الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد قصيرة 1

نزار ماضي

2021 / 7 / 6
الادب والفن


1
أساتذتي في الشعرِ حينَ قرضتهُ.. هما الطائيانِ البحتري وحبيبُ
ولكنّني لم أبقَ تحت جناحهم .. وعجتُ مع السيّابِ فهو غريبُ
وقال الشيوعيّونَ قولا أطعتُهُ .. فخبتُ وخابوا والزمانُ عصيبُ
إلى أين تمضي والبلادُ خرائبٌ .. وقد طحنتها فتنةٌ وحروبُ
خرافاتنا تمضي بنا نحو حتفنا..فهل في الكرونا هيعةٌ فنجيبُ
...................................................
2
أنا الذئبُ يا راعي القطيعِ ومهنتي..هي الشعرُ لكنّي أضعتُ بلادي
تمرّدتُ بين الجبهتينِ سفاهةً .. وقد خذلتني إصبعي وزنادي
ليَ الخيمةُ الزرقاءُ تزهو نجومُها..لي المفرداتُ الهائماتُ بوادِ
يقولونَ إنّ الربَّ ربُّ محبةٍ .. وأحقادُهُم مقرونةٌ بفسادِ
سأنظمُ أشواكَ الكلامِ قوافيا .. وأفقأُ عينَ الفاسدِ المتمادي
.........................................................
3
إلى الشعلة العطشى عطشتُ ولم أجدْ.. سوى ظلّها مأوى وفي ظلّها ظلّي
ترانا على الغربيّ نعقدُ مجلساً .. ويأتي علي الغزّيُّ بالعرق الأصلي
ويصفو حوارُ الأصدقاءِ عشيّةً .. بفلسفةٍ مكبوتة الأصلِ والفصلِ
ونكملُ في مقهى عنادٍ حوارَنا .. ونضحكُ ما دامَ البعيرُ على التلّ
ويحلو بها التحشيش دون حشيشةٍ..كآلهةٍ صرنا(أطعني تكن مِثلي)
...................................................
4
أصلي لرب الحب والبيت ساهرٌ.. ونافذةٌ فيه تُضاءُ وتطفأُ
تجلى لي الروح الأمينُ بنظرةٍ ..وأخبرني أن ليس للناس مبدأُ
يتيما أرى (نيتشه) وقد مات ربّهُ ..ولكنّ حبي ناصعٌ ليس يصدأٌ
وذاك صراعٌ قد مضى في سبيلهِ .. وما همّني أيُّ الفريقينِ أردأُ
ضحايا وجلّادونَ فينا تآمروا..وأمرهمُ شورى من الشرِّ أسوأُ
.................................................
5
يا خبزَ ركن الدينِ قلبي جائعُ ..من عين فيجتكم ضميري راضعُ
والتين والزيتون شهقة عاشقٍ .. .. أم جؤذرٌ في الصالحيةِ راتعُ
أشهى من الريّان يسكرُ في الضحى.. فيصدّني ذاك الدلال المانعُ
تمشي فأتبعها وتدخلُ حارةً ... أنا واقفٌ هذا إمامي السابعُ
أومتْ ملامحُها أشارتْ إبتعدْ.. فالدربُ ملغومُ وأنت الضائعُ
.......................................................
6
يا أيها المأفونُ دونكَ هائي .. أنا ملحدٌ فيهِ وأنت مُراءِ
لكنني أهوى كتابَ محمّدٍ ..وأخصّهُ بالمدحِ والإطراءِ
مازلتُ أقرؤهُ بعقلٍ ناقدٍ .. أهوى الجمالَ بفتنة الشعراءِ
وأراكَ تقرؤهُ بعينِ مذاهبٍ .. فتشيحُ عنه بعينكَ العوراءِ
لا دينَ لي لا مذهبٌ سيحدّني..فالنصّ مفتوحٌ بكلّ جلاءِ
...........................................
7
وماذا عن المجنون لو كان ملحدا.. وأيَّ طريقٍ يسلكُ العقلاءُ ؟
لمن يستغلّ الدينَ في لومِ صاحبٍ ..رويدا فذاك الدين منه براءُ
إلى الله أشكو عصبةً طائفيّةً .. . يفكّون أقوالي فهم رقباءُ
وأيقنتُ أنّ الدينَ أبشعُ سلطةٍ .. يمارسها الأقرانُ والزملاءُ
أقولُ لحرّاس العقيدة ويلكم .. أصدّامُ فيكم أيها الخبثاءُ
..................................................
8
ولستُ بخائنٍ عنقَ الزجاجة .. فلي في قاعها يا صاحِ حاجة
ولا من قطرةٍ وصلت شفاهي .. وينسى الشيخُ لا ينسى اهتياجه
دماغي ساخنٌ لكنّ قلبي ... علاهُ الثلجُ لم يخفِ ابتهاجَه
ثمالتها تخاطبني بهمسِ ... تقولُ نزارُ تكفيكَ السذاجة
فمن ذا يشتري لو بعتَ شعرًا..فشعرُكَ عائرٌ فيهِ فجاجة
..............................................
9
وقفتُ عليه والمعاني رفيعةٌ .. وألفاظُهُ كالياسمين المنمّقِ
قراءاتهُ شتّى ومعناهُ واحدٌ .. له متعةٌ مثل المدام المعتّقِ
وما زلتُ سكرانا ثلاثينَ حجّةً ..هو الحانة العظمى ترقُّ و ترتقي
تجلّى به الإيقاعُ والصوتُ دافقٌ.. متى تسبرِ الأسلوبَ بالحرف يشرقِ
إذا المحكماتُ السائحاتُ تنوّرت .. يزوغُ المرائي للحديثِ الملفّقِ
...............................................................
10
هوايَ وجوديٌّ وصرتُ شيوعي..تساميتُ في ذاتي بغير خضوعِ
وقالَ لي المسؤولُ قولا رددتُهُ .. فلم ألتزمْ إذ لم أكن بمطيعِ
فقلتُ (أَرَىٰ مَا لاَ تَرَوْنَ) فعابني .. رفيقٌ بليدٌ ناطقٌ كمذيعِ
وأودت بنا اللخناءُ جبهةُ عاهرٍ .. وقائدنا أعمى أمامَ قطيعِ
جماعيةً كانت قبورُ رفاقنا..وقد غاصَ أهلونا ببحرِ دموعِ
وَقَالَ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّنْكُمْ إِنَّيۤ أَرَىٰ مَا لاَ تَرَوْنَ)
سورة الانفال 48








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا