الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة مختلفة لوجه تموز الأول

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

2021 / 7 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تموز ـ يوليو 1958، تناسلت منه تموزات اخرى، وأحداث أوصلت العراق لما هو فيه الآن. ذلك التموز الذي ولدت منه نكبات وكوارث، أطاحت بكل الأيجابيات التي سعى مخططوا الحدث الى تحقيقها في الأيام الأولى كسبا للشرعية والشعبية، بحاجة الى مراجعته، وإعادة رسم صورته على حقيقتها، بعيدا عن تحامل أعدائه وتمجيد المتحمسين له.

ليس بمقدور أحد إعادة عقارب الساعة الى ما قبل ثلاثة وستين عاما، لكن بأمكاننا التحلي بالقدرة على التحرر من التقييمات الجاهزة لدى كل فريق، عن ذلك الحدث. والبحث عن ملامحه الحقيقية غير المرتشة. وهذا ما نتطلع إليه في هذا المقال.

في فجر الـ 14 من تموز ـ يوليو 1958 أعلن العقيد عبدالسلام عارف من دار الإذاعة العراقية في الصالحية ببغداد، التي سيطر عليها جنود وحدته العسكرية ، سقوط النظام الملكي في العراق، وإقامة نظام جمهوري. وقوبل ذلك الأعلان بابتهاج شعبي كبير أملا في أن يؤدي ذلك التغيير الى الحد من الإستبداد السياسي، واختلال ميزان العدل الإجتماعي، لكنه بدلا من ذلك أدخل البلاد في سلسلة، لم تنته بعد، من الصراعات الدموية، التي بدت بعض ملامحها بالتجلي بعد أسابيع معدودة من الرابع عشر من تموز - يوليو 1958.

الملاحظة الأولى والتي ستكون مدخلا لمحاولة تصحيح بعض التصورات، وربما الأوهام، بشأن الحدث، تتعلق بـ (( الثورة )) والنزوع الثوري فكرا وممارسة، وتتلخص في ان مجتمعاتنا قد كرست في العقل الجمعي صورة زاهية عن الثورة العنيفة، والفعل الثوري العنيف وأضفت عليهما ملامح رومانسية، بحيث صارا موضعا للتغني والتيجيل. ونظر الى المجتمعات التي لم تلجأ الى الثورة لحل تناقضاتها بعين الإستصغار.

وهنا يتعين تأكيد حقيقة ان المجتمعات التي تعتمل فيها الثورة، والنزوع الى حل التناقضات بالقوة والعنف هي في الغالب تلك التي تفتقر الى الثقافة السياسية، والى درجة من التحضر الفكري والرقي القيمي- لدى الحاكمين والمحكومين - بما يعيق امكانية توصلهم الى تسويات ترضي الجميع، وتفتح آفاق التطور التدريجي، وترسخ السلم الإجتماعي. ويؤكد هذه الحقيقة ان المجتمعات التي حققت تطورا في جميع المجالات، وتقدما علميا وارتقاء قيميا، بما يضمن مستوى مقبولا من أحترام حقوق الانسان الفردية والإجتماعية - الإقتصادية، هي تلك التي تجنبت التغيير عن طريق العنف.

إرهاصات ثورة تموز، التي لم تلتقطها مجسات الطبقة الحاكمة، خلال العهد الملكي، برزت بقوة في عام 1952، على خلفية انتفاضة التضامن مع مصر ضد العدوان الثلاثي. التضامن مع مصر كان عنوان الأنتفاضة، التي كانت لها بالطبع اسبابا أكثر عمقا وصلة بالتناقضات الداخلية، والبؤس الذي كانت تعانيه غالبية الشعب في ظل النظام الملكي المتحالف مع الغرب، والذي تشكل طبقة طبقة مالكي الأرض الأقطاعيون قاعدته الأساسية، وريع النفط المستغل من الشركات الغربية، مصدر تغذيته، ودوامه. وكانت معادلة العلاقة بين الحكم وقاعدته الاجتماعية - الأقطاع - قائمة على مبدأ، خذوا الأرض والفلاحين واستغلوهما، كما تشاءوا. ونحن سنستخدم عائدات النفط لدعم سلطتكم.

نسبة الأمية كانت تقارب السبعين بالمئة من مجموع السكان وربما تزيد عن التسعين بالمئة بين النساء. وفي ظل الفاقة والأمية يصعب تصور تطور ثقافي، والحديث عن ثقافة سياسية مجتمعية مؤهلة لإنتاج رؤية اجتماعية ناضجة لكيفية تجاوز الوضع، ونقل البلاد والمجتمع الى آفاق تطور أرحب. ومثل هذا الوضع مثالي لبروز الشخصيات والقوى التي تطرح أكثر الشعارات راديكالية في أي اتجاه، يمكن ان تجد فيه من يتأثر بها، ويمنحها ثقة قد لا تستحقها، ويسير خلفها، شبه معصوب العينين، خاصة إذا توجهت بخطابها الشعبوي الى عواطفه. وكان (( الضباط الأحرار )) هم الجهة الأوفر حظا في استغلال هذا الوضع.

لا يمكننا بالطبع نفي وجود أية نوازع وميول وطنية وقومية، لدى (( الضباط الأحرار )) العراقيين، لكنها قد تأتي في المرتبة الثانية بعد الطموح الشخصي للضابط الذي حركت التجربة المصرية لديه حلم المشاركة في السلطة أو الأستئثار بها، خاصة وهو يشاهد الشعبية الطاغية لجمال عبدالناصر، ليس في مصر فقط، بل في مختلف البلدان العربية، ومنها بلده العراق.

تكشف المصادر التي تناولت الثورة عن ان أغلب (( الضباط الأحرار )) وهم ذوو توجهات مختلفة، لم يكونوا منتمين الى أحزاب أو حركات سياسية، وإن كان بعضهم، وفي مسعاه لتأمين دعم شعبي لما يخطط له، قد أقام صلات بنوع ما مع بعض الأحزاب العلني منها والسري، وربما فكر بعضهم في الإستفادة من تلك الصلة في صراع ربما يكون قد تحسب له مع رفاقه في الحركة، لدعم توجهه السياسي أو طموحه الشخصي، في حيازة ما يرى نفسه مستحقا له من كعكة السلطة، أو حتى الإستئثار بالكعكة.

تباين اتجاهات وميول الضباط الأحرار لا ينفي حقيقة ان أغلبهم كان يميل الى التيار القومي، أو مشبعاً بالميول الدينية المحافظة. ويمكن التأكد من ذلك من خلال مراجعة لأسماء من تشكلت منهم اللجنة العليا للضباط الأحرار، اما لجنة الأحتياط، والتي كان أعضاؤها من ذوي الرتب الأدنى، فقد كانوا جميعا، وكما أكدت سيرتهم اللاحقة، ينتمون الى للتيار القومي، أو من أنصاره غير المنتمين.

وخلال الأسابيع الأولى للثورة برز في قيادتها إتجاهان متعارضان، أتجاه عروبي يريد تسليم قيادتها للرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان يقود الجمهورية العربية المتحدة المكونة من مصر وسوريا، وعبر عن هذا الإتجاه بطريقة فجة عبدالسلام عارف نائب القائد العام للقوات المسلحة نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، يدعمة التيار القومي بمختلف فصائله، وأبرز تلك الفصائل حزب البعث. ولم يقبل ذلك التيار بأقل من وحدة إندماجية، مع الجمهورية العربية المتحدة، التي كانت مكونة آنذاك من سوريا ومصر، وحدة يتحول فيها قائد الثورة الزعيم (( العميد )) عبدالكريم قاسم، رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، الى مجرد موظف لدى عبدالناصر. ولم يكن أمام قاسم سوى فتح المجال أمام القوى التي تشعر هي الأخرى بخطر هذا المنحى، وكان أكبرها، وأوسعها نفوذا جماهيريا، الحزب الشيوعي الذي كان يخشى هو الآخر، من تحريم نشاطه، كما حدث للحزبين الشيوعيين، في إقليمي دولة الوحدة مصر وسوريا.

لكن دعم الشيوعيين لقاسم لم يكن بلا شروط، من قبيل منحهم فسحة من الحرية، والإستجابة لبعض توجهاتهم الاجتماعية - الاقتصادية. ولعل أبرز تلك التوجهات يتعلق بالأصلاح الزراعي، وأطلاق الحريات النقابية للعمال والمهنيين، وتقليص نفوذ رجال الدين عبر قانون تقدمي للأحوال الشخصية، يحد من المعاملة المجحفة للنساء. أي توجهات تتعلق بالقاعدة الجماهيرية الأوسع الفلاحين والعمال والنساء.

قاسم خطط من جانبه للاستيلاء على قاعدة الشيوعيين الجماهيرية، ونقل تأييدها اليه عبر خظوات الأصلاح الأجتماعي التي أقدم عليها: الأصلاح الزراعي وتحسين قوانين العمل، وشروط عمل العاملين ورفع أجورهم، وتطوير قانون الأحوال الشخصية ليعيد للمرأة بعض حقوقها المحجوبة بقوانين تستند الى الأحكام الدينية والعرف الأجتماعي المرتبط بالثقافة الأقطاعية المتخلفة. لكن ذلك أدى من جانب آخر الى خلق حالة من الإلتباس لدى البسطاء، والتوهم بأن قاسم وسلطته والشيوعيون شيء واحد، فتدفقوا بعشرات الآلاف الى المنظمات الجماهيرية التي أنشأها الحزب الشيوعي مثل اتحادات الشبيبة والطلبة والعمال والجمعيات الفلاحية ورابطة المرأة وغيرها كثير، ولكن أخطرها كان ميليشيا المقاومة الشعبية.

ولم يكن ذلك ليضير "الزعيم الأوحد"، الذي عقد العزم على الأستفادة من ذلك الإلتباس، ومن تلك المنظمات في صراعه ضد التيار القومي، وضد الإقطاع المدعوم من رجال الدين، ثم معالجة أمرها وتصفيتها، عندما يجد انها خرجت عن ان تكون أداته الطيعة.

يصعب تقديم أدلة مؤكدة على ان قاسم كان خلواً من أي تعاطف مع المهمشين والمعدمين في المجتمع العراقي، وان تدابير الإصلاح الأجتماعي التي اعتمدها لا مبعث لها سوى خلق قاعدة جماهيرية، توطد زعامته المطلقة، وتكون له جيشا في مواجهة مخاطر التيار القومي الذي أصر على سرعة الأندماج بالجمهورية العربية المتحدة، يكون قاسم فيها، في أحسن الأحوال، مجرد موظف من موظفي عبدالناصر، في العراق، خاصة وأن أقرب الأشخاص اليه بين الضباط الأحرار، ونائبه في قيادة القوات المسلحة ورئاسة الحكومة عبدالسلام عارف بدأ ومنذ الأسابيع الأولى لقيام الجمهورية بالترويج لفكرة (( اننا جنود لأخينا الكبير جمال )). وصار يكرر الحديث، في التحشدات الجماهيرية التي كان يقيمها التيار القومي، لا عن مستقبل العراق، بل عن اندماج العراق في دولة الوحدة بقيادة ناصر.

ربما أضمر قاسم تعاطفا حقيقيا مع المحرومين لكن الرغبة في انصافهم تحتل بالتأكيد المركز الثاني أو حتى الثالث وربما السادس بين الدوافع التي حملته على الشروع في تلك الإصلاحات، والتي تخلى عن بعضها، أو ضيق العمل بها في أوقات لاحقة.

كان قاسم يكرر على نحو لا ينقطع انه "فوق الميول والإتجاهات" وكان محقاً في ذلك، لأن رغبته الحقيقية كانت في ان تتوحد الميول والاتجاهات في مجرى واحد يرسمّه زعيما أوحدا، أميناً وخالداً، للجمهورية العراقية الخالدة، وعبر عن ذلك البرنامج الإذاعي اليومي (( أقوال الزعيم )) الذي يعيد خطبه وأحاديثه، بعد مقدمة تقول: (( أقوال الزعيم تنير الدرب للعاملين المخلصين )) وهي مقدمة في غاية الخبث، تتهم من لا يهتدي بأقوال (( الزعيم الأمين وأبن الشعب البار )) بعدم الإخلاص، أي بالخيانة. وقد ألهم ذلك البرنامج العقيد القذافي لأعداد برامج إذاعية وتلفزيونية و "ندوات فكرية" تناقش وتروج لكتابه الأخضر ولفكره كقائد للجماهيرية العظمى، وللأممية التي ستدحر الشرق والغرب.

القذافي أعتبر الحزبية خيانة، لكن عبدالكريم قاسم لم يعتبرها كذلك علنا وإن كان قد تعامل معها على أرض الواقع كخيانة وعمل على ضرب كل حزب أو فصيل سياسي لا يكون تابعا له، فبعد أن أستعان بالشوعيين لضرب التيار القومي، ضرب الشيوعيين، وحارب الحركة الكردية بقيادة مصطفى البارزاني، وشق الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان على رأسه الشخصية الديمقراطية واسعة الإحترام كامل الجادرجي، عبر تحريض نائب رئيس الحزب محمد حديد على الأنشقاق وتشكيل الحزب الديمقراطي التقدمي، واستخدم بعض المنشقين في عملية تحجيم الحزب الشيوعي، وأبرزهم عراك الزكم الذي أوكلت اليه مهمة شق الحركة الفلاحية، والأتحاد العام للجمعيات الفلاحية الذي كان يقوده الكادر الشيوعي كاظم فرهود، وأضطر الحزب الوطني الديمقراطي في نهاية المطاف الى تجميد نشاطه، بعد أن وجد زعيم الحزب كامل الجادرجي أستحالة مواصلة النشاط السياسي في ظل القمع الذي مارسته سلطة قاسم ضد الجميع.

وفي رسالة وجهها السكرتير الأول للحزب الشيوعي العراقي حسين الرضي المعروف باسم (( سلام عادل )) الى قيادات الأحزاب الشيوعية خارج العراق، أستعرض بعض ملامح سياسة قاسم باالقول:
(( قبل أن يحتفل العراق بالعيد الأول للثورة، أخذ الوجه اللا ديمقراطي للسلطات الحاكمة في بغداد يزداد بروزا. إذ بدأت توجه ثقل سياستها في الداخل، لأخفات المد الثوري، ولتفتيت القوى الديمقراطية الواحدة بعد الأخرى، وفرض وإدامة حكم عسكري فردي على البلاد. وعلى الرغم من أن هذه السياسة وجهت سهم رمحها في البدء ضد الحزب الشيوعي، بغية تجميد أو كسب القوى الوطنية الأخرى الى جانبها، إلا أنها سرعان ما كشفت حقيقتها المعادية لكل القوى الديمقراطية، وللحقوق والمطالب الديمقراطية لكل جماهير الشعب )). وفي كلمته أمام المؤتمر الثاني والعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي، استعرض (( سلام عادل )) بعض ما كان يتعرض له حزبه على يد سلطات قاسم قائلا:

(( أحصي حتى الآن (269) شهيدا من الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين المخلصين. وقد أغتيلو على أيدي العناصر الرجعية والأقطاعية وعصابات الإجرام التي تعمل بمعرفة الحكومة، وبأشراف بعض أجهزتها البوليسية، أو نتيجة إطلاق النار على المظاهرات السلمية من جانب قوات القمع الحكومية. كما أصدرت المجالس العرفية العسكرية أحكاما بالموت على ( 106 ) من المناضلين الشيوعيين والديمقراطيين إبدل قسم منها الى السجن المؤبد، أو السجن عدة سنوات. وقد نفذ حكم الإعدام بأربعة من الجنود الذين ساهموا بقمع مؤامرة الموصل. وطبقا لإحصاء أولي لم يشمل جميع الأحكام، أصدرت المجالس العرفية أحكاما بالسجن تجاوزت ( 4 آلاف سنة ) بينها أحكام بالسجن المؤبد. وبلغ عدد المعتقلين عام 1960 وحده، إستنادا الى مصدر رسمي ( 22 ) الف شخص.

وتعرضت المنظمات والنقابات العمالية وجمعيات الفلاحين والمواطنين عموما ألى (7510) حوادث إعتداء، وقد إقترنت هذه الإعتداءات بتوقيف وإبعاد الآلآف من ضحاياها، وباستثناء من قتل نتيجة هذه الإعتداءات أصيب ( 1527 ) شخصا بجراح. وهجرت ( 2424 ) أسرة عائلة من محلات سكناها، وأحرق أو نهب الكثير من دور وأكواخ الفلاحين.

كما جرى ولا زال يجري إنتهاك فظ للحركة الديمقراطية فيعتقل البارزون والقادة النقابيون ورجال حركة السلم والكتاب والصحفيون، وبعض قادة الأحزاب الوطنية، وأصحاب المطابع وتضطهد الحياة الحزبية، وتداس كرامة المواطنين، وتخرق القوانين، ويسود البلاد حكم عسكري فردي منذ 14 تموز 1958 حتى الآن))..
المقتبسات من كتاب سلام عادل .. سيرة مناضل الجزء الثاني تأليف: ثمينة ناجي يوسف ونزار خالد. إصدار دار المدى. الطبعة الأولى سنة 2001. صفحات 118 ـ 119

وكانت سلطات قاسم قد رفضت قبل ذلك، منح الحزب الشيوعي رخصة بالعمل القانوني، وفبركت حزبا كارتونيا بأسم الحزب الشيوعي العراقي، برئاسة داوود الصائغ. ثم قامت بإغلاق صحيفة (( أتحاد الشعب )) الناطقة باسمه، وكل الصحف المقربة من الشيوعيين، مما أضطر الحزب الى الأنتقال للعمل السري، وأصدار صحيفة سرية بأسم (( طريق الشعب )).

كل هذه السياسات القاسمية هيأت الأوضاع أمام إنقلاب شباط 1963 الدموي، واضح الصورة والملامح، وما تلاه من إنقلابات وحروب، أنتهت بتمكين الولايات المتحدة من أحتلال العراق وإقامة نطام الأحزاب المليشياوية المحاصصاتي الذي أوصل البلاد إلى ما هي فيه الآن من أوضاع كارثية بكل المقاييس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انقلاب تمور فتح بوابة جهنم للشعب العراقي
منير كريم ( 2021 / 7 / 2 - 17:46 )
تحية للاستاذ الكاتب وتشكر على المعلومات الاحصائية الواردة في المقال
لايجوز اختصار النظام الملكي بانه نظام الاقطاع وملاكي الارض فهذه دعاية الاحزاب الانقلابية
النظام الملكي كان البداية الحقيقية لتكوين مجتمع متحضر ودولة حديثة وعلاقة العهد الملكي بالغرب فقد كانت ميزة وليست عيبا
كل الاحزاب الانقلابية انذاك الشيوعية والقومية والكردية والدينية وحتى الحزب الوطني الديمقراطي للجلدرجي كانت معادية للديمقراطية وديكتاتورية وارهابية وانقلابية
هذه الاحزاب تجاوزت الكيان القانوني للدولة الدستورية واصبحت فوق الدولة والقانون وهذا سبب الخراب
لا تمحى نكبة انقلاب تموز الا بتغيير ديمقراطي شامل للشعب والنخب السياسية
شكرا


2 - أيدي النظام الملكي ملطخة بالدماء
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 7 / 2 - 23:59 )
جوهر هذا المقال هو الدعوة إلى إعادة قراءة تأريخنا الحديث دون انحيازات مسبقة، لكن تعليق السيد كريم بدر، جاء كعادته منحازا الى القراءة التي تنزه خيار التبعية من أي خطأ أو جريمة، وومشيدا كالعادة أيضا بأنظمة دكتاتورية شبه إقطاعية ـ شبه رأسمالية لمجرد تلطيها بـ ((ميزة)) التحالف مع ما يعتبره عالما حرا. صحيح أن النظام الملكي، كان أقل دموية من الأنظمة التي أعقبته، ولكنه كان أيضا ملطخا بالدماء، تشد على ذلك مجزرة كاورباغي التي راح صحيتها عشرات القتلى والجرحى من عمال النفظ لأنهم فقط طالبوا بتحسين أجورهم وظروف عملهم، والتمتع بحقوقهم النقابية. ولن نتحدث عن مجزرة جسر مود، ولا إعدامات قادة الحزب الشيوعي العراقي الذين لم يرتكبوا حينها أي نشاط إرهابي، كما يزعم السيد بدر والذي عمم تهمة الأرهاب على كل القوى السياسية، بما فيها الحزب الوطني الديمقراطي، الذي كان حزبا دبمقراطيا بشهادة النظام الذي يدافع عنه. وينفي كونه كان نظاما يعتمد على طبقة الإقطاع الذي كان يعامل الفلاحين معاملة العبيد، والين كانت السلطة الملكية ترتكب بحقهم المجازر في حال تمردهم على الأقطاعيين كما حدث في أكثر من موقعة . يتبع


3 - أيدي النظام الملكي ملطخة بالدماء
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 7 / 3 - 00:28 )
شهر تلك الوقائع المجزرة التي أرتكبت بحق فلاحي آل إزيريج.
ينفي السيد بدر أن يكون النظام الملكي الذي أطيح به في إنقلاب تموز كان يعتمد على الأقطاعيين ، . .الذين، منحوا، خضوعا للسياسة البريطانية، إقطاعات خرافية حيث كانت 49 عائلة أقطاعية تحوز على 5457354 دونم اغلبها ممثل في مجالس النواب الصورية، فيما ملايين الفلاحين الذين لا يملكون شبرا من الأرض يعيشون الفاقة والمرض والأمية. ويعملون كالأقنان.


4 - أيدي النظام الملكي ملطخة بالدماء
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 7 / 3 - 00:34 )
أشهر تلك الوقائع المجزرة التي أرتكبت بحق فلاحي آل إزيريج.
ينفي السيد بدر أن يكون النظام الملكي الذي أطيح به في إنقلاب تموز كان يعتمد على الأقطاعيين ، .الذين، منحوا، خضوعا للسياسة البريطانية، إقطاعات خرافية حيث كانت 49 عائلة أقطاعية تحوز على 5457354 دونم اغلبها ممثل في مجالس النواب الصورية، فيما ملايين الذين لا يملكون شبرا واحدا من الأرض يعيشون الفاقة والمرض والأمية. ويعملون كالأقنان.


5 - دفاعا عن القانون والدولة
منير كريم ( 2021 / 7 / 3 - 07:20 )
الاستاذ يخاطب كريم بدر ولا اعرف من هو هذا
نحن لانستيع ان نجرد الاحداث لتقديم قراءة اخرى وذلك لاننا عشنا هذه الاحداث يوما يوما
والان حتى الكاتب يعطي افضلية نسبية للنظام الملكي بانه اقل دموية وانا اعطي الافضلية المطلقة للنظام الملكي على كل الانظمة الانقلابية التي تلت انقلاب تموز
المسالة الزراعية : الم يكن العراق يصدر المحاصيل الزراعية والان ماذا جنى العراق من الاصلاح الزراعي غير خراب الريف والمدينة
تحول بقايا الاقطاع الى الراسمالية الزراعية الكبيرة كان الافضل وهذا ما كان يجري انذاك تدريجيا
الاحداث التي تسميها مجازرا ولا ادري ماذا تسمي الاحداث التي تلت وماذا تسمي سحل الناس في الشوارع حتى الموت وغيرها من جرائم القوى الانقلابية
نقطتي المركزية في التعليق ان القوى الانقلابية اصبحت فوق القانون والدولة واستباحت الوطن والشعب الى الان
العنف فيحده الادنى للنظام الملكي ضد هذه القوى كان لحفظ الامن العام والتاريخ اثبت ذلك لاحقا
شكرا


6 - النظام الملكي والغرب
منير كريم ( 2021 / 7 / 3 - 07:41 )
العلاقة بين العراق والغرب كانت لصالح العراق اكثر مما هي لصالح الغرب
الغرب خلصنا من الاستعمار والتخلف العثماني وضمن لنا بقاء الموصل ضمن العراق وبنى لنا اسس العراق الحديث في كل المجالات
في العلاقة مع الغرب كان العراق مصانا من النظم الشمولية الشيوعية والفاشية والدينية
الم يتحالف ستالين مع الغرب ضد النازية
وماذا قدمت مصر او الاتحاد السوفيتي لصالح خير العراق بعد انقلاب تموز
الان تلهث كل القوى الديكتاتورية ومنها الشيوعية وراء الغرب
لقد كانت افكارا سوداء بثتها القوى الانقلابية لتحشد هذا الشعب البسيط المتخلف المنقاد بالعصبيات الدينية والعرقية والقبلية ضد النظام الملكي ليسقطوه وماذا جنى العراق من اسقاط الملكية غير الخرب والدمار وانعدام الامل
شكرا لك


7 - أتمنى أن يتحرر السيد منير من التعصب الأيديولوجي
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 7 / 3 - 12:28 )
أولا أعتذر لخطأي في أسم السيد المعلق، وأقر بأن العراق كان يصدر محاصيلا زراعية في العهد الملكي، ولكن منتجي تلك المحاصيل لم يكونوا يحصلون شيئا من أنتاجهم، وكانت تفتك بهم الفاقة والبلهارزيا والسل وغيرها من الأمراض بالإضافة الى مرض الأمية، وتثقل كواهلهم ((ديون)) باهضة للأقطاعيين وكانوا يقتلون عند مطالبتهم ببعض حقوقهم.

التغني بأنجازات وهمية للنظام الملكي الفاسد لا يختلف عن التغني بالنظام الفاسد القائم حاليا والدفاع
عن جرائمه. كلها تنطلق من موقف أيديولوجي متحجر، ولن أدخل في مناقشات تتعلق بالأوضاع العالمية والمفاضلة بين أنظمة إقتصادية ـ إجتماعية سادت أو ما تزال تسود في العالم، فهذا تشتيت للنقاش وخروج به عن موضوع المقال. كل ما أتمناه أن يتحرر السيد منير كريم قليلا من التعصب الأيديولوجي، ويخفف قليلا من مهاجمته كل رأي ينتقد اللا عدالة الإجتماعية.


8 - خلف السدة و الشاكرية
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 3 - 13:17 )
الزميل منير كريم المحترم * تعليق رقم 1
تقول:

النظام الملكي كان البداية الحقيقية لتكوين مجتمع متحضر ودولة حديثة ....الخ

هل سمعت بالمستقعات والاكواخ الطينية في منطقتي ( خلف السدة و الشاكرية)؟؟


9 - انقلاب تموز دمر العراق
منير كريم ( 2021 / 7 / 4 - 06:06 )

الاستاذ عبد الحسين المحترم
انت خير العارفين باحوال الطبقات الدنيا البائسة في اوربا عند بداية نمو الراسمالية , وخلافا لكل توقعات الاشتراكيين الثوريين لم تنهر الراسمالية لا بل اتسعت وارتفعت الانتاجية وتحسن حال الطبقات الدنيا
واستغرق الامر عشرات السنين
العراق الملكي كان في مرحلة نمو الراسمالية , ومن قطع هذا التطور الطبيعي غير الانقلاب في تموز وحول الاقتصاد العراقي الانتاجي الى اقتصاد ريعي والان شحت موارد النفط وتعود معها الاكواخ
الحاكم لايهب الثرة وانما الشعب المنتج من يخلق الثروة ويخضع له الحاكم
شكرا


10 - الماركسية لا شان لها بالعدالة الاجتماعية
منير كريم ( 2021 / 7 / 4 - 06:34 )
يخطأ من يضن ان الماركسية ثورة للفقراء وتروم العدالة الاجتماعية , لا ان الماركسية تطرح نفسها نظرية للتطور الاجتماعي للوصول للشيوعية عبر ديكتاتورية البروليتاريا والبروليتاريا هذه قاطرة التاريخ
لكن ما راي ماركس وانجلس ولينين وستالين بالفلاحين وفي الفئات البينية بين البرجوازية والبروليتاريا ؟ انهم يصفون هذه الطبقات بالرجعية والمعيقة للتطور نحو الاشتراكية اما الفئات المهمشة فماركس ينعتها بابشع الاوصاف
العدالة الاجتماعية تختلف كليا وتعني المساواة بالحقوق القانونية والسياسية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ودعم الطبقات الدنيا وليس اذابتها في البروليتاريا لنصل للشتراكية الماركسية سريعا
مثال على العدالة الاجتماعية
هل تعلم ان من صفع الرئيس الفرنسي حكم عليه باربعة شهور سجن !ه
كأي جناية عادية
شكرا لك


11 - إصرار غريب على خلط الأمور
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 7 / 4 - 13:33 )
كل موضوع حتى وأن تعلق بالكيمياء الحيوبة أو الفيزياء أو علوم البحار، يصر السيد منير كريم على حرفه ليهاجم الماركسية. لا أحد يعترض على نقد الماركسية فهي ليست دينا، لكن حرف النقاش نحو نقدها في كل موضوع يكشف عن أن السيد كريم يتخذ من الرأسمالية دينا يتعبد في محرابه يروج له، ويشنع بكل طرح فكري ينتقد أحد جوانبه، ولا أعتراض على حقه في أن يعبد ما يشاء، لكنه بهذا الأسلوب بخرج بالنقاشات عن مواضيعها، يشوهها ويخربها.
نحن نناقش حدثا عراقيا أطرافه قوى وتيارات وأحزاب عراقية مختلفة، والسيد كريم يحدثنا عن عقوبة الشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي، ويذكرنا بأن ماركس نعت الطبقات الأجتماعية بأبشع الأوصاف.


12 - لاتصف ولاتقيم الاخر ولاتعطيه نصائحا
منير كريم ( 2021 / 7 / 4 - 17:23 )
ارجو من الاستاذ المحترم
ان تقرأ ماكتبت وتقرأ الردود وستجد انني لم اخرب الموضوع ولم اخرج عن الموضوع
وان لاتصفني ولاتقيمني ولاتعطيني نصائحا بان اكون شيئا او لا اكون والتزم بنقاش الافكار اذا اردت النقاش
شكرا


13 - هو تخريب للنقاش حقا
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 7 / 4 - 19:50 )
المقال لم يرد فيه أسم ماركس ولا الماركسية، ولا الرأسمالية ولا الإشتراكية، وكل تعليقات السيد منير كريم لا تحتوي غير الهجوم على الماركسية وتمجيد بنقيضها، واتهامات للقوى العراقية المختلفة من قومية وكردية ودينية وشيوعية بالأرهاب، وكانه يريد أن يستبدل الشعب العراقي بشعب آخر، يتوافق مع رؤيته الإيديولوجية، لهذا كانت النصيحة بعدم الخروج عن موضوع المقال، وحرفه بإتجاهات أخرى.
على أي حال إن كان مصرا هذا المنهج فليس أمامنا إلا لإعلاق باب الحوار معه. أي لن نمنعه من التعليق، ولكن لن نرد على تعليقاته لآنها خارج الصدد.

اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر