الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عن المنشور الأخير ل - سيد القمني -
عادل الخياط
2021 / 7 / 16العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يكن متوقعا أن ينشر القمني موضوعا قد كُتب قبل ست سنوات - 2015 - .. هل توارد الجفاف أو اليباس لهذا الكاتب الذي يستفز المنظومة الإسلامية بتواصل , تواصل كتابي يُثير المُحتوى الإسلامي أساسا وليس شيوخ الإسلام .. وهنا يُطرح تساؤل : هل القمني قادته بعض الظروف لنسخ موضوعا مُستهلك , وليس مستهلك فقط , إنما يُشير بلوفان - لوف , دوران - من نوع ما عن نقاهة النص الإسلامي الذي هو أساس المصائب ..
لو تنظر في مقابلات القمني في السابق تجد انه دائما كان مُعرض لـ سؤال محوري : هل القمني مُلحد , هل القمني في جميع طروحاته عن الإسلام , يؤكد انه خارج إطار الدين , أو أساسا لا يؤمن بالدين .. الرجل كان دوما يستخدم الزواغ عن عن تلك الأسئلة , أو تراه يُجيب ان الدين منظومة إجتماعية التعامل معها مثل التعامل مع أية منظومة .. الرجل مُحاصر من الطبقة الدينية والإجتماعية التي تحكم دولة مثل مصر , فلذلك تراه , أو ترى فكره ينقاد لهكذا واقع قد يُطيح به وبعائلته .. أعتقد أنها عملية صعبة , الصعوبة أن تتعامل مع هكذا واقع ملغوم !
وهنا يُعاد التساؤل : ما الذي دعا القمني لإعادة موضوع كُتب قبل ست سنوات ؟
أحد المُعلقين قال : هل هي تقية ؟ لكن تقية من ماذا ؟ .. أنا بالنسبة لي قرأت أو شاهدت على اليوتيوب شخص يتحدث عن إعتداء وسرقة محتويات السيد القمني .. اليوتيوب :
https://youtu.be/bHkWWGAsRLI
الطبيعي إن كان القمني يستخدم التقية إزاء عصابات فهذا من حقه , حيث أن الكتابة سوف تسقط قبالة أي فعل على هذا النحو : في العراق يحرقون مستشفيات ومنازل وغيرها لغايات دنيئة والحطومة أو الحكومة عاجزة عن فعل أي شيء إزاء واقع إجرامي مثل هذا .. أما ما ورد في موضوع القمني عن الإسلام والشيوخ فهذا بحث آخر , حيث لو قرأنا هذا النص سوف نجد العلة في النص وليس في شيخ الدين .. النص :
ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "
هذا نص قرآني , وهناك الكثير من النصوص القرآنية التي تجزر في التأثير السلبي المجتمعي , وليس بالضرورة ما يزوع به المشايخ .. سوف يُقال لك : ليقل القرآن ما يقول , لكن يتبع من يتبعه وبقية الناس غير مجبورة فيما يقوله القرآن .. سيد القمني سوف يقول لك : هي هكذا العملية , وليس تفرضه بالقوة على الناس .. لكن كيف ؟ نحن هنا نستخدم الجدل السقراطي مع القمني , لكن مع الآخر الذي يعتقد بقدسية النص الديني الذي يُستخدم كقانون حياتي ومفهوم للدولة .. ربما سوف يقول القمني : إذن العلة ليس في النص إنما في اللذين يستخدمون النص وهم المشايخ .. وترجع أيضاً : لكن من يقول ان تفسيرنا نحن للنص القرآني صحيح وتفسير المشايخ غير صحيح ؟ هُم الجماعة يحتجون على هذا النحو , فكيف تُقنعهم أن تفسيرك هو الصحيح بأن تفسيرك لا يتوافق مع الدولة الحديثة .. بل حتى لو كان النص الديني , مهما كان هذا النص نوعية دينيته : اسلامي , مسيحي , يهودي , بوذي .. ليس بمقدورك أن تُقنع الآخر أن العملية شخصية ولا يُمكن تماهيها مع مفهوم الدولة الحديثة
ربما سوف يقول لك القمني مُجدداً : ان العلة ليس في النص , إنما في الذين يستخدمون النص .. حسن , نحن في جدل سقراطي .. طبعا الجدل هنا مبني على تأسيس معرفي وليس غوغائي , فلو كان غوغائي لقال لك أحدهم : لعنة الله عليك وعلى ما تعتقد : فلان هو الرسول الحق وما تثرم به ليس له قيمة ..
ونرجع لنقول : لكن ما قيمة النص المعرفية , المجتمعية .. الطبيعي سوف ترجع وتقول : في كل الأحوال الناس تؤمن وتتوافق مع القطيع .. لكن في السابق قد قيل أن العوام ليست هي التي ترسم .. بمعنى يا سيد قمني نحن نريد أن نرس على مفهوم مُحدد : هل العِلة في النص , أم في المشايخ أم الناس , والناس من ضمن المشايخ في كل الأحوال ؟
يعني يا سيد قمني أنا شخص خارج إطار الدين وتاريخ الدين , ولو دعوتني للمفهوم الإلهي , فلا أجادلك على أساس تاريخ الإسلام وخزعبلاته , إنما على تأسيس ما إنفلق به معرفياً من الفلاسفة عن المادة والطبيعة وما يُسمى الميتافيزيقيا .. لكن الذي دعاني لكتابة هذا الفيض المُقتضب هو تجريدك للنص القرآني في الخوض المستفحل اليوم .. الفكر , بمعنى تجريدك للفكرة بأنها هي التي تُولد الدمار لجنس البشر .. مع إحترامي سيدي الكريم , فقد كتبت رسالة لك قبل بضعة أشهر عن غيابك لهذا الموقع بدافع الحرص والتواصل .. في كل الأحوال سلاما ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو
.. غانتس يجدد رفضه الإبقاء على التشريع الذي يعفي اليهود -الحريد
.. تسجيل صوتي لمحمد الضيف يدعو الشعوب العربية والإسلامية للزحف
.. من أحد رؤوس الكفر إلى أهم الصحابة.. من هو الصحابى الذى دخل ا
.. الملكة كاميلا تنوب عن زوجها في القداس السنوي بكاتدرائية ووست