الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول انسحاب تركيا من اتفاقية استانبول

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2021 / 7 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


التاريخ في صالحنا
نساء تركيات يحاربن قتل النساء
عن الغارديان
theguardian.com
ترجمة : نادية خلوف
مع انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول ، مجموعة غولسوم كاف ا شعارها :
سوف نتوقف عن قتل الإناث، تساعد في إبقاء النساء على قيد الحياة وسط تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي.
تقول غولسوم كاف: "التاريخ في صالحنا". تميل إلى الأمام وتتحدث بشكل مكثف. لديها الكثير لتقوله: ساعدت كاف في إنشاء مجموعة سنوقف قتل النساء في تركيا ، وأصبحت واحدة من الناشطات النسويات الرائدات في البلاد حتى مع تزايد عداء البيئة السياسية للنساء .
وسط احتجاجات ، انسحبت تركيا في يوم الخميس من اتفاقية اسطنبول ، المعاهدة الدولية التاريخية لمنع العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة. لطالما هاجم الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين ، مشيراً إلى أن النسويات "يرفضن مفهوم الأمومة" ، وتحدث علانية ضد الإجهاض وحتى العمليات القيصرية ، وادعى أن المساواة بين الجنسين "ضد الطبيعة البشرية ."
إذا كان رأي أردوغان متغطرساً ، فإن كاف ، الطبيبة التي تحاضر في آداب مهنة الطب ، عكس ذلك. "نحن نعمل على إزالة وصمة النسوية" ، كما تقول "سنوقف قتل الإناث" ، والتي غالباً ما تشير إلى نفسها هي وأعضاء آخرون ببساطة باسم "المنصة."
إزالة وصمة العار المرتبطة بالنسوية أصبحت أكثر صعوبة في تركيا ، حيث أصبحت مجموعات حقوق الرجال وغيرها من الجماعات التي تتعارض مع عملها في حياتها مدعومة بشكل متزايد من قبل الدولة. لقد أصبحت تتوقع بيئة معادية ، خاصة عبر الإنترنت.
تقول: "نحن نتعرض لبعض الضغوط القانونية ، حيث تتأثر المنصة بالتهديدات التي تهدد حرية التعبير على مستوى البلاد. في بعض الحالات النادرة ، قد تكون هناك أيضًا تهديدات من عائلات الجناة. مثلي مثل العديد من النشطاء ، أتعرض أحيانًا لمشاكل."
ومع ذلك ، فإنها لا تلمّح بأنه قد يتم القبض عليها. " لأن الأمر ليس شخصياً ، ولكن هناك ضغط جماعي" ، كما تقول ، مشيرة إلى ألأعضاء الذين تم احتجازهم أو تغريمهم.
نشأة مجموعة سنوقف قتل الإناث جاء من مأساة. تقول كاف إن مقتل تلميذ ةفي المدرسة الثانوية يتلغ من العمر 17 عامًا ، منيففر كارابولوت ، دفع المجموعة إلى التأسيس. قُتلت كارابولوت في عام 2009 على يد صديقها ، جيم غاريبو أوغلو ، الذي هرب بعد ذلك لمدة ستة أشهر بعد اكتشاف جثة كارابولوت مقطوعة الرأس في سلة قمامة. أعلن قائد شرطة اسطنبول آنذاك أن عائلة كارابولوت كان بإمكانها منع القتل "إلو اعتنوا بابنتهم"
تقول كاف: "لم تكن الحادثة الأولى". لكن هذه الحادثة أظهرت لنا أن قتل الإناث سيصبح أكثر أهمية في تركيا منذ ذلك الحين. لقد تعاونا مع عائلة كارابولوت من أجل دعمهم ومواجهتهم مع بدء المحاكمة ، ثم بدأنا في إنشاء المنصة."
بدأت كاف ، جنبًا إلى جنب مع ائتلاف من عائلات الثكلى والمحامين والنقابات العمالية والناشطين ، في متابعة محاكمات جرائم قتل نساء أخريات مشتبه بها. لقد ظهروا في قاعات المحاكم في جميع أنحاء تركيا لتعقب القضايا بإصرار في محاولة لتحقيق العدالة.
لكن الحاجة لم تتوقف. وبحسب ما ورد ، قُتلت 300 امرأة تركية العام الماضي ، معظمهن على يد شركائهن. وعثر على 171 آخرين ميتين في ظروف مريبة.
تقول كاف: "عندما بدأنا عملنا ، كان الأمر يتعلق بفكرة وقف عمليات قتل النساء ، ولكن من أجل القيام بذلك ، تحتاج أولاً إلى معرفة الأرقام."
كنا نظن أن الحكومة ستعلم ، لكن من الواضح أنهم لم يعرفوا. لذلك بدأنا في إعداد التقارير من قصاصات الصحف وأهالي الضحايا. نقوم الآن بإعداد تقارير كاملة بالإضافة إلى تحليل أعمق."
اليوم ، نمت المنصة إلى شبكة واسعة من النشطاء والناشطين في جميع أنحاء تركيا. تضم حوالي 750 عضوًا نشطاً بالإضافة إلى آخرين خرجوا للاحتجاجات الجماهيرية في الشوارع. يشارك العديد منهم في "التجمعات النسائية" ، مع وجود فصول متخصصة لتلاميذ المدارس الثانوية أو أعضاء مجتمع الميم - وكان الاحتجاج الأخير توبيخاً لخطاب حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان المناهض للمثليين بشكل متزايد.
تستضيف المنصة أيضًا دورات تدريبية عبر الإنترنت حول الحقوق القانونية للمرأة ، وتعمل كمجموعة ضغط للضغط من أجل إدخال تغييرات على القانون التركي ، وتدير خطًا ساخنًا لدعم النساء المعرضات للخطر.
تقول : "هذا هو نوع النشاط الذي أشعر بالفخر به: الحفاظ على حياة النساء" ، تم تصميم الخط الساخن لمساعدة النساء في أقسام الشرطة على الإبلاغ عن العنف ضدهن ، وفي بعض الأحيان توفير محامٍ مرافق ، كطريقة لتنفيذ القانون التركي الوحيد ضد العنف المنزلي.
هذا العمل له نتائج. بدأ وزير الأسرة التركي في متابعة محاكمات قتل النساء ، وتستخدم الحكومة الآن كلمة "قتل النساء" ، بسبب عمل المجموعة ، حتى لو قال النشطاء إنها تتهرب من مسؤولية مكافحتها. بعد فترة كانت المصدر الوحيد للبيانات المتعلقة بحالات قتل النساء في تركيا ، بدأت السلطات أيضًا في تجميع بياناتها الخاصة ، على الرغم من أن كاف تؤكد أن أرقام الدولة تقلل بشكل روتيني من عدد الحالات.
تقول: "أرقامنا مختلفة بالطبع". "لا تشمل الحكومة الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً ضحايا جرائم قتل الإناث ، بالإضافة إلى أنهم لا يحسبون جرائم القتل المشتبه بها. أعدادنا أعلى ، لذلك تقول وزارة الداخلية إننا نطلق على كل شيء قتل النساء ، لكنهم على الأقل ينشرون التقارير الآن."
ثم هناك الحالات التي أصبحت تمثّل معركة ، حيث كان على كاف وفريقها أن يصبحوا محققين هواة من أجل جعل الدولة تدرك أن دافع القتل هو قتل الإناث..
وتقول: "غالبًا ما تكون هناك عمليات قتل مشتبه بها للنساء ، مما يعني أن القتل قد وقع لكن الدوافع غير واضحة". وتضيف "ثم هناك أنواع أخرى من قتل النساء حيث يتم إخفاء المأساة على أنها انتحار" ، مشيرة إلى قضية إيسين غونيش ، التي قتلت على يد زوجها عندما أخبره الشاب البالغ من العمر 25 عامًا أنها تريد الطلاق. : "قالوا إنها انتحرت برمي نفسها على بعض الصخور ، لكننا أثبتنا أنها كانت جريمة قتل ."
إن إثبات أن القتل لم يكن انتحاراً ليس بالمهمة السهلة. “نحن نضغط على خبراء الطب الشرعي والمدعين العامين. نجد ثغرات في تقارير الحوادث. في كثير من الأحيان مع حوادث معينة ، حيث تسقط الضحية ، لا تستمع المحكمة حتى إلى سجلات الهاتف أو تجمع الأدلة في البداية ."
لديها نظرياتها الخاصة حول سبب انتشار قتل الإناث في تركيا. "هذه هي القضية الأهم بالنسبة للمرأة العصرية في المدن والتي تبحث عن حريتها. فهي بحاجة إلى دعم من خلال سياسات وأنظمة عدالة قوية."
ربما يريدن الطلاق أوالعمل. لنبذ العنف المنزلي. هؤلاء النساء يغيرن بشكل جذري معنى أن تكون امرأة في تركيا ، ومع ذلك فقد خلقت هذه الأزمة. تحاول النساء معرفة أنفسهن والعنف الذكوري يقمعهن.
من المؤكد أن الشعب التركي نسوي ، على الرغم من جهود الدولة لشيطنته ، وتشير إلى الغضب الشعبي من قرار أردوغان بسحب تركيا من اتفاقية اسطنبول. وتقول: "7٪ فقط من الأتراك عارضوا الاتفاقية ، وفقًا لاستطلاعات الرأي - غالبية المجتمع يؤيدها". "حتى لو لم يعرفوا المحتوى ، فهم يدعمونها."
ويقول المحافظون في تركيا ، الذين وقعوا اتفاقية اسطنبول عام 2011 ، إن الاتفاقية تقوض الأسرة. كما يعترضون على مبدأ المساواة بين الجنسين وعدم التمييز على أساس التوجه الجنسي ، والذي يرون أنه يشجع على المثلية الجنسية.
لكن كاف تقول: "النساء المحافظات اللواتي يرتدين الحجاب ويصوتن لحزب العدالة والتنمية [الحاكم] يقفن إلى جانبنا ، وهناك العديد من النساء المحافظات في منصتنا أيضاً ، يكافحن إلى جانبنا ، وكما قلت : التاريخ في صالحنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان