الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثلية الجنسية والأعراف الاجتماعية القسم الثالث

منظمة مجتمع الميم في العراق

2021 / 7 / 2
حقوق مثليي الجنس


المثلية الجنسية والأعراف الاجتماعية

القسم الثالث

((رسالة تنبيه.. الى العوائل العراقية الاصيلة يجب متابعة أولادكم وابنائكم من ممارسة المثلية الجنسية)) هذه كلمات الرسالة التي وضعت بجانب أحد الضحايا من المثليين بعد ان خطفته الميليشيات الإسلامية وقتلته، وهذا الحادث جاء بعد ثلاثة أيام من رفع علم المثليين فوق سفارات الدول الأوروبية، وكالعادة مر الحادث دون تحقيق او استنكار من أحد، وكالعادة أيضا لم نشهد للأوروبيين والكنديين والامريكيين وسفاراتهم أي تفاعل او تنديد او استنكار او أي رد فعل من أي نوع كان على هذه الجريمة، الجميع صمت، وكأنه يعلن موافقته الضمنية على هذه الأفعال الاجرامية.

كانت الانتفاضة في اوج تفاعلها، وكان الحماس الجماهيري في قمته الثورية، ونما إحساس كبير لدى الناس بأن شيئا ما سيحدث، يجب ان يكون هناك تغيير، حتى المنتفضون بدأوا يفكرون بتغيير تكتيكاتهم الثورية، الأمور كانت تسير على خير ما يرام بالنسبة للمنتفضين، الذين ذاقوا الامرين من سلطة الإسلام السياسي وميليشياتها وعصاباتها، من قتل وخطف واغتيال وتعذيب وتغييب وتشويه، هؤلاء المنتفضين الذين طالبوا بالحرية والعيش الكريم، والذين تبرأت منهم كل سفارات الدول الأوروبية والأمريكية ومنظمات حقوق الانسان التي تتباكى على حقوق الانسان، وجعلتهم فريسة سهلة للوحوش الإسلامية الكاسرة؛ نقول في اوج الانتفاضة، وفي عمل فجائي جدا، رفعت سفارات الدول الأوروبية علم المثليين على بناياتها، فأحدثوا ضجة كبيرة.

توجهت كاميرات الاعلام والصحافة الى منابر الإسلاميين الذين وجدوا في هذا العمل جزء من خلاصهم من الانتفاضة، فجاءت الخطب الحماسية بحماية الدين والمذهب والعائلة، والمحافظة على التقاليد والقيم والعادات والأعراف الاجتماعية، وان الإسلام في خطر، والمذهب في خطر، وان الانتفاضة والمنتفضين هم صنيعة السفارات الأوروبية والأمريكية، ويجب وضع حد لهذا "الاستهتار" من هؤلاء "الشاذين، المارقين، خدم الصهيونية" الخ من الخطب المحرضة على العنف، والتي اضافت مبررا اخرا للإسلاميين بعمليات قتل للمنتفضين.

كان رفع علم المثليين على سفارات الدول الأوروبية في العراق عمل مشبوه جدا، فهذه السفارات وعلى مدى ثمانية عشر عاما من حكم الإسلاميين وهي في موقف داعم ومؤيد لهذه القوى الرجعية، لم يصدر منها بيان مندد او مستنكر او شاجب لكل الاعمال التي اقترفتها هذه القوى الظلامية، بل حتى عمليات قتل المثليين المستمر، لم تتفوه هذه السفارات بكلمة منددة واحدة، ان مواقفها مخزية ومشينة جدا، وتفضح اكذوبة "حقوق الانسان" التي يتشدقون بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدور حسن باحثة في منظمة العفو الدولية: يستمر عقاب الفلسطينيي


.. تدهور الوضع الإنساني في غزة وسط تقارير بشأن عملية برية مرتقب




.. احتجاجات واعتقالات وشغب.. ماذا يحدث في الجامعات الأميركية؟


.. كابوس رواندا يؤرق المهاجرين.. بريطانيا تعدّ العدّة لترحليهم




.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا