الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هي ومقاتل

حسام عبد الحسين

2021 / 7 / 15
الادب والفن


شاركَ احد رفاقي في معركةٌ ما, ويسرد لنا كل ليلة عن ما جرى, وفي إحدى الليالي تمت محاصرته مع رفاقه, فاصبح لكل مقاتل توجهات أثناء القتال, فمنهم من خاف وهرب, ومنهم من إضطرب وتهور, ومنهم من قاتل بشجاعة فريدة. اما رفيقي؛ فنزل عليه الضحك وبدأ يمازح رفاقه ويقاتل بضراوة في ذات الوقت, وعند لحظةٌ ما, تغيرت لديه ملامح الكون, وبرزت إليه فتاة جذابة وجميلة, وتلوح له بمفاتنها.

يحاول ذلك الرفيق أن يحدثها لكن لسانه لا ينطق, فبدأت هي تسرد العبارات الثورية والمداخل الفكرية قائلةٌ: إيها الشجاع لستُ بحاجة لتلكَ البندقية التي في يدكَ فلها مرحلتها وكفى, فأن كنت سارقا فإني عشيقتكَ للأبد, لاني بحاجة الى سارق يسرق أوجاعي وآلامي ومن ثم يسرق جسدي وبموافقتي.

ثم قالت: دعنا يا صاحب الوسامة نشكل (ماڤيا / عصابة) نسترد بها حقوق الشعوب المضطهدة, ونناضل بها تحت سقف مبدأ الإنسان لا غير, فأن نجحنا تكون لدينا جماهير متمردة تعرف متى واين تنطلق لتقلب هذا العالم الذي يدار ويسيّر عكس البوصلة.

بهذه الجماهير يا شجاع ننتصر ونصنع من وسامتك “دكتاتور” يحاكم في محكمة علنية كل من قتلَ أحلامنا وأموالنا وحرياتنا وحاضرنا ومستقبلنا.

هنا فاقَ الرفيق ووجد جسده على “الرصيف” مكتوبا عليه : (شهيدا وشجاعا وهذا قدره).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني