الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد ارتفاع أسعار النفط رشدّوا عائداته الإضافية واغلقوا أبواب الفساد

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)

2021 / 6 / 26
الفساد الإداري والمالي


عاد النفط ليرتقي فوق 76 دولار للبرميل الواحد، وهذا سيوفر للموازنة عائدات إضافية جيدة. لكن هذه الدورة من السعر المرتفع، لا أحد يخمن الى متى ستستمر. ان المتتبع لأسعار النفط يجد انه يسير وفق سلاسل متموجة يرتقي للأعلى ثم يهبط، لذلك فتوقع هبوط الأسعار وارد، فلا شيء مطلق. ان الأولويات المطلوبة للاستفادة من الموارد المضافة وفقا للاتي:
1- لا للفساد المالي: ولا بد من قلع انياب التماسيح من الفاسدين التي تأكل كل ما تجده في طريقها، وان رائحتها النتنة تزكم الانوف، واقترح ان يعاقب مرتكبي جرائم الفساد المالي اسوة بالمادة 4 إرهاب ويشرع قانون لمكافحة الفساد يرتفع بالعقوبة الى الإعدام وعدم شمول مرتكبي جرائم الفساد باي عفو واعتبارها سابقة تمنع التوظيف او تبوء أي منصب حكومي. والا فسوف لن تقوم للبلاد قائمة. ولا بد من البحث عن الايادي الامينة ووضعها في المكان المناسب.
2- الحرص كل الحرص على عدم تبذير المال بأبواب مشبوهة او عليها علامات استفهام: وخاصة التشريعات التبذيرية من مثل جماعة رفحاء او المفصولين السياسيين الذين مضى عليهم أكثر من 15 سنة ولم ينتهوا، ويبدوا انه تحول من استحقاقات قانونية في بدايته الى باب لإضافة "عمك وخالك "، او مستحقات الإقليم على حساب خزينة لشعب محروم من الكهرباء منذ أكثر من 20 سنة.
3- سد القروض التي استدانتها الخزينة من البنوك والمصارف الداخلية فورا: وتحرير الخزينة من عواقبها ومتعلقاتها.
4- وضع حد لموضوع الكهرباء: فمن المعيب ان بلد كالعراق منذ 20 عام يكتوي بنار الحر حيث تسجل الحرارة اعلى معدلاتها عالميا على ارضه، ومن عجب تجد وزراء تحت عنوان وزير الكهرباء وبلاده تشكو الحرمان منها، وفي هذا المجال تثار التساؤلات الاتية:
أ‌- اين ذهبت العقود مع شركة سيمنس ومن يقف خلف إعاقة تنفيذها؟
ب‌- لماذا نستورد الغاز من الجمهورية الإيرانية الإسلامية ف بالعملة الصعبة في حين نحرقه عند حقول النفط المنتجة، ولماذا لا نستفاد من الغاز العراقي الذي سينتج من خانقين او المنتج من الحقول الأخرى؟
ت‌- لماذا لا يتم الربط الكهربائي مع دول الخليج رغم انه اقل كلفة من المستورد من الجمهورية الإيرانية الإسلامية ويكفي لسد كل حاجة العراق؟ ان مصلحة العراق وأبناء شعبة فوق اي مصلحة أخرى.
5- ليس من المعقول ان يستمر التعيين على موارد الخزينة الى ما لانهاية: وان تنمية القطاع الخاص الصناعي والزراعي والاستثمار كفيل بتشغيل الايدي العاملة، لكن الاستثمار بحاجة الى الامن المستتب، فإن رؤوس الأموال تفر من البيئة الطاردة بسبب ضعف الامن وتهديدات الدواعش وغير الدواعش. وعلى هامش الدواعش يبدوا ان موضوعهم سيبقى جرحا نازفا في جسد الشعب العراقي، من خلال استشهاد أبناء شعبنا هنا وهناك، ولا بد من حملة امنية استخبارية تنهي هذه الفوضى الأمنية.
6- تخصيص جزء من الفائض النقدي لمعالجة المواضيع الطارئة والمستحقة:
أ‌- موضوع الاستثمار في مد خط سكة قطار الشرق السريع بين الفاو واوربا عبر تركيا.
ب‌- الإيفاء بمتطلبات بناء ميناء الفاو الكبير.
ت‌- التعاقد الفوري مع شركة سيمنس لبناء محطات الكهرباء اللازمة لسد النقص في الطاقة الكهربائية.
ث‌- التعاقد على الفور او انشاء مشاريع لإنتاج الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
ج‌- انشاء معامل او خطوط انتاج لإنتاج البانزين العراقي المحسن ومن المعيب ان نستورد البانزين المحسن بالعملات الصعبة ومن خارج الحدود، ونحن اهل النفط وفي مقدمة الدول المصدرة وذات الاحتياطي الهائل. ذلك يعنى ذلك انا نأكل كل ما يدخل سلتنا من موارد النفط، ولا نخصص نسبة منها للاستثمار وبناء المشاريع الصناعية والنفطية.
ح‌- تقوية وتمتين نظام الرعاية الاجتماعية، حيث ان الفقر والحاجة تقود الى الجريمة وقد لوحظ اتجاه البعض من المواطنين تحت ضغط الحاجة والفقر، لبيع كلياتهم او أبنائهم، واتجاههم للجريمة والمخدرات وهذا تتحمل وزره امام الله المسؤولين في الدولة المتمثلة بالحكومة.
خ‌- بناء مستشفيات حديثة واستيراد أجهزة ومعدات طبية متطورة لمعالجة الحالات المستعصية وتوفير الادوية الخاصة "بالأمراض المزمنة " وبأسعار مدعمة من الدولة.
وقد تفوت الكثير من المقترحات في هذا المجال فأصحاب الاختصاص ان أتيح لهم المجال سيطرحون الحلول المثلى ومن الله التوفيق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة