الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها العراقيون خذوا الدرس من سويسرا !

نيسان سمو الهوزي

2021 / 6 / 29
كتابات ساخرة


وأنا اتابع واحدة من أجمل المباريات والدروس في كرة القدم والتي جرت بين بطل العالم ( فرنسا ) والفريق السويسري المتواضع كانت صورة العراق والكرة العراقية تشرق امامي على الشاشة ( شي ما يشبه شيء ) . عندما شاهدتُ آخر مبارتين للفريق العراقي في تصفيات كأس العالم ارتفع الضغط وتجاوز كل الاواني المستطرقة ! وعندما شاهدتُ ما فعله لاعبوا الفريق السويسري عاد الضغط الى تحت مستوى سطح البحر ( بَس حتى البحر طْلع فارسي مو عربي ) !!
واحدة من أجمل وأرقى مباراة القرن سطرها المنتخب السويسري ضد بطل العالم في نسخته الاخيرة . مباراة يجب ان تُبروّز ويُعلقها كل لاعب عراقي ومدرب وإداري وحتى مشجع فوق رأسه ( عدنان درجال يٌعلقها برقبته ( إي مو چبيرة ) . الفريق السويسري يتقدم بهدف جميل ومن ثم يحصل على ضربة جزاء ليتقدم بهدفين ضد لاشيء ولكنه اخفق في التسجيل وهنا تبدأ نقطة الصفر ( نقطة التحول في المباراة ) . نهض الديوك وسجلوا ثلاثة اهداف متتالية في واحدة من اغرب المواقف الدراماتيكية . الكل وانا أولهم اعتقدتُ بأن الفريق السويسري سينهار( والله كان من المفروض ان يتحطم مو بَس ينهار ) خاصة إنه يلعب ضد واحد من اقوى فْرق البطولة وبطل العالم خاصة بعد أن تأخر بثلاثية فرنسية . ولكن العزيمة والشجاعة والصبر والاخلاق الرياضية والاصرار وتفاني ( هاي صفات عربية مو سويسرية ) لاعبي المتتخب الراقي جعلهم يتقدمون خطوة للأمام بتسجيلهم الهدف الثاني والراقي في مرمي الديوك . وفي اللحظات الاخيرة نتف لاعبوا المنتخب السويسري الديك الفرنسي بهدف ثالث والذي يجب ان يُدرس في كل الاكاديميات العربية ( اكاديميات الحرب مو الرياضة ) ! لتنتهي واحدة من اجمل مباراة القرن بثلاثة اهداف لكل فريق ويحتكم الفصل الى ركلات الجزاء ويُسجل خمسة لاعبي الفريق الابيض وبكل هدوء وثقة بينما يخفق الاسمر الفرنسي ( بَس إذا اسمر يعني مو فرنسي ) ويرحل الديك الى الحجر الصحي منتوف الريش بينما يُسجل التاريخ درس سوف يتم تفعليه وتدريسه في كل الاكاديميات العربية ( العربية صارت إيرانية ) ....... !!!! شوف المصيبة حتى عندما فتحتُ ملف الإخيارات في الموقع لإرسال الكلمة لم أجد فيها ملف الراضة . لا يوجد إختيار الرياضة في إختيارات الموقع ! الله يسحلكم من كرونكم ..
الدرس الذي يجب ان نتعلمه من الفريق الراقي !
هدوء واخلاق المدرب السويسري ( والله كل ما كان يظهر على الشاشة كُنتُ اتذكر الرئيس العراقي ) . كيف ادار الايقاع دون أي نرفسة اواعصاب او ضرب الكراسي ( بالچلاليق ) والروح والقوة المعنوية وبأسلوب ارقى اوصلها وخرسها في لاعبي منتخبه دون ان يُكسر او يُقلل اويحبط معنوياتهم وخاصة بعد ان تأخر بثلاثية ( مو مثل الجماعة يقتلوا روح اللآعب قبل ان يموت ) حتى عندما صنع المعجزة وانتصر كان هادئاً وكأنه الرئيس العراقي وهو يستقبل القاآني . مائة وعشرون دقيقة حارب لاعبوا المنتخب الراقي وبدرجة حرارة مرتفعه غير مبالين بالحر ولا التعب ولا الارهاق ولا النرفزة ولا العصبية وبكل ثقة وهدوء حاربوا وبنظافة قل نظيرها وسجلوا اجمل هدفين في البطولة ! مائة وعشرون دقيقة وكأنها كانت الدقائق العشرة الاولى من المباراة . الدرس الاول لكل مسؤول رياضي عراقي وكل مدرب وفني وحتى كل صياد حشدي . العزيمة والاصرار والتعاون والاخلاق الذي واضبوا عليها حتى النهاية نقاط تُسجل وتُدون بالخط العريض ( مو الدم ) وتُعلق في كل صالة وجدار رياضي عراقي . التعاون الجماعي والعزيمة النطيفة والجهد الراقي الاجمل تُبروز وتعلق على باب كل وزير عراقي ( هاي الصفات طلعت سويسرية مو عربية مثل ما كذبتوا علينا ) . القوة البدنية واللياقة الفائقة والجهد النظيف والمستميت خلال مائة وعشرون دقيقة هو الآخر يجب ان يكون ميدالية يعلقها كل لاعب عراقي في رقبته ( مو تلعب مع هونگغ گونغ ويطلع لسانك اربعة امتار ) !
والأهم في كل ما حصل والدرس الذي يجب تعلمه هو أن يُشاهد كل مدرب ورياضي عراقي المباراة مليون مرة ( باليوم الواحد طبعاً ) وأن يُعيد كل حساباته وفي كل النواحي الاخلاقية والصبرية والجهدية والبدنية وكل ما يتعلق بكرة القدم قبل ان يعود ويُمارس المهنة ويقتل اعصاب العراقيين ( إي مو ناقصين قتل إحنا ) !
على الاتحاد الگمركي ( هاي وين رْحت ) الرياضي العراقي أن يبدأ من الصفر وأن يعتمد الدروس والقيم العربية ( السويسرية ) وأن يبني أساس جديد بنائه يكون الطابوق السويسري ( ليش كل شيء تستوردونه منهم إلا الرياضة عراقية الصنع ) وأن يأتي بمدربين تكون صورتهم تشبه الرئيس العراقي ( آسف اعني المدرب السويسري ) وأن يوزع صور لاعبوا المتخب السويسري كأنواط شجاعة يُعلقها كل رياضي عراقي على صدره ( حتى ما ينسى نفسه ) ويبدأ التدريس ومن الحصة الاولى وتكون سويسرية البدأ .
اترك إنشاء الله والله كريم وبعونه تعالى والحمدلله على لاشيء جانباً ، وإسأل المدرب السويسري الملحد على ماذا يعتمد وماذا يقول وكيف وصل الى هذا الرُقي وإتبع نصائحه حرفياً دون الاعتماد على الاوهام والخرافات الربانية ( شنو مو كافي في القتل والتدمير حتى في الرياضة راح تعتمدون عليه ) ! تعلموا الدرس جيداً يا جماعه قبل ان تذهبوا الى قاعة الاختبار إحنا مو ناقصنا حرگ اعصاب . والله تعبنا وملينا . إنشاء الله ! إنشاء الله ! الحمدلله على كل شيء وحتى على لاشيء !
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 29/06/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني