الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمود المقاومة اللبنانية يلحق الهزيمة بمخططات أمريكا وأسرائيل

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2006 / 8 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


العدوان الإسرائيلي على لبنان عدوان على شعب وإنتهاكاً لحرمة ترابه الوطني، أنه دمار وما بعده دمار للبنى التحتية وجريمة ترتكب ضد المدنيين الأبرياء، يعاقب عليها القانون الدولي الذي أصبح حبراً على ورق بسبب سياسات الولايات المتحدة الأمريكية المساندة لإسرائيل.
لا ينفع لوم حزب الله على إختطافه الجنديين الإسرائلين وإشعاله فتيل الحرب، فالوم يعطي إسرائيل المبرر لتوسيع هجومها بالإضافة إلى زعزعة الوحدة الوطنية الضرورية لإيقاف الحرب وإنسحاب المحتل، فالمعروف عن أهداف أمريكا وإسرائيل هو نزع سلاح حزب الله وإبعاد مقاتليه من الجنوب اللبناني قبل خطف الجنديين الإسرائيليين، نعم، تتفق أهداف إسرائيل مع أهداف بعض الأحزاب والتنظيمات اللبنانية التي ترغب في سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيدها، المطلوب الآن إيقاف الدمار ونزيف الدم، لا يتم ذلك إلا بوحدة الشعب اللبناني وحكومته وممثليه في البرلمان والتمسك بالنقاط السبعة التي أعلنها مجلس الوزراء.
أن صمود المقاومة الوطنية اللبنانية وإلتفاف الشعب حولها كفيل بوقف إطلاق النار وإنسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية بخفي حنين.
فقدت إسرائيل 15 جندي وجرح 40 آخرين يوم 9 آب وذلك بعد قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر بتوسيع ميدان الحرب والتقدم إلى نهر الليطاني الذي يبعد 25 كم عن الحدود الدولية بحجة تطهير المنطقة من المقاومين ومنصات أطلاق الصواريخ.
يستشف من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يعطي مهلة أو أيام معدودات للساسة والدبلوماسيين الدوليين للتفتيش عن حل سلمي للقتال قبل أرساله تعزيزات عسكرية جديدة إلى لبنان.
يقول المحللون العسكريون ومنهم زائيف بونين الخبير الإسرائيلي في الشؤون العسكرية، بأن إستئصال حزب الله من الجنوب اللبناني سوف يكون صعباً ومتعباً ومهمة مميته وذلك لوعورة أراضي الجنوب التي تأوي المئات من مقاتلي حزب الله المدربين والمسلحين بشكل جيد، خلال الشهر الماضي من القتال أثبت المقاتلون بأنهم عنيدون، لا يقهرون.
فخطط توسيع ميدان القتال أبعد من المواقع التي احتلتها إسرائيل لحد الآن سوف يكون صعباً ومكلفاً للدولة العبرية كما يكون من الصعب التنبأ بطول المدة التي تستغرقها هذه العملية أو التنبأ بعدد ضحايا الإجتياح الإسرائيلي، ذلك ما ذكره الخبراء العسكريون الإسرائيلين.
أعترف جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه لاقى صعوبة في تدمير منصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا القصيرة المدى عكس الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، حيث يوضع صاروخ كاتيوشا واحد في أسطوانة محمولة على ثلاثة أذرع متصلة بجهاز إطلاق يمكن توقيته، وهذا يسمح للمقاومين بالإختفاء والإبتعاد عن موقع الإطلاق، لهذا السبب فشلت الطائرات في قصف منصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا.
يقول أحد المحللين الإسرائليين بأن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر بتوسيع ميدان الحرب، ما هو إلا ضغط تكتيكي للحصول على وقف إطلاق نار يلبي مطالب إسرائيل وهي: عودة الجنديين المختطفين وإنسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب لبنان وإنتشار قوات دولية فعالة في الجنوب لحفظ السلام.
بينت تقارير الصحف الإسرائلية يوم 9 آب بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي قلق وخائف من إرسال قوات عسكرية، الكثير من أفرادها جنود إحتياط لصراع قد يطول مسبباً خسائر جمة لإسرائيل.
تزداد شكوك الإسرائيليين بقدرة جيش الدفاع الإسرائيلي على تطهير جنوب لبنان من مقاتلي حزب الله بأعتراف يوري بار جوزيف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة حيفا حيث قال أن مهمة الجيش الإسرائيلي لن تكون سهلة بسبب مقاتلي حزب الله الإشداء.
ملاحظة: بعض المعلومات أخذت من تقرير المراسل أوكلاند روس المنشور في تورنتو ستار 10 آب 2006.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب