الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراثٍ لخيبة وأحزان انتفاضة تشرين

جواد كاظم غلوم

2021 / 7 / 9
الادب والفن


يتراءى الوطنُ الموجوعُ في رأسي
ويسّاقطُ دمعاً
ومسلاّتِ حنين
ومرايا الخوف ِفي أضرحةِ الدرب الطويلةْ
شوّهتْ قربانَ طهري
وابتهالاتُ الأنين
شوّهتْ حتّى نذورَ الطيبين
ياعصورَ الرؤيةِ السكرى
وموضاتِ الخَدَرْ
أين مَن يزرعُ للسيفِ
رقاباً همجية ؟
فالخيولْ
وجِمالُ الجنجويد
تفرشُ الارضَ دماً ، ملحاً
وأحزاناً وجرحاً
أين من ينظرُ في وجهي المكابر؟ ؟
هذه حمّارةُ القيظِ
تضاهي في اللظى
كَيَّ جهنّم
*****
سافرتْ فيّ النبوءةْ
ختمتْ في جسَدي سِفْرَ العبارة ْ:
" ياصديقي ....
سوفَ يأتيكَ زمانْ
تُقرعُ الطبلُ كثيراً
وترى الموتَ كثيراً
وترى حشرجةَ َالجوعى كثيرا
وترى التحرير غيضا وهديرا
يا صديقي
حينما ينكشفُ الخسفُ ويرعدْ
أعلنوا الميعادَ عن بدء سفر
*****
رعشةُ الصرخةِ تحبو في عظامي
تشربُ الهدأةَ منّي
ترجمُ السوطَ الذي
قاءَ على ظهرِ جريحْ
*****
أنجبتْ كلُّ نساءِ الارضِ
كفْراً ونبيا
واستوى الظالمُ والمظلومُ
في طيّ كتابي
آه ِ ، أين الوهجُ الصارخُ
في لافتتي ؟ ؟
أينَ يا دمعي، ملفاتُ صراخي ؟
وتلوّى في رؤى أسئلتي
صوتُ جوابي
*****
سَكَنتْ في خَلَدي الرؤيا
وسالتْ من دموعي
زرقةُ الهمِّ بآهاتي الصديعةْ
أشعلُوا كلَّ حطامِ الزمنِ المسلوبِ
فليهنأ ْ صداحُ المتعبين
أيّها الرأسُ المغطّى بتراويحِ الطريقْ
هذهِ دمعةُ معشوقي تموت
أعطني منديلَك الآنَ...
فهذا شاهدُ العصْرِالّذي...
مات على سوطٍ وصخرِ
*****
هاكمو من جرحيَ الصارخِ بستانَ يباسْ
آهِ هل تبقى سماواتُ الدموع ؟
هاكمو من دميَ النازفِ نهرا
فخذوا نهري وساما
وتواريخَ انتكاس
*****
تشهقُ الظّلمةُ
تستمطرُ سيلاً من تلاويحَ تجيءْ
ويشيخُ الدربُ في مسرايَ
والليلُ لحافي
وصفيرُ الهوَسِ الغائمُ حولي
يشربُ الخطوَ
فيطّاولُ في الاقدامِ جرْح
*****
يفرشُ الارضَ دمي
تنسابُ فيكمْ سنواتي
تتشهاني السيوفْ
تتلقاني الكواتم
فابسطوني ، وخذوني
نُذُراً أبحثُ في مأْتمكم عن حشرجاتي
*****
نازفاً جئت ، أخضُّ الدمَ
زخّاتٍ حبيسة
أبسطُ الشارعَ دمعاً عاشقاً
يستمطرُ الارضَ...
يضمُّ التربَ
يطليهِ ترانيمَ ودفئاً
هذهِ حنجرتي مشقوقةُ الجلْدِ تغنِّي
ترسمُ الحزنَ سبايا
وشفاهي جُرِّحَتْ بالعطشِ اليابسِ
واحدودبَ سيفُ المتعبين
*****
من جموعِ الفقراءِ المتعبين
ألبسُ الشاراتِ زهواً
ثمّ أرمي في عيونِ السيفِ حتفي
وأنا أنتظر، الساعةَ، هذا العَطَشَ الاتيَ
كي يغسلَ جِلْدي
مرَّ من ناحيتي أمسِ
تباركْتُ لهُ في عطَشي
ها أنا أنزعُ عن صدريَ شاراتِ الدماءْ
ها أنا أسقطُ سهماً
أحتسي من دمِكمْ
من دمِكمْ
آهِ مَنْ يجهلني
فأنا الشاهدُ في عصري جهارا
وأراكمْ تستبيحونَ جراحي
وملفاتي وراياتي مرارا
أفِّ ياطاولةَ البيعِ مزادا
صَدِئتْ في أدمعي صيحاتُ حزني
أينَ مَنْ يمنحني زخّاتِ جرحي ؟ ؟
وخطى دربٍ ونارا

جواد غلوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا


.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه




.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة