لايحتاج الى التعاون مع باقي الاجهزة في مجالات اشهرها تبادل المعلومات , الا ان العلاقة بين الاجهزة الاستخبارية هي علاقة دقيقة لأن المهم فيها هو الاطار الذي يتم من خلاله التعاون , فهنالك التخادم الذي يكون تؤخذ فيه مصالح الطرفين وهنالك التفويض الذي يتيح لطرف بلعب دور ما ضمن نفوذ الآخر وهنالك الاطار الابشع وهو اطار الهيمنة الاستخبارية على الطرف الآخر , وهنا تقع الكارثة , وهذا هو ماسنتناوله حول اشكال النفوذ الاستخباري .
---------------------------
مقارنة بين تصنيفين
---------------------------
تنقسم الاجهزة الاستخبارية تبعاً لمديات نفوذ بلدانها وساحات عملها الفعال الى :
1- استخبارات دولية . 2- اقليمية .3- محلية , وتبعاً لذلك تنقسم الدول بحسب ادوارها الاستخبارية الى :
1- دول كبرى . 2- دول ذاتية القرار .3- دول وظيفة . 4- دول هامشية .
والواقع ان كل من التقسيمين يلقي بظلاله على الآخر ولكن مع بعض التفصيلات , فمثلاً الدول الكبرى تمثل الهيمنة والتأثير والنفوذ وتوزيع الادوار والسلطة والقوة , وعادة ماتتمثل العلاقة فيما بينها بالصراع على مراكز النفوذ في العالم او التحالف على ذلك النفوذ , الا ان مقابلة ذلك مع التصنيف الاستخباري يحتاج الى بعض التوضيح , فحين نتكلم عن الاستخبارات الدولية التي يفترض ان تكون من حصة الدول الكبرى سنكتشف انه لايوجد في الساحة الدولية الا اثنان هما الاستخبارات الامريكية والاستخبارات الصينية , فالبلدين هم القطبان الحاكمان عالميا والمهيمنان اقتصادياً والوحيدان – الا ماندر – الذان يستطيع اي منهما النظر المستقل الى مصالحه سواء تطابقت او تضاربت مع مصالح الآخر وهي لاتتطابق الا ماندر , وحتى عام 1990 كان هنالك جهازان استخباريان يتقاسمان الاستخبارات في العالم هما CIA وKGB , ثم اصبحت الاستخبارات الامريكية هي الجهاز الاوحد عالميا اثر انهيار الاتحاد السوفيتي , حتى جاءت الاستخبارات الصينية لتنافس و تأخذ مساحة كبيرة تكنلوجيا مقابل الامريكان بما يوازي توسعها الاقتصادي عالمياً.
اما باقي الاستخبارات في الدول (الكبرى)ضمن تصنيف الدول , فتصنف كإستخبارات دولية ولكن بشكل اصغر لكنها في ذات الوقت اكبر قليلا من تصنيف الاستخبارات الاقليمية , ومثالها بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا , فتلك الدول برغم سمعتها الاستخبارية والاستعمارية السابقة الا انها تلتفت الى المصالح الامريكية حين تخطط لمصالحها , بل انها لازالت ترتبط بمشيمة من المعلومات التي تعتاش عليها لمكافحة الارهاب في بلدانها , ومن ثم فهي تسعى لاسترضاء سواها حتى في مناطق نفوذها , ففرنسا لها نفوذ واضح في الدول الفرانكفونية الافريقية الا انها لاتستقوى بنفوذها هذا الى الحد الذي يزعج النفوذ الاستخباري الامريكي او يقلله هناك .
وهناك استخبارات اقليمية ضمن تصنيف الاستخبارات ومثالها الهند وكندا واستراليا وكوريا الشمالية وايران وتركيا ومصر , وقد تكون ايطاليا و اسبانيا ضمن هذا التصنيف , الا ان هذا التصنيف كسابقه لابد من النظر اليه عن كثب حين نقارنه , فكندا كدولة اقليمية كانت تتجسس على شمال الاتحاد السوفيتي ضمن تحالف العيون الخمس بتفويض من امريكا , كما ان الهند لاتخرج ضمن التصنيف الاستخباري عن طوع الاستخبارات الامريكية , بينما ايران دولة اقليمية الا انها من الدول ذاتية القرار الاستخباري ولاتعمل عند احد ولديها اجندتها دونما تفويض وهو حال كوريا الشمالية كذلك .
اما باقي الدول ذات الاستخبارات المحلية فهي بدورها قد تكون دول وظيفة او دول هامشية ضمن التصنيف الثاني , فالعراق من الدول الهامشية كمجال للنفوذ الاستخباري الدولي المهيمن دونما وظيفة , بينما الامر مع السعودية وهي من ضمن الاستخبارات المحلية الا انها دولة وظيفة وليست هامشية , فمنذ تأسيسها العشائري الديني الهش كانت وظيفتها الاولى شوكة في خاصرة الدولة العثمانية , ومع انهيار الدولة العثمانية اصبح لها دور محوري يتمثل بحفظ واستمرار تدفق الطاقة كمصدر اول للنفط في العالم , ثم جاءت وظيفتها الثانية في الحرب الباردة لترفع شعار محاربة الشيوعية والتي توجتها بإنتاج الافغان العرب او المجاهدين او المقاتلين المتشددين ودعمهم ضد المد السوفيتي الشيوعي في افغانستان مع استمرارها بدور آخر هو التدخل بالمال في اي دور عربي وطني مستقل والتآمر على اي تحالف عربي , الا ان تلك الادوار بدأت بالتلاشي مع بداية القرن الحادي والعشرين , فكان على السعودية كدولة وظيفة ان تبدي امكانيتها للعب ادوار حيوية جديدة مع التضحية بجزء من التشدد الذي اعتادت عليه , فجرى انتاج وظيفتين هامتين لها كثمن لولاية عهد اميرها الشاب , والوظيفتان هما:
1- تهدئة الصراع مع اسرائيل بالتمهيد لصفقة القرن.
2- مهاجمة المد والنفوذ الايراني في المنطقة (انظر مباحث في الاستخبارات154 الامن الخارجي وادوار الدول).
من هنا نستنتج ان تصنيف الدول لايتطابق تماماً مع التصنيف الاستخباري لها الا بقدر شكل النفوذ الاستخباري الممارس عليها والذي يأخذ شكل الهيمنة او التخادم او التفويض .
----------------------
اسلوبين ثقافيين
----------------------
رغم ان الجهازين الاستخباريين المهيمنين والمتصارعين في العالم الان هما الاستخبارات الصينية والاستخبارات الامريكية , فإن الامر مختلف في طبيعة النفوذ الاستخباري بين البلدين , وهو امر يعود الى الجذور الثقافية والتاريخية لكليهما والى التأريخ الاستعماري لكل منهما , فالصين تمارس نفوذها عبر الصفقات المالية الضخمة والمصالح الاقتصادية وتعطى مساحة كبرى للبلد الذي تسعى للنفوذ معه بحيث تكون صفقاته الاقتصادية مع الصين مربحة ومعمرة ومغرية بحيث لايفكر البلد في معاداتها وصولاً الى ترسيخ روح المقارنة لديه مع اي بديل محتمل , وحينها تتحقق المصالح الاستخبارية والنفوذ بشكل ناعم من بوابة الاقتصاد , والاكثر من ذلك ان الاستخبارات الصينية تدعم حلفائها الاقتصاديين على اكثر من صعيد حفظاً لمصالحها من دون عجرفة استعمارية لتحصل في المقابل على تعاون استخباري من تلك الدول الحليفة تحقق فيها اسلوب الهيمنة دونما تسلط مباشر , مما يتيح للصين ان تترجم تعاقداتها التجارية والصناعية الى اتفاقيات تعاون استخبارية مشتركة ضمن احلاف مشتركة او منفصلة للتعاون المشترك .
اما الاستخبارات الامريكية , فضمن اخلاق الكاوبوي الحاكمة فانها تمارس هيمنتها ونفوذها على الكثير من الدول من خلال المعلومات والتخويف او من خلال التواجد الاستعماري سواء الحربي او عبر قواعدها العسكرية , وتهيمن على الدول الهامشية والكثير من الدول الاقليمية وتلك المصنفة على انها دول كبرى , ويتم ذلك عبر عدة مستويات اقلها التخادم كما في علاقاتها مع الاوروبيين , واشرسها الهيمنة كما في علاقاتها مع اجهزة استخبارات الدول العربية التي تعد اسيرة بيد الاستخبارات الامريكية بالكامل , اما في النواحي الاقتصادية فهي تمارس اسوأ الصفقات التجارية الابتزازية حتى ان الكثير من العمليات الاستخبارية الامريكية يجري تمويلها من قبل الدول المسيطر عليها والمضطرة لذلك بحكم الهيمنة الامريكية التي تمارس الابتزاز باسقاط او بقاء الانظمة , وهناك الكثير من اجهزة الدول تتلقى المعلومات والتدريب والتجهيزات والمعدات والاستشارة وتحديد المسار من الاستخبارات الامريكية , بالمقابل تقدم كل الخدمات اللوجستية المطلوبة على اراضيها للاستخبارات الامريكية , فعندما يتحدث الاعلام بان السفير الامريكي لا يُفتّش في البلد كذا , فهو يعكس ان هناك سلطة استخبارية حاكمه للامريكان في تلك البلدان , كما لاتستطيع دولة في العالم ان تجري مناورات عسكرية لجيشها دون حضور الجيش الامريكي او مستشاريين من الجيش الامريكي فهذا امر مستحيل فيما ما عدا دول على عدد الاصابع.
---------------------
مقومات الهيمنة
---------------------
هنالك مقومات لابد من توافرها ليكون الجهاز الاستخباري مهيمناً بشكل دولي واسع اياً كان اسلوبه سواء كان ناعماً او وحشياً , فكما ان سيطرة القوة السيا-عسكرية تولد لها اوجهاً من النفوذ والنفاذ الاستخباري , فإن النفوذ والهيمنة والسيطرة الاستخبارية تفتح هي الاخرى ابواب السيطرة السياسية والاقتصادية , ووفق تلازم المعيارين السابقين نرى تفاوت نفوذ الاجهزة الاستخبارية جغرافياً , فهنالك اجهزة استخبارية مقرها في لندن لكنك ترى اثارها بشكل عنكبوتي في سريلانكا وبوركينا فاسو وسلطنة عمان مثلما تراها في باريس وموسكو وسويسرا , بينما ترى ان هنالك اجهزة استخبارية تعمل وفق اطر خارجية محورية ضمن دول محدودة بعدد الاصابع , من هنا فان المعطيات التي تتيح لأي جهاز مديات النفوذ الجغرافي هي :
1- الامكانات المالية : ان النفوذ الاستخباري لاي جهاز يحتاج الى موازنات مالية ضخمة لاقِبَلَ لأية دولة بها , لكن المضحك المبكي هو ان بعض تلك الموازنات الاستخبارية التي تعادل ميزانيات دول كاملة , يتم توفيرها من خلال العمليات غير الشرعية وغير الاخلاقية في البلد المستهدف ذاته كالإبتزاز وغسيل الاموال والمخدرات وغيرها .
2- الجانب الفكري والعقائدي : هنالك بلدان ترى ان من المهم ان تمد نفوذها تبعاً لعوامل فكرية او عقائدية او جغرافية , فالاتجاهات الناصرية لمصر عبد الناصر فرضت على اجهزته الاستخبارية التحرك على الدول العربية لزرع او تنمية الاتجاه القومي الناصري , وكذا الامر فان الاستخبارات الاسرائيلية ملزمة لاسباب امنية وجغرافية كونها تعيش محاطة بشعوب معادية لها , مما جعل الموساد يسعى الى النفاذ في كافة الدول العربية .
3- استراتيجية الهيمنة : هنالك بلدان لها هيمنة اقتصادية وعسكرية وسياسية في العالم وهي التي نسميها بالدول الكبرى , ومثل هذه الدول ترى العالم رقعة شطرنج تتصارع فيه مع دول كبرى اخرى بكافة اشكاله سواء عسكرياً او الصراع على النفوذ وصراع الهيمنة الاقتصادية , وفي جميع الاحوال فان تلك البلدان في حالة صراع دائم في كل بقاع الارض مع جهتين , صراع فيما بينها على النفوذ في البلدان الاخرى , وصراع مع حركات التحرر في البلدان التي تسعى شعوبها للخروج من تلك الهيمنات التاريخية.
-----------------------
التفويض المزيف
-----------------------
ان الاستخبارات الدولية تعتاش على بعض الانظمة التي تعاني من ازمات وامراض قبيلية وطائفية لتحركها على الآخرين , وبالحقيقة هي تستفيد من اموالها وثرواتها لادارة بعض الملفات الاستخبارية من انفاق تلك الاجهزة عليها ضمن بوصلتها , فمثلا نسمع ان ملف العراق اصبح بيد بلد خليجي, وبالحقيقة ان هذه خدعة وكذبه كبيرة تقوم بها الاستخبارات الدولية لتوفير التمويل اللازم من بلد يكنّ قادته حقدا على شعب او مذهب او قومية ما في بلد ضعيف , فتخول الاستخبارات الدولية احدى صنائعها للعب دور اقليمي محسوب لايستطيع تجاوزه ويحقق اهدافها الكبرى وفي ذات الوقت توحي له شعور بأن لديه مساحة اقليمية للعمل الاستخباري , الا ان الحقيقة هو انه اسير حتى في داخل حلقة الحرية المزعومة التي يتخيلها , فهذا النوع هو تفويض ابتزاز واستغفال, فالاستخبارات الدولية المهيمنة هي التي تمتلك في النهاية خيوط اللعبة .
---------------------------------------
التخادم والتفويض الحقيقيين
---------------------------------------
ان التفويض الاستخباري الواقعي هو الذي يتم عبر التعاون والتكامل وتطوير الجهد الاستخباري , كما هو الحال بين امريكا وبريطانيا , او الصين وايران , او الصين وروسيا , فالاستخبارات تفوض بعضها البعض للعمل , وخاصه الدولية او الاقليمية القوية منها , فهي تفكر وتقرر وتوزع المهام , فأحياناً يكون التفويض ايجابي يصب بمصلحة الحليف , واحيانا يحول الحليف الى فريسة , وهنا يكون ان التخادم اكبر من التبادل المعلوماتي بين الدول اذ يتجاوزه الى : عمليات سرية , والتخطيط بالاطاحة بانظمة , ومؤامرات لإفشال مشاريع اقتصادية , وضرب المعتقدات , واستبدال القناعات , وحتى الاغتيالات , وارسال انتحاريين , والتدخل في الانتخابات وشراء الذمم , وتنفيذ برامج حرب نفسية للتاثير على الراي العام, والتجسس , والتآمر , , تدمير الاقتصاد , افساد الطبقة الحاكمة , وغير ذلك (انظر مبحث 134 التبادل المعلوماتي) .
--------------------
مخاطر الهيمنة
--------------------
ان العمل تحت مظلة الاستخبارات الدولية وتنسيق الاهداف معها ضمن جغرافيا الاقليم او مواجهة عدو مشترك او خطر, او ضمن تحالف عسكري او اقتصادي او سياسي هو عمل معقول ومطلوب , الا انه لابد ان يكون ضمن اطار من الاستقلالية والسيادة في المسائل المفصلية , فلا بد من الفرز بين الاهداف المحلية والاهداف الاقليمية والاهداف الكبيرة مع الابقاء على التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات والخبرات , ولكن لا ان تسرح وتمرح استخبارات دولية في ارضنا بحجة التعاون حتى يصل بها الامر انها هي من تحدد الخطر والاستراتيجية وتعرّف التهديد على حساب مفاهيم الامن الوطني للبلد , فعندما تتضارب الاولويات يجب ان تكون الاستراتيجية الامنية الوطنية هي المرجحة .
يقول الجنرال حسين فردوست في مذكراته ( ان السافاك كان يطبق اوامر امريكا اكثر منه من تطبيق توجيهات الشاه فلم تكن استشارات بل اوامر تقدم للجهاز) وهذه حالة خطرة تؤدي الى الفوضى حيث يقع رأس الجهاز الاستخباري في ثنائية مقيتة بين الاستخبارات الدولية صاحبة السطوة وبين مرجعيته الحاكمة , فيصبح لاحقا الجهاز الاستخباري جسم غير متجانس مع دولته ويرعى مصالح الاخرين ويصبح مركز ثقل للعمالة والطابور السادس حتى تصل الحال ان يتخلص الحاكم من رأس الجهاز بصفقة وتنازلات مع الاستخبارات الدولية , او ان يحدث العكس حيث يتخلص رأس الجهاز من الحاكم بصفقة مع استخبارات دولية , لذا فإنّ هذا التخادم يضر عندما لا يكون ضمن حدود واضحة خاصة في الدول التي يحكمها الشخص وليس المؤسسات , فحين لاتؤطر معادلة التخادم بشكل واضح حينها يصبح الجهاز الاستخباري هو مدخل للنفوذ والسيطرة على البلد والتدخل في شؤونه , فبدل التعاون يصبح قاعدة موالية للدولة الكبرى او الاقليمية.
-------------
خلاصة
-------------
ان شكل التعاون الاستخباري يتحدد بطبيعة العلاقة بين الدول , فهنالك دول وسلطات حاكمة تعتاش في بقائها على الاستخبارات الاجنبية فيكون حينها الثمن هو ثلم الاستقلال, حيث تنهب اقتصادياتها وتلتزم بتقديم خدمات لوجستية استخبارية وعسكرية وأمنية على اراضيها ضد جيرانها , وعلى الجانب الآخر هنالك اجهزة استخبارية لدول تتعاون مع الكثير من الاجهزة الاستخبارية الكبرى والعالمية الا انها تلتزم بمحددات واضحة ولاتسمح بتجاوزها , ولعلها تدفع ثمن استقلاليتها لكنه لايعادل عار الاستعباد, والله الموفق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا