الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:12288 ردود أفعال على ماجاء في رسالة بطركية بابل للكلدان

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2021 / 6 / 29
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


والموقعة من قبل الكاردينال لويس روفائيل ساكو.بطريرك الكلدان في العراق والعالم.
والموجه إلى الدكتورة ريواز فائق رئيسة برلمان إقليم كردستان لإدراج تسمية الكلدان في دستور الإقليم. والمؤرخة في 21 حزيران من عام 2021م.
في البدء نقول نصف الحكمة صبرٌ ونصف الصبر حكمة.
فنحن في كلّ الظروف وبدون رتوش فقدنا قيادة سفينتنا التاريخية .
لأمور يعجز الوقت أن نذكرها هنا لكننا نقول للحقيقة والتاريخ .
إذا ما كُنا واقعيين وغيورين على مستقبل وجودنا القومي عبر أمم العالم.فأريد أن أثبت هنا أمراً هاماً تعذر علينا خلال أكثر من مئة عام ونيف. فمنذ ماقبل المعلم نعوم فائق وحتى اليوم هناك دعوات لتوحيد تسميتنا التاريخية حقيقية وليس كما يدعي بعض المتحزبين وأنصاف المناضلين بأننا شعب واحد .
حيث نقر بعد دراسات عديدة تاريخية وأركيولوجية بأنّ المسيحية المشرقية تنقسم قومياً إلى مايلي:
1= القومية الآشورية ـ ونعني أتباع الكنيسة المشرقية أو ما يُسمون بالنساطرة وهم بالحقيقة عددياً قلة قياساً إلى بقية المكوّنات الطائفية لأبناء شعبنا .
2= القومية الآرامية وتضم من يسمون بالسريان والموارنة على اختلاف مذاهبهم .
3= المسيحيون العرب تكاد نسبتهم تكون أكثر من العنصر الأشوري بالنسبة للمسيحية المشرقية .
4= القومية الآرمنية.مع جل تقديرنا للإخوة الأرمن فنحن ذكرناهم هنا فقط لنؤكد على أن هناك من المسيحيين قوميا يختلفون عن أبناء شعبنا الذين يتوزعون مابين التسمية الآشورية والسريانية والكلدانية والمارونية.
وقبل الدخول إلى الثوابت التي نعتمدها نقول بصوت عالٍ البشرية أيضاً ياسادتي تنتمي إلى أرومة واحدة ( آدم وحواء) بحسب الرأي الديني.
لكن بالنسبة لنا تاريخياً وجغرافياً وقومياً .
لسنا كما يرى من يفكرون بعواطف غير ناضجة أولئك الذين يريدون أن يصنعوا منا مكوّن واحد على مزاجيتهم ومزاجية أهدافهم السياسية ـ وهذا ليس مذمة لهم وبفكرهم إنما الحقيقة تُخالف مايرون ـــ
وأريد أن أؤكد على أنه عندما لايكون البناء سليماً لن يكون ثابتاً إذا ما بُنيّ على أوهام هكذا المفهوم القومي لدينا والذي بُنيّ على أوهام بعض الساسة الذي يخضعون للمزاجية في أغلب الظروف والأزمنة يُقلدون في بعض النواحي ويرغبون في بناء منظومة نضالية من خلال واقعهم ولا أتحفظ في قولي عن هؤلاء يحق لهم أن يحلموا ويكتبوا في مناهجهم ودساتير أحزابهم ومنظماتهم ومؤسساتهم ونواديهم الثقافية . لكن كم هم على مقربة من الواقع هذا ما أثبتته التجارب حتى الآن يتجاوز عدد الذين لايقبلون بالطروحات الحزبية أكثر من 94%.من أبناء شعبنا.
فكلّ فكرة تُقاس بمدى فائدتها وقدرتها على استيعاب الواقع ومشاكله ولا تُقاس بمدى معتنقيها أو مدى تعصبهم لها. لم أولد بين أفراد أسرة أشورية بل سريانية ولكنني أرى بالحقيقة أن الأشورية لو كُنا على قدر من الواقعية لجمعتنا كلنا ولهذا علينا أن
نعتز بمجد وعظمة إمبراطوريتنا الآشورية التي لايمكن لعاقل ويتنكر لوجودها وعظمة ما قدمته للعالم أجمع وستبقى رغماً عن الأزمنة.
الإمبراطورية الآشورية يجب أن تكون الدائرة القطبية التي علينا يتوجب الذهاب نحوها بعيداً عن الجزئيات التي ستشغلنا لابل ستنهي وجودنا إن لم نستيقظ بعد.
وهنا نحن لاننكر ولا نتغافل ولا نساوم على حق مكوّننا الآرامي ـ السرياني ـ الماروني.بطوائفه المختلفة وحقه التاريخي مع أولاد عمومتهم من الكنعانيين وأخص الفينيقيين ولستُ على استعداد أساير أولئك الذين يجهلون ويتعمدون الجهالة والتجاهل في أن الممالك الآرامية في زمن سقوط نينوى عاصمة إمبراطوريتنا كانت منتشرة في أرض بلاد النهرين 28 مملكة آرامية حتى أنّ اللغة الآرامية السريانية هي التي كانت اللغة المنتشرة آنذاك .
نعتز بالآرامية كاعتزازنا بالأشورية ولافرق بينهما إذ أن الآرامية نتاج تجربة لغوية تعود في أصولها إلى اللغة الآكادية ـ أساس اللغة الآشورية والبابلية ـ وإلى التجربة الفينيقية التي استمدوها من الهيروغلوفية عبر تفاعلات جمة مابين الأقوام التي كانت منتشرة آنذاك من مصر في الجنوب الغربي وحتى بلاد فارس في الشرق . وللعلم نؤكد على أنّ لاخلاف ولا فرق في الأبجدية بين الآرامية والسريانية . إلا في رسم الكلمتين . لكن الأبجدية واحدة. والسريانية ليست لهجة من لهجات الآرامية بل هي الآرامية التي نشأت وترعرعت في أورفا الرها .لأن الأبجدية واحدة مع ثقتنا أن الخطوط في جميع لغات العالم قد تعرضت للتطور والتغير والتبدل .
فهذا ليس مقياساً لأن نميز بين الآرامية والسريانية على أساس أنهما لغتان منفصلتنا .
لغتنا التي يتحدث بها الآشوري والكلداني والسوري (المسيحي) هي اللغة الآرامية التي سُميت بعد دخول الإسكندر المقدوني لأرض الإمبراطورية الآشورية بالسريانية نسبة إلى شعب هذه المنطقة الذين تسموا بالسوريين .وكلمة السريانية هي عينها الآشورية كان ذلك عام 312 قبل الميلاد وكان قبلهم المصريين قد سموا الشعب الآرامي الذي كان يسكن أرض الضوء بالسوريين أو السريان..
لن أطيل في هذه الجزئية عن لغتنا فهناك لنا بحث طويل نشرناه في عدة مواقع وهو بعنوان ( من اللغات القديمة إلى السريانية).من يود أن يقرأ جوهر البحث فله على أن يضع في الباحث العنوان واسم( اسحق قومي )هكذا..
نُتابع رأينا فيما جرى وسيجري من تمزيق لصفوفنا رداً على كتاب البطريرك ساكو والموجه إلى الدكتورة ريواز فائق رئيسة برلمان إقليم كردستان لإدراج تسمية الكلدان في دستور الإقليم. والمؤرخة في 21 حزيران من عام 2021م.
وما جرى من كتابات وأقوالٍ ليست في صالحنا جميعاً ـ ولستُ هنا مدافعاً عن الكاردينال ساكو الذي لم يقرأ هو ولا غيره خطورة المرحلة ويتلمسوا بعضاً من تبعاتها على أبناء شعبنا برمته ولستُ مع من وفر له الفيس بوك أو السوشيال ميديا فرصة لأنّ يكتب بانفعالية هي الأخرى أخطر علينا مما فعله أغلب رجال الدين في تاريخنا المعاصر .
وأُشهد الله فيما أقوله بأن غايتي هي الحقيقة .إلاَّ أنني على يقين أننا جميعاً لم نعد على قدرة من إدارة أزمتنا بموضوعية وثبات بل كلّ ما يعترينا هو الضوضاء والعصبية والتعصب والغوئائية والتخوين والاتهامات بالعمالة وغير ذلك.والأنكى أن راعي الغنم بحسب منطق السيد الفيس بوك أصبح له الحق في إبداء الرأي وغاب العقلاء وأصحاب الرأي السديد عن الساحة خوفاً من ألسنة بعض الأولاد الذين يتوهمون بأنهم على حق فيما يرونه ويكتبونه .
كما ونلفت انظار من لم يقرأ لنا بأننا سابقاً دعونا لعقد مؤتمرين أحدهم :
1=كنسي لتوحيد الأعياد والطقوس التي لم تعد تُحتمل في هذا العصر أقل مايمكن.
2= والمؤتمر الثاني سياسي يتناول توحيد تسميتنا القومية ،ولغتنا القومية ،وعلمنا الموحد.لئلا يتصيد الأعداء بأننا كنائس سريانية وأشورية وكلدانية وحتى كنائس أنجيلية أو بروتستنانتية .
لكن مع الأسف يبدو أننا نمضي إلى مصيرنا الذي رُسم لنا منذ أن سقطت إرادتنا السياسية.
إنّ وضعنا أكثر من مأساوي .فجثتنا الهامدة منذ سنوات هي في غرفة الإنعاش لابل نحن على مقربة من هاوية سحيقة لاقرار لها إن بقينا على مانحن عليه نتناحر على التسمية القومية ونسفه بعضنا .
والحقيقة التي أراها واضحة جلية حتى اليوم هو أننا لم نتمكن من بناء وحدتنا القومية على أرض أجدادنا ولا في المغتربات وحدنا طاقاتنا وأقلامنا وإرادتنا .
سؤالنا المشروع والشرعي يقول وهو موجه للجميع دون أيّ استثناء.
هل تصدينا لمن يقضمون أرضنا التاريخية في شمال العراق كما نتصدى لبعضنا بعضاً؟
هل قرأنا واقعنا السوري وخاصة في الجزيرة السورية إلى أين ؟
هل قرأنا واقعنا في الشرق إلى أين ؟
هل قرأنا مصيرنا بعد ربع قرن في المغتربات إلى أين مالم نلتفت إلى ما طرحته من مفهوم الوطن البديل لتوحيد تشتتنا في المغتربات ؟
كل هذا لايهم مايهمنا أن نتصيد لأقوال بعضنا بعضاً.
فقد قال فلان وأنكر فلان، وحقيقتنا يمثلها فلان.
أيتُّها الأخوات أيّها الإخوة.
لماذا لانكون عمليين وواقعيين ؟!!
ولماذا أنتَ يافلان .ياسيد القدرة الآن الذي تمثل أكثر من 70% من وجودنا المسيحي والقومي في شمال العراق لاتكتب الاسم الحقيقي لقوميتنا وتُقنع أبناء كنيستك بالثوابت التاريخية غير المزورة عبر دكاكين الأحزاب المستهلكة لطاقاتنا ؟!
هل تجهل فعلا التاريخ أم تتجاهله تحت وطأة وعنفوان الواقع وآلامه ومشاريعه الهدامة؟!!
.لماذا لا تُطالب بحقوقنا تحت تسمية تاريخية واحدة ألا وهي باسم إمبراطوريتنا التي سادت من غربي بلاد فارس والميديين ووصلت إلى مصر في الجنوب الغربي وإلى أرض العرب في الجنوب. وأما في الشمال فقد وصلت إلى هضبة أورارتو.( الهضبة الأرمنية).ونعني بها الإمبراطورية الأشورية.؟!!
لماذا؟ وإلى متى سنبقى نحمل موروث اللعنة علينا ؟!!
ونينوى ستظل تعوي بها الذئاب البشرية وغيرها لماذا؟
هل هناك عقدة عند الآشوري الذي لايعترف بالآرامي ـ السرياني ـ والكلداني والماروني . أم هناك عقدة مضاعفة ومستعصية عند الآرامي ـ السرياني الماروني الكلداني .الذي لايعترف بالاسم الأشوري كموحد لتسمياتنا جميعا؟!!
إلى متى ستبقون تنقسمون وتنقسمون حتى أننا أصبحنا فعلا لا نفهم مع من نقف أو أن نكتب لنقنعه.لماذا تتعصب أنت الآشوري إلى مايحدث؟
ماذا قدمت فعلاً لإقناع أبناء شعبنا على اختلاف مناطقنا وتسمياتنا وطوائفنا بأنك جاد في أن نتشارك في فعل وحدتنا؟!!
لماذا يبلغ لدى بعض من أبناء الأشوريين إلى أنهم يكفرون الآرامي ـ السرياني والكلداني والماروني .ويُقدسون أشور كإله ورب الأرباب أكثر من ربّ المجد الذي تجسد لأجلنا نحن الخطأة.؟
لماذا هذه المغالاة لدى هذا الفريق أو ذاك؟!!
إنها الحقيقة التي تقصم ظهر سفينتنا التاريخية وسننتهي مالم يكن هناك نهضة حديثة لمشروعنا القومي تحت تسمية واحدة .
اقبلوا الآن بما هو مستطاع وعندما تبنون مشروعكم القومي بسواعدكم حقيقة فلا مانع من مراجعة للذات القومية عبر مراحلها كافة.
لهذا أرى مايلي:
الخلاف والاختلاف والمناهضة والواقعية والإقرار بهم من الأمور الصحية.
لكن علينا ياسادتي أن نقتنع بأنّ كلّ من يُحصّلُ على بعضٍ من حقوقنا هو أفضل مني أنا الذي لم أقف يوماً ما أمام حكومة أو لحظة تاريخية وأطالب بحقي التاريخي والإنساني في أرض أجدادي.
وعلينا أن نكف عن العداء له ولفكره مهما كان في هذه المرحلة.
وأن نقتنع بأنّ التسميات ستزول عندما نبلغ سن الرشد لحقائق لازلنا نختلف عليها وهي جلية وواضحة للعيان.فلديكم طريق واحد ينقسم إلى طريقين :
يؤدي الواحد منه إلى لملمة شملنا الموزع والممزق في العالم وفحواه يقول علينا أن نقر بأن استحصال حقوقنا من مغتصبيه ليس بالأمر السهل ونحن في هذا الانقسام التاريخي.وستكون النتائج كارثية إن نحن لم نقف من الحقائق التاريخية موقفا علميا وموضوعيا.
طالبوا بحقوقنا جميعا باسم واحد له شرعية دولية وتاريخية، وأركيولوجية .ونعني به الاسم الأشوري.وبعد أن تكون لكم دولة أو إقليم افتحوا ملفاتكم واختلفوا على ماتختلفون عليه واتفقوا على ماتتفقون عليه.
كفانا على ما أعتقد أن نتناحر ونتصارع وننقسم حتى أن البيت الواحد أصبح منقسماً على نفسه.
إنّ من لايقرأ المتغيرات الحالية والتي ستجري خاصة بعد عامين من انتهاء مدة عقد اتفاقية لوزان الموقعة بين الحكومة العثمانية عام 1923م ومدتها مئة عام .والتي نحن على أبواب نتائج ما ستتحمله المنطقة من تبعات خاصة شمال العراق وأرض أشور على الخصوص .وبما ستقوم به الحكومة التركية الحالية من أنشطة عسكرية وأمنية وسياسية.
هناك كل هذا يجب أن نضعه في الحسبان وعلينا أن نتوحد قبل فوات الأوان.
نحن مع كلّ جزء من حقوقنا يتم استحصاله ولكن المنطق يقول : علينا أن نعتمد اسماً قومياً يعرفه العالم برمته .
وأما رؤيتنا تجاه إخوتنا الكلدان فهم مقدرون وهم جزء لايتجزأ من أبناء شعبنا وكذلك الآرامي السرياني الماروني . وأنا سرياني وفي بيت سرياني تربيتُ وفي كنيستي السريانية الأرثوذكسية تعلمت ونهلت ما توفر لي من ينابيعها الثرة.
إنما ياسادتي
فكرّوا إلى متى ونحن في صراع أبدي على التسمية القومية التي أرى أنه سيأتي على نهايتنا؟!!
إلى متى لا نشعر بالخطر الحقيقي يلف حبال المشنقة على رقابنا؟
إلى متى سنظل جميعنا رؤساء وكهنة ومعلمين ومفكرين وفلاسفة وسياسيين ؟!!
إلى متى لانقرأُ جيداً ما يُحاك لنا ونحن على بعضنا كأننا فصيلة أسود وعلى الغرباء أشبه بالحمام ومكر الثعالب وأكثر من .....؟!!
لماذا وسأبقى أكرر لماذا حتى نتوحد ونفكر في موضوع وجودنا أين يمكن أن يتحقق مادام على تراب وطننا هناك استحالات قبولنا ولا تغرنا الأقوال الملساء من بعضهم؟!! وتذكروا أني قلتُ لكم عن موضوع الوطن البديل أفضل من الضياع في المغتربات التي تجاوزت أكثر من مائتي مغترب .وأكثر من مئة وخمسين عاماً من تيهنا.
إلى متى سنتعصب لشيء نحن نعمل على تدميره كلياً من الوجود؟!!
والبقية في مقال آخر.
المدّرس اسحق قومي.28/6/2021م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق