الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطأ الدمج بين اليهودية والصهيونية

جلال إبراهيم

2021 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



الصورة النمطية لليهود من جانب العرب والمسلمين لا تنفصل عن دولة إسرائيل والحركة الصهيونية. هذه الصورة تُدمج اليهودية في الصهيونية كمفهوم واحد لا ينفصلان عن بعضهما البعض. بل تعود إلى التاريخ البعيد فتماثل بين يهود بني إسرائيل أو يهود خيبر مع اليهود في دولة الكيان الصهيوني.

اليهودية هي ديانة الشعب اليهودي، وهي ديانة توحيدية قديمة، وأقدم الديانات الإبراهيمية، وتستند في تعاليمها على التوراة. أما الصهيونية فهي حركة سياسية يهودية، ظهرت في وسط وشرق قارة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد ورفض اندماج اليهود في المجتمعات الأخرى للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد الذي وقع عليهم في الشتات، وبعد فترة طالب قادة الحركة الصهيونية بإنشاء دولة منشودة في فلسطين والتي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية. وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل الذي يُعدّ الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم. وبعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها توفير الدعم المالي والمعنوي لدولة إسرائيل.

لهذا توجد العديد من المنظمات اليهودية المعادية لإسرائيل والصهيونية، من ضمنها منظمة ناطوري كارتا اليهودية التي تكونت في عام 1938 من يهود محافظين سكنوا فلسطين قبل قيام إسرائيل. وهم من اليهود الأرثوذكس المعادون للصهيونية وينادون بضرورة إزالة دولة إسرائيل، ويعتبرون أن الله عاقب اليهود بإزالة دولتهم في العهد القديم وأن محاولتهم الآن معارضة لمشيئة الرب وستعرضهم للعقاب الإلهي. وغيرها من المنظمات اليهودية المعارضة للصهيونية، مثل صوت يهودي للسلام وهعيدا هحريديت و فوضويون ضد الجدار وزوخروت.

في حين يقدم كتاب “الصراع مع الصهيونية: أصوات معارضة يهودية” الصادر عام 2020 مواقف وتحولات لواحد وعشرين مفكرًا يهوديًا، بينهم علماء وباحثون وصحفيون ونشطاء عارضوا الصهيونية منذ نشأتها سياسيًا ودينيًا، على أسس ثقافية أو أخلاقية أو فلسفية، ومنهم ألبرت أينشتاين، ومارتن بوبر، وحنة أرنت، ونعوم تشومسكي، وإسرائيليون معارضون مثل يشعياهو ليبوفيتش، وزييف ستيرنهيل، وشلومو ساند، وإيلان بابيه وغيرهم.

ومؤلفة الكتاب دافنا ليفيت هي إسرائيلية تعيش حاليًا في كندا، خدمت في الجيش الإسرائيلي، وأدركت ببطء أن الرواية الإسرائيلية للأحداث تتعارض مع منطق التاريخ، ورأت بنفسها سوء المعاملة اليومية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة؛ لتكتب “بدأت خطواتي الطويلة من خيبة الأمل في الرواية الصهيونية، والبحث عن أصوات معارضة أخرى بعد حرب الأيام الستة عام 1967 بفترة وجيزة، عندما خدمت كضابط اتصال صحفي في جسر اللنبي، وشاهدت اللاجئين الفلسطينيين يحاولون الفرار عبر الحدود. كان الانفصال عن بلدي تدريجيًا واستغرق عدة عقود. في عام 2002، غادرت إسرائيل متوجهة إلى كندا، في وقت أصبحت فيه الأجندة الصهيونية أكثر تشددًا وأقل تسامحًا مع المعارضة”.

ووفقًا للباحث في شؤون التاريخ بالجامعة الإسلامية في غزة “يونس عبد الحميد” فإن كثيرًا من اليهود المتدينين رفضوا الفكر الصهيوني منذ بدايته، بل وحاربوه واعتبروه ضارًا بمصالحهم في العالم، وأدرك زعماؤهم أن الصهيونية حركة علمانية، ليس فقط لعلمانية مؤسسيها، وإنما لمعارضتها الصريحة لاعتقادهم في مملكة إسرائيل التي سيُقيمها لهم “الماشيح” – المسيح – المنتظر .

من الملاحظ أن عداء اليهود للصهيونية يصدر من منطلقين، الأول من تلك الرؤية التي رأت في الحركة الصهيونية كفرًا وانحرافًا عن موروث الآباء نجدها في تصريح الحاخام “موشيه هيرش”، المولود بفلسطين وأحد زعماء حركة ناطوري كارتا المناهضة للصهيونية، وكذلك في تصريح حاخام آخر هو “إلمر برجر”، الرئيس الأسبق للمجلس الأميركي اليهودي، حين أعلن عام 1968 في جامعة “ليدن” الأميركية أن “أرض صهيون ليست مقدسة إلا إذا سيطرت عليها شريعة الرب”.

المنطلق الثاني – الأرفع – يكمن في رفض الشخصيات الحرّة البعيدة عن العقيدة الدينية اليهودية والمنفتحة على الثقافة الحديثة والروح الإنسانية الحرة العادلة برفض الظلم والإرهاب اتجاه فلسطين أرضًا وشعبًا.

إذًا عدم التمييز بين اليهودية والصهيونية يجعل كل يهودي بالضرورة صهيوني ومؤيد لها ولإحتلالها لفلسطين ولكل ما تقوم به من انتهاكات صارخة بحق الفلسطينيين من قمع وسلب وقتل. بينما في الواقع يوجد آلاف اليهود الرافضين والمعارضين لدولة إسرائيل وللحركة الصهيونية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشعب اليهودي شعب راقي وهو عنوان الحضارة الانسانية
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 6 / 24 - 03:57 )
المعاصره وهذا التنوع التعددي الذي يذكره الكاتب هو مديح لاخوتنا الافذاذ يهود عصرنا- والذي يجب الاعتراف به بلا ادنى مواربه ان الجزء اليهودي من شعب اسرائيل الرائع هم اخوتنا هم من سكان فلسطين وبلاد الشام والعراق واليمنةمصر ووو كل شبلر مما يسمى عند البعض بلاد العرب اوطاني بل ان سكان المنطقه كلها كنا يهودا ثم غالبيتنا صار مسيحيا وفي الحالتين لايخبرنا التاريخ عن اي عنف او اجبار ولكن في الحالة المؤلمة الثالثه-حينما انتهز البدو المتوحشون فيما يسمى اليوم السعوديه وفي حالة جوع وازمة حياة از موت فهجموا علينا وعملوا السيف بناسنا فمن بقي حيا صار مسلما والاسلام من اهم الديانات التي تعتبر ردة حضارية بشعة -واليوم يجئ غافل لينكى وطنية اليهود في ارض فلسطين والشرق الاوسط بل ويعتبروهم محتلين- لقد خسر الناس من اهل بلاد الشام في البقعه التي يسمونها فلسطين اقول لقد خسر هؤلاء الناس فرضة من الياقوت والزمرد في عام 48 حينما تجمع الجمع الراقي بارادته او بالاجبار كما حصل عندنا في العراق وغيره بتهجير اهلنا اليهود تقول وقد كان الجزء من السكان اية في التخلف ولم يوافقوا على التاءخي وانشاء دوله واحده راقيه كاسرائ


2 - التفاوت في دول مندليف
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 6 / 24 - 12:39 )
الفرق بين اليهود والصهاينة باختصار شديد
اليهود خلافهم الاساسي كان مع الرب حيث يقولون انه ندم على طردهم من رحمته ومن الارض المقدسة
والصهاينة يقولون انهم بذلوا مجهودا ذاتيا للعودة الى ارض صهيون بالتحالف مع القوى الكبرى راسمالية اشتراكية والخ
الطرفان ذات ايدولوجية مادية الحادية
اليهود يقولون ان الله هو كل شيء اي انه الطبيعة بما تحويه من عناصر متفاوتة السمو والرقي والقيمة فالذهب اغلاها والتنك ارخصها وتبعا لذلك صنفوا الرقي والسمو واي مسيحي لا يعترف بذلك فهو معادي للسامية والمقصود بها احترام ترتيب وسمو عناصر جدول الترتيب اليميائي الدوري تلك بينتهم لتبرير العنصرية ونفسها اداة الادانة لليهودية بالعنصرية واليهود طائفة باطنية لا تخبرك بمبداها او بما يفكرون كي يتجنبوا الادانة بالعنصرية والانعزالية القومية عن باقي الشعوب
والصهيوني اقل خطرا عما يفكر فيه العرب خاصة فهو تبع وممسك بعربة الراسمالية يتبعها ويزدهر معها
اما اليهودية فهي ايدولوجيا الفوقية الخلقية بعناصر الطبيعة الاثمن والاسمى ومن هنا سر التسمية (السامية( التي ان انكرت مبداها فانت معاد لها ورافض للتفاوت
وكذلك يقول الملاحدة انه الطبيعة


3 - كلام الثلجي قاذورات عنصريه معاديه للتعامل البشري م
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 6 / 24 - 15:26 )
مع اية مجموعة بشريه- واليهود ونتيجة للطروف التاريخية التي مروا بها في وطنهم الاصلي- بلاد الشرق الاوسط كله او في ديار الغربه خاصة في اوربا تحولوا الى شعب متعلم بالكامل ويكذب من يقول ان اليهود باطنيون انا واعي على الحياة منذ نهاية ثلاثينيات القرن 20 وكنا على اختلاط اعتيادي مع اخوتنا يهود العراق وانا لا انسى-خله موزلي-الخاله موزلي التي كانت ترعاني حيث كانت جيراننا في خانقين ووالدتي كانت كثيرة الاطفال فكانت تساعدها خصوصا برعايتي لاني كنت الولد الوحيد في العائله-كما لا انسى حينما اعتقلت وسجنت مرارا في الخمسينات ومعنا اخوة من اليهود والصابئه والمسيحيين وكلهم عراقيون وقد ابلى الرفاق العراقيون اليهود بلاء متميزا في مواقفهم الوطنية العراقيه والتقدميه تحت التعذيب وصعد العديد منهم ببساله اعواد المشانق من اجل العراق شعبا ووطنا-فلتخرس الاصوات العنصرية والرجعية الطائفية الدينية المقيته التي لازالت تؤمن باساطير الاولين البربرية


4 - تعامل مع
احمد علي الجندي ( 2021 / 6 / 27 - 00:39 )
تعامل مع بعض اليهود المتدينين
اقرأ التلمود
اقرأ العهد القديم او التناخ
اقرأ اقوال فيلسوفهم موسى بن ميمون اذا لم اخطئ اسمه
اقرأ
اقوال ال
rashi
اقرأ
اقوال حاخاماتهم اليوم
وقبل عدة سنوات
لنعلم من الذي يؤمن باساطير الاولين ومن هو البربري
ملاحظة اخيرة
الا يؤمن اليهود بان لهم الحق بفلسطين لان الرب اعطاهم اياها بوعد الاهي قطعه على ابراهيم في سفر التكوين بعد محاولة ذبحه لابنه اسحاق
؟؟؟؟؟؟
فمن الذي يؤمن باساطير الاولين


5 - الكذب عند دكتور صادق
احمد علي الجندي ( 2021 / 6 / 27 - 00:41 )
-
لمعاصره وهذا التنوع التعددي الذي يذكره الكاتب هو مديح لاخوتنا الافذاذ يهود عصرنا- والذي يجب الاعتراف به بلا ادنى مواربه ان الجزء اليهودي من شعب اسرائيل الرائع هم اخوتنا هم من سكان فلسطين وبلاد الشام والعراق واليمنةمصر ووو كل شبلر مما يسمى عند البعض بلاد العرب اوطاني بل ان سكان المنطقه كلها كنا يهودا ثم غالبيتنا صار مسيحيا وفي الحالتين لايخبرنا التاريخ عن اي عنف او اجبار ولكن في الحالة المؤلمة الثالثه-حينما انتهز البدو المتوحشون فيما يسمى اليوم السعوديه وفي حالة جوع وازمة حياة از موت فهجموا علينا وعملوا السيف بناسنا فمن بقي حيا صار مسلما والاسلام من اهم الديانات التي تعتبر ردة حضارية بشعة
-
يا سيد دكتور صادق
بدك تنتقد الاسلام انتقدت ولكن ان تكذب وتقول لم يحدث تحول ديني بالاجبار
او تقول
كان اليهود والمسيحيون يعيشون مع بعض في امان وسلام بدون اي فكر عنصري او اقصائي للاخر
فهذه مع احترامي كذبة
السؤال القوي
كيف اصبحت الارض يهودية من الاساس
تفضل من كتبهم عشان ما تقلي اكاذيب اسلامية


6 - الجزء الثاني
احمد علي الجندي ( 2021 / 6 / 27 - 00:43 )
-فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلًا بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.- (عد 31: 17).
-لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ حَيَّاتٍ.- (عد 31: 18)

.


31 وَقَالَ لِي الرَّبُّ: انْظُرْ، هَا قَدِ ابْتَدَأْتُ أَدْفَعُ أَمَامَكَ سِيحُونَ لِتَسْتَوْلِيَ عَلَى أَرْضِهِ، فَأَسْرِعْ فِي تَمَلُّكِهَا حَتَّى تَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا كُلِّهَا. 32فَخَرَجَ سِيحُونُ بِكَامِلِ جَيْشِهِ إِلَى يَاهَصَ لِمُحَارَبَتِنَا. 33فَأَتَانَا النَّصْرُ عَلَيْهِ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ إِلَهِنَا، فَدَحَرْنَاهُ وَأَبْنَاءَهُ وَسَائِرَ جَيْشِهِ. 34وَاسْتَوْلَيْنَا عَلَى جَمِيعِ مُدُنِهِ، وَقَضَيْنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ، فَلَمْ يَنْجُ حَيٌّ مِنْهُمْ. 35وَلَكِنَّ الْبَهَائِمَ وَالأَسْلابَ الَّتِي نَهَبْنَاهَا مِنَ الْمُدُنِ أَخَذْنَاهَا غَنَائِمَ لأَنْفُسِنَا. 36وَلَمْ تَمْتَنِعْ عَلَيْنَا قَرْيَةٌ ابْتِدَاءً مِنْ عَرُ

طبعا هذا ليس القران ولا صحيح البخاري


7 - التعليق الاخير
احمد علي الجندي ( 2021 / 6 / 27 - 00:46 )
-
-واليوم يجئ غافل لينكى وطنية اليهود في ارض فلسطين والشرق الاوسط بل ويعتبروهم محتلين
-
عذرا
اليهودي الروسي والاسباني والاسترالي والاثيوبي
ليس لهم اي علاقة بالارض لا من قريب ولا من بعيد
ولم يعيشوا على الارض قبل 2000 سنة
ولا اثبات ان لهم اي صلة قرابة مع يهود الماضي
بل لا يوجد اثبات من الاساس بانهم اقارب
لكي تقول سكان الارض الاصليين

على كل حال
الجزئية الاخيرة التي اريد الاشارة اليها هو التحول الديني الذي حدث بشكل اختياري
لانه وبحسب العهد الجديد
حاول اليهود عدة مرات قتل المسيح وبعدها شجعوا الرومان على محاكمته واعدامه وهو ما حدث بصلبه
وبعدها عملوا على قتل المسيحين حتى امن بولس بدعوة المسيح وهو نفسه اعترف بالجرائم البشعة التي قام بها وهو يهودي بحق المسيحين
وحتى بعد ذلك استمر اليهود في اضطهاد المسيحين الى القرن الرابع
في سنة 313 عندما اعتبرت المسيحية الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية
بعدها تحول المضطهد بفتح الهاء الى مضطهد بكسر الهاء
وبعدها اتى مرسوم الامبراطورية الرومانية بمنع غير المسيحين من الوظائف العامة للدولة
وبعدها تحريم وتجريم الديانات الوثنية
نعم تحول بالاخي


8 - تكملة
احمد علي الجندي ( 2021 / 6 / 27 - 00:47 )
نعم لقد كان تحول ديني بالاختيار فعلا
واشكرك على نباهتك وذكائك الشديد

اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان