الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أختي العزيزة غادة السمان ، الموت لميلا ، كرمال عيونك

مازن كم الماز

2021 / 7 / 12
الغاء عقوبة الاعدام


أختي العزيزة غادة ، من المؤكد أن ميلا التي رددتي الدعوات لقتلها باستمتاع محذرة كل من يتطاول على قرآنك الكريم و دينك الحنيف بنفس المصير و آلتي أكدتي أنها فعلت ما فعلته طلبًا للشهرة ، أحب هنا أن أؤكد كل ما قلتيه بدون تردد ، إن كل من انتقد دينك الحنيف أو قرآنك الكريم قد فعل ذلك طلبًا للشهرة ، من المعري و ابن الراوندي و أبو بكر الرازي إلى ابن الوراق و الزهاوي و فولتير ، بل إن كل من جاء بفكرة تنقض ما في قرآنك الكريم و دينك الحنيف قد فعل ذلك طلبًا للشهرة ، داروين ، فرويد ، نيتشه ، ماركس ، فوكو ، ستيوارت ميل ، آينشتاين و ستيفان هوكينز الخ الخ ، كل هؤلاء كتبوا و قالوا ما قالوه و دحضوا ما قاله محمدك فقط طلبًا للشهرة ، فقط أنت و محمد و ابن تيمية و من يهدد اليوم بقتل ميلا و من قتل صموئيل باتي و رسامي شارلي هيبيدو فقط أنتم ليس لكم أية أغراض تتعلق بالشهرة ، و الدليل هو الكهرباء و الدواء و الهواء البارد و السيارات السريعة و وسائل الإتصال التي تتمتعين بها اليوم و التي تم اختراعها بفضل ما قاله و كتبه هؤلاء … طبعًا بالنسبة لك التطاول على محمد و السخرية مما قاله يكفي ليس فقط للتهديد بل للقتل أيضًا … أختي العزيزة ، أرجوك أن تسمعي هذا الكلام ، "ظاهر الأدلة الشرعية تثبت أن الشمس هي التي تدور حول الأرض و بدورتها يحصل تعاقب الليل و النهار على سطح الأرض و ليس لنا أن نتجاوز ظاهر هذه الأدلة". و ينقل صاحب هذه الكلمات الشيخ ابن عثيمين عن محمدك قوله عن الشمس أين تذهب بعد غروبها ، "فإنها تذهب فتسجد تحت العرش فتستاذن فيؤذن لها الخ الخ" و لن أطيل عليك أختي العزيزة بأشياء كثيرة غيرها لأني أفترض أنك الآن تضحكين ملء فيكي و لا أعرف إن كان هذا الضحك إهانة للمسلمين أم أن كلام محمد و ابن عثيمين هو الذي فيه إهانة للمسلمين ، لعقولهم و لصورتهم أمام الآخرين كبشر يملكون عقولًا قادرة على التفكير … بتعرفي أختي العزيزة ، احتفاءك و فرحتك و عدم تحريمك التهديدات بقتل ميلا تذكرني بأولئك الذين يتناقشون كل يوم و بكل جدية و بينهم "متنورون" و "إنسانيون بل و دعاة حقوق إنسان" ، هل يجوز لهم أن يترحموا علينا أم لا ، الذين شمتوا و يشمتون بموت نوال السعداوي و نعيمة البزاز و سارة حجازي و بموت أي يهودي أو مسيحي او بهائي أو مثلي جنسيا أو مفكر حر أو مجرد سكير مسالم ، سؤالي لك و لهم ، هل تعتقدون أننا سنفكر للحظة "بالترحم" عليكم أو بأن نشعر بأي شيء غير الشماتة أمام موتكم أو ما تعتبرونه محنكم و أنتم الذين تقربكم محنكم من جنتكم و من جحيم سنحرق و نعذب فيه إلى الأبد … بتعرفي أختي العزيزة ، في كل دقيقة يشتم إخوتك شعوبًا و جماعات بأكملها دون أن تعترضي أنت أو أي من إخوتك المدافعين عن محمد و دين محمد و هلوسات محمد ، أنتم تشتمون ملايين الهندوس و الصينيين و الملحدين و المسيحيين و اليهود و المثليين جنسيا الخ الخ ، و تدعون جهارًا لذبحهم و استعبادهم و سلبهم كل ما صنعوه بأيديهم ، أي كل البشرية ما عدا أنتم و آباؤكم و أجدادكم ، تذكري ذلك و جاوبي : هل وصف العرب و المسلمين بأحفاد القردة و الخنازير هو كلام عنصري أو اسلاموفوبي أو نازي ، لا أعتقد أنك أو أيًا من العرب و المسلمين يمكنم وصم من يصفكم بأحفاد القردة و الخنازير بأنهم عنصريون أو فاشيون أو نازيون ، و لا من يدعو عليكم ، على كل العرب و المسلمين بأن يتشتت شملكم ، يفرق جمعكم ، أن تترمل نساءكم ، ييتم اطفالكم و تخرب بيوتكم و تقطع أوصالكم و تهلكون كعاد و ثمود و بالنصر لكل الاسلاموفوبيك و كارهي العرب و المسلمين عليكم ، أن هذا الدعاء الذي يتردد في كل مكان وسط تصفيق أو صمت جميع المتنورين و الليبراليين و العقلانيين العرب و المسلمين ، هو كلام فاشي أو نازي أو عنصري … سيدتي ، فقط لتذوقوا شيئًا من المحبة و التسامح و حقوق الإنسان اللي عم تنشروها في العالم كله باسم دينكم و نبيكم
مقال الأخت غادة السمان ، رضي الله عنها

https://www.alquds.co.uk/قتلوه-ولم-يندموا/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحرية التي تعلمتها غادة السمان تعني تكميم المخالف
صباح شقير ( 2021 / 7 / 14 - 05:43 )
تحية للأستاذ الكريم
مقالاتك الرزينة توسع رؤية القارئ وأفقه

تعليقي على السيدة غادة السمان أستقيه من مقال سابق لك
أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي

كمسلمين وكعرب ممكن ندبح بعضنا ونكفر ونفجر ونسحل بعضنا بس لما بيتعلق الموضوع بسلمان رشدي أو تشارلي هيبيدو فكلنا موحدين، سنة وشيعة، يسار ويمين، استبداد ومعارضات، ليبراليين وإسلامين... ما رح تلاقوا شعوب موحدة تحت راية الهوية ومستعدة لذبح كل مرتد وكل من يستخدم ما تسمى بحريةالتعبير ضد مقدساتها مثلنا، نحن الذين نعيد تعريف الحرية اليوم لتتوقف عند حدود المباح وغير المباح، نحن الذين أثبتنا أن الحرية تعني قتل المخالف أو قمعه وإخراسه وتكميمه في أضعف الأحوال
أنها تعني سجن كل العقول والأجساد في اوشفيتز كبير

الأديبة التي تعيش من عقود في قلب مدينة النور فرنسا تفهم الحرية بمعاييرها الاسلامية
السيدة ككل كاتب بدأ يخفت بريقه يحاول جلب الأنظار وإثبات الوجود بالعودة في أواخر العمر إلى مربعه الحقيقي الإسلامي

يتبع


2 - كأنهم لم يعيشوا في زمن الفولاذية نوال السعداوي 2
صباح شقير ( 2021 / 7 / 14 - 05:50 )
من خوفهم على مجدهم الأدبي وبريقهم المالي وسمعتهم أمام الأجيال القادمة كي لا يرموهم بالطماطم والبيض الفاسد نراهم يحشر حشرا عبارات من نوعية القرآن الكريم والدين الحنيف وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وغيرها في كتاباتهم ولا ندري إن كانوا يصوموا ويصلوا ويزكوا كما أمرهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وديننا الحنيف وقرآننا الكريم وشيوخنا الأفاضل رؤساء التحرير
ولا يبقى إلا أن تفتتح السمان مقالاتها ب
بسم الله الرحمن الرحيم

مصيبتنا حقا في هذه الشريحة من المثقفين الأدباء الذين لا تواتيهم الشجاعة ليقولوا كلمة الحق نجد بعض العذر لمن يعيش في بلاد يدهسنا حراس الإسلام
ولكن ما عذر من يعيش في بلد شعاره الحرية المساواة الإخاء

نوال السعداوي عاشت في جحر العقارب والثعابين والعناكب السامة
كأنهم لم يعيشوا في زمن هذه السيدة الفولاذية
الكسيحات والكسيحين من المثقفات والمثقفين يوظّفون القلم لتلميع وجوه المفضّلين على جيوبهم وشهرتهم رؤساء أمراء شيوخ وفنانين حتى المغمورين نرفعهم لنكسب أصواتهم...
كل ما فيه البركة نضع بيضنا بسلّته
نحن في عصر الموجات وهؤلاء المثقفين يتقنون ركوب الموجة
احترام للفاضل مازن كم الماز


3 - أستدرك خطأ في تعليقي1مع ملاحظة إضافية
صباح شقير ( 2021 / 7 / 15 - 06:08 )
تحية للأستاذ الفاضل

في ت1 وردت العبارة التالية
الأديبة التي تعيش من عقود في قلب مدينة النور فرنسا

إما أن أقول(في قلب مدينة النور باريس)أو (في قلب بلد النور فرنسا)

قرأ زميلي تعليقي فقال معارضا أن يد الإرهاب لا تتوانى عن ذبح كل مخالف أينما كان إذا استشعرت مجرد استشعار الطعن بالإسلام ومن هنا يحق لمن يخشى على حياته كغادة السمان الاحتماء من يد الإرهاب الذي توطّن في الغرب
ليس المهم الطعن بالله لأن الله(رسول)محمد كما هو شعار داعش الذي يعبّر عن أقصى حالات الغباء في صياغته المضحكة الأهم سيعيش على الكفاف مُهانا مُحتقَرا من يكتب كلمة واحدة نقدا للإسلام وشيوخه
من وجهة نظر التيار الديني المفروض والواجب والإلزام على كل كاتب مشهور إدانة الحركات المغرضة التي تتعرّض للإسلام وعليه أن يساهم بالتعريض بأصحابها(كما في حالة الشابة ميلا في هذا المقال) لينال الحظوة عند الطبقة المسيطرة على الإعلام والمتحكِّمة في التلميع وقطع الأرزاق
ما دام الكاتب قد اختار مهنة الكتابة عليه إما أن يكون في بوز المدفع كنوال السعداوي أو فراري جبان يرمي فتّيشة ويهرب أو مراوغ يقرص من هذا الخد ويمسح برفق على الآخرأو طبل أجوف
شكرا

اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب