الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا نيل

كواكب الساعدي

2021 / 6 / 22
الادب والفن


الُجرعه الثانية من اُللقاح فعلت فعلتها من صداع والم في الرقبه والكتف بعكس ما كانت الاولى سألتها قالت عادي لا تقلقين !! قلت لأنسى ما انا فيه مع رواية «حلم ماكينة الخياطة»، للكاتبة الإيطالية ومعدة البرامج التلفزيونية الثقافية «بيانكا بيتسورنو»، حيث، يجد القارئ نفسه أمام عمل استثنائي لقي إشادة من عدد كبير من النقاد العالميين، فقد قالت الناقدة ناديا تيرانوفا: «رواية استثنائية، فلا يمكن سوى ليَدٍ حكيمةٍ خبيرةٍ أن تقارنَ بين الخياطة والكتابة دون ابتذال أيٍّ منهما». بعد عدة صفحات وما هي الاّ لحظات وقد كنت نحّيت ما انا فيه لأرخي رأسي للوراء أطلب الاسترخاء تململت كان ينقصني التركيز فلا النوم ُيذعنُ بعد ليلة ارق ولا قدره لي على التركيز لمتُ الدكتور بسري حين وجد الضغط مرتفعا ومع ذلك امر الممرضه بحقني بالمصل قلت لا بأس ساتحسن مضى اليوم وغدا ستهلُ التباشير تركت كل شيء لالتفت للمحمول تلاعبت بالازرار ادرته على اليوتيوب وكانت من تترنم لحبيبها بصوت شجي ( انا وحبيبي يا نيل نلنا امانينا مطرح ما يسري الهوى ترسي مراسينا ) الله وكأنها جاءت بوقتها لتنقذني من ضجر اوه يالهي حلقتّ بافكاري للبعيد كم تتسارع الايام وكأن الحدث وقع قبل ايام حين غادر لجبهة القتال لاداء الواجب نحو البلاد كان الفضاء في الوطن مشتعلا بانباء الحرب عاد مسرعا بعدها بايام لظرف طاريء بالبيت متوسلا ضابطهُ بان صديقه الذي التحق بوحدته بعده اخبره بان والدته. داهمها مرض ثقيل بعد الانباء عن هجوم جديد ناضل ليحصل لعدة ساعات طارئه ثم يعود فرحنا وتلقفته الوالده بالاحضان وكأنها ردت لها الروح انتحى بي جانبا قال اتعرفين ؟ حين حملنا القطار الى البصره كان الجو مشحون بالحر والعرق ورائحة الترّقب وقلوب الجنود الملهوفة لسماع اخبار انتهاء الحرب والعوده لحياتهم المشروعه وانا احُّدقُ بالطريق سألت نفسي هل ياترى سأعود حياً او محمولاً بتابوت تنهدت اخرجني من متاهتي صوت انساب من راديو صغير يحمله احد الجنود من منظره الانيق خمنّتُ انه خريج احد الجامعات ًانسابت شمس الاصيل وانسابت الذكريات معها سالتهُ بخبث مُّحبب ومن تذكرت ؟؟ قال تذكرت اخت لي تحب هذا اللحن وتتنغم به حين تغسل الصحون اتذكر حين حقدتُ عليك بمن مر من امام بيتنا فسمع صوتك وصرخ بخجل الله اعجاباً ضحكنا ضحكنا حينها بخوف وبعيون يسودها القلق عن مستقبل الوطن ومستقبل شباب لم يكن لهم بد ان يكونوا حطبا لحرب حمقاء أججها من يسترخصون الروح
انتهى

*شمس الاصيل أغنية للسيدة أم كلثوم كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جميل
تيد الغراوي ( 2021 / 6 / 22 - 21:50 )
دام تالقك شعرا وقصة تحية لقلمك المبهر

اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما