الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أميركا النخرة

عادل الخياط

2021 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


قبل عشرين سنة إنطلقت البوارج العملاقة الأميركية وأفراس النهر المُحلقة في فضاء أفغانستان والعراق .. أفراس النهر كانت تنوي أن تُخلف في صحراء أفغانستان هه كيف يُخلف فرس النهر في الصحراء ؟ لعل ثمة بُرك مائية هناك .. أما العراق فيحتوي شطوط وروافد ومن الممكن أن تُربى فيه الأفراس وكلاب النهر , وعندما تسأل المسؤول السياسي الأميركي أو العسكري فسوف يقول لك هذه خطط سرية لا يُمكن البوح بها هههههه
بعد 2011 بالنسبة للعراق إتضح ان بياع اللبلبي والباقلاء ومُنظف الطرقات بمقدوره كشف الشفرة السرية للمارينز الأميركي , أو لنكن أكثر دقة للمسؤول السياسي الأميركي .. هل تقول تواطؤ , هل تقول : الناس ملت من الردم أو الردح , الردح لا يُجيده إلا العراقيين , الأميركان يمتلكون كل أنواع الردح , أما الردح العراقي فقد حاولوا أن يتقنوه فلم يقدروا : أعتقد أن الوصف هزيل هنا , فقد خلفوا الجماعة ميليشيات تستمد تعاليمها من العمامة الإيرانية النخرة , لتقود العراق إلى تداعيات لا حصر لها .. لكن خلينا من العراق وسوالفه , حيث السوالف في هذا البلد فيها من الشجون ما تنضح به جماعاتنا العراقيين كل يوم ودرب , ولنظل في إفغانستان :

التساؤل هو : لماذا تنسحب أميركا ودول الغرب من إفغانستان ؟ ما هو جواب المسؤول الأميركي والغربي عن تلك الخطوة ؟ سوف يقولون لك : لا نتيجة من هذا التواجد بعد اليوم , لتذهب أفغانستان إلى الجحيم , هي أصلا أفغانستان هي جحيم في جحيم , سواء ذهبتم إليها أو لو تذهبوا .. اليوم أنا أتذكر أفغانستان عندما غزتها طالبان سنة 96 كما أظن بتجهيز باكستاني أميركي .. ومن ثم حصل ما حصل بعد سبتمبر 11 .. طيب : لماذا أتيتم إليها ولماذا تتركوها اليوم ؟ .. ههه ليس ثمة بُعد أخلاقي في العملية عموما , وتلك مسألة مفروغ منها , لكن ماذا عن البُعد الستراتيجي , حيث أن إيران اليوم تتوغل في إفغانستان بعد الإنسحاب الغربي ..

في كل الأحوال نتساءل : هل هو فشل عسكري ؟ سوف أحاول أن أجد بعض المقارنات : أميركا فشلت في فيتنام نتيجة ضخ تسليحي سوفيتي رغم عبقرية المقاومة الفيتنامية .. لكن في النتيجة فشلت أميركا في فيتنام .. لا نريد أن نستخلص كل تجارب التاريخ .. في الجانب الآخر ترى الروس إمتصوا المقاومة الشيشانية , فهل كان الروس أشد عسكراتيا من الغرب في تقويض طالبان أفغانستان ؟ .. أقول شيء أو تساؤل : هل لو كان ديكتاتورأ مثل صدام حسين قد تعامل مع قضية مثل تلك هل سوف يكون تعامله على هذا النحو الهزيل , أم كان سوف يمحو طالبان من الوجود في بضعة .. فهل القوة العسكرية الغربية نخرة لتلك الدرجة للقضاء على تلك العصابات ؟

القضية المضحكة الأخرى هي أن : إردوغان الرئيس التركي يقول لـ واشنطن : إنه من الممكن الإتفاق على تأمين مطار " كابل " في وقت أن خمس وثمانين بالمئة من أفغانستان قد سقطت في أيدي طالبان ههههههههههه .. تضحك أم تبكي .. في كل الأحوال , إذا كانت أميركا قد تركت الحبل لطالبان على هذا النحو , فإن الصراع المُستقبلي القادم في أفغانستان سوف يكون بين طالبان وداعش .. وشوف النتائج يا فهيم يا أميركي حيث القاعدة التي قد قدتم للحرب ضدها في 2001 سوف تكون فقاعة قبالة تنظيم داعش ههههههههههه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم