الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظريات طبيعة نظام الاتحاد السوفياتي في ضوء انهياره (نحو نفي نظرية - رأسمالية الدولة - السوفيتية) 3-3

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)

2021 / 7 / 11
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


هذه هي الحلقة الثالثة و الأخيرة ضمن محور النفي العلمي لنظرية "رأسمالية الدولة" في الاتحاد السوفيتي - بعد الحلقتين السابقتين اللتين تناولتا واقع التخليق المافيوي من جديد للطبقة الرأسمالية التي استنبتت في جمهوريات الاتحاد السوفيتي عقب انهياره بعنوان "ضرورة رأسمالية العصابات"؛ و من ثم مناقشة النظريات الثلاث المطروحة بصدد طبيعة النظام في الاتحاد السوفيتي : "رأسمالية الدولة" و "الجماعية البيروقراطية" و " الدولة العمالية المشوهة بيروقراطياً" . في هذه الحلقة الأخيرة ، سأقدم ترجمة لأجزاء من مقالة "أميلي لانيير" التي تفسر سبب افلاس نظرية "توني كليف" عما أسماه بـ "رأسمالية الدولة في روسيا" ، و هو الافلاس الذي اختلسه البرجوازي منصور حكمت لنفسه بعدئذ باعتباره أحد أعداء الماركسية و الشيوعية الحقيقية مثلما سبق و أن أوضحت و سأوضح المزيد في قادم الأيام .
و من أهم ما يرد في هذه المقالة هي الحقيقية العارية المتمثلة بأن لصق يافطة "رأسمالية الدولة" على النظام السوفيتي السابق إنما ينسف من الجذور كلاً من المفهوم الماركسي للدولة و للرأسمالية في آن واحد . بالنسبة لماركس و انجلز و لينين و كل من يريد وعي الماركسية الموثقة نصياً و ليس تزييفها برجوازياً ، فإن كل دولة انما هي الأداة للقمع الطبقي ، و بالتالي فإن النظام الرأسمالي في كل دولة رأسمالية هو - بالضبط حتماً - لـنظام "رأسمالية الدولة" باعتبار أن وظيفة هذه الدولة الأساسية إنما هي تكريس هيمنة رأس المال اجتماعياً و سياسياً و اقتصادياً و قانونياً . كما أن يافطة "رأسمالية الدولة السوفيتية" تنسف الفكر الماركسي للرأسمالية لكونها تتوهم بإمكانية وجود الرأسمالية في المجتمع بدون الوجود الفعلي الملموس لـ " رأس المال " و لا لـ "تراكمه" و لا لـ "مالكيه الرأسماليين" ، على غرار الإيمان الغيبي بوجود "الجن" و "الشياطين" و "الملائكة" .
ظهرت هذه المقالة على موقع (Ruthless Criticism ) بتاريخ (September 17, 2009) على الموقع :
https://communistobjections.wordpress.com/2009/09/17/critique-of-state-capitalism-theory/
وُلد المؤرخ النمساوي اليساري أميلي لانيير في فيينا عام 1961 ، و له كتابات و محاضرات بصدد تفكك الاتحاد السوفيتي و يوغسلافيا و نشوء الاتحاد الأوربي و عمل محكمة العدل الدولية في لاهاي. و في رأيه ، لم تدرك أي دولة شيوعية أو اشتراكية سابقة أو حالية الأفكار التي يعتبرها شخصياً مرغوبة . و هو يوضح أيضا بكونه يرى في إنشاء دولة و مجتمع بلا مال هو الحل المناسب لإنهاء الرأسمالية .
أنظر :
https://www.vajma.info/cikk/magazin/6549/Jugoszlavia-felbomlasa-egy-becsi-tortenesz-szemszogebol.html
نص المقالة [الأقواس لي]:
"حول المفهوم الغامض لـ "رأسمالية الدولة" و محاولة تعريفها
أميلي لانيير (Amelie Lanier)
ضمن العنوان "رأسمالية الدولة" على "الويكيبيديا" ، نقرأ ما يلي :
"بالنسبة للماركسيين والاقتصاديين غير التقليديين ، فإن رأسمالية الدولة هي الصيغة لوصف المجتمع الذي تمتلك فيه الدولة قوى الإنتاج وتديرها بنمط رأسمالي ، حتى لو كانت هذه الدولة تسمي نفسها "دولة اشتراكية" . في الأدب الماركسي ، تُعرّف رأسمالية الدولة عادةً بهذا المعنى : كنظام اجتماعي يجمع بين الرأسمالية - نظام الأجور لإنتاج فائض القيمة والاستيلاء عليها - مع ملكية جهاز الدولة أو سيطرته على وسائل الإنتاج . من خلال هذا التعريف ، فإن الدولة الرأسمالية هي تلك الدولة التي تسيطر فيها الحكومة على الاقتصاد وتتصرف بشكل أساسي مثل شركة عملاقة وحيدة . و هناك نظريات وانتقادات مختلفة لنظرية رأسمالية الدولة هذه ، بعضها موجود منذ ثورة أكتوبر أو حتى قبل ذلك . و الموضوعات المشتركة بينها هي تحديد أن العمال لا يتحكمون بشكل هادف في وسائل الإنتاج وأن علاقات السلع و الإنتاج من أجل الربح يبقيان فعّالين داخل رأسمالية الدولة ...
بعد عام 1940 ، طورت التيارات التروتسكية المنشقة تحليلاتها الأكثر تعقيدًا من الناحية النظرية عن رأسمالية الدولة . و كانت إحدى الصيغ المؤثرة هي تلك الخاصة بـ "تيار جونسون-فوريست" ، لـ " سي إل آر جيمس " و لـ "رايا دُنيافسكايا" المصاغة في أوائل الأربعينيات على أساس دراسة أول ثلاث خطط خمسية للاتحاد السوفيتي جنبًا إلى جنب مع قراءات لكتابات ماركس الإنسانية المبكرة .[ يخص هذا التيار الاتجاه اليساري الراديكالي في الولايات المتحدة المرتبط بالمنظِّرَين التروتسكيين : سي إل آر جيمس و رايا دُنيافسكايا (باسمها المستعار "فريدي فورست") اللذين أسسا عام 1940 مجموعة دراسة داخل حزب العمال الاشتراكي الامريكي للعمل على فكرة رأسمالية الدولة ، ثم انضمت إليهما "جريس لي بوجز" ، لتنشق المجموعة بعدئذٍ عن ذلك الحزب .] و سوف يقودهم تطورهم السياسي هذا بعيدًا عن التروتسكية . و كانت النظرية الأخرى تعود لـ "توني كليف" ، المرتبط بالتيار الاشتراكي الدولي وبحزب العمال الاشتراكي البريطاني (SWP) ، ويعود تاريخها إلى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين . و على العكس من جونسون فورست ، فقد صاغ كليف نظريته عن رأسمالية الدولة السوفيتية على نحو يمكِّن مجموعته من البقاء داخل الحظيرة التروتسكية ، وإن بطريقة غير تقليدية ."
انتهى نص الويكيبيديا .
(http://en.wikipedia.org/wiki/State_capitalism)
نحن هنا أمام فكرتين مختلفتين على الأقل حول ما يغطيه مصطلح "رأسمالية الدولة" : إما أنها شركات مؤممة تديرها مؤسسات الدولة داخل الدولة الرأسمالية ، أو أنها تستخدم لتسمية نظام "الاشتراكية الحقيقية" السابق . في كلتا الحالتين ، يبدو أن هناك بعض الالتباس حول مفاهيم "الدولة" و "الرأسمالية" و "العلاقات بين الاثنين". إن تعريف "الرأسمالية" الوارد أعلاه كـ "نظام الأجور لإنتاج فائض القيمة والاستحواذ عليه" إنما يختزل ، أولاً ، الرأسمالية كنظام داخل اطار حقل الإنتاج فقط . كما أنه يستبعد نظام المنافسة في السوق ، وخضوع الإنتاج بكامله لخلق القيمة المجردة ، و دور النقود كمقياس لهذه القيمة المجردة – باعتبار أن هذه النقود هي القوة الاقتصادية الحقيقية أو "المجتمع الحقيقي" (Reales Gemeinwesen) ، كما عبَّر عنها ماركس . ومن هذا يمكننا أن نستنتج بأن هؤلاء الماركسيين هم غير معنيين بنقد هذه المفاهيم . و ثانياً ، أن وجهة النظر هذه تفتح الباب على مصراعيه أمام سلسلة من المقارنات الخاطئة : عندما نشخص الرأسمالية كنظام لدفع الأجور ، فإن كل نظام يتم فيه دفع الأجور سيصبح حينئذٍ نظاماً "رأسمالياً". من هذا التعريف ، يمكننا أن نرى أن بعض الماركسيين لديهم مفهوم للرأسمالية بمعنى مختلف عما عبَّر عنه ماركس في "رأس المال" و في الكتابات المرتبطة به. و لكن ماذا عن مفهوم الدولة ؟ من الواضح في هذه النظريات أنها تعتبر ملكية الدولة داخل الاقتصاد الرأسمالي شيئًا غير عادي يجب تشريفة بإطلاق تسمية خاصة به . يبيُّن هذا أنه بالنسبة إلى أتباع نظرية "رأسمالية الدولة" فإن ملكية الدولة والملكية الخاصة تعتبران ظاهرتين متناقضتين وتستحقان اهتمامًا خاصًا عند تعايشهما. لذلك دعونا نفحص التعايش بينهما - المتكرر إلى حد ما .
ملكية الدولة في الدولة الرأسمالية
لننتقل إلى النمسا كمثال على بلد له قطاع كبير من الصناعة المؤممة . في النمسا ، كانت ملكية الدولة شائعة جدًا حتى التسعينيات من القرن الماضي ، حيث كانت الغالبية العظمى من المصارف ، و قطاع الطاقة ، و مصانع الصلب والكيماويات ، و حتى التصنيع الإلكتروني تديرها الدولة . و كان الجزء الأكبر من الشقق السكنية عبارة عن ملكية تعاونية . و بدون الدخول في موضوع الأسباب التاريخية لهذه المشاركة الكبيرة للدولة في الاقتصاد – كان لابد من إنقاذ الملكية الألمانية السابقة من قوات الاحتلال السوفياتي عن طريق التأميم – فإن علينا أن نفهم سبب استمرار هذا النظام المزدوج للملكية حتى التسعينيات .
لم يكن لدى النمسا ما يكفي من رأس المال لإدارة هذه المؤسسات - التي كانت في الواقع مملوكة للألمان خلال فترة ما بين الحربين العالميتين ، أو أنها تأسست خلال الحكم الاشتراكي الوطني - من قبل ملاك خاصين بعد عام 1955 ، عندما غادرت سلطات الاحتلال البلاد . و مع ذلك ، فقد كانت ضرورية تمامًا كقاعدة للاقتصاد النمساوي ، حيث أنها شكلت قاعدة ريادة للأعمال الخاصة . و لقد زودت المصارف والطاقة والصناعة الأولية الحكومية القطاع الخاص بكل ما يحتاجه من أجل العمل في المنافسة الوطنية والدولية . و كانت ضرورية تمامًا إذا كانت النمسا ستبقى جزءًا من الغرب ، أي تعمل كدولة رأسمالية.
وبالتالي ، فإن القطاع المؤمَّم لا يشكل تناقضًا مع الشركات الخاصة ، ولا هو قطاع مستبعد من المنافسة ، بل هو نوع من الإنتاج والعمالة المحميَّين . كما شكل القطاع المؤمَّم قطاعاً اقتصادياً تنافسياً بالكامل ، ومكملاً ضرورياً للاقتصاد . و كما هو الحال في القطاع الخاص ، كان الاستثمار في القطاع الوطني موجهاً نحو الربح و يدر عليه أرباحًا. و غالبًا ما كانت الصناعة الوطنية - بما أنها تحمل قدرات أكبر للاستثمار - رائدة في إدخال التقنيات الجديدة التي أدت إلى تحسين معدل الاستغلال ، أو كما يطلق عليها عادة : إنتاجية العمل . و من هناك انتقلت ملكيته إلى الشركات الخاصة بغية تحسين القدرة التنافسية للشركات النمساوية على المسرح الدولي . و لقد كانت لهذا عواقبه المعتادة على سبل عيش الموظفين : ففي الثمانينيات ، على سبيل المثال ، في مصنع الصلب الكبير في لنتز (الذي تم بناؤه في الأصل باسم "مصنع هيرمان غورينغ" بعد عام 1938) ، تم تخفيض قوة العمل من 25000 عامل إلى 6000 عامل في غضون 5 إلى 6 سنوات....
و في بلدان أخرى ، مثل فرنسا أو بريطانيا العظمى [و الولايات المتحدة الامريكية لاحقاً] - و هي الأهم من وجهة نظر حجم رأس المال و تراكمه - كان التأميم وسيلة لوضع الصناعات أو المصارف الرئيسية تحت إدارة الدولة ، و من ثم ضخ الأموال من ميزانية الدولة لجعلها فعالة ؛ أي أن تصبح ذات ميزة تنافسية دوليًا من أجل خصخصتها لاحقًا . في جميع هذه البلدان ، تم استخدام عائدات الدولة للانخراط في الاستثمارات في الصناعة الوطنية بهدف زيادة القدرة التنافسية لرأس المال الوطني ضد مؤسسات الدول الرأسمالية الأخرى .
من الضروري تذكّر هذه الحقائق ، وتذكير القارئ بها ، إذ أننا كثيراً ما نجد في الوقت الحاضر - نتيجة لعدم اليقين العام في المفاهيم العامة و أيضًا لحنين معين – أن كلمة "الرأسمالية" تستخدم عند الحديث عن الأسواق المحررة و التجارة الحرة و التحويل غير المحدود للأرباح ، في حين أن ملكية الدولة أو حتى إجراءات الدولة التي تقيد هذه "الرأسمالية التوربينية" تُعتبر ضرورية و ديمقراطية و بالتالي مناهضة للرأسمالية وعادلة واجتماعية – أي أنها متناقضة مع الرأسمالية !
علاوة على ذلك ، فإن التناحر المفترض بين ملكية الدولة والملكية الخاصة غير صحيح بسبب حقيقة كون الرأسمالية في حد ذاتها إنما هي دائمًا رأسمالية الدولة ، بمعنى أن الرأسمالية لا يمكن أن تتواجد قط بدون الدولة . وهذا يعني أن الدولة ، باعتبارها احتكارًا للسلطة ، هي القاعدة والشرط الأساس للرأسمالية ، أو كما يطلق عليها في الوقت الحاضر ، اقتصاد السوق . بدون الدولة التي تفرض استبعاد العمال عن وسائل الإنتاج - بقوانينها ، وقضائها ، وشرطتها ، وسجونها - وبالتالي تجبرهم على بيع قوة عملهم لصاحب العمل ، لا يمكن أن يحدث أي إنتاج رأسمالي . إن الدولة تفرض تعاون الطبقات على أساس تناحرها ، وتضمن الطاعة ، ولكنها أيضًا تفرض وظيفة البروليتاريا لخدمة أهداف طبقة المالكين ، أي جني الأرباح من استخدام العمل . العمل المأجور هو مصدر فائض القيمة والربح ، ولكن هذا لا يمكن أن يوجد إلا إذا وضعت الدولة الأساس له وضمنت الشروط المسبقة اللازمة للاستغلال ...
كتاب و نظرية توني كليف
كتب كليف كتاب "رأسمالية الدولة في روسيا" في أربعينيات القرن العشرين ، و نُشر عام 1955 . و تحتوي مقدمة الطبعة المعادة لعام 1996 على هواجس عديدة للنظرية الماركسية في القرن العشرين التي تمثل المبادئ الأساسية : إنها فوق كل شك و هي تشكل الأساس من كل المزيد من التفكير النقدي .
"إن التصور بأن النظام الستاليني كدولة اشتراكية ، أو حتى كدولة عمالية منحطة – في المرحلة الانتقالية بين الرأسمالية و الاشتراكية – إنما يفترض أن هذا النظام هو أكثر تقدمية من الرأسمالية."
لماذا يحتاج العمال الدولة ؟ هل سألوا أحداً منهم هذا السؤال من قبل؟ لكن هؤلاء الأصدقاء الحقيقيين للرجل العامل مثل توني كليف مقتنعون بأن هذا سيكون شيئًا رائعًا ، بل و تقدميأً . و اعتراضه على الاتحاد السوفيتي انما ينصب علة كون الاخير لا يفي بمعايير كليف الخاصة في هذا الصدد....
أحد هذه المصطلحات المستخدمة بشكل متكرر ، ولكنها فارغة المعنى ، هو مصطلح "التقدم". إنه ينتمي إلى "غائية التاريخ" الماركسية ، التي بموجبها يصبح التاريخ هو الموضوع ، و هو يتبع قواعد معينة و يتطور بالضرورة بشكل إيجابي وتدريجي ...
يسوق كليف التغيير الحاصل في النظام السياسي في أوروبا الشرقية كدليل على استمرارية الرأسمالية : "إن الانتقال من نظام اجتماعي إلى آخر يصحبه بالضرورة استبدال جهاز الدولة بجهاز آخر . في حين أنه بالكاد تم لمس آلة الدولة في أي مكان في عام 1989."
هنا المنهج هو برمته غير علمي إلى حد ما مرة أخرى . يخترع كليف ببساطة بعض الضرورات التي تناسب هدفه ، ويلقي باللوم على الواقع لتناقضه معها . و على الضد من ذلك ، يمكن للمرء أن يستنتج من الطريقة التي تم بها تنفيذ تغيير النظام و ما زال يتم فرضه في اوروبا الشرقية أنه يمكن استخدام آلة الدولة القائمة من أجل فرض اقتصاد السوق و الملكية الخاصة في البلدان التي غابت فيها هذه "النعم" لعقود. إن طريقة كليف غير العلمية هذه في الجدل تتواصل طوال الكتاب بأكمله . و هو يفجر تفكيره الهزيل و غير المرضي بالكثير من الحقائق . لنأخذ ، على سبيل المثال ، الفصل الأول ("العلاقات الاجتماعية والاقتصادية في روسيا الستالينية") بصدد : "تراكم رأس المال من ناحية و الفقر من ناحية أخرى" . هنا تُقدَّم للقارئ الكثير من الحقائق و الجداول - والتي أجدها مملة . حيث نعلم أن استهلاك اللحوم في الاتحاد السوفيتي كان منخفضًا جدًا مقارنةً باستهلاك اللحوم في بريسلاو في القرن التاسع عشر. و يتم إبلاغنا في أي عام تم إدخال الصرف الصحي إلى أرخانجيلسك . و يتم وصف ظروف المعيشة البائسة لسكان الاتحاد السوفيتي بتفاصيل كثيرة . الشيء الوحيد المفقود هنا هو الدليل الموعود في العنوان : تراكم رأس المال . و هو يختتم المقطع بسؤال بلاغي : "هل من الضروري إعطاء دليل إضافي على أن تراكم الثروة من جهة يعني تراكم الفقر من جهة أخرى ؟" و لكنه لا يقدم لنا أي دليل على الإطلاق على أن الثروة قد تراكمت ، من ناحية ، و على أن هذه الثروة المفترضة كانت ستعمل كرأس مال من ناحية أخرى .
و المقاطع الأخرى في الكتاب هي من نفس هذه النوعية . لنأخذ ، كمثال ، الجزء المتعلق بـ "ضريبة المبيعات" . هنا يحاول كليف أن يوضح كيف أن الدولة تستغل رعاياها عن طريق فرض الضرائب عليهم . و لم يخطر بباله أن الدولة الاشتراكية - التي تتولى بنفسها إصدار نقدها – كان بإمكانها أن تطبعه حالاً لو أن قادتها كانوا بحاجة إلى المال . إن الضرائب ، مثلها مثل الأسعار في الاقتصاد الاشتراكي الحقيقي ، تنتمي إلى نظام الروافع للتحكم في الاقتصاد ، ولكنها لم تكن ضرورية على الإطلاق لملء خزانة الدولة .
علاوة على ذلك ، فإن غباء طريقة كليف يظهر بوضوح في الاستنتاجات لأحد الفصول . فبينما حدب ماركس على الكشف عن القوانين الاقتصادية التي تميز الاقتصاد الرأسمالي و على شرح العلاقة بين زخمه - على سبيل المثال : الاستنتاج المنطقي لقيمة قوة العمل أو لحتمية الأزمة ؛ بالنسبة لكليف ، فإن الاقتصاد الرأسمالي بأكمله يقدم نفسه على أنه فسيفساء كبيرة مثل الكثير من الحجارة المتاخمة لبعضها البعض . إنه يغرق جمهوره بالمصطلحات و الحقائق و الاقتباسات و الأرقام ، و بهذه الطريقة يجمع صورته عن الرأسمالية و النظام السوفياتي (بكلماته : الروسي) . انه يبتكر "الميزات" و "العناصر" و "الخصائص" و ما شابه . و نظرًا لعدم وجود أهمية للعلاقة القائمة بينها عنده ، لذا نجده يقارن بسهولة بين كومة من التفردات التي جمعها و- مفاجأة ، مفاجأة! - ليرى أنها تمتلك الكثير من القواسم المشتركة مع الرأسمالية . هذه هي الطريقة التي ظهرت بها النظرية "النقدية" لرأسمالية الدولة ، وهي النظرية التي لا تستحق حتى تسمية "النظرية" .

من يلتزم بنظرية رأسمالية الدولة و لماذا ؟
لقد كانت ثورة أكتوبر و تأسيس الاتحاد السوفيتي تجربة اجتماعية كبيرة . لقد أظهرت للعالم قوة الأفكار : مجموعة من الذين لا يملكون و المنظمين فقط على أساس الأفكار و النظريات و المعتقدات يمكنهم أن يطيحوا بحكومة أكبر دولة في العالم و أن يقضوا على الطبقة الحاكمة فيها . بَنى البلاشفة النظام الاجتماعي الذي أنشأوه على أساس خاطئ . لقد كانوا مغرمين جدًا بالطبقة العاملة لدرجة أنهم أرادوا الحفاظ عليها و تحويل كل فرد من أفراد المجتمع إلى عامل ، و بالتالي تكريمه . ربما كان ذلك مستوحى من عنوان إحدى مقالات إنجلز - "الدور الذي يلعبه العمل في الانتقال من القرد إلى الإنسان" – حيث اعتقدوا أن الإنسان يصل إلى أعلى مرحلة من التطور عن طريق العمل ، فيصبح "الإنسان الجديد . " بقي الاتحاد السوفياتي قائماً لأكثر من 70 عاماً ؛ هَزَم الفاشية ؛ وأخيراً توقف عن أن يكون . كتراث ، فقد ترك الكثير من الأنقاض الصناعية و الخردة ، لكنه خلَّف دولة قوية مع صناعة عسكرية مثيرة للإعجاب . و ترك الكثير من الأسئلة : لماذا ظهر ؟ لماذا اختفى ؟ هل كان خطأ ككل أم كان له أساس سليم ؟ هل استسلم بسبب التهديد الخارجي ، أم بسبب النزاعات الداخلية ؟ إلغاء الملكية الخاصة ، الشيوعية - هل هذا أمر ممكن على الإطلاق ، أم أنه مجرد حلم غير واقعي للمثاليين السذَّج ؟ كل هذه الأسئلة حتمية و يجب الإجابة عليها . و تزداد هذه الأهمية كلما بان ساطعاً بأن ماركس كان محقًا في تحليله للرأسمالية. ثم يأتي هناك كتاب مثل كتاب كليف الذي صرح فعلاَ قبل فترة طويلة بأن النظام السوفياتي لا قيمة له . و ما هو أكثر من ذلك ، فقد قالها كماركسي معترف به . لذا ، يُنظر إلى نظريته على أنها نظرية نقدية يسارية يمكن قبولها بسهولة من قبل أي شخص يعارض النظام السياسي والاقتصادي الحالي . و لكن يجب على المرء أن يكون حذراً في استهلاك مثل هذه الأنواع من السلع الجاهزة . إن كليف - وجميع الآخرين الذين يعملون بمفهوم "رأسمالية الدولة" - لا يقدِّمون التفسير ، و لا هم مُقنِعون . جاذبية أفكارهم لها أسباب أخرى : خدمتها للأحكام الشعبوية المسبقة . إنهم يحيون العبارات الاشتراكية البالية . وفي الأوقات مثل هذه التي نعيش فيها حيث تتعطل الأيديولوجيات ، فإن هذا النوع من الثرثرة يوفر ملاذًا آمنًا لأولئك الذين يتوقون للتفرج بدم بارد على الآخرين وهم يعانون من تحطم السفن في البحر العاصف . الحديث عن رأسمالية الدولة مناسب للحييكمين ممن يزرعون موقفًا نقديًا و يسخرون من البشرية كلها لعجزها عن الهروب من عجلة الدواسة بسبب رؤاهم القاصرة ."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حزب -كليف- خلق فرانكشتاين الآن!
طلال الربيعي ( 2021 / 7 / 11 - 22:02 )
الرفيق العزيز والاستاذ المحترم د. حسين علوان حسين
نحن معلم ان توني كليف فاقد المصداقية بالكامل. وهو مؤلف كتاب -لينين- الملئ بالتناقضات والادعاءات اللاعلمية بل والسخيفة.
Tony Cliff
Lenin 1
https://www.marxists.org/archive/cliff/works/1975/lenin1/chap02.htm

علما ان ان كليف هو مؤسس حزب
British Socialist Workers Party (SWP, founded by Cliff)
الذي ينتقل من فشل الى آخر . وفشله الاخير يعود الى شعبوته واعتماده على صوت المسلمين وبالاخص منظماتهم الرجعية في بريطانيا وخلقه للمسخ -فرانكشتاين- الذي لا يمكنه التحكم فيه!
Now they vigorously protest, but they had only themselves to blame. It was their opportunistic pandering to the -Islamic vote-, with communalism that resulted in the creation of this Frankensteins monster that they can no longer control.
https://www.socialist.net/the-split-in-respect-and-why-we-reject-the-politics-of-the-swp.htm
مع وافر مودتي واحترامي


2 - ما هو طبيعة النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي؟
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 12 - 13:32 )
الأخ والصديق البروفيسور د. حسين علوان حسين المحترم

تحية لكم . واتمنى أن تكون بخير و صحة طيبة.
سؤالي:
ما هو طبيعة النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي؟
مع الشكر


3 - هذا مآل كل المزيفين للماركسية
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 12 - 14:10 )
الرفيق العزيز الأستاذ الفاضل طلال الربيعي المحترم
تحية حارة​-;-
شرفت و نورت .
في كل دول العالم ، عمدت دول الإمبريالية العالمية بعد انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية على تصنيع أحزاب كرتونية مناهضة للشيوعية و لكنها ترفع شعارات الاشتراكية و الشيوعية المزيفة لاصطياد الأغرار و للحد من المد الشيوعي و منع اندلاع الثورات الاشتراكية . و بالفعل فقد نجحت هذه الخطة بهذه الدرجة أو تلك في بريطانيا (حزب العمال و العمال الاشتراكي..) و ألمانيا (الحزب النازي و حزب العمال الاشتراكي.. ) و ايطاليا و أسبانيا و البرتغال (الحزب الفاشي و غيره ) و فرنسا (الحزب الاشتراكي وغيره ) وغيرها كثير جداً . ثم كان حزب البعث و الاتحاد الاشتراكي العربي و غيره في العالم العربي . و ما أن انهار الاتحاد السوفيتي حتى اضمحلت هذه الاحزاب و بعضها اندثر تماما لانتهاء وظيفتها المضادة للثورة الموكلة بها .الحزب الشيوعي العمالي الإيراني و فرخه العراقي - المعادي لمصالح العمال و للشيوعية العلمية في آن واحد - هو واحد من هذه النمونات الأثرية . أما الآن فإن الموضة الامبريالية هي تخليق الأحزاب اليمينية الشعبوية . كل الحب و التقدير و الاعنزاز .


4 - نظام اقتصادي اشتراكي
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 12 - 15:39 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الحسين سلمان المحترم
ت2
تحية و بعد
باختصار شديد و مخل بالموضوع ، فقد شهد الاقتصاد السوفيتي مختلف التجارب الاقتصادية المبرمجة طوال سبعين عاما من تاريخه . هناك فترة شيوعية الحرب و فترة سياسة النيب و فترة التصنيع الثقيل و فترة الحرب العالمية الثانية و فترات مابعدها . في ميدان الزراعة ، طور نظام الكولخوز و السوفخوز ، و في الصناعة و التعدين نظام الإنتاج الكثيف للمؤسسات الحكومية المتكاملة . ما يجمع كل هذه الفترات هو الغاء الملكية الخاصة لوسائل الانتاج و البطالة و برمجة الاقتصاد مركزيا و السيطرة على التجارة الخارجية و النظام النقدي المغلق على سوق العمل الرأسمالي ضمن التكامل الكوميكوني بعد الحرب العالمية الثانية .
أي أن النظام الإقتصادي كان ذو توجه اشتراكي انتقالي واضح وفق الشعار الماركسي : من كل حسب عمله و لكل حسب قابليته و يتمتع كل مواطن فيه بحق العمل و السكن و التعليم و الصحة الرعاية الاجتماعية و النقل شبه المجاني و للمرأة و الطفل وضع متميز .
لاحظ أستاذي العزيز أن اجابتي هذه عامة تخص الأقتصاد و ليس فيها إسم ستالين ، فأرجو عدم اقحامه بالموضوع .
كل التقدير .


5 - الشعار الماركسي
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 12 - 19:34 )
أخونا الكبير وأستاذنا العزيز

شكراً لكم على الجواب في تعليق رقم 4.
أن النظام الإقتصادي كان ذو توجه اشتراكي انتقالي واضح وفق الشعار الماركسي : من كل حسب عمله و لكل حسب قابليته....

أعتقد أن الشعار الماركسي كما ورد في Kritik des Gothaer Programms
هو:

Jeder nach seinen Faehigkeiten, jedem nach seinen Beduerfnissen


6 - ما تفضلتم به هو شعار المرحلة الشيوعية
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 12 - 19:49 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الحسين سلمان المحترم
تحية متجددة
ت5
الشعار الماركسي :

من كل حسب قدرته إلى كل حسب حاجته
(المستعار من الأدبيات المسيحية )
الذي اوردتموه في تعليقكم أعلاه يخص المرحلة الشيوعية و ليس الاشتراكية الانتقالية .
و كلا الشعارين وارد في نقد برنامج غوتا .
كل التقدير و الاعتزاز .


7 - لا أفهم الكاتب
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 12 - 21:58 )
تحياتي للجميع
كاتب المقالة الذي ترجمها الأستاذ حسين لم يوضح الخط الفاصل بين الدولة الرأسمالية والدولة العمالية فهو من جهة يفترض أن أصحاب فرضية رأسمالية الدولة يحصرون أنفسهم بالمستوى الانتاجي ويتجاهلون التداول ومن جهة أخرى يقول أن الدولة الرأسمالية تراكم رأسمالها للمنافسة الخارجي!
تجربة الاتحاد السوفيتي والصين الماوية هي تجربة شبيهة لتجربة التراكم الاولي في الدول الرأسمالية من ناحية تطويرها
لقوى الانتاج وعلى حساب الاستهلاك المباشر ،النقطة المحورية هنا أن العلاقات الاجتماعية في هذه البلدان كانت علاقات طبقية .والغريب أن الكاتب يتسائل عن التراكم ،بينما الدول البيروقراطية كانت تستثمر بالدرجة الأولى في تنمية وسائل الانتاج والقدرات الدفاعية للبلاد وهذه السياسة موجهة للمنافسة لخارجية بغض النظر عن الرؤية المعيارية لهذه السياسة لكن ليست هذه الاشتراكية أما اذا كانت مرحلة انتقالية أم لا فهذه مسألة أخرى وماركس وانجلز لم يفترضا أن على الدولة العمالية مراكمة راس المال انما فقط حماية الدولة العمالية من النظام القديم أي تطور قوى الانتاج هو معطى مسبقا ليس مهما تعيين ا أين بدات الدولة بالانفصال


8 - لا أفهم الكاتب ٢-;-
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 12 - 22:21 )
بالانفصال عن الطبقة العاملة لكن هذه الطبقة أفرزت أشخاص مثل غورباتشوف ويلتسن صاحب العلاج بالصدمة للاقتصاد وكذلك المتنفذين الذين انخرطوا بالنهب العام بعد انهيار الاتحاد ،فضلا عن أن معالم هذا الانفصال كان واضحا قبل انهيار الاتحاد ،فانتشار السوق السوداء ونقص السلع الاستهلاكية وبيعها في السوق السوداء وانخراط مديري المؤسسات في هذه العملية هو علامة واضحة على انفصال أجهزة الدولة عن الطبقة العاملة
فضلا عن شبهات الفساد وجني الارباح للرؤساء والرجال المتنفذين
الخلاصة رأسمالية الدولة تفترض ان تكون قوى الاقتصاد موجهة للتراكم والمنافسة مع القوى الخارجية ،هذا النظام موجود حاليا في الصين مع فرق أن الصين قبلت باندماج جزئي بالعولمة لكن
الدولة توجه الاقتصاد لمراكمة الثروة لمقارعة القوى الغربية ونوعا ما في روسيا بوتين من الصحيح أن الاتحاد السوفيتي كان عدوا لدودا للدول الغربية لكن الأمر ذاته ينطبق على روسيا القيصرية في فترة ما وروسيا بوتين ،وهذا لايعود فقط للخوف من انهيار الطبقة الرأسمالية بل أيضا لمقتضيات جيوسياسية واتجاه مضاد للسياسات النيوليبرالية التي هي عمليا موجهة ضد الدولة بغية تفكيكها ،


9 - و منكم نستفيد وفق تعليقكم ت / 7
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 12 - 23:20 )
الأستاذ عبد الرحمن مصطفى المحترم
تحياتي للجميع
أين توجد في المقالة عبارة :-أن الدولة الرأسمالية تراكم رأسمالها للمنافسة الخارجي- مثلما تفضلتم ؟
لماذا تعتبرون تشريك وسائل الانتاج هو:- تجربة شبيهة لتجربة التراكم الاولي في الدول الرأسمالية من ناحية تطويرها لقوى الانتاج- ؟
تقولون : -النقطة المحورية هنا أن العلاقات الاجتماعية في هذه البلدان كانت علاقات طبقية- . من هي الطبقة الحاكمة والطبقة المحكومة لطفاً ؟ و ما هو مفهومكم العلمي للطبقة الاجتماعية مادمتم تتحدثون عن الطبقية ؟
تقولون -ليست هذه الإشتراكية- ، فما هي الاشتراكية إذن حسب رأيكم ؟
تقولون - أما اذا كانت مرحلة انتقالية أم لا فهذه مسألة أخرى- ، فهل لديكم نظرية جديدة تقول بأن هناك نظام اشتراكي غير مرحلي ؟
تقولون -الدول البيروقراطية- ، فما هو تعريفكم لها ؟ هل هي الدول التي يحكمها الفراشون والسعاة والشرطة والجيش باعتبارهم يشكلون غالبية البيروقراطيين في المجتمع ؟ ولماذا قبل هؤلاء الحكام البيروقراطيون تسليم سلطتهم لطبقة جديدة عقب الانهيار ؟
أين توجد في المقالة عبارة -ماركس وانجلز افترضا أن على الدولة العمالية مراكمة راس المال - لكي تنفيها ؟


10 - و منكم نستفيد وفق تعليقكم ت / 7
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 12 - 23:29 )
تكملة
و ما دمتم تقرون بأن : -تطور قوى الانتاج هو معطى مسبقا- فلماذا حصل - مثلما تفضلتم بالتصريح أولاً بكون : -تجربة الاتحاد السوفيتي والصين الماوية هي تجربة شبيهة لتجربة التراكم
؟ الاولي في الدول الرأسمالية من ناحية تطويرها لقوى الانتاج-
من يفهم ماذا ؟


11 - و منكم نستفيد وفق تعليقكم ت / 8
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 00:37 )
تكملة
و تقولون : -من الصحيح أن الاتحاد السوفيتي كان عدوا لدودا للدول الغربية لكن الأمر ذاته ينطبق على روسيا القيصرية في فترة ما-
ما علاقة هذا برأسمالية الدولة ؟
و أي الدول الأوربية لم تكن عدوة لغيرها من الدول الغربية طوال القرن الثامن عشر و التاسع عشر و العشرين ؟ من ؟انكلترا أم ألمانيا أم فرنسا أم النمسا و المجر أم الدنمارك أم إيطاليا أم أسبانيا أم الولايات المتحدة الأمريكية أم بولونيا ... الخ؟


12 - مثال النمسا
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 13 - 05:45 )
تحياتي استاذ حسين
بخصوص فرضية مراكمة رأس المال للمنافسة الخارجية ،فما طرحه كاتب المقال بخصوص تجربة النمسا وفرنسا وامريكا وبريطانيا واضح،من أن تأميم الشركات جاء كخطوة لتقويتها في السوق وبغية خصخصتها لاحقا،مع فارق هنا ان كاتب المقال يستخدم الحجة الغائية فالتأميم في الدول الغربية جاء كخطوة لزيادة حضور الشركات في السوق العالمية ثم في مرحلة معينة يتم خصخصتها بعد أن أدت الدولة دورها في تعزيز قدرة الشركات،وهذه الغائية تتجاهل صراع الطبقات والمصالح في الغرب فروزفلت عندما تبنى سياسة النيوديل لم يكن في وارده ان سياسته هذه سيتم قلبها بخصخصة الشركات لاحقا والأمر كذلك
بالنسبة للدول الغربية الأخرى،لذا فالتعارض كان قائما بين المصالح الحكومية ومصالح رجال الأعمال داخليا ،خارجيا كانت الدولة الغربية تعمل لصالح رأس المال الخاص ،لكن خصخصة الشركات النمساوية والغربية بشكل عام جاءت عقب أزمة الركود التضخمي كنتيجة لفشل السياسة الكينيزية التي وجهت الاستثمارات الى قطاعات غير انتاجية مثل الجيش او الخدمات الأخرى (كما قال كينز ينبغي القضاء على البطالة حتى لو كانت الوظائف تنحصر في عمل الحفر وطمرها!) أدى هذا


13 - مثال النمسا ٢-;-
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 13 - 06:11 )
أدى الى هذا ظهور أزمة تضخمية ومع قطع النفط بعد حرب ١-;-٩-;-٧-;-٣-;- توقفت المصانع عن العمل وعجزت عن تلبية الطلبالاستهلاكي والاستثماري وهكذا ترافقت أزمة التضخم مع الركود.هذا كتوضيح تاريخي للأسباب التي أدت فعليا الى خصخصة الشركات في الدول الغربية وعلى عكس ما طرحه الكاتب من نظرة غائية ،لكن المهم هنا ألم تكن الاستثمارات في الاتحاد السوفيتي موجهة لتنمية قوى الانتاج بالدرجة الاولى بغية الخروج من حالة التخلف للمجتمع مثلما كان عليه الحال في الدول
الرأسمالية التي كانت دول زراعية متخلفة أيضا ؟ مع ما تضمنته التجربة من استغلال وقهر للفلاحين في الكلوخوزات والعمال في المصانع .الطبقة الحاكمة هي الطبقة البيروقراطية الممثلة بالحزب الشيوعي ذاته والمسؤولين التنفيذيين في الوزارات والمنشات ،بالنسبة للاشتراكية فهي تقتضي أن يدير المنتجون المباشرون معاملهم مع تعميم الديمقراطية الانتخابية على جميع المؤسسات الخدمية والانتاجية وهذا ما لم يكن في التجربة
السوفيتية التي أعقبت الفترة اللينينية على الأقل

بالنسبة لكون التجربة السوفيتية مرحلة انتقالية أم لا ،الأفضل هو وصفها بالطريق اللارأسمالي بالمعنى التقليدي وهذا يتفق مع


14 - اخيرا
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 13 - 06:30 )
رؤية لينين بخصوص التطور اللامتكافئ بعد ان كان ينظر الى الثورة البلشفية كمقدمة للثورات الاشتراكية في الدول الغربية وكل دول العالم،فهو ليس اكثر من طريق (تنموي خاص) ،بالنسبة للبيروقراطية فهي الطبقة الحاكمة بأجهزتها التنفيذية وهي ذاتها انخرطت بالنهب وتهريب رؤوس الاموال في فترة يلتسن،انا لم اقل ان المقالة تضمنت فكرة ماركس وانجلز حول تطور قوى الانتاج،انما كنت أتحدث عن فرضيتهم للمجتمع الذي يمكن تطبيق الاشتراكية عليه كبريطانيا مثلا بما انها كانت دولة متطورة في تلك الفترة.لهذا الفترة الانتقالية بالنسبة لماركس وانجلز لم تكن بغية تطوير قوى الانتاج والخروج من حالة التخلف انما لتعزيز سيطرة البروليتاريا وقمعهم للطبقة البرجوازية والتجربة السوفيتية تجاوزت هذا عند شروعها بتطوير قوى الانتاج.
لهذا المعطى مسبقا هو ماتضمنته فرضية ماركس-انجلز وليس التجربة السوفيتية ،اخيرا ما قصدته من علاقة العداء بين روسيا القيصرية في فترة ما وكذلك روسيا بوتين هوان قيام الدولة ككيان متماسك داخليا يقف ضد مصالح رأس المال الأجنبي ،بالأخص في الفترة النيوليبرالية الحالية ،لهذاراسمالية الدولة تتوافق مع النزعه العدائية للغرب .


15 - الشعار في مرحلة الاشتراكية الانتقالية
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 13 - 08:30 )
تحية ثالثة لأخونا وأستاذنا العزيز

تعليق رقم 6
و كلا الشعارين وارد في نقد برنامج غوتا .


لطفاً وبدون زحمة: هل يمكن ان تذكر لنا الشعار في نقد برنامج غوتا في مرحلة الاشتراكية الانتقالية , وباللغة الألمانية والانكليزية؟؟

مع الشكر والتقدير




16 - الشعار في مرحلة الاشتراكية الانتقالية / 1
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 11:31 )
الاستاذ الفاضل عبد الحسين سلمان المحترم
تحية حارة متجددة وجزيل الشكر على التواصل اللطيف .
ت- 15
في الفصل الأول من نقد برنامج غوتا نقرأ مايلي أولاً عن مضمون الشعار : من كل حسب عملة ولكل حسب قابليته (أو مهارته) خلال الفترة الأولى من الحكم الاشتراكي :
What we have to deal with here is a communist society, not as it has developed on its own foundations, but, on the contrary, just as it emerges from capitalist society-;- which is thus in every respect, economically, morally, and intellectually, still stamped with the birthmarks of the old society from whose womb it emerges. Accordingly, the individual producer receives back from society – after the deductions have been made – exactly what he gives to it. What he has given to it is his individual quantum of labor. For example, the social working day consists of the sum of the individual hours of work-;- the individual labor time of the individual producer is the part of the social working day contributed by him, his share in it.
يتبع لطفا .


17 - الشعار في مرحلة الاشتراكية الانتقالية / 2
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 11:41 )
الاستاذ الفاضل عبد الحسين سلمان المحترم
ت- 15 / تكملة 1
ثم يواصل ماركس شرح مضمون هذا الشعار - الذي يقتضي استلام العامل المنتج مايساوي قيمة عمله أو حجم مساهمته بقوة عمله في زيادة الانتاج الاجتماعي العام - بالقول :
He receives a certificate from society that he has furnished such-and-such an amount of labor (after deducting his labor for the common funds)-;- and with this certificate, he draws from the social stock of means of consumption as much as the same amount of labor cost. The same amount of labor which he has given to society in one form, he receives back in another.
Here, obviously, the same principle prevails as that which regulates the exchange of commodities, as far as this is exchange of equal values. Content and form are changed, because under the altered circumstances no one can give anything except his labor, and because, on the other hand, nothing can pass to the ownership of individuals, except individual means of consumption.
يتبع ، لطفاَ .


18 - الشعار في مرحلة الاشتراكية الانتقالية / 3
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 11:46 )
الاستاذ الفاضل عبد الحسين سلمان المحترم
ت- 15 / تكملة 3
ثم يعرج على موضوع التوزيع و محدودية مدى هذا الشعار في المرحلة الأولى من الاشتراكية بالقول :
But as far as the distribution of the latter among the individual producers is concerned, the same principle prevails as in the exchange of commodity equivalents: a given amount of labor in one form is exchanged for an equal amount of labor in another form.

Hence, equal right here is still in principle – bourgeois right, although principle and practice are no longer at loggerheads, while the exchange of equivalents in commodity exchange exists only on the average and not in the individual case.

In spite of this advance, this equal right is still constantly stigmatized by a bourgeois-limit-ation. The right of the producers is proportional to the labor they supply-;- the equality consists in the fact that measurement is made with an equal standard, labor.
يتبع ، لطفاَ .


19 - الشعار في مرحلة الاشتراكية الانتقالية / 4
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 11:55 )
الاستاذ الفاضل عبد الحسين سلمان المحترم
ت- 15 / تكملة 4
بعدها يوضح ماركس سبب أن ما يقبضه العامل المنتج لايكون مساويا مع أقرانه بسبب الاختلاف الطبيعي بين قابليات أو قدرات البشر على الانتاج و اختلاف أوضاعهم الاجتماعية . ثم يعرج على الشروط الواجبة التحقق لتطبيق شعار من كل حسب قدرته و لكل حسب حاجته في المجتمع الشيوعي المتطور :
In a higher phase of communist society, after the enslaving subordination of the individual to the division of labor, and therewith also the antithesis between mental and physical labor, has vanished-;- after labor has become not only a means of life but lifes prime want-;- after the productive forces have also increased with the all-around development of the individual, and all the springs of co-operative wealth flow more abundantly – only then can the narrow horizon of bourgeois right be crossed in its entirety and society inscribe on its banners: From each according to his ability, to each according to his needs!
كل الحب و التقدير .


20 - الإجابة لاقتضاء التنوية / 1
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 12:48 )
الاستاذ عبد الرحمن مصطفى المحترم
ت -12-14
تحياتي الحارة
جنابكم لم تجيبوا على أي من اسئلتي المهمة على مداخلتكم . و لتيسير الحوار الراقي معكم سأجيبكم على أسئلتي و انتظر تفضلكم بافادتي بخصوصها حصرا:
س1
أين توجد في المقالة عبارة :-أن الدولة الرأسمالية تراكم رأسمالها للمنافسة الخارجي- مثلما تفضلتم ؟
الجواب : لا توجد هذه العبارة . الكاتب يتكلم عن ضخ الأموال
money injection
من خزينة الدولة وليس عن تراكم رأس المال
capital accumulation
و شتان بينهما .
ولا توجد دولة رأسمالية تتولى -تراكم رأسمالها للمنافسة الخارجية- لكون الدولة لا تخلق راس المال ولا تنتجه بل ينتجه العمال والمؤسسات الرأسمالية ، والمنافسة الاقتصادية الخارجية قائمة بين المنتجين وليس بين الدول .
س2
لماذا تعتبرون تشريك وسائل الانتاج هو:- تجربة شبيهة لتجربة التراكم الاولي في الدول الرأسمالية من ناحية تطويرها لقوى الانتاج- ؟
الجواب : هذا التشبيه هو تلفيق فاضح يقترفه من لا يعي ماهية التراكم الأولي لرأس المال ولا ماهية تشريك وسائل الانتاج كاجراء اشتراكي .
يقول ماركس : يمكن تلخيص الشيوعية بجملة واحدة : الغاء الملكية الخاصة
يتبع .


21 - الإجابة لاقتضاء التنوية / 2
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 13:35 )
الاستاذ عبد الرحمن مصطفى المحترم
ت -12-14
تكملة ، 1
س3
تقولون : -النقطة المحورية هنا أن العلاقات الاجتماعية في هذه البلدان كانت علاقات طبقية- . من هي الطبقة
الحاكمة والطبقة المحكومة لطفاً ؟ و ما هو مفهومكم العلمي للطبقة الاجتماعية مادمتم تتحدثون عن الطبقية ؟
الجواب :
القائل بالكلام أعلاه يجهل التحديد الماركسي للعلاقات الطبقية والمفهوم الماركسي للطبقة . بالنسبة لماركس وانجلز
الطبقة الإجتماعية تحددها حصراً الملكية في علاقات الانتاج . وعندما يتم تشريك وسائل الانتاج ولا تعود ملكيتهاخاصة تنتفي العلاقات الطبقية التناحرية ، ولهذا قال ماركس أن الشيوعية تعني إلغاء الملكية الخاصة .والجهاز الاداري البيروقراطي في الاتحاد السوفيتي لم يكن يشكل طبقة اجتماعية لأنه لا يمتلك وسائل الانتاج وبالتالي لا يستطيع لا خلق ولا مراكمة رأس المال مثلما توضح المقالة لمن يريد أن يفهم .. ولهذا لم ينبري هذا الجهازلمقاومة حرمانه من امتيازاته المزعومة و منع انهيار الاتحاد السوفيتي لعدم وجودها أصلاً
لا يمكن الحديث مطلقاً عن أي طبقة اجتماعية بمعزل عن علاقات الملكية لوسائل الانتاج السائدة اجتماعيا؛ هذه ألفباء الماركسية


22 - الحقيقة -1
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 13 - 13:55 )
أستاذي العزيز و أخي الكريم

لو كنت أدري أن حضرتكم تكلف نفسكم هذه المشقة في كتابة 4 تعليقات , لما قد سئلتكم.

سؤالي كان بسيط للغاية وهو:
لطفاً وبدون زحمة: هل يمكن ان تذكر لنا الشعار في نقد برنامج غوتا في مرحلة الاشتراكية الانتقالية
, وباللغة الألمانية والانكليزية؟؟

كتب ماركس في الفصل الأول من نقد برنامج غوتا:
die Gesellschaft auf ihre Fahne schreiben: وفقط في المجتمع الشيوعي المتطور.

حضرتكم تتحدث عن ( المضمون ) وسؤالي عن ( الشعاران). وحضرتكم تقول : و كلا الشعارين وارد في نقد برنامج غوتا .

أستاذي العزيز:
هذه نصوص تاريخية لا يجوز لنا أن نغيرها أو نذهب إلى الحدس ونقول ( المضمون).

حتى إنجلز نفسه كتب في مقدمة الطبعة الألمانية للبيان الشيوعي لعام 1872 بالقول:
Indes, das -Manifest- ist ein geschichtliches Dokument, an dem zu aendern wir uns nicht mehr das Recht zuschreiben.

ماركس لم يذكر الأ شعار واحد فقط وهو :
من كل حسب مقدرته إلى كل حسب حاجته.
وفي النص الانكليزي: From each according to his ability, to each according to his need

يتبع لطفاً...


23 - الحقيقة-2
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 13 - 13:58 )
قصة ( حشر ) العمل work تعود إلى ي الدستور السوفيتي 1936 , الفقرة 12 والتي تنص على:
From each according to his ability, to each according to his work
وعن هذه الفقرة, يسخر تروتسكي بالقول:
علينا ان لا نشك بانه بموجب هذا القانون الاساسي اصبح بامكاننا ان ندافع عن سيارة البيروقراطي بصورة افضل عن الدفاع عن عربة الفلاح .

مع الشكر والتقدير


24 - اشارتي هي لماركس حصراً
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 15:17 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الحسن سلمان المحترم
ت 22-23
اشارتي تعود لجملة ماركس
The right of the producers is proportional to the labor they supply
أن حق المنتجين هو بقدر عملهم المنجز
وذلك بربط هذا الحق بالقدرة و القابلية الانتاجية غير المتساوية و المميزة طبيعياً لكل فرد وفق قول ماركس :
it tacitly recognizes unequal individual endowment, and thus productive capacity, as a natural privilege
وليس لستالين و لا لتروتسكي
علما بأن الشعار المصاغ
من كل حسب عمله و لكل حسب قابليته
أو بالعكس
من كل حسب قدرته و لكل حسب عمله
“To each according to his ability-;- To each according to his works
يعود لسان سيمون ، وهو متضمن شكلاَ وموضوعاً في المقاطع التي اقتبستها لك من نص ماركس ، ولايمكن الغاء نصوص ماركس بتروتسكي ولا بغيره .
في نقد برنامج غوتا ـ ماركس يفرق بوضوح قاطع بين مرحلتين متمايزيتين للشيوعية ،ولكل مرحله قانونها الخاص في حق التوزيع لمختلف للعاملين المساهمين في الانتاج الاجتماعي ؛ في المرحلة الاولى يكون توزيع المنتجات الاجتماعية حسب القابلية الانتاجية ، وفي الثانية حسب الحاجة .
كل التقدير .


25 - اشارتي هي لماركس حصراً
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 15:49 )
تكملة لتعليق ت 24
كما أن شعار ماركس نفسه :
من كل حسب قدرته و لكل حسب حاجته
هو قديم و مذكور في سفر أعمال الرسل من العهد الجديد ؛ و كذلك في تعاليم يسوع في -مثل الوزنات- بانجيل متى التي تؤكد فقط على-لكل حسب قدرته- ؛ ثم اصبح شائعا في الأدبيات الاشتراكية حيث رفعه أصحاب بيكر و كابيه و بلان
و قد تم تطبيقه لسنوات عديده في الكيبوتزات الصهيونية ؛ و لما أثار تطبيقه المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية في ثمانينات و تسعينات القرن الماضي ؛ أجبرتهم المصارف الممولة للكيبوتزات على تطبيق شعار -الأجر حسب إنتاجية العامل -.
كل التقدير .


26 - أستنتاج
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 13 - 16:33 )
شكراً لكم استاذي على الجواب

The right of the producers is proportional to the labor they supply


وهذا يعني أن حضرتكم قد صاغ coin شعار :
من كل حسب عمله و لكل حسب قابليته.... أستناداً للفقرة أعلاه. وأن ماركس لم يذكر بالنص وأنما ( أستنتاج).

بالمناسبة أنا كتبت مقالاً بتاريخ 25.07.2015 بعنوان:
تاريخ الشعار : من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته

في الرابط التالي

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=477608

ولنا عودة ( أذا سمحت) بمناقشة الفقرة التالية :
في المرحلة الاولى يكون توزيع المنتجات الاجتماعية حسب القابلية الانتاجية ، وفي الثانية حسب الحاجة .


27 - بشأن التراكم
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 13 - 17:10 )
تحياتي.
سأقتبس من المقالة ماورد بشأن فرضية التراكم الذي انخرطت فيه الشركات الحكومية أو الوطنية
كان الاستثمار في القطاع الوطني موجهاً نحو الربح و يدر عليه أرباحًا. و غالبًا ما كانت الصناعة الوطنية - بما أنها تحمل قدرات أكبر للاستثمار - رائدة في إدخال التقنيات الجديدة التي أدت إلى تحسين معدل الاستغلال ، أو كما يطلق عليها عادة : إنتاجية العمل . و من هناك انتقلت ملكيته إلى الشركات الخاصة بغية تحسين القدرة التنافسية للشركات النمساوية على المسرح الدولي -
الحديث هنا عن زيادة القدرة الانتاجية أو تحسين معدل الاستغلال من خلال استخدام تقنيات جديدة وهذا كلام مطابق بشكل صريح لفرضية التراكم من خلال زيادة نسبة الفائض من الدخل الكلي،فاستخدام تقنيات جديدة يعني تخفيض نسبة العمل الحي اولا وثانيا تخفيض معدل الأجر من الدخل الكلي لصالح الفائض ،والكلام أعلاه واضح بالاشارة الى أن الاستثمار في القطاع الوطني موجه نحو الربح أي التراكم.

أما المنافسة الخارجية ،الشركات الصينية حاليا المملوكة للدولة تنافس في السوق الخارجي وهناك قائمة شهيرة ل ٥-;-٠-;-٠-;- شركة الأكثر حضورا..
يتبع


28 - بوسعكم تسميته مثلما تقولون
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 17:22 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الحسين سلمان المحترم
ت - 26
بوسعكم تسميته مثلما تقولون . في اللغة نتكلم عن -المغزى العام للكلام-، و في القانون يتحدثون -عن الانتباه لـ-المقاصد والمعاني- و ليس المفردات والمباني ؛ و في علم المعاني يسمّون صيغتي - التي اسميتموها استنتاجاً - بعبارة :
global semantic macrostructure
استنادا لعالم اللغة :
Teun van Dijk
أي البنية الدلالية الكبرى ـ و تشتق بواسطة أجراء عمليات:
reduction, deletion, integration
التي يسميها هذا العالم:
information reduction rules´-or-transformations
وهي تختلف من شخص لآخر حسب التفسير الذاتي للنص .
text interpretation
أعتذر لعدم اطلاعي على في حينها على مقالتكم و أشكركم على رابطها . لا بد أنها دسمة و تستحق -المباطح- معها لاحقاً .
كل الحب و التقدير و الاعتزاز .


29 - 2
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 13 - 17:45 )
ل ٥-;-٠-;-٠-;- شركةالأكبر في السوق العالمي وسجلت الشركات الصينية حضورا كبيرا ومعظمها مملوكة للدولة https://fortune.com/2015/07/22/china-global-500-government-owned/
حالة شهيرة قامت أالحكومة في ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانيةقامت بتأميم شركة فولسفاغن وكذلك قامت الحكومة الفرنسية بتأميم شركة رينو ،هذه الشركات المملوكة
للدولة كانت تصدر منتجاتها الى الدول الأخرى فضلا عن السوق المحلية وبذلك تراكم رأسمالها
بالنسبة للملكية الجماعية؛فمحل الخلاف هنا ولا ادري كيف تقول أني لم أجب على أسئلتك مع أني ذكرت في التسلسل ١-;-٣-;- ان المنتجون المباشرون لم يكونوا يديرون معاملهم وكانت الفوائض الانتاجية تستخدم لأغراض تطوير وسائل الانتاج وتطوير القدرات الدفاعية للبلاد،بالتالي المنتجون المباشرون من عمال ،وفلاحين لايديرون فوائض انتاجهم،التأميم بحد ذاته لايعني التمهيد المرحلي للاشتراكية
أما بالنسبة لعدم مقاومة الجهاز البيروقراطي،فذلك يعود الى أن قسما كبيرا من هذا الجهاز كان مستفيدا من الخصخصة (مدراء مؤسسات ومتنفذين من الحزب وذلك واضح بسياسة غورباتشوف قبل انهيار الاتحاد ،أي ان الانقلاب جاء من داخل الجهاز


30 - أين هذا من ذاك ؟
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 18:08 )
الأستاذ الفاضل السيد عبد الرحمن مصطفى المحترم
تحية حارة متجددة
كلام المؤلف هو عن دَوْر القطاع العام في الدولة الرأسمالية مثل ألنمسا للدلالة على أن ملكية الدولة لوسائل الانتاج موجودة في البلدان الرأسمالية و لا تستحق تشريفها بإسم خاص لأنها موجّهة أساسا لخدمة رأسمالية الدولة - اي أن هذا المفهوم - رأسمالية الدولة ينطبق على كل دولة رأسمالية سواء كانت تمتلك وسائل الانتاج أم لا تمتلكها ؛ و لا يجوز أعتبار أن وجود القطاع العام في الدولة هو الإستثناء ، و لهذا فهو يستحق إفراده بمصطلح -رأسمالية الدولة- مثلما فعل كليف مع الاتحاد السوفيتي دون أن يشرح لنا كيفية تخليق رأس المال في هذه المؤسسات الانتاجية السوفيتية و لا كيفية تراكمه و لا من هم مالكية الرأسماليين في ضوء تشريك كل وسائل الإنتاج فيه .
مثالكم عن الصين هو صحيح لكون الصين تحولت إلى دولة رأسمالية بعد ماو و لهذا تستطيع الآن أن تشخص الطبقة الرأسمالية الصينية و عن مليونيريها ، بل و بليونييرها بالإسماء .
في الاتحاد السوفيتي لم يكن يوجد الرأسماليون ؛ و من نافل القول هو أنه لا يمكن أن توجد الرأسمالية بدون الراسماليين .
كل التقدير و الاعتزاز .


31 - يرجى التفضل بمطالعة الحلقتين السابقتين
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 18:28 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الرحمن مصطفى المحترم
تحية متجددة
برجى التمعن بقراءة الحلقتين السابقتين و الكيفية التي تم فيها تخليق رأسمالية العصابات في بلدان الاتحاد السوفيتي المنهار من لا شيء .
كل التقدير .


32 - يرجى التفضل بمطالعة الحلقتين السابقتين
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 18:32 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الرحمن مصطفى المحترم
تحية متجددة
برجى التمعن بقراءة الحلقتين السابقتين و الكيفية التي تم فيها تخليق رأسمالية العصابات في بلدان الاتحاد السوفيتي المنهار من لا شيء .
كل التقدير .


33 - قرأت مقالتك و قد أعجبتني التعليقات عليها
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 13 - 23:23 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الحسين سلمان المحترم
ت- 26
تحية متجدده
قرأت المقالة و هي جميلة و قد أغنتها التعليقات المتنوعة .
وددت فقط الإيضاح أن صاحب الشعار إياه هو الاشتراكي:
Louis Blanc
يلفظ :
لوي بلان
وهو ليس نفسه الشيوعي : لوي بلانكي
Louis Auguste Blanqui
الذي يلفظ اسمه -بلانكي- مثلما كتبتم .
و قد تعجبت من تندر الاستاذ يعقوب إبراهامي على الشعار الماركسي إياه رغم أنه قد طبق بين ظهرانيه من طرف بعض الكيبوتزات الصهيونية بنجاح لعشرات السنين قبل أن يفرض تنصاعد شهية سوق العمل الرأسمالي للتخصصات النادره الغائه - علاوة على المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية التي يثيرها تطبيقه في مجتمع رأسمالي بالدرجة الأولى صغير و محدود التطور .
كل التقدير و الاعتزاز .


34 - القطاع العام
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 14 - 00:44 )
في كل دولة هناك قطاع عام وهذا القطاع يتضخم أو ينكمش بفعل عوامل معينة،مثلا بعد أزمة الركود العظيم انخرطت
الحكومات في البلدان الغربية أكثر في الاقتصاد،مع ضغط الثورات الشيوعية اضطرت الطبقة الحاكمة أن تقدم تنازلات أكثر لصالح العمال والطبقات الفقيرة،وبهذا تضخم دور الدولة في اقتصاديات الدول الغربية،يمكن تسمية الكثير من الاقتصادات
الغربية فعلا برأسمالية الدولة في الفترة ١-;-٩-;-٤-;-٥-;--١-;-٩-;-٧-;-٥-;-
وتكبد رجال الأعمال خسائر فادحة في هذه البلدان بفعل سياسات
التأميم أو شطب الديون المستحقة على الدولة والعائدة لهؤلاء أو من خلال سياسة التضخم التي أفقدت الديون قيمتها.
أقول هذا بالرغم أن الدول الغربية تبنت ايديولوجيا السوق الحر لكن حكومات هذه الدول تبنت سياسات مناقضة للسوق الحر داخليا.
الصين حالة مشابهة ،الدولة الصينية تملك القطاعات الرئيسية (مصارف ووسائل النقل والاتصالات والصناعات الثقيلة الخ) ورجال الأعمال الصينيين هم أصحاب شركات ومصالح خاصة،لكن الدولة توجه الاقتصاد والى الان تتبنى الحكومة الصينية خطط خمسية كل ٥-;- سنوات ولايمكن مقارنة الصين بالدول التابعة كبلدان الشرق الاوس او امريكا اللاتينية مثلا.


35 - انهيار الاتحاد السوفيتي
عبدالرحمن مصطفى ( 2021 / 7 / 14 - 00:46 )
تحياتي ..
شكرا سأطلع على المقالتين السابقتين بخصوص انهيار الاتحاد السوفيتي.


36 - آنستم و شرفتم
حسين علوان حسين ( 2021 / 7 / 14 - 08:09 )
الاستاذ الفاضل السيد عبد الرحمن مصطفى المحترم
تحية حارة
ت 34-5
صحيح / استاذي الفاضل .
تدخل الدولة الرأسمالية الغربية بالتأميم للمرافق الاقتصادية يحصل في حالتين : الأزمة الاقتصادية ؛ و الأهمية الوظيفية
الأهمية الوظيفية تتجلى بالمصارف المركزية و قطاع النقل بالسكك و جوا و الطاقة و بعض القطاعات الصناعية الحيوية مثل شركة رولز رايز موترز البريطانية .
التدخل الأهم و الأوسع هو في أوقات الأزمات الدورية حيث طالت حتى المصارف التجارية في أمريكا و لعل تأميم شركة جنرال موترز الامريكية هو أبرز مثال .
عالمياً ، هناك توجه واضح منذ عام 2018 نحو توسيع مساهمة الدول في القطاع العام مثلما هو حاصل في الصين مثلما تفضلتم مشكورين و في روسيا و في الصناديق السيادية الخليجية و ماليزيا و في التصنيع العسكري بمصر و أيران .
كل التقدير و الاعتزاز.

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا