الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق

عدنان جواد

2021 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


ما نراه في العراق مخجل ومخزي ومبكي، دعاية انتخابية انطلقت بصورة مبكرة تقودها احزاب هي سبب النهب والخراب والحرائق، و مع دخول اشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة في الدولة، تكثر فرص نشوء الحرائق، خاصة بعدم وجود تحوطات السلامة والامان وعدم الاهتمام، لعدم وجود العقوبة الرادعة، فيتم اهمال اجهزة التكييف والتبريد ، والاسلاك المتشابكة، وعدم اقتناء وسائل اطفاء الحريق، وترك مواد تساعد على الاشتعال في مؤسسات الدولة والمنازل، فارتفع عدد الحرائق حتى بلغت 7 الاف حريق خلال ٣ أشهر، من محطة وقود إلى مخزن او مزرعة، ولكن الاغلب والاعم في دوائر الدولة ووزاراتها واخطرها المستشفيات، فالماساة حدثت في مستشفى ابن الخطيب قبل ٣ أشهر في بغداد واليوم تتكرر في مستشفى الحسين في الناصرية راح ضحيتهما المئات من الشهداء والمصابين بالحروق، ويكاد يكون مشهد الحرائق شبه يومي في البلاد، فيوم امس احترق الطابق الرابع في وزارة الصحة في بغداد، وقد رجح الكثير من ذوي الاختصاص في مجال مكافحة الفساد انه بفعل فاعل لاخفاء ملفات فساد وعقود لوزارة الصحة.
تعاني المدن من فوضى في البناء والتصميم والانشاء نتيجة لازمة السكن المضافة لازمة الكهرباء والماء ونقص الخدمات، قامت الناس ضعيفة الحال و بتشجيع من بعض الاحزاب النافذة اثناء الانتخابات لبناء منازل عشوائية بسيطة في ارض تعلم تلك الاحزاب عائديتها ومخططاتها العمرانية، يتم ربط تلك المنازل بالشبكة الكهربائية والماء والمجاري بصورة عشوائية وكيفما اتفق، وفي التصريحات الاعلامية يرمون اللوم بعدم توفير الكهرباء للعشوائيات وهم سببها، وهم أول من تجاوز على ممتلكات الدولة، وبسبب نقص المستشفيات وكثرة عدد المرضى الذين انتشروا في بقاع الأرض من الهند إلى إيران ولبنان بعد أن باعوا ما يمتلكون لتطبيب عزيز عليهم، وبعد إنتشار جائحة كورونا وعجز المستشفيات الحكومية عن استيعاب المصابين بهذا الوباء، هبت المرجعية وبمؤسساتها الخيرية لبناء وبصورة مستعجلة المستشفيات من( السندويج بنل) بعد ان عجزت الدولة بحكوماتها المتعاقبة عن بناء المستشفيات بسبب العقود الفاسدة وسرقة الأموال المخصصة لذلك، اضافة لوسائل الاطفاء القديمة وعدم وجود طائرات للاطفاء، فتصرف المليارات للسفارات والوكلاء والمدراء العامين وبناء القصور وشراء الشقق في الدول الغربية ولبنان والإمارات والسفرات والبعثات والترفيهات لابناء الذوات، والسبب الرئيسي اخفاق الطبقة السياسية وتطاولها على القانون وسيطرتها على المؤسسات الحكومية، فالقانون حبر على ورق بالنسبة لمن في السلطة واتباع الاحزاب النافذة، فاغلب مؤسسات الدولة تدار بصورة عشائرية وحزبية ضيقة بعيدا عن الادارة الصحيحة واحترام النظام والقوانين واللوائح والتعليمات، وهذه تطبق بحذافيرها على البسيط ( غير المسنود) من الاحزاب، ويستثنى منها الحزبي المتمرد حتى اصبح الاستثناء قاعدة على احزابهم واتباعهم، فلا أدري إلى متى الخوف من تسمية السارق والحارق باسمه، فلابد للتصدي لهذه الفوضى ووضع نهاية لهؤلاء المجرمين الذين يخوضون بدماء الأبرياء، ويسرقون قوت الفقراء ليعيشوا حياة الترف والبذخ بالمال الحرام، وأن الشعب الذي ضحى ولا زال يضحي من أجل أبعاد الحرائق عن الوطن قادر أن يطفئ الحرائق المفتعلة ويعاقب مرتكبيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في