الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تحولت ايران الى حضن دفئ للجماعات والتنظيمات المتطرفة لزعزعة الامن الاستقرار الدوليين ؟ وهل سيكون ثمن تدخلاتها في شؤون الدول العربية بداية نهاية سقوط نظام ولاية الفقيه الإيراني ؟

فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)

2021 / 7 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


لا شك أن الدولة الإيرانية ونظامها المتطرف المتصهين يسعى جاهدا إلى تمديد نفوذه الاستعماري التوسعي في كثير من الدول وياتي ذلك في إطار احياء ما تسمى باكذوبة ولاية الفقية الهالكة التي تقوم على حق ال البيت في الولاية المطلق وعلى هذا النهج المنحرف والمتطرف كرس الأنظمة الإيرانية المتعاقبة على تمرير نفوذ سلطتها الدينية لكي تبقى هي الحاضرة في السلطة الايرانية ومسارات علاقتها الخارجية وهذا أمر بات جزء من الماضي الاسود ويعرف الشارع الإيراني والمرجعيات الدينية المتطرفة القابعة في السلطة ذلك
ومع ذلك تغير المشهد الإيراني لينتقل الى مرحلة جديدة وفصول جديدة من التحديات والازمات حيث تصاعدات المشاكل والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الداخلية والخارجية أمام سلطة الفقية ، حيث وجدت السلطة الدينية الإيرانية نفسها في مأزق واغرقت نفسها المتعطشة الاستعمارية في أتون أزمات داخلية وخارجية طاحنة منها ازمة الملف النووي الايراني وما اعقبها من انعكاسات سلبية على ايران حيث فرض الاتحاد الأوروبي وامريكا والامم المتحدة عقوبات اقتصادية صارمة في أواخر العامين الماضيين بشأن برنامج طهران النووي .
ومع ذلك لم يستفيد نظام ولاية الفقيه الإيراني من دروس الاستعمار لاسلافة والانتكاسات والأزمات والمشاكل والخسائر والهزائم التي تعرض لها على كل المستويات الداخلية والخارجية.
بيد أن النظام الإيراني كما هو واضح يسير كالاعمى في طريق الخطأ المتوارث لديه منذ عقود .
فعلى المستوى الإقليميي والعربي اتنهجت ايران في سياستها الخارجية على فكرة العدائية وزعزعة الامن والاستقرار الاقليمي والعربي والدولي والتدخل في الشؤون الداخلية للدول من خلال تقديم كل اشكال الدعم اللوجستي والعسكري والمالي للجماعات الإسلاموية الكهنوتية المتطرفة الموالية لها في العراق ولبنان وليبيا واليمن وسوريا والصومال ونيجيريا وجنوب السودان وأفغانستان وإثيوبيا وتونس وموريتانيا وغيرها من دول الإقليم والعالم.
وهذا ما أكدته تقارير صحفية و استخباراتية دولية في اكثر من مره .
اعتقد وبكل جزم سيكون ثمن تدخلاتها في شؤون الدول العربية بداية نهاية سقوط نظام ولاية الفقيه الإيراني وسيسقط لامحالة
وتأتي الرغبة الاستعمارية المتعشطة القائمة على أكذوبة ولاية الفقيه للسيطرة على الشعوب والوصاية عليها .من خلال أدواتها وجماعاتها الدينية الإسلاموية السلالية المتطرفة.
كان لهذا الخطأ والنهج الإيراني المتطرف تداعياته الخطيرة والمؤلمة على المستوى الإيراني نفسة وعلى مستوى الدول العربية التي تعيش حالة من الفوضى والنزاعات المدمرة المتورطة فيها اليد الإيرانية بشكل مباشر مثل تقديم الدعم المتنوع اوغير مباشر مثل الدعم الإعلامي الشكلي الذي يبرر التواجد الإيراني نكاية بخصومها الإقليمين أو الدوليين.
وبدعم ومباركة اليد الدولية التي تتحرك في إطار مصالحها .
وفي كلا الحالتين ليس المتضرر ايران وانما الشعوب التي تعيش حالة حرب مثل الجمهورية اليمنية التي تتبجح ايران بوجدها وقد تكون ايران حاضرة في هذا البلد او غير حاضرة الأمر الذي يدفع الدول المؤيدة لأحد أطراف الحرب في هذا البلد او ذلك إلى جعل التواجد الإيراني مبرراً لحربها واطالة امد الحرب فضلا عن رغبة النظام الإيراني هو السيطرة على كل الملفات السياسة الداخلية والخارجية أبرزها ملف المفاوضات مع اطراف الحرب الأخرى وكأن طهران اصبحت وصيا على هذه الدوله او تلك وهذا هو الاستعمار بعينه
وهذا ما حدث في الجمهورية اليمنية ،واوقع احد اطراف الحرب في الفخ.
الأمر الذي سينتج عنه انعكاسات كارثية منها إطالة امد الحرب و تموضع النظام الإيراني الهالك وسيطرته على القرار الوطني بالسلام او الحرب ولتحقيق أهدافها وسياستها الاستعمارية البغيضة حتى ولو بعد حين وحتى ولوكان على حساب شعب باكمله ومع ذلك لا ولن يستطيع النظام الإيراني المتطرف تحقيق أهدافه الاستعمارية حتى لو كان ساعدته أدواته وجماعاته المحلية المتطرفة ولن تسمح لها ارادة الشعوب واحرارها بما تطمح له من استعمار الشعوب والوصاية عليها اطلاقاً
لكن لم يفهم النظام الإيراني بان الشعوب الحرة لا ترضى بكل اشكال وأنواع الاستعمار وستسقط كل المؤامرات والاطماع الإيرانية في الجمهورية اليمنية وسوريا العروبة وغيرها من الشعوب العربية حاضراً ومستقبلاً مثلما سقطت في ماضيهم الاستعماري الاسود.
فهل يراجع النظام الإيراني نفسة ويستفيد من الماضي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تسقط ايران
F ( 2021 / 7 / 12 - 18:22 )
ايران رعاية الجماعات الاسلاموية الإرهابية ولازم .
اسقاطها وقريبا ستدفع ثمن ارهابها
الف شكر للكاتب على هذا الطرح المميز لقد كشفت حقيقة للجميع

اخر الافلام

.. بعد الهجوم على إسرائيل: كيف ستتعامل ألمانيا مع إيران؟


.. زيلينسكي مستاء من الدعم الغربي المحدود لأوكرانيا بعد صدّ اله




.. العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية: توتر وانفراج ثم توتر؟


.. خالد جرادة: ماالذي تعنيه حرية الحركة عندما تكون من غزة؟ • فر




.. موقف الدول العربية بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم